تخطى إلى المحتوى

الكذب المرضي لدى الطفل 2024.

كما سبق أن وعدت بأن أدرج الكذب المرضي في موضوع خاص مكمل لأنواع الكذب لدى الطفل في الموضوع السابق سأتناول هذا النوع و كيفية التصرف لمواجهته من طرف الأولياء

وأترككم مع الموضوع

الكذب المرضي :

يكون الكذب مرضيا في الحالات السابقة (ماعدا الكذب الخيالي) إذا تمادى الطفل في كذبه واستمر في ذلك لفترة طويلة حيث يكون راجع لأسباب نفسية تكونت في أعماق الطفل ، كأن يكون الكذب المرضي ناتج عن كون الطفل يعاني من مركب نقص أو شعور بعدم التساوي بالأطفال الآخرين ولذا ينبع عنه اتجاه الى تلفيق حقيقة مشاعره الباطنية في شكل إدعاء وتلفيق ومباهاة ….كما أن هناك الكثير من حالات الكذب المرضي عند الطفل نشاهدها بشكل مستمر مثل أن يدعي المرض أي التمارض كذبا وهو في حالة صحية جيدة وفي حقيقة الأمر فإن ذلك ما هو الى انعكاس لحالات نفسية قد تكون نتيجة لتعرض الطفل لنوع من القسوة والحرمان وعدم العطف عليه من طرف والديه ، وقد يكون العكس أي نتيجة الإفراط في تدليل الطفل في صغره ومن ثم قد يحدث أي تغيير في المعاملة والتدليل الأمر الذي يرفضه الطفل مما يدفعه الى التمارض بغية العودة الى ما كان عليه من تدليل .

ولا يقتصر الكذب المرضي عند الطفل على هذا فقط بل إننا نشاهد بعض الأطفال يدعون أن الآخرين يضربونهم أو سرقوا أدواتهم أو نقودهم أو أحدا مارس العنف عليهم.

ماذا نفعل عندما يكذب الطفل أو المراهق :

1- يجب على الآباء أن يقوموا بالدور الأكبر وذلك بإعطاء الوقت الكافي لمناقشة هذا الموضوع مع أبنائهم وذلك بتوضيح مايلي:

– الفرق بين الكذب والصدق

– أهمية الأمانة في البيت والمجتمع

– بدائل الكذب

2- من المهم أن نتعرف عما إذا كان الكذب عارضا أم عادة عند الطفل وهل هو بسبب الانتقام أو الخوف أو أنه بسبب دوافع لا شعورية مرضية عند الطفل ، وكذلك فإن عمر الطفل مهم حيث أن الكذب قبل سن الرابعة لا يعتبر مرضا ولكن علينا توجيهه حتى يفرق بين الواقع والخيال ، أما إذا كان عمر الطفل بعد الرابعة فيجب أن نحدثه عن أهمية الصدق ولكن بروح من المحبة والعطف دون تأنيب أو قسوة ويجب أن نكون على درجة من التسامح والمرونة كما يجب أن نذكر الطفل دائما بأنه أصبح كبيرا ويستطيع التمييز بين الواقع والخيال.

3- كما يجب على الآباء أن يكونوا مثلا يحتذي به الطفل فيقولون الصدق ويتعاملون معه بمقتضاه حتى يكونوا قدوة صالحة للأبناء ، وجدير بنا ألا نكذب على أطفالنا بحجة إسكاتهم من بكاء أو ترغيبهم في أمر ما لأننا بذلك نعودهم على الكذب.

4- كذلك يجب عدم عقاب الطفل على كل خطأ يرتكبه مثل تأخره في العودة من المدرسة أو زيارة صديق بدون إذن أو القيام بأي عمل بدون علم والديه لأنه سيضطر للكذب هروبا من العقاب ، وليكن في كلامنا للطفل التوجيه والنصيحة ….رغم أننا أحيانا قد نضطر الى العقاب عند تكرار السلوك الخاطئ.

5- إثابة الطفل على صدقه في بعض المواقف فذلك سيعطيه دافعا ليكون صادقا دائما ، وكذا إشعاره بثقتنا في كلامه واحترامنا وتقديرنا له.

6- من المهم أن نقص على أطفالنا قصصا تعطي القدوة ، كقصص الصحابة رضي الله عنهم وسلفنا الصالح ، وأدبنا العربي غني بمثل هذه القصص.

7- أن يكون لنا دور في اختيار أصدقاء أطفالنا من خلال معرفتنا بأهلهم ومعرفة أنهم على خلق كريم فصديق السوء قد يدفع بصاحبه ليس الى الكذب فقط إنما الى تصرفات كثيرة مرفوضة.

وأخيرا: إذا اعتاد الطفل على الكذب كنمط مستمر في سلوكه وأقواله فيجب حينئذ طلب الحصول على المساعدة النفسية من ذوي الاختصاص حتى نستطيع فهم أسباب سلوك الكذب المرضي وعلى وضع التوصيات المناسبة للتعامل مع هذه المشكلة في المستقبل.

ملاحظة : الموضوع ليس منقول

بارك الله فيك
جزاك الله خيرا
بارك الله فيك حبيبتي موضوع قيم جعله الله في ميزان حسناتك

موضوع في القمة و ما زاده روعة أنك صاحبة الموضوع

أتمنى أن تتناولي في مواضيع لاحقة الكذب الخيالي

شكرا على المجهودات القيمة

طرحك جد مميز كعادتك دائما الجيريا
بارك الله فيك و جزاك خيرا
واصلي تميزك و إبداعك


وفيك بارك أخيتي
دمتي
مشكورة حبيبتي على المرور

وفيك بارك أختي الحبيبة
جزيتي خيرا
شكرا على الكلمات الطيبة
اختي عصفورة قد تناولت الكذب الخيالي بإيجاز في الموضوع السابق(أنواع الكذب)…..والكذب الخيالي ليس خطيرا الا إذا تعدى وجوده سن الرابعة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.