كشفت دراسة أجريت في الجزائر حول حجم انتشار زواج الأقارب أن واحدا من كل أربعة جزائريين متزوج من بنت العم أو بنت الخال.
وذكرت الدراسة التي أجرتها الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث في الجزائر (فورام) أن هناك تناميا رهيبا للأمراض الناجمة عن زواج الأقارب.
ونقلت صحيفة "الخبر" عن الدكتور مصطفى نابتي المتخصص بالأمراض الداخلية أن الدراسة شملت 12 ولاية من أصل 48 ولاية جزائرية وأكدت أن أمراض فقر الدم والتشوّه الخلقي والتأخر الذهني وحالات الصمم من أهم مخلفات هذا الزواج.
وأضاف نابتي أن 6% من الأطفال المولودين بمختلف الأمراض يرجع إلى زواج الأقارب الذي ما زال يشهد رواجا كبيرا في الجزائر.
وأشارت الدراسة إلى أن زواج الأقارب ما زال متجذرا في الكثير من المناطق رغم التطور الحاصل في مختلف المجالات.
كما أكدت أن زواج الأقارب يرتفع بولاية تبسة الواقعة في أقصى شرق الجزائر إلى 88% وينخفض بولاية وهران، 400 كيلومترا شمال غرب البلاد، إلى 18.5%.
وأوضحت الدراسة أن زواج الأقارب والزواج المتأخر يعتبران من أهم الأسباب المؤدية للإصابة بمرض التريزوميا المعروف لدى الجزائريين باسم المنغوليين، حيث يقع احتمال تسجيل حالة في ألفي ولادة للنساء المتزوجات في سن العشرينات، بينما تسجل حالة في كل 400 ولادة للمتزوجات في سن الثلاثينات وحالة في كل 100 ولادة للنساء المتزوجات في سن الأربعينات.
صح كاين منها