تخطى إلى المحتوى

الغيرة في العلاقات الزوجية 2024.

الغيرة في العلاقات الزوجية قد يكون لها أثر سيئ ومدمر عليها، فهي لا تؤذي صاحبها فقط، ولكن تؤذي الطرف الآخر أيضا وبشكل كبير. كل منا قد يكون غيورا لحد ما ولكن أحيانا تتجاوز الغيرة الحدود وتصبح مشكلة حقيقية تواجه العلاقة الزوجية، وتدمر الأشياء الجميلة والمشاعر الحميمة بين الطرفين. إليك بعض النصائح لكي تعرف كيف تتعامل مع هذا الشعور السلبي.

لابد أن تشعر بالأمان في داخلك، فشعور الغيرة منبعه أنك تفتقد هذا الإحساس بالأمان. إذا ارتبط بك شخص فهذا دليل على أنك تعجبه وهو يحبك ويجب أن تتذكر هذا، وإذا استطعت أن تطور الشعور بالثقة بنفسك فإنك ستتغلب على هذا الشعور السلبي.
من ناحية أخرى، سينعكس الإحساس بالثقة على الشريك. فإذا كنت إيجابيا وواثقا من نفسك سيكون هو مثلك والعكس صحيح، فإذا كنت غاضبا دوما وكثير الأسئلة فإنك ستكون مستفزا له، وسيكون هو مثلك غاضبا ومتحفزا فقط للرد على أسئلتك واتهاماتك، وربما تخسره شيئا فشيئا وتدفعه للنفور منك.

سيطرة ومخاوف
توقف عن محاولتك للتحكم فيه والسيطرة على حياته. فكلما زادت غيرتك حاولت أن تدخل في تفاصيل حياته، وأن تكون معه كل دقيقة. هذا طريق خطر والأفضل أن تتركه يشعر بالاستقلالية وأن يكون وحده أحيانا. فمحاصرة الشريك ليست مفيدة أبدا للعلاقة، ولا تعني رغبة شريكك بان يكون مستقلا بعض الأحيان بأنه ينوي خيانتك أو فعل شيء بالسر. أغلب من يفعلون ذلك لديهم ماض سيئ ومخاوف معينة تتعلق بهم لا بشركائهم، ومحاولة السيطرة والتحكم تعكس هذه المخاوف الداخلية. عدم الشعور بالثقة بالطرف الآخر سيجعله غير سعيد بالعلاقة أو بالوجود معك. أنت الخاسر إذن من عدم ثقتك به.

التحكم بالنفس
أعط شريكك ثقتك بصدق، وإذا كنت غير قادر فعلا على ذلك فانفصل عنه، أو حاول أن تنمي هذا الشعور بالثقة، وصدق شريكك عندما يقول لك بأن ما يربطه بفلان أو فلانة هو مجرد زمالة عمل مثلا. شيء واحد يجب أن تقتنع به وهو أنه لن يمضي عمره مع شخص ليس منجذبا له. أما بالنسبة لك فإذا كنت غير قادر على أن تكون ناضجا كفاية للتعامل مع هذه العلاقة فأنت غير جدير بالارتباط. تحتاج لأن تتعلم التحكم بنفسك وأن تفهم الآخر ولا تخش أن يخذلك إن فعلت ذلك، فعندما تعطيه الحب الصادق والثقة والاحترام فإنه سيقدره وسيحاول ألا يفقده. وتأكد أن الشريك لديه الحساسية الكافية للتمييز بين الثقة الحقيقية والثقة المصطنعة. أظهر الحب الحقيقي لان هذا الشعور لا يمكن تزييفه أبدا. إذا أعطيت شريكك هذه المشاعر بصدق، فإن عدم الأمان والغيرة سوف يختفيان.

عالج أفكارك
إذا اضطر شريكك للابتعاد عنك فهذا لا يعني أنه لا يفتقدك أو يشتاق لك. فلا تشعر بالمهانة ان غاب يوما أو سافر من غير أن يتصل بك. فقط خذ وقتا في معالجة أفكارك فربما هو مشغول فعلا، فلا تدع أفكارك تأخذك بعيدا. ولكن إذا تكرر هذا الأمر وكان يزعجك، فتحدث معه حول الموضوع بهدوء من غير أن تشعره بالذنب أو تشعره بأنك تجلده باللوم على إثارة تلك المشاعر في داخلك.

مشاعر إنسانية
لا تبالغ في تفسير بعض الأمور، فالمبالغة في التأويل والتفسير هي التي تقدح زناد الغيرة. ابتسامة ودية أو أو نظرة لطيفة لا تعني أن هناك شيئا جديا، وقد تكون بالفعل مجرد لطف بالتعامل مع الآخرين أو حتى إعجاب عابر بشخص ما. ضع غرورك جانبا وتذكر أن هناك أشخاصا مثيرين للإعجاب في العالم، ولكن هذا لا يعني شيئا مهما وكبيرا، وتذكر أن شريكك لن يتقرب من شخص أمامك فلو كان هناك شيء جدي لتظاهر بالعكس وحاول أن يخفي إعجابه الحقيقي.
لا تحاول أن تجعل من لطف شريكك قضية وتعطيها أكثر مما تستحق. ضع نفسك مكان الآخر وتخيل أنك رأيت شخصا لطيفا مثيرا للإعجاب أو شخصا مهذبا يعاملك بود، وتذكر أنك ستبتسم في وجهه وتكون لطيفا معه أيضا، وربما تشعر من داخلك بالسعادة لان شخصا كهذا أثرت أنت اهتمامه وسترد له معاملته الحسنة بأفضل منها، ولكن هذا لا يعني أنك ستخون شريكك. وهذا بالضبط ما يحدث مع شريكك، فلا تشعره بالذنب على مشاعر إنسانية طبيعية. أنت لا تبالغ فقط بخوفك، ولكنك تحمّل الموقف أكثر مما يحتمل. هذا الموقف هو أكثر ما يثير الغيرة في العلاقة الزوجية فلا تجعله يفعل بك ذلك. لو لم يكن شريكك يريدك لما بقي معك، فلا تجعله بأفعالك ينسى لماذا هو أحبك واختارك ليعيش عمره بقربك، فإذا بدأت تتصرف بشكل سيئ ببساطة سوف يراك هو كذلك.

اعرف شريكك
اسأل نفسك هل تعرف جيدا من الشخص الذي تعيش معه؟ أحضر قلما وورقة واكتب إن كان شخصا صادقا بالفعل ولا يخشى أن يخبرك الحقيقة حتى لو كانت مؤلمة. واسأل نفسك: هل هو شخص مخلص لأصدقائه وأهله. هذه علامات إجابية لتطمئنك أن كل شيء على ما يرام. هل هو شخص متفهم لمشاعر الآخرين؟ هل يضع نفسه في المركز أم يهتم باحتياجات من حوله؟
إذا كانت كل المؤشرات إيجابية، فارتاح لأنه لا يوجد سبب غير مطمئن يدعوك للغيرة عليه. فما توصلت أنت اليه هو أنك تعيش مع شريك مناسب في علاقة صحية لن يدمرها غير شعورك بعدم الأمان. يجب أن تعرف بالضبط من أين ياتي دافع الغيرة، فهو شيء داخلك لا يتعلق بشريكك.
كن موضوعيا في تقييم الموقف، فربما السبب يعود لطفولتك أو خبراتك السابقة أو شريك سابق لم يكن مخلصا.

رأي علم النفس
الموسوي: شعور بالخوف وعدم الأمان.. والنساء يغرن أكثر
د. حسن الموسوي، الاستشاري النفسي والاجتماعي، تحدث عن تعريف الغيرة وأسبابها، فقال:
– هي انفعال مركب من الخوف وعدم الأمان، وأثبتت الدراسات أن النساء يغرن أكثر من الرجال على شريك الحياة، خاصة إذا كان الزوج وسيما أو ذا مركز مرموق وشهادة عالية. وهناك بعض الرجال من يزرع الغيرة لدى المرأة، وهناك نساء هن اللواتي يسمحن للرجال بأن يجعلوهن يغرن عليهم، خاصة إذا قارنت المرأة بينها وبين زوجها، ورأت أنه يمتلك مقومات هي تفتقدها أو كانت شخصيتها ضعيفة وليس لديها ثقة بنفسها أو مفهومها عن ذاتها سلبي.
ثم قارن د. الموسوي بين غيرة المرأة وغيرة الرجل فقال:
– الزوجة غالبا ما تريد أن تمتلك الزوج ولا تريد ان تنافسها امرأة أخرى عليه، حتى لو في الخيال، ولديها إحساس بأن أخرى ستأتي وتأخذه منها حتى لو لم يكن مميزا في شيء أو ليس وسيما، أو ذا شخصية جذابة. المرأة دافع غيرتها عاطفي وتغار أكثر بسبب التنشئة الاجتماعية التي تغرس فيها أنها يجب أن تحاصر الرجل وتحرص عليه حتى لا يطير منها.
أما الرجل فغيرته قد يكون سببها عدم الثقة بنفسه أو عقدة نقص عنده. ولا ننسى أن هناك مفهوما ذكوريا سائدا في المجتمع، يرى أن المرأة تحت سيطرة الرجل وهي ملكه، وجزء من هذه الثقافة أن الرجل يجب أن يكون غيورا على زوجته وإلا اعتبر ديوثا.
ثم أعطى د. الموسوي بعض الإرشادات أو النصائح للتخفيف من حدة الغيرة على الشريك، فقال:
– قليل من الغيرة ربما يكون جميلا في الحياة الزوجية ويشعر الشريك بأنه محبوب، وأن هناك اهتماما به، ولكنها تصبح شيئا مدمرا وتحوّل الحياة الزوجية إلى جحيم لو زادت عن حدها. العمل على الحد من هذا الشعور والسلوك السيئ يبدأ منذ الطفولة وفي مراحل التنشئة الاجتماعية الأولى، حيث يربى لدى الفرد الشعور بالإيثار بدل الغيرة والعمل على تنمية الشخصية القوية التي تستطيع السيطرة على هذه المشاعر السلبية، وتنظر للأمور من زاوية كبيرة لا زاوية محدودة ضيقة. إضافة لذلك فإن الوضوح بين الزوجين في السلوك والمشاعر مهم جدا لتلافي هذه المشكلة وإشعار الطرف الآخر بالأمان. مهم جدا ايضا التقارب والحوار بينهما والكلمات الحلوة واللفتات الحميمة لإعطاء الشريك هذا الشعور بالأمان الذي فقْده قد يكون سببا رئيسيا للغيرة.

حبذا يا اسموءة لو تكتبين العناوين الصغيرة في الموضوع بالالوان المختلفة
الجيريا
وعندما يكون الموضوع طويل من الاحسن ان نجعله في جزءين
تكتبين الجزء الاول وفي النهاية اكتبي

يتبع…..

ثم مباشرة وقبل الرد الاول اكملي بقية الموضوع حتى لا تمل القارءة من طول الموضوع

انتقاؤك للمواضيع رائع ومميز بارك الله فيك

ok hanouna la prochaine fois nchallah ndir wech giltili,3a 3ini

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.