تخطى إلى المحتوى

حول موضوع ضرب الأطفال بغرض التعليم والتأديب – مجموعة علماء 2024.

حول موضوع ضرب الأطفال بغرض التعليم والتأديب – مجموعة علماءما حكم ضرب الطالبات والطلاب
سئل الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – :

ما حكم ضرب الطالبات والطلاب لغرض التعليم والحث على أداء الواجبات المطلوبة منهن لتعويدهن على عدم التهاون فيها ؟ .

فأجاب :
لا بأس في ذلك ؛ فالمعلم والمعلمة والوالد كل منهم عليه أن يلاحظ
الأولاد ، وأن يؤدب من يستحق التأديب إذا قصَّر في واجبه حتى يعتاد الأخلاق الفاضلة وحتى يستقيم على ما ينبغي من العمل الصالح ، ولهذا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرِّقوا بينهم في المضاجع " ، فالذَّكر يُضرب والأنثى كذلك إذا بلغ كل منهم العشر وقصَّر في الصلاة ، ويؤدَّب حتى يستقيم على الصلاة ، وهكذا الواجبات الأخرى في التعليم وشئون البيت وغير ذلك ، فالواجب على أولياء الصغار من الذكور والإناث أن يعتنوا بتوجيههم وتأديبهم لكن يكون الضرب خفيفاً لا خطر فيه ولكن يحصل به المقصود . " مجموع فتاوى الشيخ ابن باز " ( 6 / 403

هل يجوز للأب أو الأم معاقبة الطفل بالضرب أو وضع شي مر أو حار في فمه كالفلفل إذا أرتكب خطأ ؟

الجواب: أما تأديبه بالضرب فإنه جائز إذا بلغ سنا يمكنه أن يتأدب منه وهو غالبا عشر سنين، وأما إعطاؤه الشي الحار فإن هذا لا يجوز ، لن هذا يؤثر عليه وقد ينشأ من ذلك حبوب تكون في فمه أو حرارة في معدته . ويحصل بهذا ضرر بخلاف الضرب فإنه على ظاهر الجسم فلا بأس به إذا كان يتأدب به ، وكان ضربا غير مبرح .

فيما دون العشر ؟

الجواب : فيما دون العشر ينظر فيه ، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم إنما أباح الضرب لعشر على ترك الصلاة ، فينظر فيما دون العشر قد يكون الصبي الذي دون العشر عنده فهم وذكاء وكبر جسم يتحمل الضرب والتوبيخ و التاديب به ، وقد لا يكون .

ابن عثيمين ( أسئلة الأسرة المسلمة )

فإن لم يجد مع الطالب المخطئ الأساليب السابقة فإن المعلم او المعلمة يمكنهم اللجوء إلى الضرب، وقد جاءت السنة ببيان أن الضرب وسيلة للتربية يقول ژ : (مروهم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر) .

واقر النبي صلى الله عليه و على آله وسلم أبا بكر على ضرب غلام له حين أضاع بعيره. ولكن على المعلم والمعلمة أن يعلموا أن الضرب اسلوب تربية وتقويم اعوجاج وليس متنفساً لهم وانتقاماً لأشخاصهم.

وبناءً على ذلك فيراعى في الضرب أن يكون غير مبرح ولا يشق جلد أو يكسر عظماً أو يُذهب منفعة أو يضر بجارحة، فكل ذلك لا يجوز، والنبي صلى الله عليه و على آله وسلم يقول: (لا يجلد فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله) .

ولما شرع الله ضرب الزوجة الناشز بعد موعظتها وهجرها في الفراش ذكر النبي صلى الله عليه و على آله وسلم أن ذلك الضرب يكون غير مبرح.

لأن المقصد من الضرب تقويم اعوجاج لا إبراز القوة وإظهار الانتقام فهذا لا يساعد على تربية الطلاب التربية السليمة.

المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء

*********************************

قال الشيخ الدكتور : صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله تعالى ورعاه :

وفيه أيضا : أن الضرب وسيلة من وسائل التربية , وأن السلف كانوا يستعملونه , بل إن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بالضرب , فقال : مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر .

بل الله جل وعلا أمر بالضرب أيضا للتأديب في حق الزوجات : [ واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن ] .

وقال صلى الله عليه وسلم : لا يُضرب فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله .

فالضرب من وسائل التربية , فللمعلم أن يضرب , وللمؤدب أن يضرب , ولولي الأمر أن يضرب يأديبا وتعزيرا , وللزوج أن يضرب زوجته على النشوز .

فالذين ينكرون الضرب ويمنعون منه ويقولون : إنه وسلية فاشلة .

هؤلاء متأثرون بالغرب وبتربية الغرب وهم ينقلون إلينا ما تحملوه عن هؤلاء لأنهم تعلموا على أيديهم .

أما ما جاء عن الله وعن رسوله وعن سلفنا الصالح فهو أن الضرب وسيلة ناجحة , لكن بحدود , ولا يكون ضربا مبرحا يشق الجلد أو يكسر العظم وإنما يكون بقدر الحاجة .

وقال أيضا :

الفائدة العاشرة : في الحديث دليل على أن الضرب وسيلة من وسائل التربية , ففيه رد على من يمنع من الضرب , ويقول: إنه وسيلة فاشلة بل هو وسيلة ناجحة دينية إسلامية , عمل بها السلف الصالح وأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم , وأمر بها الله في كتابه , فهو وسيلة ناجحة , إذا استعملت على الوجه المشروع ووضعت في موضعها .

إغاثة المستفيد بشرح كتاب التوحيد – ط.مؤسسة الرسالة ص:282 وص:284

*************************

أفاد الشيخ العلامة المحدث ناصر الدين الألباني -نور الله ضريحه- بأن الضرب لا يجوز للولد إلا إذا تهاون بالصلاة وبالشروط المعروفة عند أهل العلم.

والذي ذكره العلامة الألباني رحمه الله وغيره من العلماء ليس عدم الضّرب مطلقا كما يروّج لذلك البعض بل عدم جوازه

قبل العاشرة بمفهوم المخالفة من الحديث المشهور ، ويجوز بعد العاشرة بضوابط ذكرها بعض العلماء. وينظر كلامه في سلسلة الهدى والنور شريط 35 وفتاوي جدة شريط 11 د57

*********************************

العلامة : عبد المحسن العباد حفظه الله

سؤال : هل يجوز للمعلم أن يضرب فوق عشر ضربات من أجل أن الطالب لم يحفظ أو أنه لم يهتم بدروسه ؟

الجواب :

التأديب يجب أن يكون بغير الضرب ولا يصار إلى الضرب إلا عند الضرورة ، وإلا فإن التأديب بالكلام المفيد والكلام النافع الذي فيه تشجيع وترغيب وترهيب أولى من الضرب ، وإن صار إلى الضرب فإنه لا يزيد عن عشرة أسواط .شرح سنن الترمذي – شريط رقم 179

****************

جمع : محمد أبو عمر الفلسطيني – من مقالات عديدة في شبكة سحاب السلفية وكلام الشيخ العباد من تفريغي.

———————————–

و سئل الشيخ فركوس نفع الله به:

السؤال: هل يجوز للأستاذ ضرب التلاميذ وإذا لم يجز فهل يباح للضرورة يقدرها الأستاذ كفساد الأخلاق لبعضهم، وما هي الطريقة التي يتعامل بها الأستاذ مع التلاميذ في الطور الابتدائي ؟

الجواب: الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين أمّا بعد:

فمذهب أهل العلم عدم جواز ضرب الصبي قبل عشر سنين إذا ترك الصلاة لِما رواه أبو داود مرفوعا: "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين" -1- وأسسوا الحكم على مفهوم الحديث المقتضي لعدم جواز ضربه في سائر أفعاله إلحاقا بالصلاة، ولا يخفى أنّه منشروط العمل بالمفهوم عند القائلين به عدم تعلقه بسبب خاص أو حادثة معينة، والنهي في الحديث محتمل لهذا التعلق من ناحية تخصيص عدم الضرب ما قبل العاشرة بعدم تحمله في هذا السنّ غالبا، لذلك قال مالك -رحمه الله -: (يؤمر الصبي بالصلاة إذا أثغر أي بدلوا أسنانهم و يؤدبوا عند ذلك إذا تركوها) قاله في العتبية.

وقال العلقمي في شرح الجامع الصغير: (إنّما أمر بالضرب لعشر لأنّه حد يتحمّل فيه الضرب غالبا، والمراد بالضرب ضربا غير مبرح و أن يتقي الوجه في الضرب).

وتعامل الأستاذ مع تلامذته هو توجيههم التوجيه الحسن وفق التعاليم الشرعيةوالأخذ بأيديهم إلى طريق النجاة و شاطئ السلامة، فلا تنزل مرتبة الأستاذ عن مرتبة الأبوين في الرعاية والتربية عموما.

والله أعلم وفوق كل ذي علم عليم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان وسلّم تسليما.

***********************************
1- أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب متى يؤمر الغلام بالصلاة؟ وأحمد(2/187)، والحاكم(1/197) عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، والحديث حسنه الشيخ الألباني في إرواء الغليل(1/266)رقم(247) وفي صحيح الجامع(5744).

من موقعه حفظه الله تعالى

السؤال الثاني من الفتوى رقم ( 14755 )

س 2: ما هي الطريقة الناجحة للأبوين في تربية أولادهما؟

ج 2: الطريقة الناجحة في تربية الأولاد هي الطريقة الوسـط التي لا إفراط فيها ولا تفريط، فـلا يكـون فيها عنف وشدة، ولا يكـون فيهـا إهمـال ولا مبـالاة. فيربـي الأب أولاده ويعلمهـم ويوجههم ويرشدهم للأخلاق الفاضلة والآداب الحسنة، وينهاهم عن كل خلق ذميم.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو عبد الله بن غديان /نائب الرئيس عبد الرزاق عفيفي /الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز

فضل تعليم الأولاد في الصغر شريعة الله والعقيدة الإسلامية

جاء في الرسالة القيروانية :

ليسبق إلى قلوبهم من فهم دين الله وشرائعه.

قال الشيخ الراجحي:

………………..

وسكنت إليه أنفسهم، وأنست بما يعملون من ذلك جوارحهم.
نعم لأنهم سبق لهم بيان ذلك وتثبيت ذلك في نفوسهم قبل البلوغ، فإذا بلغوا سكنت نفوسهم إلى هذا الأمر واطمأنت قلوبهم، وسهل عليهم فعل الأوامر وترك النواهي؛ لأنهم نُشّئوا عليها ورُبُّوا عليها عند الصغر، ولذلك أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- الولي أن يأمر الصبي بالصلاة لسبع، ومعلوم أن ابن سبع لا تجب عليه الصلاة، وأن يُضرب عليها لعشر ضربَ تأديبٍ، لا يجرح جسدًا ولا يكسر عظمًا، ضرب تأديب لا ضرب يفضي إلى قتل، وهي لا تجب عليه حتى يتمرنوا ويتدربوا عليها، فإذا بلغوا سهلت على نفوسهم فامتثلوا أمر الله واجتنبوا نواهيه.

قال بعض السلف: كان السلف يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار، وكان أصحاب عبد الله بن مسعود من الصحابة والتابعين يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار من باب التدريب والتعليم؛ إذا شهد زورًا ضربوه، حتى إذا كذب ضربوه حتى لا يتعود الكذب، والعهد إذا حلف وأكثر من الحلف أو حلف كاذبًا ضربوه حتى يتمرن ويتدرب على فعل الخير، فلا يكثر من الحلف ولا يحلف كاذبًا، ولا يكذب في الحديث ولا يشهد زورًا، يؤدَّب منذ الصغر حتى إذا كبر وبلغ يسهل عليه أداء الواجبات واجتناب المحرمات؛ لأن نفسه تروضت على هذا الأمر وسكنت النفس إليها وسهل عليها بعد ذلك الالتزام، نعم.موقع الآجري

el salamo 3alikom
arjo menke ta3dil almawadi3
tahtawi 3ala rawabet kharejeya
تصوري كل يوم نزرع في الدين والقيم
عسانا يوما ما نجني ثمارا طيبة———–ان شاء الله
الجيريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.