السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أخواتي الحبيبات من خلال طرح بعض الأمهات بالمنتدى لمشاكل أطفالهن
إرتأيت أن أكتب هذا الموضوع حول الغضب لدى الطفل
ونظرا لطول الموضوع فسأقسمه لأجزاء
لا أعرف عددها لأنني لم أحضر حاليا إلا هذا الجزء
فتفضلن معي حبيباتي
الغضب انفعال انساني طبيعي يتضمن عملية التفكير بالإضافة إلى الاستجابة الجسمية البدنية
وهو ليس مقتصرا على الكبار بل هو من المظاهر الانفعالية الشائعة
وهو انفعال عام عند كل الأطفال خاصة قبل سن الخامسة بغض النظر عن البيئة الثقافية التي ينتمي إليها الطفل
أما مظاهر التعبير عنه فتختلف من طفل لآخر حسب الفئة العمرية وحسب البيئة والثقافة التي يتربى فيها الطفل لأن هذه المظاهر متعلمة أي مكتسبة أثناء عملية التفاعل
ويعتبر إنكار الغضب غير صحي من الناحيتين الانفعالية والجسمية ولذا فالتعبير عنه بطرق سوية هو سلوك طبيعي ولا تعتبر نوبات الغضب ذات صبغة مرضية إلا حين تكون عنيفة جدا ومتكررة بشكل زائد وتأخذ فترة طويلة نسيبا
حيث أن الطفل يولد وفي داخله حافز أو دافع ذاتي و دائم يدفعه للتعلم ويمارس وينجح في آلاف المهام الصغيرة التي تساهم في نموه لكنه إن فشل في أداء مهمة ما أو حال دون تحقيقها عائق خارجي فإن الطفل يشعر بالإحباط نتيجة الفشل فيصاب بخيبة أمل يعبر عنها بالصراخ أو نوبة غضب
وفي حين أن كل طفل يولد بهذا الحافز الذي يدفعه للتعلم فإن الأطفال يختلفون من حيث سرعة الغضب الذي يتملكهم حين يفشلون في الاستجابة لهذا الحافز وكذا مدى عنف رد الفعل الناتج عن ذلك الفشل
فمن الأطفال من يستمر في صبر و دأب في محاولة حل مشكلة ما… ومنهم من يستسلم للفشل بسرعة ….ومن الأطفال من يعترف فيما بعد بفشله وينتقل بهدوء إلى القيام بعمل آخر….ومنهم من يتأثر كثيرا بالفشل فيعبر عن ذلك بصرخة أو نوبة غضب
وبالطبع فإن خيبة أمل الطفل وقوة احتماله تختلفان من يوم الى يوم ومن مرحلة إلى أخرى
ومما يجدر بنا أن نتذكره هو أن الطفل الذي أصيب بالإحباط وانطلق بالصراخ إنما يفعل ذلك لأنه يحاول والمحاولة هي طريق التعلم
ومن الملاحظ كذلك أن الطفل يتعلم منذ صغره أن يغضب في مواقف معينة وهذه المواقف تتغير مع نموه بتقدم عمره وزيادة الخبرات ونمو الإدراك وغيرها من العوامل التي تزيد من مفاهيمه للعالم الخارجي
فيصبح الغضب وسيلة لتحقيق رغباته حيث يكتشف مميزات كثيرة للغضب في حياته المبكرة فهو يزيل القيود المفروضة عليه ويجذب انتباه من حوله بل يعتبره أحيانا مكافئة له عندما يعطى ما يريد
أساليب الغضب لدى الطفل
يمكن أن نقسم أساليب الغضب لدى الأطفال الى أسلوبين رئيسيين هما
أسلوب الغضب الإيجابي
وهو أسلوب سليم وصحي من خلاله يعبر الطفل عن غضبه بشكل ظاهر فيفرغ بذلك شحنة غضبه بشكل نوبة غضب عارمة
وتتخذ نوبات الغضب في هذه الحالة أشكالا عدة
فبعض الأطفال يندفعون بهياج ويجرون من مكان إلى آخر وهم يصرخون ويصطدمون بأثاث المنزل ….والبعض الآخر يلقون بأنفسهم على الأرض ويتقلبون …..ويستخدم آخرون أي أداة تقع بين أيديهم لضرب الأشياء من حولهم وقد يضربون رؤوسهم على الحائط إذا لم يجدوا بديل يضربونه
وهناك من يعضون ويرفسون بأرجلهم وقد يصل إلى الشتم والصراخ في وجه الآخرين في عمر متقدم
ومهما كان الشكل الذي تأخذه نوبة الغضب فعلى الأم أن تدرك أنها ظاهرة طبيعية وعادية
فقد أوضحت الدراسات العلمية أن 60 % من الأولاد و40 % من البنات يصابون بنوبة الغضب عندما تبلغ أعمارهم واحدا وعشرين شهرا
كما أوضحت هذه الدراسات أيضاً أن 14 % من الأطفال يصابون بنوبات غضب كثيرة عندما يبلغون من العمر سنة واحدة
في حين أن 50 % منهم يصابون بنوبة كبيرة كل أسبوعين على الأقل
أسلوب الغضب السلبي
وهو أسلوب قد يكون ضارا إن تكرر كثيرا حيث يلجأ الطفل في هذه الحالة الى الانسحاب والانزواء والانطواء على ذاته
وقد يتخذ أسلوبا آخر كالامتناع عن الطعام أو البكاء الحزين ….الخ
وكل هذه الطرق لا تسمح للطفل بتفريغ شحنة الغضب التي تعتريه انفعاليا
وهذا النوع من الأطفال هو الذي يحتاج الاهتمام من طرف الوالدين ليتعلم أساليب التعبير عن انفعالاته بوضوح
ثم يكون تهذيب وتقويم تلك الانفعالات بالطرق السليمة
كان هذا أول جزء في الموضوع
وسيتبع بأجزاء أخرى بإذن الله
في الجزء الموالي سنتطرق لأسباب الغضب لدى الطفل
الى حينها تقبلن أخياتي تحياتي
وأكيد الموضوع حصري وغير منقول
المهم من موضوعك فهمت انه الغضب الانفعالي افضل من الانطوائي و ايضا مابعد الغضب
ساحكي بتفصيل اكثر ما لاحظته في ابني وصراحة لم يعجبني كان لما يغضب وجهه يحمر و يغلق الباب بقوة صح الكل يزيد ينهرو و يعيط عليه ثم ينفجر بالبكاء تغيضو و يحس بالاحتقار احيانا احتضنه و احيانا يذهب لغرفته و يبكي هو في طبعه عاقل و مسالم و مع متابعت مواضيعك و انك قلت المرة القادمة سنتطرق لاسباب الغضب ساطلعك ايضا على أسباب الغضب لابني حتى يمكنني توجيه ابني لافراغ شحناته في شيئ ايجابي
اما ابنتي 20شهرا تصدقي انها فعلا تعبر كما قلتي عن غضبها تسقط على الارض او تضرب الأشياء بيدها و احيانا تتظاهر بالغضب او البكاء و عندما لا تحصل على ماتريد تبحث عن شيئ اخر هي مش محيرتني ممكن بصراحةمن تربية الاول تعلمت أشياء كثيرة
أتمنى ان يكون هناك تفاعل و نقاش فعال من الجميع و كما عهدناك كنز من كنوز التوجيه التربوي عن بعد
جزاك الله خيرا عن كل ما تقدميه شكرا
ً
للاشارة لو تركزي على كل المراحل العمرية ان امكن أي
ثماني سنوات فما فوق
وأنا كنت أتوقع أن تكوني أول من سيهتم بالموضوع ويرد
قرأت رسالتك ورددت عليها كذلك
تابعينا مع باقي موضوع الغضب ربما تتضح الرؤيا أكثر بالنسبة لابنك
وذكريني في آخر جزء لنناقش حالة ابنك وما صعب عليك فهمه
ذكريني فقط
بإذن الله سآخذ ملاحظتك بعين الاعتبار
وإذا عندك أي تساؤل لا تترددي فقد أغفل عن بعض النقاط
والأمهات أدرى بأولادهن وما عليكن إلا تنبيهي
وأنا في الخدمة حبيبتي
معك حق وملاحظتك في محلها
فرد فعل الوالدين الخاطئ تجاه غضب الطفل قد يزيد منه ويضر الطفل مستقبلا
انتظر رأيك بسملة دائما كمتخصصة
انا لما يغضب ابني. يذهب. للغرفة ويغلق. الباب ورأه. ويبكي
لست ادري اذا كان. تصرفي صح.
أتركه واقول له كي تخلص. البكاء. ارواح
يقعد حوالي خمسة دقائق. ويجي.
بنت سهوب. لما تخلصي هذا الموضوع. من فضلك. اعملي موضوع عن سن المراهقة
وكيف نتعامل معهم. هذا مهم. جدا. شكرا. مسبقا
و في انتظار باقي ما ستجودين به علينا
دائما تعجبني أفكارك فهل انت متخصصة في مجال التربية..؟؟؟