يحدث نقص في فيتامين د عند عدم التعرض لأشعة الشمس مقترنا بنقص فيتامين د في غذاء الطفل ويحتاج الطفل لتعريضه لأشعة الشمس لفترة قصيرة خاصة في وقت الاشراق او الغروب بشرط ان يكون ذلك مباشرا دون وجود أي حاجز حتى لو كان زجاجا شفافا . الاطفال ذو البشرة الداكنة قد يحتاجون الى كميات اكبر من فيتامين د . الطفل يتلقى ايضا الكميات التي يحتاجها يوميا من فيتامين د عن طريق الحليب . وعندما ينهي الطفل شهره الخامس ويدخل في الشهر السادس يصبح الجهاز الهضمي للطفل مهيأ لاستقبال الغذاء شبه الصلب في حين ان الزبادي وبعض المعجنات تحتوي على كميات من فيتامين د .
زيت كبد السمك يعتبر احد المصادر الرئيسية المشبعة بفيتامين د . ولكن يحتوي زيت كبد السمك على عناصر غذائية اخرى مثل فيتامين أ واعطاء الطفل بكميات غير محسوبة من هذا الفيتامين قد يتسبب في تسمم بسبب زيادة مستوى فيتامين أ ، اذ ان مستوى السمية بفيتامين أ قد يحصل بشكل اسرع من التسمم بارتفاع فيتامين د والذي نادرا ما يحدث عن هذا الطريق لان مستوى السمية بفيتامين د بعيد جدا عن المستويات الموجودة في زيت كبد السمك .
وكما ان نقص فيتامين د يؤدي الى نقص الكالسيوم في الدم والعظام مما قد يؤدي الى هشاشة العظام ، الكساح ، ضعف المناعة وتشنجات عضلية فانه بشكل عكسي حين ازدياد كميته فان ذلك يؤدي الى التسمم وزيادة مستوى الكالسيوم في الدم.
وعموما فان لكل طفل حالته الخاصة في تحديد مدى احتياجه الى دعم اخر من فيتامين د . حيث ان السيرة المرضية من خلال عدم او تأخر ظهور الاسنان وتأخر انغلاق اليافوخ قد تكون احدى علامات الكساح والتي تحتاج الى دعم الطفل بفيتامين د .
اضافة الى الكشف السريري وعمل بعض الفحوصات الاساسية للطفل فيما يخص مستوى العناصر المعدنية المهمة وبعض الانزيمات التي تشخص وتحدد مدى احتياج الطفل لفيتامين د . وفي رأيي الشخصي انه في المقام الاول واذا ثبت لدى الطفلنقص في الكالسيوم بسبب نقص فيتامين د فان اعطاء الطفل نقط الفيتامين بطريقة محسوبة هو الإجراء الأسلم في معالجة الطفل اما اذا كان الطفل ليس لديه نقص في الفيتامين اصلا فان مصادر الغذاء المختلفة كفيلة بإذن الله لتوفير احتياج الطفل اليومي .