في هذا الفصل نستخدم عبارة، "النساء ذوات الإعاقة" بدلاً من عبارة "النساء المعاقات" حتى نذكّر بأن الإعاقة قد تعيق المرأة عن أداء بعض الأعمال،لكن المرأة هذه تظل في الأمور الأخرى مثل الأخريات. إنها امرأة قبل كل شيء.
وأياً تكن أسباب إعاقة المرأة، إلا أنها تستطيع أن تكون منتجة مثل أي امرأة أخرى غير معوّقة. فهي لا تحتاج إلا إلى الفرصة لتطوير مهاراتها إلى أقصى مدى.
للمزيد من المعلومات عن العناية الصحية والإعاقات, انظري كتاب "رعاية الأطفال المعوقين" الصادر عن "ورشة الموارد العربية". فى آخر جزء من هذا الكتاب معلومات للحصول على الكتاب المذكور.
بين كل عشر نساء تقريباً توجد امرأة واحدة ذات إعاقة تؤثر في عيشها اليومي. وقد تؤثر الإعاقة في قدرتها على السير، أو رفع الأشياء, أو الرؤية، أو السمع, أو في المقدرة العقلية. وكثير منهن لا يظهرن، إذ يختفين عن المجتمع فلا يشاركن في النشاطات المجتمعية، لأن الآخرين يصنفونهن أقل فائدة أو أقل منزلة من النساء الأخريات اللواتي ليس لديمن إعاقة.
ما الذي يسبب الإعاقة؟
غالباً ما تنظر العادات والمعتقدات المحلية إلى الإعاقة نظرة خاطئة. فمثلاً قد يعتقد البعض أن المرأة أصيبت بالإعاقة لأنها ارتكبت معصية في حياة سابقة، وهي تنال عقابها في الإعاقة! أو قد يظنون أن إعاقتها مُعدية ، فيخشون الاقتراب منها. لكن الإعاقة لا تصيب أحداً لخطأ ارتكبه ولا تقلل بتاتاً من حقه كإنسان في الحياة الكريمة وفي التعلم والمشاركة. وفي البلاد الفقيرة الكثير من الإعاقات سببها الفقر,وأحياناً الحروب. وهي أمور لا يستطيع معظم الناس التحكم بها. فمثلاً:
إذا لم تحظ الأم بما يكفي من الطعام وهي حامل، فقد يولد طفلها وهومصاب بإعاقة (تشويه خلقي).
إذا لم يحظ الأطفال أو الصغار بحاجتهم من الطعام، فقد يصابون بالعمى أو التخلف العقلي.
وقد تؤدي الظروف الصحية الرديئة والازدحام السكاني، مع سوء التغذية ونقص الخدمات الصحية الأساسية والتطعيم (التلقيح)، إلى العديد من الإعاقات.
في الحروب الآن، يصاب النساء والأطفال ويقتلون ويعاقون، أكثر من الجنود أو غيرهم من الرجال.
ولكن حتى إذا زالت أسباب الإعاقة هذه، سيظل هناك أشخاص ذوو إعاقة – إن هذا طبيعي من الحياة.
————————————-
كل الشكر على هذا الطرح الجميل والمميز
تحياتي