كيف تنمي مهارة القرآءة للابناء…؟؟
قد لا نتذكر نحن الأباء متي تعلمنا القراءة ، أو أول كتاب قمنا بقراءته ، ولكننا بالتأكيد نستطيع أن نعرف متي نبدأ في تعليم أبناءنا القراءة ؟؟
ونستطيع أن نحدد أهم الخطوات التي سنتبعها في تعليم أبنائنا القراءة ، وهذه الخطوات تقوم فقط علي خمسة أعمدة سوف يتم شرحها في التفصيل في الأعداد القادمة بإذن الله ..
1- التعليم باللعب :
وهي الأنشطة التي يتخللها الكثير من اللعب حتي تصبح القراءة والكتابة أمرين طبيعيين وعاديين في حياة الطفل .
2- الكلام + الاستماع + القراءة + الكتاب :
إن استعمال الكلام شفهياً من أهم وسائل تعلم القراءة والكتابة ، فأي طفل قادر علي الكلام ممكن أن يصبح قارئاً وكاتباً جيداً ،فالأنشطة التي تقوم علي الاستماع للقصة وقراءتها ، تقوم أيضاً علي رواية القصة .
3- المشاركة :
أغلب الأنشطة التي سنقدمها في الأعداد القادمة ، عبارة عن أنشطة بسيطة تجمع العائلة مع بعضها في سبيل التعلم ، حيث أن الوقت المتاح للأسرة يعتبر وقتاً قليلاً هذه الأيام ، ولذلك ،فالأنشطة الخاصة بالتعليم يجب أن تتخلل العمل اليومي أو أن نحتاج إلي وقت قصير .
4- البيت .. المدرسة الأولي :
لنكن علي يقين أننا أفضل معلمين لأبنائنا ، فعندما نعلمهم القراءة والكتابة نكون قد غرسنا فيهم أخلاقاً وقيماً ضرورية ، فمثلاً عندما نحكي لهم قصصاً من حياة عائلتنا نكون قد ربطناهم بجذورهم ، وكذلك عندما نحسن الاستماع لهم ، فنحن نبني طفلاً واثقاً من نفسه وبالتالي نرسله للمدرسة وقد تعلم الخطوط الأولي في حسن الاستماع والمشاركة .
5- التشجيع :
أن المتعة التي يجدها الطفل في التلوين أو كتابة بعض الكلمات تكتمل بتشجيعنا ،فيجب علينا ألا نفقده هذه المتعة بالتركيز علي أن التلوين كان خارج حدود الخط أو أن تترك الكلمة لتركز علي نظافة الورقة .
استنتاجات للدراسات الحديثة
بفضل أجهزة التصوير الطبي الحديثة ، استطاع العلماء تصوير تطور الدماغ وكيفية نموه مما أكد النقاط التالية :
1- إن الطفل لا يولد بدماغ كامل النمو ، فقد وجد العلماء أن ما يراه ويسمعه ويلمسه الطفل في خلال السنوات الثلاث الأولي من حياته يلعب دوراً كبيراً في تحديد كيفية نمو الدماغ ونوعية ردود أفعال شبكات الخلايا العصبية ، ويؤكد الأطباء أن علي الرغم من صعوبة تحديد تأثير التعليم المبكر بدقة في دماغ الطفل ، إلا أنه من الواضح أن له تأثيراً في فتح أو إغلاق نوافذ استقبالية في الدماغ .
2- تبين من الأبحاث الجديدة أنه من الشهر السادس تبدأ عمليات تنظيم وتركيب الصوت واللغة ، وثبت ذلك في دراسات علي الأطفال اليابانيين ،فمع تصوير الدماغ أكد أنهم يولدون بقدرات تميز حرف ( L ) إلا أن أدمغتهم تبدأ في تجاهله وغلق الاتصالات المرتبطة باستقبالية قبل فترة من قدرتهم علي النطق ، وذلك لأن (l ) ليس من حروف اللغة اليابانية فلا يسمعونها من آبائهم .
3- أثبتت التجربة أن للدماغ قدرة علي التعافي من الإهمال مهما كانت درجته ، فلا يخشي الكثير من الآباء الذين أهملوا تنمية مهارات معينة عند أطفالهم الرضع ،فما زالت هناك فرصة .
4- مما أثبتته التجارب أن القراءة للرضع والأطفال الصغار لها أثر كبير في جعل الطفل أكثر تركيزاً عند النظر للأشياء ، وأكثر قدرة علي التعرف علي ما يحيط بهم ، وتنمي المقدرة العقلية للطفل وخصوصاً القراءة بصوت عالٍ ، وعلي الرغم من هذه الأهمية للقراءة وعلي الرغم من نتائج الدراسات الحديثة ، إلا أن كثيراً من الأباء يتخوفون من أول جلسة مع الأبناء للقراءة أو أنهم يجدونها عملية شاقة صعبة ، أو أنهم يشعرون بالندم لأن أبناءهم بلغوا الخامسة عشرة أو أكبر سنا وهم غير قادرين علي القراءة ، أو أنهم يكرهون القراءة ، ولكن كل مشاعر الخوف هذه يمكن أن نتجاوزها معاً عبر هذا الصفحة ، وما سنقدمه لكم في الأعداد القادمة بإذن الله .
منقول
فالقراءة عنصر مهم يجب تعليمها لاطفالنا مند الصغر
والنصائح القيمة فعلا نحن في حاجة اليها