سئل ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻬﻨﺌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﺪ "
627 ـ ﻭﺳﺌﻞ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﻫﻞ ﺍﻟﺘﻬﻨﺌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻭﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ : » ﻋﻴﺪﻙ ﻣﺒﺎﺭﻙ « ﻭﻣﺎ ﺃﺷﺒﻬﻪ، ﻫﻞ
ﻟﻪ ﺃﺻﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ؟ ﺃﻡ ﻻ؟ ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺃﺻﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ. ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺎﻝ؟ ﺃﻓﺘﻮﻧﺎ ﻣﺄﺟﻮﺭﻳﻦ.
ﻓﺄﺟﺎﺏ : ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺘﻬﻨﺌﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻟﺒﻌﺾ ﺇﺫﺍ ﻟﻘﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﻴﺪ: ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﺎ ﻭﻣﻨﻜﻢ، ﻭﺃﺣﺎﻟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ،
ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ، ﻓﻬﺬﺍ ﻗﺪ ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻔﻌﻠﻮﻧﻪ ﻭﺭﺧﺺ ﻓﻴﻪ، ﺍﻷﺋﻤﺔ، ﻛﺄﺣﻤﺪ ﻭﻏﻴﺮﻩ.
ﻟﻜﻦ ﻗﺎﻝ ﺃﺣﻤﺪ: ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺑﺘﺪﻯﺀ ﺃﺣﺪﺍً، ﻓﺈﻥ ﺍﺑﺘﺪﺃﻧﻲ ﺃﺣﺪ ﺃﺟﺒﺘﻪ، ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺟﻮﺍﺏ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﻭﺍﺟﺐ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺀ ﺑﺎﻟﺘﻬﻨﺌﺔ
ﻓﻠﻴﺲ ﺳﻨﺔ ﻣﺄﻣﻮﺭﺍً ﺑﻬﺎ، ﻭﻻ ﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻤﺎ ﻧﻬﻰ ﻋﻨﻪ، ﻓﻤﻦ ﻓﻌﻠﻪ ﻓﻠﻪ ﻗﺪﻭﺓ، ﻭﻣﻦ ﺗﺮﻛﻪ ﻓﻠﻪ ﻗﺪﻭﺓ . ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ. ﻣﺠﻤﻮﻉ
ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ (25324)
ﺳﺌﻞ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺻﻴﻐﺔ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻬﻨﺌﺔ ﺑﺎﻟﻌﻴﺪ؟ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ
ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻓﻲ ﺧﻄﺒﺔ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺛﻢ ﺧﻄﺒﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ؟
ﻓﺄﺟﺎﺏ ﻓﻀﻴﻠﺘﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ : ﺍﻟﺘﻬﻨﺌﺔ ﺑﺎﻟﻌﻴﺪ ﻗﺪ ﻭﻗﻌﺖ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ، ﻭﻋﻠﻰ ﻓﺮﺽ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻘﻊ ﻓﺈﻧﻬﺎ
ﺍﻻﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﺎﺩﻫﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻳﻬﻨﻰﺀ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀﺎً ﺑﺒﻠﻮﻍ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻭﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ.
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﺆﺫﻱ ﻭﻻ ﺩﺍﻋﻲ ﻟﻪ ﻫﻮ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺘﻘﺒﻴﻞ، ﻓﺈﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﺫﺍ ﻫﻨﺄ ﺑﺎﻟﻌﻴﺪ ﻳﻘﺒﻞ، ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻭﺟﻪ ﻟﻪ، ﻭﻻ
ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﺘﻜﻔﻲ ﺍﻟﻤﺼﺎﻓﺤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻬﻨﺌﺔ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺳﺆﺍﻟﻪ ﻋﻦ ﺧﻄﺒﺔ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ :
ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ : ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻟﻪ ﺧﻄﺒﺘﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ.
ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ : ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺇﻻ ﺧﻄﺒﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻻ ﻳﺴﻤﻌﻦ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺨﺼﺺ ﻟﻬﻦ ﺧﻄﺒﺔ، ﻷﻥ
ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻤﺎ ﺧﻄﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻧﺰﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻮﻋﻈﻬﻦ ﻭﺫﻛﺮﻫﻦ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺨﺼﻴﺺ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻨﺎ
ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻻ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ .
* * *
0231 ﺳﺌﻞ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻤﺼﺎﻓﺤﺔ، ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻘﺔ ﻭﺍﻟﺘﻬﻨﺌﺔ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﻴﺪ؟
ﻓﺄﺟﺎﺏ ﻓﻀﻴﻠﺘﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ : ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﻬﺎ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻ ﻳﺘﺨﺬﻭﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺘﻌﺒﺪ ﻭﺍﻟﺘﻘﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ
ﻭﺟﻞ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺘﺨﺬﻭﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ، ﻭﺍﻹﻛﺮﺍﻡ ﻭﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ، ﻭﻣﺎﺩﺍﻣﺖ ﻋﺎﺩﺓ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﺑﺎﻟﻨﻬﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﻷﺻﻞ
ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻹﺑﺎﺣﺔ ﻛﻤﺎ ﻗﻴﻞ :
ﻭﺍﻷﺻﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺣﻞ ﻭﻣﻨﻊ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ
* * *
ﻭﺳﺌﻞ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺘﻬﻨﺌﺔ ﺑﺎﻟﻌﻴﺪ؟ ﻭﻫﻞ ﻟﻬﺎ ﺻﻴﻐﺔ ﻣﻴﻌﻨﺔ؟
ﻓﺄﺟﺎﺏ ﻓﻀﻴﻠﺘﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ : ﺍﻟﺘﻬﻨﺌﺔ ﺑﺎﻟﻌﻴﺪ ﺟﺎﺋﺰﺓ، ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﺗﻬﻨﺌﺔ ﻣﺨﺼﻮﺻﺔ، ﺑﻞ ﻣﺎ ﺍﻋﺘﺎﺩﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻬﻮ ﺟﺎﺋﺰ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ
ﺇﺛﻤﺎً .
* * * ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﺜﻴﻤﻴﻦ ﺍﻟﺠﻠﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺸﺮ
ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻓﻲ ﺧﻄﺒﺔ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺛﻢ ﺧﻄﺒﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ؟
ﻓﺄﺟﺎﺏ ﻓﻀﻴﻠﺘﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ : ﺍﻟﺘﻬﻨﺌﺔ ﺑﺎﻟﻌﻴﺪ ﻗﺪ ﻭﻗﻌﺖ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ، ﻭﻋﻠﻰ ﻓﺮﺽ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻘﻊ ﻓﺈﻧﻬﺎ
ﺍﻻﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﺎﺩﻫﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻳﻬﻨﻰﺀ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀﺎً ﺑﺒﻠﻮﻍ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻭﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ.
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﺆﺫﻱ ﻭﻻ ﺩﺍﻋﻲ ﻟﻪ ﻫﻮ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺘﻘﺒﻴﻞ، ﻓﺈﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﺫﺍ ﻫﻨﺄ ﺑﺎﻟﻌﻴﺪ ﻳﻘﺒﻞ، ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻭﺟﻪ ﻟﻪ، ﻭﻻ
ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﺘﻜﻔﻲ ﺍﻟﻤﺼﺎﻓﺤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻬﻨﺌﺔ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺳﺆﺍﻟﻪ ﻋﻦ ﺧﻄﺒﺔ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ :
ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ : ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻟﻪ ﺧﻄﺒﺘﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ.
ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ : ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺇﻻ ﺧﻄﺒﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻻ ﻳﺴﻤﻌﻦ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺨﺼﺺ ﻟﻬﻦ ﺧﻄﺒﺔ، ﻷﻥ
ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻤﺎ ﺧﻄﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻧﺰﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻮﻋﻈﻬﻦ ﻭﺫﻛﺮﻫﻦ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺨﺼﻴﺺ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻨﺎ
ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻻ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ .
* * *
0231 ﺳﺌﻞ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻤﺼﺎﻓﺤﺔ، ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻘﺔ ﻭﺍﻟﺘﻬﻨﺌﺔ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﻴﺪ؟
ﻓﺄﺟﺎﺏ ﻓﻀﻴﻠﺘﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ : ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﻬﺎ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻ ﻳﺘﺨﺬﻭﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺘﻌﺒﺪ ﻭﺍﻟﺘﻘﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ
ﻭﺟﻞ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺘﺨﺬﻭﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ، ﻭﺍﻹﻛﺮﺍﻡ ﻭﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ، ﻭﻣﺎﺩﺍﻣﺖ ﻋﺎﺩﺓ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﺑﺎﻟﻨﻬﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﻷﺻﻞ
ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻹﺑﺎﺣﺔ ﻛﻤﺎ ﻗﻴﻞ :
ﻭﺍﻷﺻﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺣﻞ ﻭﻣﻨﻊ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ
* * *
ﻭﺳﺌﻞ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺘﻬﻨﺌﺔ ﺑﺎﻟﻌﻴﺪ؟ ﻭﻫﻞ ﻟﻬﺎ ﺻﻴﻐﺔ ﻣﻴﻌﻨﺔ؟
ﻓﺄﺟﺎﺏ ﻓﻀﻴﻠﺘﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ : ﺍﻟﺘﻬﻨﺌﺔ ﺑﺎﻟﻌﻴﺪ ﺟﺎﺋﺰﺓ، ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﺗﻬﻨﺌﺔ ﻣﺨﺼﻮﺻﺔ، ﺑﻞ ﻣﺎ ﺍﻋﺘﺎﺩﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻬﻮ ﺟﺎﺋﺰ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ
ﺇﺛﻤﺎً .
* * * ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﺜﻴﻤﻴﻦ ﺍﻟﺠﻠﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺸﺮ
مشكورة أم عبد الودود وجعلة الله جل وعلا في ميزان حسناتك
machkoura okhti