ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﺸﺎﻋﺎ ﻣﺸﺘﺮﻛﺎ ﻳﻜﺘﺐ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻓﻴﻪ ، ﻭﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ، ﻭﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ، ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ …
ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻧﺒﻬﻮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﻴﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻭﻫﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺗﻔﻘﻪ ﻣﻦ ﻟﻴﺲ ﺃﻫﻼ ﻟﻠﻔﻘﻪ ﻭﺃﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺩﺍﺅﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻛﺒﺮ ﻣﻦ
ﺩﺍﺀِ ﻏﻴﺮﻫﻢ .
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﻜﺤﻮﻝ ﻣﺎﺭﻭﺍﻩ ﻋﻨﻪ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﺮ }: ﺗﻔﻘﻪ ﺍﻟﺮﻋﺎﻉ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﺗﻔﻘﻪ ﺍﻟﺴﻔﻠﺔ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ { ﺃﻭ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ – ﺭﺣﻤﻪ
ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ .
ﺇﺫﺍ ﻓﺎﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﻗﺪﻳﻢ ﻳﻔﻄﻨﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﻭﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻗﺪﺭﺓ ،
ﻭﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺻﺒﺮ، ﻭﻣﺨﺎﻃﺮﺓ ، ﻭﻣﺜﺎﺑﺮﺓ .
ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻳﺄﺗﻲ ﻋﻨﺪ ﺑﻴﺖ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﻭﺍﺳﺘﻠﻘﻰ ﻭﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﺩﻩ ،ﻓﻴﺨﺮﺝ ﺯﻳﺪ ﻭﻳﺴﺄﻟﻪ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻋﻦ ﺣﺪﻳﺚ
ﻭﻳﻘﻮﻝ : ﻳﺎﺍﺑﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻞ ﺟﻠﺴﺖ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻚ ﺣﺘﻰ ﺁﺗﻴﻚ ! ﻓﻴﻘﻮﻝ : ﻻ ﺇﻥ ﻫﻜﺬﺍ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻧﺼﻨﻊ ﺑﺎﻟﻌﻠﻤﺎﺀ .
ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃُﻣﺮﻭﺍ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻻﺯﻭﻣﻬﻢ ،ﻭﺍﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻳﻨﺎﻝ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﺫﻯ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻮﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﺣﻜﻢ
ﻣﺴﺎﻟﺔ ﺃﻭ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺣﺪﻳﺚ ، ﺃﻭ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ – ﻋﺰﻭﺟﻞ .
ﻓﺎﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺑﺬﻝ ﺟﻬﺪ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻓﻜﻞ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻳﺘﻜﻠﻢ ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﺮﻳﺪﻩ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺎﻟﻴﻦ ﻣﻦ ﻳﻨﺘﺴﺒﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻭﻧﺤﻮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ ﺍﻟﻜﻔﺮﻳﺔ ﺍﻟﻀﺎﻟﺔ.
ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﺸﺎﻋﺎ ﻣﺸﺘﺮﻛﺎ ﻳﻜﺘﺐ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻓﻴﻪ ، ﻭﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ، ﻭﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ، ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻄﺐ ﺃُﻟﻒ ﻓﻴﻪ
ﻛﺘﺐ ﻛﺜﻴﺮﻩ ﺑﺤﻴﺚ ﺍﻥ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﻳﻘﺮﺃﻫﺎ ﻭﺍﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺪﻭﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﻗﺮﺃ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺃﻥ
ﻳﺮﺍﺟﻊ ﻛﺘﺎﺏ " ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺑﻮﻙ" ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻩ ﺍﻟﻤﺸﺘﻬﺮﺓ ﺑﺎﻟﻄﺐ ﻭﺗﺸﺨﻴﺺ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﺗﻌﻄﻴﻚ ﺍﻟﻌﻼﺝ ، ﻓﻴﺄﺧﺬ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻳﺬﻫﺐ
ﻭﻳﺸﺘﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻴﺪﻟﻴﺔ ، ﻭﻳﺄﺧﺬ ﺍﻟﻌﻼﺝ ، ﻛﻞ ﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻭﻳﺘﻨﺎﻭﻟﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﻳﻴﻦ
ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺄﻛﺪ، ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﻃﺐ ﺍﻻﺑﺪﺍﻥ ﻓﻜﻴﻒ ﺑﻄﺐ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﻥ ﻭﻛﻴﻒ ﻫﻮ ﻃﺐ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ، ﺃﻥ
ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻧﺒﻬﻮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﻴﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻭﻫﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺗﻔﻘﻪ ﻣﻦ ﻟﻴﺲ ﺃﻫﻼ ﻟﻠﻔﻘﻪ ﻭﺃﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺩﺍﺅﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻛﺒﺮ ﻣﻦ
ﺩﺍﺀِ ﻏﻴﺮﻫﻢ .
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﻜﺤﻮﻝ ﻣﺎﺭﻭﺍﻩ ﻋﻨﻪ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﺮ }: ﺗﻔﻘﻪ ﺍﻟﺮﻋﺎﻉ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﺗﻔﻘﻪ ﺍﻟﺴﻔﻠﺔ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ { ﺃﻭ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ – ﺭﺣﻤﻪ
ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ .
ﺇﺫﺍ ﻓﺎﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﻗﺪﻳﻢ ﻳﻔﻄﻨﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﻭﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻗﺪﺭﺓ ،
ﻭﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺻﺒﺮ، ﻭﻣﺨﺎﻃﺮﺓ ، ﻭﻣﺜﺎﺑﺮﺓ .
ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻳﺄﺗﻲ ﻋﻨﺪ ﺑﻴﺖ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﻭﺍﺳﺘﻠﻘﻰ ﻭﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﺩﻩ ،ﻓﻴﺨﺮﺝ ﺯﻳﺪ ﻭﻳﺴﺄﻟﻪ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻋﻦ ﺣﺪﻳﺚ
ﻭﻳﻘﻮﻝ : ﻳﺎﺍﺑﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻞ ﺟﻠﺴﺖ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻚ ﺣﺘﻰ ﺁﺗﻴﻚ ! ﻓﻴﻘﻮﻝ : ﻻ ﺇﻥ ﻫﻜﺬﺍ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻧﺼﻨﻊ ﺑﺎﻟﻌﻠﻤﺎﺀ .
ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃُﻣﺮﻭﺍ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻻﺯﻭﻣﻬﻢ ،ﻭﺍﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻳﻨﺎﻝ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﺫﻯ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻮﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﺣﻜﻢ
ﻣﺴﺎﻟﺔ ﺃﻭ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺣﺪﻳﺚ ، ﺃﻭ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ – ﻋﺰﻭﺟﻞ .
ﻓﺎﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺑﺬﻝ ﺟﻬﺪ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻓﻜﻞ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻳﺘﻜﻠﻢ ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﺮﻳﺪﻩ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺎﻟﻴﻦ ﻣﻦ ﻳﻨﺘﺴﺒﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻭﻧﺤﻮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ ﺍﻟﻜﻔﺮﻳﺔ ﺍﻟﻀﺎﻟﺔ.
ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﺸﺎﻋﺎ ﻣﺸﺘﺮﻛﺎ ﻳﻜﺘﺐ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻓﻴﻪ ، ﻭﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ، ﻭﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ، ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻄﺐ ﺃُﻟﻒ ﻓﻴﻪ
ﻛﺘﺐ ﻛﺜﻴﺮﻩ ﺑﺤﻴﺚ ﺍﻥ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﻳﻘﺮﺃﻫﺎ ﻭﺍﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺪﻭﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﻗﺮﺃ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺃﻥ
ﻳﺮﺍﺟﻊ ﻛﺘﺎﺏ " ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺑﻮﻙ" ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻩ ﺍﻟﻤﺸﺘﻬﺮﺓ ﺑﺎﻟﻄﺐ ﻭﺗﺸﺨﻴﺺ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﺗﻌﻄﻴﻚ ﺍﻟﻌﻼﺝ ، ﻓﻴﺄﺧﺬ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻳﺬﻫﺐ
ﻭﻳﺸﺘﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻴﺪﻟﻴﺔ ، ﻭﻳﺄﺧﺬ ﺍﻟﻌﻼﺝ ، ﻛﻞ ﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻭﻳﺘﻨﺎﻭﻟﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﻳﻴﻦ
ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺄﻛﺪ، ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﻃﺐ ﺍﻻﺑﺪﺍﻥ ﻓﻜﻴﻒ ﺑﻄﺐ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﻥ ﻭﻛﻴﻒ ﻫﻮ ﻃﺐ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ، ﺃﻥ
ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﺼﺮﻧﻴﺔ "ﺭﺟﺎﻝ ﻛﻬﺎﻧﻮﺕ" ﺃﻭ ﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ .
ﻭﻳﺄﺧﺬ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻌﻠﻢ ،ﻟﻤﺎﺫﺍ ؟ : ﻷﻧﻬﻢ ﻫﻢ ﺃﻫﻠﻪ ،ﻭﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﺬﻟﻮﺍ ﺍﻟﻮﺳﻊ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻟﺘﺤﺼﻴﻠﻪ ﻣﻨﻬﻢ ،
ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻣﺪﻟﻮﻻﻝ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ، ﻭﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺳﺦ ﻭﺍﻟﻤﻨﺴﻮﺥ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﻴﺪ ﻭﺍﻟﻤﻄﻠﻖ، ﻭﺍﻟﻤﺠﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ، ﻭﺍﻟﻌﺎﻡ ﻣﻦ
ﺍﻟﺨﺎﺹ، ﻭﻳﺘﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﻣﻊ ﻧﺼﻮﺹ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ.
ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ .
ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻷﻣﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻦ ﺑﺮﺟﺲ