ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﺜﻴﻤﻴﻦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺮﻏﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ، ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻓﻲ
ﻭﻗﺘﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﺪﻥ ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ، ﻓﻲ ﻋﺼﺮﻧﺎ ، ﻫﺬﺍ ﻣﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ
ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ، ﻟﻐﻠﺒﺔ ﺍﻟﺠﻬﻞ، ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﻋﻮﻥ
ﺃﻧﻬﻢ ﻋﻠﻤﺎﺀ ، ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺇﻻ ﺑﻀﺎﻋﺔ ﻣﺰﺟﺎﺓ ،
ﻓﻨﺤﻦ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻃﻠﺒﺔ ﻋﻠﻢ ، ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻋﻠﻢ
ﺭﺍﺳﺦ ﺛﺎﺑﺖ ﻣﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ
ﻳﺮﺩﻭﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻯ
ﻭﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﻭﺍﻟﻤﺪﻥ ؛ ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﻭ ﺣﺪﻳﺜﺎﻥ
ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺘﺼﺪﻯ ﻟﻠﻔﺘﻴﺎ ،
ﻭﻳﺘﻬﺎﻭﻥ ﺑﻬﺎ ، ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ، ﺃﻭ ﺍﻹﻣﺎﻡ
ﺃﺣﻤﺪ ﺃﻭ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ، ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺋﻤﺔ ، ﻭﻫﺬﺍ
ﻳﻨﺬﺭ ﺑﺨﻄﺮ ﻋﻈﻴﻢ ؛ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺘﺪﺍﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻣﺔ ﺑﻌﻠﻤﺎﺀ
ﺭﺍﺳﺨﻴﻦ ، ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻋﻠﻢ ﻗﻮﻱ ﻭﺣﺠﺔ ﻗﻮﻳﺔ .
*-ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻧﺮﻯ ﺃﻥ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﻳﺔ
ﻟﻠﺨﻠﻖ ، ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ، ﻭﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ، ﺑﻞ ﻫﻮ
ﺟﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ، ﻷﻥ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ـ ﺟﻌﻠﻪ
ﻋﺪﻳﻼً ﻟﻠﺠﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻮﺑﻪ
ﻣﺎ ﻳﺸﻮﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ، ﻭﻳﺸﻚ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺻﺪﻕ ﻧﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ، ﻻ ، ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﻠﻢ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ
ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﻳﺠﺎﻫﺪﻭﻥ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ،
ﻓﺘﺠﺪﻫﻢ ﻣﺜﻼً ﻳﻄﺒﻘﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ
ﻳﺠﺎﻫﺪﻭﺍ ﻏﻴﺮﻫﻢ ، ﻓﺎﻟﺠﻬﺎﺩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ :
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺎﺗﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻳﻌﺎﺩﻟﻪ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ، ﻭﺩﻟﻴﻞ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
) ﻭَﻣَﺎ ﻛَﺎﻥَ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨُﻮﻥَ ﻟِﻴَﻨْﻔِﺮُﻭﺍ ﻛَﺎﻓَّﺔً ( ، ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻟﻴﺬﻫﺒﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺟﻤﻴﻌﺎً ، ) ﻓَﻠَﻮْﻻ ﻧَﻔَﺮَ ﻣِﻦْ ﻛُﻞِّ ﻓِﺮْﻗَﺔٍ
ﻣِﻨْﻬُﻢْ ﻃَﺎﺋِﻔَﺔٌ ( ﻳﻌﻨﻲ ﻭﻗﻌﺪﺕ ﻃﺎﺋﻔﺔ ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻗﻌﺪﻭﺍ
) ﻟِﻴَﺘَﻔَﻘَّﻬُﻮﺍ ﻓِﻲ ﺍﻟﺪِّﻳﻦِ ﻭَﻟِﻴُﻨْﺬِﺭُﻭﺍ ﻗَﻮْﻣَﻬُﻢْ ﺇِﺫَﺍ ﺭَﺟَﻌُﻮﺍ ﺇِﻟَﻴْﻬِﻢْ
ﻟَﻌَﻠَّﻬُﻢْ ﻳَﺤْﺬَﺭُﻭﻥَ( )ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ (122: ، ﻓﺠﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ
ﻣﻌﺎﺩﻻً ﻟﻠﺠﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻠﻢ
ﺑﻘﺮﺍﺋﻦ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻭﺣﺎﻝ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ
ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ .
*-ﻓﺎﻟﻤﻬﻢ ﺃﻥ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻛﺜﻴﺮﺓ ، ﻭﺃﻓﻀﻠﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﺭﻯ ـ ﺑﻌﺪ
ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺮﺿﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﻫﻮ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ .
سحاب السلفية
تكتر الفتوى من اصحاب قلة الدين
يعنى من جا يفتى ربى يستر برك والبارح وانا نخمم في هد الامر فعلا منا على 10 سنين نحتار
ربى يسهل الامور برك
تسلمى الموضوع رائع وهادف
والطامة الكبرى….لما نظن ان هدا شيخ….وفجأة نكتشف غير ذلك….قوله في جهة والدين في جهة أخرى..وان نصحونا….رفضنا…….
الله…يهدينا اختي……جزاك الله خيرا