(ابني يثير جنوني، إنه مشاغب) غالبا ما تقول الام لابنها اهدأ بينما هي منشغلة بعمل اخر، ولهذا فإن الابن لا يهدأ أبدا، لانه لم يحقق هدفه بعد…
الام غالبا ما تقول لابنها اهدأ وهي في قرارة نفسها لا تعني ذلك، والطفل يعي انها ليست مهتمة بهدوئه حقا….!!
حينما تشتكينه للاخرين (اتعبني هذا الشقي) فإنه يشعر بضعفك لا اكثر، وتضعين نفسك امامه في دور الضحية، فلا يكاد يحترم أموامرك
افضل علاج للطفل المشاغب ام قوية الشخصية، لديها اهداف تربوية عليا، ليست مجرد مستعرضة امام الاخرين لمتاعب الامومة ومشاق التربية
تميل الكثير من الأمهات للاسف الشديد، إلى استعراض متاعبهن ومعاناتهن في التربية بصوت عالي امام الابناء والأب قائلة مثلا ( سأجن، جننوني، تعبت)!
هذا الاسلوب يعلن للابناء ضعفك، وقلة حيلتك، فضلا عن انه اسلوب استعراضي خاطأ لاثارة انتباه الزوج، فيما هناك سلوكيات ارقى وافضل.
الرجل لايقدر الزوجة الشاكية من مجرد اطفال، الشكوى لا تنفع، الرجل يحب أن يرى قوة شخصية زوجته بين ابنائه، وقدرتها على ادارتهم.
الأم التي تشكو، تعاني من فوضى في اولوياتها العاطفية، فالاولى عاطفيا ان توجه هؤلاء الاطفال، وليس أن تستغلهم لتبدوا في ثوب الضحية المتعبة !!!!
يدرك الرجل ان المرأة حينما تشكوا ابناؤها بهذا الشكل إنما تحاول ان تلفت انتباهه وان تشعره باهميتها، لكنه للاسف يسمع امرا اخر، احبني لاجل ذلك.
ومن السيء ان تطالب المرأة زوجها بان يحبها لقاء الخدمات التي تقدمها، او لانها ضحية ابنائه، عليها ان تجعله يحبها اثر اعجابه بها
بالمناسبة، فالشكوى، والبقاء في دور الضحية، لا يثير الاعجاب على الاطلاق، بل قوة الشخصية، الثقة في النفس، هما محركا الاعجاب
(اذا كيف اطلب منه مساعدتي في تربيتهم) بذوق، بلا سنفونيات الشكوى المشروخة، اطلبي مباشرة الخدمة التي تودين ان يقوم بها اطلبي بثقة لا بتذمر
اغلب الامهات اللاتي يشكين ابناؤهن بشكل دائم، لا يفعلن ذلك بحثا عن علاج، بل ليثرن اعجاب الأخرين بصبرهن، وهذا هو ما يسيء عميقا لشخصية الابناء
اكره الام التي تشتكي ابنائها طوال الوقت لزوجها كأنها تستجلب عطفه او تتسول اهتمامه
حينما يخطأ طفلك في المرة القادمة، اسألي نفسك هذا السؤال: كيف اتصرف لاجعله يكف عن هذا السلوك الخاطئ، وهل ارغب فعلا في ان اجعله يتوقف!!!!
وحينما يسيء ابنك السلوك أمام والده، فكري مليا قبل ان تشتكيه له، ترى هل تشتكينه لتلفتي انتباه اباه، ام بحثا عن حل حقيقي لمشكلة سلوكه الخاطئ
الام القوية، تمسك بزمام مشاعرها بيد من حديد، وتوجه طاقة عواطفها بشكل صحيح، فلا تؤذي مشاعر اولادها لتثير انتباه الناس، او لتثير شفقة الزوج.
كلما احسنت توجيه مشاعرك وطاقة عواطفك، كلما ازددت جاذبية وسحرا، تأكدي ان المرأة التي يعاملها ابناؤها باحترام تكسب اعجاب الجميع بلا استثناء
(ألو، وينك، ارواح شوف خالد واش مدايرة فيا) هذا غلط، والصح ( الو، حبيبي واش رايك جي تدي معاك خالد يقعد معاك باش يتعلم منك)
(هذا مش طفل مش حاب يقرا و مش حاب يراجع) غلط، والصح (حبيبي اقعد راجع مع خالد شوفتوا راه يفهم عليك خير من كما نقريه انا و كما قريتو المرا اللي فاتت علاماتو كانت احسن)
(راني كرهت حياتي النهار كامل و انا في الدار وحدي و انت مش حاب تفهم روحك) غلط، والصح (ممكن تعزمني على مكان حلو، نروحوا احلى مكان روحتلوا)
(كيف اجعل ابنتي هادية ومؤدبة) (انه يهدأ ثم يعود للشغب!) (اريد طفلا هادئا)…. هذا طفل مجرد طفل، والشغب جزء من طفولته، والهدوء الدائم مستحيل
(لدي طفلتين والكبرى تغار من الصغرى) الغيرة امر طبيعي، إلا انها مؤشر في الوقت ذاته إلى انك لا تعدلين بينهن في العناية والحب والاهتمام
خطة فعالة، حينما تشعرين برغبة في تقبيل واحتضان الصغرى لا تفعلى ذلك إلا بعد ان تقبلي وتحتضني الكبرى، لكي لا تنسيها ..
عليك ان تقبلي الكبرى قبلة طويلة وتحتضنيها لفترة تساوي فترة احتضانك للصغرى، لانها ستقارن وستعتقد انك لاتستمتعين بحضنها،
المشكلة ان الآباء والامهات، يعتمدون على عواطفهم فقط في حب الابناء، والتي غالبا ما تتوهج مع الطفل الجديد وتذبل مع الطفل القديم
على الاباء والامهات، ان يديرون تلك المشاعر بعدالة، وان لايقارنون بين الابناء، او يفضلون احدهم على الاخر، العدالة بسيطة جدا
إنها مجرد حضن اضافي، قبلة زيادة،كلمة حلوة وان كنت تتصورين ان ابنك او ابنتك لم يعودوا بحاجة للحضن لانهم كبروا، فانت مخطئة جدا.
سؤال من فضلك، هل لازلت تشتاقين إلى حضن امك…!!! إذا اولادك ايضا في شوق إلى حضنك، فعوضيهم ما افتقدته أنت واشبعي عاطفتك من خلالهم وبهم.
(حينما رزقت بالطفلة الأولى طرت بها فرحا، ثم رزقت بالثانية فاحببت شقاوتها، فاحببتها اكثر) الأولى ايضا من حقها ان تبقى اميرتك الأولى كما كانت.
(ليس بيدي احس ان عاطفتي نحو ابنتي الكبرى باردة) ثم تسألن لماذا حينما يتزوج الرجل الثانية يجحف الأولى عادة، إنك ترتكبين نفس الخطأ، حب الجديد
الابناء، منبع الحب المجاني، إنهم الوحيدون الذين لن يملوا حضنك، او قبلاتك، بل كلما اقتربت منهم ازدادوا لك حبا، تمتعي بالحب الشافي كل يوم
تقولين للصغيرة ( ياعسل ياقمر) فتسأل الكبرى (وانا أيضا) فتقولين لها (لا، هي عسل وانت عسلين، هي قمر وأنت قمرين) (لماذا؟) (لأنك الأولى والكبرى)
هذا من شأنه ان يريح قلب الكبرى ويزيد ثقتها في نفسها، ويزرع احترامها في قلب شقيقتها الصغيرى ايضا، فتنموا علاقتهما بشكل سوي.
(حينما ارى غيرة ابنتي الكبرى احتقرها واستهجن غيرتها لاني اعتقد انها انانية) وهذا ما يجعلها تنقهر، عليك ان تفهمي ان غيرتها طبيعية، عوضها الحب
على الاخوات. ان تتبع انها سلسلة مهمة جدا
واصلي. هوبس. يثبت لاهميته
و الحمد لله ان الموضوع عجبك
و الموضوع حبيت نشارك به الاخوات لان ظاهرة ان المراة تشكي لزوجها و الناس على اولادها خاطئة و منتشرة كثيراااااااااا
و لما قريت الموضوع لاول مرة انا على نفسي انصدمت من المعلومات
:give_ rose:: give_rose:
سلامي و دعواتكنّ
واعجبتني هذه العبارة(الام القوية، تمسك بزمام مشاعرها بيد من حديد، وتوجه طاقة عواطفها بشكل صحيح، فلا تؤذي مشاعر اولادها لتثير انتباه الناس، او لتثير شفقة الزوج.)
جزاك الله خيرا ..
أتمنى الإستفادة للجميع