الحمد لله الذي لولاه ما جرى قلم ولا تكلم لسان والصلاة والسلام على
سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) كان أفصح الناس لسانا وأوضحهم بيانا ثم أما بعد :
إنه من دواعي سروري أن أكتب في
هذا الموضوع الهام الذي له
أثر كبير في حياتنا الزوجية وهو موضوع
** ﻭﺻﻴﺔ ﺍﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ لإﺑﻨﻪ ﻳﻮﻡ ﺯﻭﺍﺟﻪ ﺭﺣمه ﺍﻟﻠﻪ **
ﺃﻱ ﺑﻨﻲ : ﺇﻧّﻚ ﻟﻦ ﺗﻨﺎﻝ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻚ ﺇﻻ
ﺑﻌﺸﺮ ﺧﺼﺎﻝ ﺗﻤﻨﺤﻬﺎ ﻟﺰﻭﺟﻚ ﻓﺎﺣﻔﻈﻬﺎ ﻋﻨﻲ
ﻭﺍﺣﺮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ :
ﺃﻣﺎ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :
. ﺇﻥّ ﺍﻟﻨّﺴﺎﺀ ﻳﺤﺒﺒﻦ ﺍﻟﺪﻻﻝ ﻭ ﻳﺤﺒﺒﻦ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ
ﺑﺎﻟﺤﺐ ﻓﻼ ﺗﺒﺨﻞ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺑﺨﻠﺖ
ﺟﻌﻞ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻨﻬﺎ ﺣﺠﺎﺑًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻔﻮﺓ ﻭﻧﻘﺼًﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻮﺩﺓ .
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ :
ﺇﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻳﻜﺮﻫﻦَ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﺤﺎﺯﻡ
ﻭﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﺍﻟﻠﻴﻦ ﻓﺎﺟﻌﻞ ﻟﻜﻞ
ﺻﻔﺔ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﺃﺩﻋﻰ ﻟﻠﺤﺐ ﻭﺃﺟﻠﺐ ﻟﻠﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ .
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ :
ﺇﻥّ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻳُﺤﺒﺒﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﺎ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﻨﻬﻦّ
ﻣﻦ ﻃﻴﺐ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ﻭﻧﻈﺎﻓﺔ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ
ﻭﻃﻴﺐ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﻓﻜﻦ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﺣﻮﺍﻟﻚ ﻛﺬﻟﻚ .
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ :
ﺇﻥّ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﻭﻓﻴﻪ ﺗﺸﻌﺮ ﺃﻧّﻬﺎ ﻣﺘﺮﺑﻌﺔ
ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺷﻬﺎ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺳﻴﺪﺓ ﻓﻴﻪ ﻓﺈﻳّﺎﻙ ﺃﻥ ﺗﻬﺪﻡ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ ﻭ ﺇﻳﺎﻙ ﺃﻥ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ
ﺗﺰﻳﺤﻬﺎ ﻋﻦ ﻋﺮﺷﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﻓﺈﻧّﻚ ﺇﻥ ﻓﻌﻠﺖ ﻧﺎﺯﻋﺘﻬﺎ
ﻣُﻠﻜﻬﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﻟِﻤَﻠِﻚ ﺃﺷﺪّ ﻋﺪﺍﻭﺓً ﻣﻤﻦ ﻳﻨﺎﺯﻋﻪ ﻣُﻠﻜﻪ .
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ :
ﺇﻥّ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺗﺤﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﺴﺐ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻻ ﺗﺨﺴﺮ
ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻓﺈﻳّﺎﻙ ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻞ ﻧﻔﺴﻚ ﻣﻊ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻓﻲ
ﻣﻴﺰﺍﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﺈﻣّﺎ ﺃﻧﺖ ﻭﺇﻣّﺎ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﻭ ﺇﻥ
ﺍﺧﺘﺎﺭﺗﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻓﺈﻧّﻬﺎ ﺳﺘﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﻛﻤﺪٍ ﺗُﻨﻘﻞ
ﻋَﺪْﻭﺍﻩ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ .
ﻭ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ :
ﺇﻥّ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺧُﻠِﻘﺖ ﻣِﻦ ﺿِﻠﻊٍ ﺃﻋﻮﺝ ﻭﻫﺬﺍ ﺳﺮّ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺳﺮُّ ﺍﻟﺠﺬﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻋﻴﺒًﺎ
ﻓﻴﻬﺎ "ﻓﺎﻟﺤﺎﺟﺐ ﺯﻳّﻨﻪ ﺍﻟﻌِﻮَﺝُ" ، ﻓﻼ ﺗﺤﻤﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﻥ
ﻫﻲ ﺃﺧﻄﺄﺕ ﺣﻤﻠﺔً ﻻ ﻫﻮﺍﺩﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺗﻘﻴﻴﻢ
ﺍﻟﻤﻌﻮﺝ ﻓﺘﻜﺴﺮﻫﺎ ﻭﻛﺴﺮﻫﺎ ﻃﻼﻗﻬﺎ ﻭﻻ ﺗﺘﺮﻛﻬﺎ ﺇﻥ
ﻫﻲ ﺃﺧﻄﺄﺕ ﺣﺘﻰ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺍﻋﻮﺟﺎﺟﻬﺎ ﻭﺗﺘﻘﻮﻗﻊ ﻋﻠﻰ
ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻼ ﺗﻠﻴﻦ ﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻭﻻ ﺗﺴﻤﻊ ﺇﻟﻴﻚ
ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻦ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺑﻴﻦ .
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ :
ﺇﻥّ ﺍﻟﻨّﺴﺎﺀ ﺟُﺒﻠﻦ ﻋﻠﻰ ﻛُﻔﺮ ﺍﻟﻌﺸﻴﺮ ﻭﺟُﺤﺪﺍﻥ
ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻓﺈﻥ ﺃﺣﺴﻨﺖ ﻹﺣﺪﺍﻫﻦّ ﺩﻫﺮًﺍ ﺛﻢ ﺃﺳﺄﺕ
ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﻗﺎﻟﺖ : ﻣﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﻣﻨﻚ ﺧﻴﺮًﺍ ﻗﻂ ﻓﻼ
ﻳﺤﻤﻠﻨّﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﺮﻫﻬﺎ ﻭﺗﻨﻔﺮ ﻣﻨﻬﺎ
ﻓﺈﻧّﻚ ﺇﻥ ﻛﺮﻫﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨُﻠﻖ ﺭﺿﻴﺖ ﻣﻨﻬﺎ
ﻏﻴﺮﻩ .
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ :
ﺇﻥّ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺗﻤﺮ ﺑﺤﺎﻻﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﺍﻟﺠﺴﺪﻱ
ﻭﺍﻟﺘﻌﺐ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺣﺘﻰ ﺇﻥّ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ
ﺃﺳﻘﻂ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻓﺘﺮﺿﻬﺎ
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻓﻘﺪ ﺃﺳﻘﻂ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻧﻬﺎﺋﻴًﺎ
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻭﺃﻧﺴﺄ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﺧﻼﻟﻬﻤﺎ ﺣﺘﻰ
ﺗﻌﻮﺩ ﺻﺤﺘﻬﺎ ﻭﻳﻌﺘﺪﻝ ﻣﺰﺍﺟﻬﺎ ﻓﻜﻦ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ
ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺭﺑﺎﻧﻴﺎ ﻛﻤﺎ ﺧﻔﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻨﻬﺎ
ﻓﺮﺍﺋﻀﻪ ﺃﻥ ﺗﺨﻔﻒ ﻋﻨﻬﺎ ﻃﻠﺒﺎﺗﻚ ﻭﺃﻭﺍﻣﺮﻙ .
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ :
ﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﺳﻴﺮﺓ ﻋﻨﺪﻙ ﻓﺎﺭﺣﻢ ﺃﺳﺮﻫﺎ
ﻭﺗﺠﺎﻭﺯ ﻋﻦ ﺿﻌﻔﻬﺎ ﺗﻜﻦ ﻟﻚ ﺧﻴﺮ ﻣﺘﺎﻉ ﻭﺧﻴﺮ
ﺷﺮﻳﻚ
ربى يسعدكن و يجعل بفضله حياتكن سعيدة
مستقرة يملؤها الحب و الحنان و طاعة الرحمن
مما اعجبني وراق لي.
بارك الله فيك
شكرا لكي اخية على هذا الطرح المميز
بارك الله فيك و جزاك الله خيرا على هذه النصائح القيمة
يعطيكن العافية على التواجد والمرور.