نظام غذائي صحي للحوامل ، غذاء كامل متكامل لصحة الحامل
فخلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل تتعرض الحامل إلى بعض التغيرات الهرمونية وهو ما يؤدي إلى شعورها بالإرهاق والتعب والغثيان والاضطراب العاطفي . ولذا ينصح بتناول كميات صغيرة من الطعام سهل الهضم للتغلب على الغثيان ، مع تناول أكلات خفيفة بين الوجبات . كما يجب على الحامل تناول المأكولات الصحية الخفيفة بين الوجبات بدلاً من تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات والسعرات الحرارية .
ويعد الحليب ومنتجات الألبان المختلفة مثل الحليب ذو النكهات والحليب المخفوق واللبن والزبادي وخلافه ، أفضل غذاء يمكن للحامل تناوله بين الوجبات . فالحليب هو غذاء متكامل سهل الهضم يحتوي على كافة العناصر الغذائية اللازمة لجسم الأم وتكوين الجنين على المدى البعيد .
أما خلال المرحلة الثانية من مراحل الحمل فتتميز بظهور علامات النضارة والتألق وبريق الشعر ونقاء البشرة على المرأة الحامل . وفي هذه المرحلة تزداد حاجة الحامل للغذاء نتيجة لنمو الجنين ، ويتحتم عليها إستهلاك كميات أكبر من البروتين والكالسيوم والحديد والفيتامينات – وهي العناصر الغذائية التي تتوفر بغزارة في الحليب – لضمان النمو السليم لعظام الجنين وأنسجة جسمه وأسنانه وبالإضافة إلى النمو العقلي . ويساعد استهلاك كميات وفيرة من البروتين في زيادة إفراز لبن الأم أثناء فترة الرضاعة وكذلك رفع مستويات الفيبرينوجين والبروثرومبين في دم الأم .
ويزداد احتياج جسم الحامل بدرجة أكبر من غيرها إلى استهلاك معدلات كبيرة من الحديد نتيجة احتياجها بدرجة كبيرة إلى الهموغلوبين الذي ينقل الأكسجين إلى الجنين . وبالإضافة إلى الحليب فهناك أيضاً أنواع أخرى من الطعام الغني بالحديد مثل البيض ، الخبز المصنوع من القمح ، الفواكه المجففة ، والأطعمة التي تحتوي على أنواع الحبوب المختلفة . أما الفيتامينات فهي ضرورية أيضاً لنمو الجنين لاسيما فيتامينات (A, B,C, D, K, E ) ، فالثيامين ، والريبوفلافين والنياسين الموجودين في فيتامين B هي من العوام المساعدة في نمو الجنين بالإضافة إلى أهميتها بالنسبة للعمليات الحيوية أثناء مرحلة الأمومة والرضاعة . كما يلعب فيتامين C دوراً أساسياً في تجديد الأنسجة وتكون أنسجة جديدة .
إذا كان نظامك الغذائي ضعيفاً، فستزداد أهمية التحول نحو الوجبات المغذية والمتوازنة. يجب أن تشمل وجباتك اليومية مجموعة متنوعة من الأطعمة من مجموعات الغذاء الرئيسية الأربع التالية:
الفواكه والخضروات. يمكنك شراء الأنواع الطازجة أو المجمدة أو المعلبة أو المجففة أو العصائر. تناولي ما لا يقل عن خمس حصص يومياً.
- الأطعمة النشوية. وهي الخبز والمعكرونة والأرز والبطاطا. اختاري الأنواع المصنوعة من الحبوب الكاملة.
- الأطعمة الغنية بالبروتين. وهي اللحوم الخالية من الدهون والدجاج والسمك والبيض والبقوليات (مثل الفاصوليا والعدس). حاولي تناول ما لا يقل عن حصتين من السمك أسبوعياً، بما فيها الأسماك الزيتية.
- منتجات الألبان. وهي الحليب (اللبن) والجبن والزبادي أو اللبن الرائب، وتحتوي على الكالسيوم.
تعتبر منتجات الألبان، بالإضافة إلى أسماك البحر وملح البحر، من المصادر الجيدة لليود. تحتاجين إلى الكثير من اليود في نظامك الغذائي لمساعدة طفلك على النمو والتطور.
يصبح جسمك أكثر فعالية عندما تكونين حاملاً ويستفيد بشكل أفضل من الطاقة التي تحصلين عليها عبر الطعام. ما يعني أنك لن تحتاجي إلى مزيد من السعرات أو الوحدات الحرارية خلال الستة أشهر الأولى من الحمل. بعدها، ستكتفين فقط بحوالي 200 سعرة حرارية إضافية يومياً خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة. إليك ما يعادل 200 سعرة حرارية:
- شريحة من الخبز الأسمر المحمص مع علبة صغيرة من الفول المطهو
- خبز عربي صغير محمّص مع ملعقتين كبيرتين من الحمص قليل الدسم
- شريحة من رغيف الشعير أو كعكة صغيرة بالفاكهة مع الزبدة أو طعام قابل للدهن
- خبز محمص محشو بشريحة واحدة من الجبن
الأفضل أن تدعي شهيتك تدلك على كمية الطعام التي تحتاجينها. قد تجدين أن شهيتك غير مستقرة وتتذبذب طوال فترة حملك:
- قد تضعف كثيراً شهيتك في الأسابيع القليلة الأولى فلا تشعرين برغبة في أكل الوجبات المناسبة، خاصة لو كنت تعانين من التقزز أو الغثيان.
- في منتصف رحلة الحمل، ربما تبقى شهيتك كما كانت عليه قبل الحمل أو تزداد قليلاً.
- بينما تتجهين صوب المرحلة الأخيرة، تتضاعف فرص زيادة الشهية. إذا كنت تعانين من حرقة فم المعدة أو الشعور بالامتلاء بعد الأكل، فعليك تجريب الوجبات الصغيرة والمتعددة التي قد تساعدك.
إن أفضل قاعدة تضعينها في بالك هي تناول الطعام عند الشعور بالجوع. تناولي غذاء متوازناً كل يوم وستكتسبين وزناً بمعدل معقول بينما ينمو طفلك ويكبر