تخطى إلى المحتوى

احذروا هذه الذنوب 2024.

  • بواسطة
السلام عليكن حواء الجزائر
احذرن هذه الذنوب
عَنْ ثَوْبَانَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ : "لأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِى يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا .

قَالَ ثَوْبَانُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لاَ نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لاَ نَعْلَمُ .

قَالَ : أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنَ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا "

يــــالله حديث تــكاد تُجن العُقـــول منه

فمن منـــا لم يُذنب بدون أن يراه النــــاس ولم يُراعــى أن الله يــراه ؟

لو تأملنــا فى الحديث لنجد أن الصنف الذى تكلم عنه رسول الله صلى الله عليه وســـلم هو صِنفٌ

يصـــوم ليس فقط رمـــضان وإنـــما نوافل أيضاً ,, ونجِدَهُ يقـــوم من الليـــل أيضاً

أَيُعقـــل بعد كل هذا أن يُلقى فى النـــار ؟

فكان جواب النبى صلى الله عليه وســـلم أنه نعم يُعقل وذلك بسبب شئ قد يحسبه البعض هيـــناً ولكنه والله عند الله عظيـــم

ذنوب الخلوات

جميـــل أن ترى البنت الملتزمه العفيفه الطاهره أمـــام النـــاس قد تسترت بحجابها وجالست الصالحات

وقد تحفظ من القرآن ويذكُرهــا الناس بكلامِ طيب فى مجالسهم ولكن الأجمـــل أن تُراعى الله

فى خُلـــوتِها وأن تستُر قلبها عن الذنوب فى خلوتها كما سترت جسمـــها عن الأجانب.

أخواتي في الله

إيــــاكـــن أن تجعلن الله أهون النـــاظرين إليـــكــم

قد يبتعد الإنسان عن المعاصي والذنوب إذا كان يحضره الناس، وعلى مشهد منهم، لكنه إذا خلا بنفسه،

وغاب عن أعين الناس، أطلق لنفسه العنان، فاقترف السيئات، وارتكب المنكرات،

وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرَاً بَصِيراً " الإسراء:17

وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ " البقرة: 74

بل إن الإنسان ليقع في ذنب، لو كان بحضرته طفل لامتنع من الوقوع فيه،

فصار حياؤه من هذا الطفل أشد من حيائه من الله جل وعلا، أتراه – في هذه الحالة – مستحضراً قول الله تعالى

أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ "البقرة:77

أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللّهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ" التوبة: 78

ويحك يا هذا، إن كانت جراءتك ِعلى معصية الله لاعتقاد أن الله لا يراك ، فما أعظم كفرك، وإن كان علمك باطلاعه عليك، فما أشد وقاحتك، وأقل حياءك ِ!!

يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً " النساء:108

من أعجب الأشياء أن تعرف الله ثم تعصيه، وتعلم قدر غضبه ثم تعرض له، وتعرف شدة عقابه ثم لا تطلب السلامة منه،

وتذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تهرب منها ولا تطلب الأنس بطاعته.

يقول ابن رجب الحنبلي عليه رحمة الله : " خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لا يطلع عليها الناس

ويقول أيـــضاً: " أجمع العارفون بالله بأن ذنوب الخلوات هي الأصل الانتكاسات وأن عبادات الخفاء هي أعظم أسباب الثبات

عباد الله

إذا أغلقت دونك الباب وأستدلت على نافذتك الستار وغابت عنك أعين البشر ،

فتذكر مَنْ لا تخفى عليه خافية ،تذكر من يرى ويسمع دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء على الصخرة الصماء ، جل شأنه وتقدس سلطانه

إذا السر والإعلان في المؤمن استوى *** فقد عزّ في الدارين واستوجب الثنا

فإن خالف الإعلان سراً فما له *** على سعيه فضل سوى الكدّ والعن

في ميزان حسناتك يارب
حقا في أشياء نغفل عنها
الجيريا
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

اتمنى ما نكون منهم وان يصلح الله اعمالنا ظاهرها وباطنها انه سميع عليم وشكرا ليك

بارك الله فيك وجزاك الله كل خيرعلى الموضوع الرائع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا وأعاننا على اصلاح ظاهرنا وباطننا.

شكرا حبيباتي على المرور العطر
اللهم إن لي أختاً ..
هي بحر الندى..
ومنارة بها يُهتدى..
فاللهم..
قها سوء الردى..
واكفها شر العدى..
واكلأها بعنايتكـ طول المدى..
واجعل لي ولها الجنة موعداً..
نرافق فيها الحبيب محمدا..

آمين يا رب العالمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.