السلام عليكم
الخيانة كلمة قبيحة، هي كطعنة سكين على غفلة من المطعون، وتأتي دوما من اشخاص قريبين وضعنا ثقتنا فيهم، وكانوا يمثلون الحماية والامان، لذلك فالشعور غالبا ما يكون ممزوجا بين الالم والصدمة والحيرة والشعور بالذنب.
والخيانة في الزواج هي الاصعب لأنها قد تدمر عائلة وتشرد اطفالا لا ذنب لهم. لكن في نفس الوقت يجب ان نفرق بين ان يتخذ الزوج خليلة وان يعيد الزواج، لسنا هنا لنحرم ما احل الله تعالى، فالزواج بأخرى أمر أحله الله – سبحانه وتعالى – وشرع له ظروفا وشروطا الكل يعرفها واهمها العدل وهو الخبير بعباده.
اما ان يتخذ الزوج خليلة يخرج معها ويهاتفها ويغازلها ويتلهف لرؤيتها، وقد يصل الى ما لا تحمد عقباه* لا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا*، فهو الشيء غير المقبول ومن غير المعقول ان تتقبله أي زوجة، وبينما هي في بيتها تقوم بما يجب عليها واكثر لإسعاد اسرتها، يذهب هو للهو ويقدم حنانه ورعايته وامواله لشخص اخر ليس مسؤولا عنه.
وحين تكتشف الزوجة الامر تحاصرها الهموم فلا تدري كيف تتصرف، هل تبكي وتصرخ وتفضحه، هل تترك بيتها وتطلب الطلاق، ام ربما تبحث عن تلك المرأة وتكلمها اما لتشتمها او لترجوها ان تترك لها زوجها؟
وتتساءل ايضا لماذا يبحث عن غيري؟ ألست جميلة كفاية؟ ألم يعد يحبني؟ ما الذي ينقصني وتملكه هي؟…
لابد ان نقر اولا ان لكل حادث سببا، فلا احد يستيقظ صباحا ويقرر انه اليوم سيتعرف على امرأة اخرى ليتسلى وفقط، بل هناك ما دفعه الى ذلك قد يكون السبب في البيت أي من الزوجة، وهو ما يمهد لأي امرأة ان تخترق حياة الاسرة مستغلة الظروف لصالحها، وهذا لا يعفي الزوج من المسؤولية فهو ليس طفلا بل رجل ناضج قرر في يوم من الايام انه سيبني اسرة مع امرأة معينة دون سواها.
من الاخطاء التي تقع فيها الزوجة وتدفع زوجها بل تجعله فريسة سهلة لأخريات:
-اهمالها لنفسها وبيتها فبينما يرى خادمة او خاملة في البيت، يخرج ليرى العكس من جمال ونشاط واناقة
– هناك من تتكبر على زوجها وتشعره طوال الوقت سواء بالتصريح او التلميح انها افضل منه لعدة اسباب، بينما قد يجد خارج البيت من يحترمه ويقدره ويمدحه وكلك فهم… وحتى اذا حاول هو استمالتها مثل ان يسألها عن رأيها في ملابسه او عمله تجيب بلا أعرف ولا أفهم في هذه الأمور ودبر راسك ووو…
– اظهار اللامبالاة تجاهه فلا تهتم لكلامه بل كلامها اللي يمشي، فلا يشعر برجولته بل برجولتها هي، وهذه الشخصية مكروهة جدا وحتى اولادها يتمنون لو يتحرروا من قبضتها الحديدية
– المرأة الشريرة الانانية المشغولة بالقيل والقال وسيئة الطباع فرغم ان زوجها لا يخبرها برايه بها الا انه في قرارة نفسه لا يحبها ويتمنى لو يتخلص منها
– القيام بكل مسؤوليات البيت والاولاد دون الرجوع اليه، فبالإضافة الى اعمال المنزل، تقوم بالتسوق واخذ الاولاد الى الطبيب بل قد يصل بالبعض ان لا يعرف الزوج ما يحدث في البيت وكانه ضيف يأكل وينام ويخرج للعمل، من الضروري اعطاءه حقه من الراحة لكن ليس من المطلوب اعفاءه من مسؤولياته، فأي شخص سيطلب منه العون خارج البيت سيقدمه له او لها وبسخاء….
– صديقة الزوجة وجارتها وبنت خالتها وهكذا، قد تقوم الزوجة بالتقريب بين زوجها واحداهن عن حسن نية، فتطلب منه ان يجلس معها بينما تحضر هي القهوة حتى لا تبقى وحدها، وقد تطلب منه ان يساعدها في امر ما ويكون بينهما اتصال مباشر، وتظن الزوجة أنها بهذه الثقة الزائدة تبدو قوية ومتربعة على قلب زوجها الذي لن يتركها لأجل أخرى ولو دفعته دفعا لذلك.
وقد تفعل ذلك من باب الاختبار لكلا الطرفين، فتكون كمن يضع الكبريت الى جانب البنزين ويشعل الشرارة وينتظر ان لا تشتعل.
وهذا لا يعني ان كل امرأة خانها زوجها هي امرأة سيئة ولا تقوم بدورها كما يجب، بل هناك من النساء من حتى زوجها يحسد نفسه عليها، لكنه يقوم بذلك لأنه اعتاده وهنا لا بد من الدعاء له والوقوف الى جانبه حتى يتوب.
قد تعتقد الزوجة انها مسألة كرامة وعليها الانتقام وبالتالي تتصرف على هذا الاساس، فتغضب وتثور وتطلب من زوجها ان يختار بينهما، وقد تطلب الطلاق لتعاقبه، لكن من الخاسر هنا؟ ستكون هي اول الخاسرين فتقدم بيتا شقيت وتعبت فيه جاهزا لغيرها التي ربما كان اكبر ما تتوقعه من هذا الرجل ان يصرف عليها بعض المال، فتجدك تبادرين بإعطائها بيتا وزوجا ببساطة ودون تعب، لا تقلقي لن ترد الهدية وستقبلها، هل حقا هذا ما تريدينه؟
هل فكرت في اولادك ومصيرهم؟ هل فكرت في زوجك الذي أخطأ وربما كان ينتظر منك ان تعيديه اليك، فاذا بك تفضحينه وتتحدينه، فيقبل التحدي وتندمين. فطلب الطلاق اردته عقابا له وانتقاما لكرامتك، وسينفذه هو ايضا عقابا لك، وتقدمين له سببا ينيم به ضميره الذي كان يعذبه في فترة استغفاله لك.
اذن اذا شعرت بوجود امر غير طبيعي في تصرفات زوجك او اكتشفت حقيقة مرة لا باس ان تصدمي وتهلعي، لكن عليك استرجاع هدوئك والتفكير بروية وهدوء كيف تستعيدين زوجك وتحافظين على اسرتك دون الاضرار بنفسك وبزوجك وأولادك:
من تريد ان تكسب زوجها لا يوقفها شيء والله وكيلها وحسيبه
زوجك لك انت وحدك لا تخلين أي واحدة تأخذه منك ولا تتخلين عنه بسهولة ولا تتنازلين عنه لأي امرأة
كونى قوية ومهما رأيت لا تتهوري ابدا ان ادنى خطأ قد يسبب لك المتاعب كوني حذرة واعلمي ان زوجك شخص جيد فلا تخسريه كوني قوية
عندما تقررين ترك رجل تأكدي انك غير محتاجة لأي رجل اخر مدى حياتك فلا تتصوري ابدا ان تجدي رجل يختلف عن السابق
على الزوجة ان لا تبدا بمصارحة زوجها بخيانته حتى تكتسب عشقه اولا لو كان يحبها ولكن لا يعشقها فيسبب ذلك مهانة كبيرة لها، والرجل في هذه الحالة يصبح متهورا جدا ويقوم بأفعال مؤذية للزوجة قد يندم عليها فيما بعد لكن الاوان قد فات وسترجح كافة العشيقة وذلك من شدة سيطرة هرمون العشق المرتبط برؤيته لها
اذا زوجك ما صرف فلوسه عليك تأكدي انه راح يصرفها على غيرك
الرجال كلهم لا يحبون المرأة ذات الشخصية الضعيفة
كلهم يخطئون لكنك عندما تفكرين بعقل وحكمة وتدبر وتتحدين الشيطان فحتما ستنتصرين
ان كان الرجل متهورا او عديم الاحساس او خائن بالوراثة لابد من فرصة لإصلاحه انت فقط عالجي الامر مع نفسك ولو كنت تريدينه اقبلي الحرب والجهاد
أي رجل يحتاج امرأة حقيقية يتعايش معها وبعض الرجال يخون خوفا ان يحرج زوجته بزواجه بأخرى
اذا خان زوجك لا تواجهيه بل اتركيه يظن انه يستغفلك وفي نفس الوقت اصلحي من شأنك دلليه واحضنيه أخبريه انه يشعرك بالأمان والحنان
شجعيه على المشاركة في مسؤوليات البيت اجعليه يحمل اطفاله ويدللهم ويساعدهم فسيصعب عليه التخلي عنهم لصالح أي كان
يهرب الرجل لكون امراته تكشف عن الوحش الذى يوجد بداخلها
اذا عرف زوجك نقاط ضعفك اهملك
توقفي فورا عن تلقى الصدمات والشكوى والحزن ولا تكوني عاطفية واعرفي الاسباب التي دفعته لذلك وابدئي بالتغيير
لابد ان تسامحي زوجك اولا ثم استعيدي كل الرومانسية والحب
غيرتك هي احترامك لذاتك، لكن المبالغة في الغيرة تدل على عدم الثقة في الزوج وفي النفس، فلا تكوني دوما متأهبة لانتقاد أي امرأة تراها عيناك لإبعاد زوجك عنها فمن الممكن ان يؤدي تصرفك الى العكس
كوني قوية متجددة واثقة من نفسك
تحت اشــــــــــــــــــــراف أم أسـمـــــــــــــــــــــاء
تسلمي
مشكورة حبيبتي