إعلمنّ بارك الله فيكنّ وجزاكنّ خيرا أنه لا يعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة والتابعين تخصيص أيام معينة بأدعية معينة أو صلوات معينة، وإنما يعرف عنهم أذكار يومية تقال كل يوم، ويتضح ذلك جليا لمن طالع عمل اليوم والليلة للنسائي أو ابن السني أو الأذكار للإمام النووي أو تحفة الذاكرين للشوكاني.
وقد نص أهل العلم على أن تخصيص وقت للعبادة المشروعة لم يخصصه الشرع يدخل في البدع المستحدثة المحرمة شرعا الداخلة في عموم الحديث: وكل بدعة ضلالة. وفي عموم قوله صلى الله عليه وسلم: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد. رواه مسلم.
أما التذكير بِفضل الجمعة ، أو بِفضل ما يكون فيها ، مثل : قراءة سورة الكهف ، أو الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .
فهذا لا بأس به .
ومن العجيب أنه توجد كثير من السنن النبوية في الحياة اليومية، وكثير من الأذكار المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم ويغفل الناس عن المثابرة والمواظبة عليها ثم ترى البعض يتصيد المحدثات والمتبدعات وينشرها بين الناس كأنه اكتشف كنزا لم ينتبه الناس له، مع أن المصحف يقل النظر فيه والتلاوة عند كثير منهم.
فنسأل الله أن يأخذ بأيدينا إلى التمسك بمنهجه الحق والبعد عما يخالفه.
والله أعلم.
منقول"إسلام ويب"
وإعلمنّ بارك الله فيكنّ وجزاكنّ خيرا أن مقولة "جمعة مباركة" وإلتزام المسلم لأخيه المسلم بقولها بعد الجمعة أو كل جمعة إسم محمد غير ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة والتابعين وهذه أقوال العلماء في هذا الموضوع وخير الهدى هدي محمد صلى الله عليه وسلم و الله أعلم.
سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في حكم قول جمعة مباركة في كل جمعة فأجاب :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه،
أما بعـد:
فالتزام قول المسلم لأخيه المسلم بعد الجمعة أو كل جمعة ( جمعة مباركة ) لا نعلم فيه سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته الكرام، ولم نطلع على أحد من أهل العلم قال بمشروعيته
فعلى هذا يكون بهذا الاعتبار بدعة محدثة لا سيما إذا كان ذلك على وجه التعبد واعتقاد السنية، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد . رواه مسلم والبخاري معلقا، وفي لفظ لهما: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد .
وأما إذا قال المسلم لأخيه أحيانا من غير اعتقاد لثبوتها ولا التزام بها ولا مداومة عليها، ولكن على سبيل الدعاء فنرجو أن لا يكون بها بأس، وتركها أولى حتى لا تصير كالسنة الثابتة..
وانظر الفتوى رقم : 10514 ، والفتوى رقم : 19781.
سُئِلَ سماحة الشيخ مفتي المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ:
السؤال:ما حكم قول جمعة مباركة؟
الجواب:(ما لها أصل ،يبثون في الجوال يوم الجمعة: "جمعة مباركة" ، هي الجمعة مباركة بلا شك ، وأن الله تعالى خصنا به ، وقد أضل عنه اليهود والنصارى ، لكن التهنئة به كل جمعة ما أعلم له أصلا)اهـ.
سُئِلَ فضيلة الشَّيخ العلاَّمة / أحمد بن يحيىٰ النجمي ــ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ ــ:
أحسن اللهُ إليكم؛ يقولُ السَّائل:
كَثُرَ تدوال كلمة « جمعة مُباركة » هل هٰذا جائز ؟
فأجاب بقوله: لم نعرف هـٰذا عَنِ السَّلف. نعم.اهـ.
وسئل الشيخ عبد المحسن العبّاد:
السؤال:بناء على أن يوم الجمعة يوم عيد هل يجوز التهنئة فيه كأن يقال : جمعة مباركة أو جمعة متقبلة؟
الجواب:(والله ما نعلم شيئا يدل على هذا ، أما بالنسبة لعيد الفطر ، والعيدين فقد جاء عن الصحابة أنه كان إذا لقي بعضهم بعضا قال: "تقبل الله منا ومنكم" أو "تقبل الله طاعتكم")اهـ.
شرح سنن ابن ماجه.شريط(84).
مشكورة على المرور و الرد
حقا لم يثبت القول عن الرسول صل الله عليه و سلم …و لكن لا أعتقد أن في هذا ما يعيب ..
كأن نقول مثلا يومكم مبارك سعيد …
فهو يعد دعاء بالخير لمحدثنا …
شكرا أم عبد الرحمان على الطرح …
تسلمي
وأما إذا قال المسلم ﻷخيه أحيانا من غير اعتقاد لثبوتها وﻻ التزام بها وﻻ مداومة عليها، ولكن على
سبيل الدعاء فنرجو أن ﻻ يكون بها بأس، وتركهاأولى حتى ﻻ تصير كالسنة الثابتة .
الغير ثابت هو تخصيص يوم من الايام بدعاء ما فالقاعدة الأصولية تقول "التخصيص بدون مخصص بدعة" اي تخصيص عبادة كالدعاء ما بدون مخصص وهو الدليل عليها بدعة وخير الهدى هدي محمد صلى الله عليه
وسلم والله أعلم.
و جراكن الله خيرا