بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرسل الله النبي هود عليه السلام إلى قوم عاد الذين كانوا بالأحقاف، وكانوا أقوياء الجسم والبنيان وآتاهم الله الكثير من رزقه ولكنهم لم يشكروا الله على ما آتاهم وعبدوا الأصنام ولكنهم كذبوه وآذوه فجاء عقاب الله وأهلكهم بريح صرصر عاتية استمرت سبع ليال وثمانية أيام.
و هذه صورة تبين ان قوم عاد كما ذكروا في القران طوال البنيان و كان يصل طول الواحد منهم 50 ذراعا = 50 مترا
عاد
في إحدى أبحاث شركة رامكو
هز تفجير صحراء الجنوب الشرقي من المملكة السعودية( مكان قوم عاد وثمود)
وتم اكتشاف جثث ضخمة فاجأت السلطات السعودية
وفوراً تم التكتم على الموضوع
ولكن إحدى المروحيات العسكرية لقطت هذه الصورة من الأعلى
يذكر أن قوم عاد وثمود كانوا ضخام الجثة حتى كانوا يقتلعون شجرة بيد واحدة
ولكن ذلك لم يمنع إنزال العقاب بهم بعد كفرهم بالله عزوجل
وجعلهم عبرة لمن يعتبر
وهذا طبعاً يلغى نظرية السخيف داروين الذي قال بأن أصل الإنسان قرد
شاهدوا معي هذه الصورة وتعجبوا من عظمة الله عز وجل
تلك آبار لتخزين المياه
—————————————————————————
تلك مقابر قوم عاد و ثمود
ولقد حدد القرآن مكان قوم عاد في الأحقاف
والأحقاف جمع حقف وهي الرمال، ولم يعيين القرآن موقعها
إلا أن الإخباريين كانوا يقولون إن موقعها بين اليمن وعُمان
اي في جنوب شرق الربع الخالي
قال تعالى : ( وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ
مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ
إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ) (الاحقاف:21)
ومن هذا يستنتج :
1-أن قوم هود كانوا يسكنونه في الأحقاف
والأحقاف هي الأرض الرملية ولقد حددها المؤرخون بين اليمن وعمان .
2. أنه كان لقوم عاد بساتين وأنعام وينابيع قال تعالى
( وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ {132} أَمَدَّكُم بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ {133}وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ )
3. أن قوم عاد بنوا مدينة عظيمة تسمى إرم ذات قصور شاهقة
لها أعمدة ضخمة لا نظير لها في تلك البلاد لذلك قال تعالى
( ألم ترى كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد، التي لم يخلق مثلها في البلاد).
4. إنهم كانوا يبنون القصور المترفة والصروح الشاهقة
(أتبنون بكل ريع ٍ آية تعبثون، وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون).
5. لما كذبوا هوداً أرسل عليهم الله تعالى ريحاً شديدة محملة بالأتربة
قضت عليهم وغمرت دولتهم بالرمال
وهي مدينة ارم التي كان سكنها قوم عاد
( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادْ (6) إِرَمَ ذَاتِ العِمَادْ (7)
الَّتِى لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِى البِلادْ(8) )
‘
× أنهار وعيون وغابات الربع الخالي ×
هنا بعض الصور التقطت بالاقمار الصناعيه بواسطه
وكالة ناسا الاميركيه توضح مجاري الانهار والغابات
والتي كانت متواجده قديما الربع الخالي
يقول العلماء : (إن هذه المنطقة وبسبب تغير دورة الطقس
سوف تعود إلى وضعها السابق أي كما كانت)
يعني كانت مغطاة بالأنهار، وبعد فترة ستعود هذه الأنهار كما كانت
إذاً نحن أمام دليل مادي موثوق، أن هذه المنطقة كانت مغطاة
بالأنهار وسوف تعود كما كانت عليه، وهذا ما أشار إليه
الحديث النبوي قبل أربعة عشر قرناً :
(لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً).
وَصفَ الكاتبُ القديم اليونانيُ Pliny هذه المنطقةِ أنْها كانت
ذات أراضي خصبة جداً وكانت جبالها تكسوها الغابات الخضراء
وكانت الأنهار تجري من تحتها
قال تعالى على لسان نبيه مخاطبا عاد
(واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون * أمدكم بأنعام وبنين وجنات وعيون *
إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم)
أما سبب اندثار حضارة عاد فقط فسرته مجلة A m’interesse
الفرنسية التي ذكرت أن مدينة إرم أو’عُبار’ قد تعرضت إلى
عاصفةرملية عنيفة أدت إلى غمر المدينةبطبقات من الرمال
وصلت سماكتها إلى حوالي 12 متر اي قبل 10000 آلآف سنه تقريبا
الرمال طمرت الآثار والكنوز والقصور التاريخية
وأبقت ‘ اللغز محيراً للعلماء ‘ !!
ولكن الجواب موجود من 1445 سنه في قوله تعالى :
(فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُم
عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ } .
ستبقى هذه الرمال وهذه الصحراء تخبىء آلاف الاسرار
بشدة حرارتها وكثبانها الكثيفه
لتحتفظ باسرارها للغد و للاجيال القادمـــه