أخت تجتهد في تحقيق الإخلاص لله في أعمالها وكانت تجيد تحظير الحلوى
فطلبت منها احدى جاراتها ان تصنع لها حلوى تقدمها لضيوفها ,ففعلت الأخت وذهبت بالحلوى
وبينما هي في المصعد أستحظرت أنها سوف تمدح على الحلوى فخشيت من الرياء وعادت لمنزلها…
كثير منا يمكن أن يفعل مثلما فعلت الأخت ..و لكن السؤال هل تصرفها هذا صحيح ؟ و الجواب أنها لم تحسن التصرف للأسف ذلك أنها تركت عملا صالحا مخافة أن تتهم بالرياء و هذا يعد رياءا آخر للأسف فقد فصل العلماء في هذا الشأن حيث قال الفضيل بن عياض: "ترك العمل لأجل الناس رياء والعمل من أجل الناس شرك والإخلاص أن يعافيك الله منهما."
وقال النووي: "من عزم على عبادة وتركها مخافة أن يراه الناس فهو مرائي" لأنه ترك لأجل الناس" لكن لو ترك العمل ليفعله في الخفاء. فلا بأس ..فمن ترك العمل بالكلية وقع في الرياء،
و تلك الأخت كانت قامت بالعمل لوجه الله ثم جاءها هاجس وهي في المصعد أنها مرائية و تحب محمدة الناس فلو أنها دافعت ذلك الخاطر و صرفته وجاهدت كان أولى لها و مجرد إحساسها أنها كارهة لمدح الناس هذا خير ولها أجر مجاهدة النفس في طاعة الله ولكن للأسف كثير من الناس لا ينتبه أن هذا من تلبيس إبليس و لأنه لم ينجح معك في عمل المعصية فإنه يأتي من باب آخر ليعكر عليك عملك حتى تتركيه فلا تستسلمي لنفسك ولا للشيطان جاهدي نفسك لتحقيق الإخلاص و جاهدي الشيطان بأن لا تتركي العمل الصالح مهما كان فهناك أشياء نظن أنها من الرياء و ليست رياء و هي:
°إذا حمدك الناس على الخير بدون قصد فهذا عاجل بشرى المؤمنين.
°إذا رأيت جماعة ناشطة في عمل خير ونشطت معهم لأنهم حفزوك فهذا ليس رياءا
°تحسين وتجميل الثياب والبيت وطيب المظهر والرائحة.
°أن تعملي و تشهري عملك من أجل أن يقتدى بك الناس فهذا ليس رياء
وخذي مني هذه النصيحة مجرد أنك كارهة لتلك الوساوس بأنك مرائية و التي تأتيك أثناء القيام بالعمل الصالح ولم تطمئن نفسك إليها وتحاولين ابعادها ..اعلمي أنك على خير فاستمري في عملك وفقنا الله و إياك لخير دوما و رزقنا الاخلاص
((ترك الرياء من اجل الرياء رياء))
موضوع حقا يغفل عنه الكثيرين و يقعونه فيه ونحن منهم,,جزاك الله خيرا
جميل توقيعك أختي نفع الله بك
بوركت أخيتي في ميزان حسناتك إن شاء الله