عند تعسّر الولادة قد يلجأ الأطباء في المرتبة الأولى إلى العلم والأدوية للتخفيف على الحامل آلامها وتعبها وولادة الطفل بخير وسلام، ولكنّ المرأة المسلمة المؤمنة تفكّر في المرتبة الأولى برب العالمين وبالقرآن الكريم وذلك لمعرفتها أنّ الله سبحانه هو فارج كلّ همّ ومزيل كلّ ضيق. لذا لمواجهة هذا اليوم الذي قد يكون عصيباً على الأم المستقبلية، يقدّم المصحف الشريف العديد من الآيات التي تسهّل الولادة إن تمّت قراءتها في ماء وشُربَ من قبل الحامل أو إن مُسِح منه على بطنها. ومن هذه االأدعية استعيني بالتالي: "اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَىٰ وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ" (سورة الرعد ﴿8﴾). وبعدها من المفيد أن تلجأ الحامل إلى الآية التالية: "وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَىٰ وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ" (سورة فاطر﴿11﴾). ولا تتوقّفي عند هذا الحدّ بل أضيفي أيضاً دعاء سورة النحل الآية (78): "وَاللهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ". ولا تنسي ذكر دعاء سورة الزلزلة "بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ". وفي النهاية، ما من داعٍ إلى تذكيرك أنّ الصلاة هي أحياناً المنفذ الوحيد للتخلّص من ضيقنا، لا تهمليها .