تخطى إلى المحتوى

كيف لا احبك و أنت بلد الأنبياء و فيك نزل القرآن العظيم .على صاحب الخلق العظيم صلى الله عليه وسلم . 2024.

  • بواسطة
ﺍﻟﻔﻮﺯﺍﻥ : ﻧﻌﻢ ﻧﺤﻦ ﺳﻠﻔﻴﻮﻥ ﻭﻻ ﻧﺰﺍﻝ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ
ﻧﺸﺮﺕ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ : ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ 03/01/2016
82 ﺗﻌﻠﻴﻘﺎﺕ 196 ﺯﻳﺎﺭﺓ
ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﻓﻮﺯﺍﻥ ﺍﻟﻔﻮﺯﺍﻥ – ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ – : ﺍﺳﺘﻤﻌﻨﺎ ﻭﻗﺮﺃﻧﺎ ﻛﻠﻤﺔ
ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺴﻤﻮ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻧﺎﻳﻒ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ ﻭﻟﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻭﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ
ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻟﻘﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﻧﺪﻭﺓ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﻣﻨﻬﺞ
ﺷﺮﻋﻲ ﻭﻣﻄﻠﺐ ﻭﻃﻨﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﻴﻤﺖ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻮﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻭﻫﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺻﺎﻓﻴﺔ ﺻﺎﺩﻗﺔ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻛﺎﻧﺖ
ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻻ ﺍﺩﻋﺎﺀ ﻣﻤﺎ ﺿﻤﻦ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ
ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺑﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﻏﻢ ﻣﺎ ﺍﻋﺘﺮﺿﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻄﻬﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﻤﺤﻴﺺ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺮﻯ
ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﻏﺰﻭﺓ ﺃﺣﺪ ﻭﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻭﺣﻨﻴﻦ
ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﻟﻴﻤﻴﺰ ﺍﻟﺨﺒﻴﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻭﻳﺼﻤﺪ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﻭﻳﻨﺨﺬﻝ
ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻮﻥ ﻭﻗﺪ ﺑﻴﻦ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻤﺪ ﺃﺣﻜﺎﻣﻪ ﻣﻦ
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻫﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﺗﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ
ﺃﻟﺼﻖ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻬﻢ ﻭﺗﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺩﻋﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻔﻲ . ﻷﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﻋﻮﻥ
ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﺜﻴﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻓﻴﻤﻦ ﻳﺤﻘﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺩﻋﺎﺀ ﺑﺎﻟﺼﺪﻕ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻤﻌﺮﻓﺔ
ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺃﻭﻟًﺎ ﻭﺍﻟﺴﻴﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺛﺎﻧﻴًﺎ .
ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﻭﻯ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻘﻴﻤﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻴﻨﺎﺕ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺃﺩﻋﻴﺎﺀ
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ ﻗﺎﻝ : )ﻭَﺍﻟﺴَّﺎﺑِﻘُﻮﻥَ ﺍﻷَﻭَّﻟُﻮﻥَ ﻣِﻦْ ﺍﻟْﻤُﻬَﺎﺟِﺮِﻳﻦَ ﻭَﺍﻷَﻧﺼَﺎﺭِ ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺍﺗَّﺒَﻌُﻮﻫُﻢْ
ﺑِﺈِﺣْﺴَﺎﻥٍ ﺭَﺿِﻲَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻨْﻬُﻢْ ﻭَﺭَﺿُﻮﺍ ﻋَﻨْﻪُ ﻭَﺃَﻋَﺪَّ ﻟَﻬُﻢْ ﺟَﻨَّﺎﺕٍ ﺗَﺠْﺮِﻱ ﺗَﺤْﺘَﻬَﺎ ﺍﻷَﻧْﻬَﺎﺭُ ﺧَﺎﻟِﺪِﻳﻦَ
ﻓِﻴﻬَﺎ ﺃَﺑَﺪﺍً ﺫَﻟِﻚَ ﺍﻟْﻔَﻮْﺯُ ﺍﻟْﻌَﻈِﻴﻢُ( ، ﻓﺎﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻫﻢ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻭﻥ ﻭﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﻭﻣﻦ ﺗﺒﻌﻬﻢ
ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ﺃﻱ ﺑﺈﺗﻘﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﺗﺒﺎﻋﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﻨﻬﺠﻬﻢ ﻓﻼ ﻳﺘﺒﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﻞ ﻭﺃﻥ
ﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑﻪ ﻭﻳﺼﺒﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﺍﻋﺘﺮﺿﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻮﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺨﺬﻻﺕ ﻭﻳﺘﺒﺮﺃ ﻣﻤﺎ ﻳﺤﺪﺛﻪ
ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻣﻦ ﺑﺪﻉ ﻭﻣﺤﺪﺛﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ : “ ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﻳﻌﺶ ﻣﻨﻜﻢ ﻓﺴﻴﺮﻯ ﺍﺧﺘﻼﻓًﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ، ﻓﻌﻠﻴﻜﻢ ﺑﺴﻨﺘﻲ ﻭﺳﻨﺔ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ
ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﻬﺪﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻱ ﺗﻤﺴﻜﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﻭﻋﻀﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﻮﺍﺟﺬ، ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﻭﻣﺤﺪﺛﺎﺕ
ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻓﺈﻥ ﻛﻞ ﻣﺤﺪﺛﺔ ﺑﺪﻋﺔ ﻭﻛﻞ ﺑﺪﻋﺔ ﺿﻼﻟﺔ ”، ﻓﺎﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﺔ ﺑﺮﻳﺌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻠﻮ
ﻭﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﻭﺑﺮﻳﺌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺴﺎﻫﻞ ﻭﺍﻻﻧﺤﻼﻝ ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻣﻦ ﻳﺘﺒﻨﺎﻩ ﻭﻳﺪﻋﻮ
ﺇﻟﻴﻪ ﻫﻨﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺘﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﻭﻫﺬﺍ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺘﻴﺴﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ .
ﻭﻛﻞ ﻳﺪﻋﻲ ﻭﺻﻼ ﻟﻴﻠﻰ ﻭﻟﻴﻠﻰ ﻻ ﺗﻘﺮ ﻟﻬﻢ ﺑﺬﺍﻛﺎ
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ : ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻔﻲ ﻣﻨﺬ
ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻮﺩ ﻭﺗﻌﺎﻫﺪﻩ ﻣﻊ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻮﻫﺎﺏ
ﺭﺣﻤﻬﻤﺎ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻭﻫﻲ ﺗﻌﺘﺰ ﺑﺬﻟﻚ .
ﺃﻗﻮﻝ : ﻧﻌﻢ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺨﻠﻒ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻚ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻬﺎ
ﻭﺩﻧﻴﺎﻫﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ ﻻ ﻛﻴﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﻭﻻ ﺃﻣﻦ
ﻭﻻ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻤﺎﺅﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ، ﻭﺗﻨﺘﺸﺮ ﺑﻴﻨﻬﻢ
ﺍﻟﺨﺮﺍﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺗﺠﻠﻠﻬﻢ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺑﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﺪﺩ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻭﻧﺎﺻﺮﻩ ﻭﺃﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ
ﺍﻻﻣﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻮﺩ ﻓﻘﺎﻣﺖ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺒﺎﺭﻛﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ
ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻧﺎﻳﻒ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﻟﻦ ﺗﺰﺍﻝ ﺑﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺩﺍﻣﺖ ﻣﺘﻤﺴﻜﺔ
ﺑﻤﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻴﻪ .
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ : ﻭﺗﺪﺭﻙ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻳﻘﺪﺡ ﻓﻲ ﻣﻨﻬﺠﻬﺎ ﺃﻭ ﻳﺜﻴﺮ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻬﻢ ﺣﻮﻟﻪ
ﻓﻬﻮ ﺟﺎﻫﻞ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻟﻪ .
ﻭﺃﻗﻮﻝ : ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﻣﻨﺬ ﻗﺎﻣﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﺘﻬﻢ ﻭﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﺣﻮﻝ
ﻣﻨﻬﺠﻬﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﺫﻟﻚ ﺑﻐﺮﻳﺐ ﻓﻘﺪ ﻭﺍﺟﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻦ ﺷﺒﻬﺎﺕ ﻭﺗﻬﻢ
ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺭﺩ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺩﺣﻀﻪ، ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻭﺍﺟﻬﺘﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻨﺬ ﻗﺎﻣﺖ ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺣﻮﻝ ﻣﻨﻬﺠﻬﺎ
ﻣﻦ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻭﺍﻟﺤﺎﺳﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺒﺘﺪﻋﺔ ﻭﺍﻟﺨﺮﺍﻓﻴﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﻚ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ
ﻭﻛﺘﺐ ﻋﻠﻤﺎﺋﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ – ﻭﻟﻨﻘﺮﺃ ﻛﺘﺎﺏ :
ﻛﺸﻒ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻭﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﻌﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺒﻪ ﻭﺍﻻﺗﻬﺎﻣﺎﺕ .
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ : ﻭﻣﺎ ﻗﻴﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺑﺎﺳﺘﻀﺎﻓﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﺇﻻ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻭﺇﻳﻀﺎﺡ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺗﺠﺎﻩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﻘﻮﻳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻤﻞ ﺯﻭﺭﺍ ﻭﺑﻬﺘﺎﻧﺎ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺤﺘﻤﻞ
ﻣﻦ ﻛﺬﺏ ﻭﺃﺑﺎﻃﻴﻞ ﻭﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﻣﻐﻠﻮﻃﺔ ﻛﺎﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ﻭﺍﻟﻐﻠﻮ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﺑﺸﻜﻞ
ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺻﻔﺎ ﺩﻭﻥ ﺫﻟﻚ، ﻭﺃﻥ ﻧﻮﺍﺟﺐ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ
ﻭﺍﻷﻗﺎﻭﻳﻞ ﺍﻟﺒﺎﻃﻠﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺪﺣﻀﻬﺎ ﻭﻳﺒﻴﻦ ﻋﺪﻡ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ .
ﻭﺃﻗﻮﻝ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺑﺎﻃﻴﻞ ﻭﺍﻟﺸﺒﻪ ﻗﺪ ﺩﺣﻀﺖ ﻓﻲ ﻣﺆﻟﻔﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻭﻣﻦ ﺇﺧﻮﺍﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻫﻲ ﻣﻄﺒﻮﻋﺔ ﻭﻣﺘﺪﺍﻭﻟﺔ –
ﻭﺍﻗﺘﺮﺡ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﺪ ﻃﺒﺎﻋﺘﻬﺎ ﻭﺗﻮﺯﻋﻬﺎ ﻛﻌﻤﻞ ﻣﺘﻤﻢ ﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ – ﻭﻟﺌﻦ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻭﻗﻒ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻣﻦ ﻭﻗﻒ ﻭﻗﺪ ﻓﺸﻞ –
ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ – ﻓﻠﻘﺪ ﻭﻗﻒ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﺃﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺛﻘﺎﺕ ﻣﻦ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻷﻗﻄﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻭﻣﺼﺮ
ﻭﺍﻟﻬﻨﺪ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻗﺎﻣﺖ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺗﺪﻋﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ
ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ – ﻣﺜﻞ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻭﺟﻤﺎﻋﺔ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ
ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻭﺟﻤﺎﻋﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺑﺎﺀ ﻛﻴﺪ ﺍﻟﻜﺎﺋﺪﻳﻦ ﻟﻬﺎ
ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ) ﻳُﺮِﻳﺪُﻭﻥَ ﺃَﻥْ ﻳُﻄْﻔِﺌُﻮﺍ ﻧُﻮﺭَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺑِﺄَﻓْﻮَﺍﻫِﻬِﻢْ ﻭَﻳَﺄْﺑَﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺇِﻻَّ ﺃَﻥْ ﻳُﺘِﻢَّ
ﻧُﻮﺭَﻩُ ﻭَﻟَﻮْ ﻛَﺮِﻩَ ﺍﻟْﻜَﺎﻓِﺮُﻭﻥَ .(
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ : ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﺇﻧﻨﺎ ﻧﺆﻛﺪ ﻟﻜﻢ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺳﺘﻈﻞ – ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ
– ﻣﺘﺒﻌﺔ ﻟﻠﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻔﻲ ﺍﻟﻘﻮﻳﻢ، ﻭﻟﻦ ﺗﺤﻴﺪ ﻋﻨﻪ، ﻭﻟﻦ ﺗﺘﻨﺎﺯﻝ، ﻓﻬﻮ ﻣﺼﺪﺭ ﻋﺰﻫﺎ
ﻭﺗﻮﻓﻴﻘﻬﺎ ﻭﺭﻓﻌﺘﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻣﺼﺪﺭ ﻟﺮﻗﻴﻬﺎ ﻭﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﻟﻜﻮﻥ ﻳﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺻﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ
ﻓﻬﻮ ﻣﻨﻬﺞ ﺩﻳﻨﻲ ﺷﺮﻋﻲ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻣﻨﻬﺞ ﺩﻧﻴﻮﻱ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﺄﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺮﻗﻲ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻡ
ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ .
ﻭﺃﻗﻮﻝ : ﻫﺬﺍ ﻓﻴﻪ ﻭﻋﺪ ﻣﻦ ﺳﻤﻮﻩ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻓﻲ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺛﺒﺎﺕ
ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﻓﻘﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻓﻴﻪ ﺗﺌﻴﺲ
ﻷﻋﺪﺍﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺯﺣﺰﺣﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﻨﻬﺠﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﻳﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﻤﻨﺤﺮﻓﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺒﻨﺎﻫﺎ ﻣﻤﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻧﺘﺰﺍﻉ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﺟﺘﺜﺎﺙ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺇﺣﻼﻝ
ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭﺍﻟﺨﺮﺍﻓﺎﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺮﺍﻓﻴﺔ ﻭﻣﻦ
ﻳﺮﻳﺪ ﺯﺣﺰﺣﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﻠﻮ ﻭﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﻝ ﻭﺍﻟﻤﺘﺸﺪﺩﻳﻦ ﺃﻭ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺴﺎﻫﻞ ﻭﺍﻟﺘﻤﻴﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺟﺌﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻠﻴﺒﺮﺍﻟﻴﺔ .
ﻗﺎﻝ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ : ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﻮ ﻣﺼﺪﺭ ﻋﺰﻫﺎ ﻭﺗﻮﻓﻴﻘﻬﺎ ﻭﺭﻓﻌﺘﻬﺎ .
ﻭﺃﻗﻮﻝ : ﻳﺸﻬﺪ ﻟﺬﻟﻚ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻗﺒﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﻣﻦ ﻓﻮﺿﻰ
ﻭﺿﻴﺎﻉ ﻭﻓﻘﺪ ﻭﺗﺸﺘﺖ ﻭﻓﺎﻗﺔ .
ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺇﻧﻪ ﻳﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺻﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ .
ﺃﻗﻮﻝ : ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻜﻞ ﺯﻣﺎﻥ ﻭﻣﻜﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ : ) ﻻ
ﻳﺼﻠﺢ ﺁﺧﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﺇﻻ ﻣﺎ ﺃﺻﻠﺢ ﺃﻭﻟﻬﺎ .(
ﻗﺎﻝ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ : ﻓﻬﻮ ﻣﻨﻬﺞ ﺩﻳﻨﻲ ﺷﺮﻋﻲ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻣﻨﻬﺞ ﺩﻧﻴﻮﻱ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺧﺬ
ﺑﺄﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺮﻗﻲ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻡ .
ﺃﻗﻮﻝ : ﻭﻣﺼﺪﺍﻕ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : )ﺍﻟْﻴَﻮْﻡَ ﺃَﻛْﻤَﻠْﺖُ ﻟَﻜُﻢْ ﺩِﻳﻨَﻜُﻢْ( ﻭﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
) ﻭَﺃَﻋِﺪُّﻭﺍ ﻟَﻬُﻢْ ﻣَﺎ ﺍﺳْﺘَﻄَﻌْﺘُﻢْ ﻣِﻦْ ﻗُﻮَّﺓٍ( ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : )ﻭَﺧُﺬُﻭﺍ ﺣِﺬْﺭَﻛُﻢْ( ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ) ﻭَﻻ
ﺗُﻠْﻘُﻮﺍ ﺑِﺄَﻳْﺪِﻳﻜُﻢْ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟﺘَّﻬْﻠُﻜَﺔِ .(
ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ : ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ .
ﺃﻗﻮﻝ : ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺗﻀﻤﻨﻪ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ) ﻭَﻻ ﺗَﻌْﺘَﺪُﻭﺍ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻻ ﻳُﺤِﺐُّ ﺍﻟْﻤُﻌْﺘَﺪِﻳﻦَ(، ﻭﻗﻮﻟﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ : )ﻓَﻤَﺎ ﺍﺳْﺘَﻘَﺎﻣُﻮﺍ ﻟَﻜُﻢْ ﻓَﺎﺳْﺘَﻘِﻴﻤُﻮﺍ ﻟَﻬُﻢْ(، ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ) ﻭَﻻ ﻳَﺠْﺮِﻣَﻨَّﻜُﻢْ ﺷَﻨَﺂﻥُ ﻗَﻮْﻡٍ
ﻋَﻠَﻰ ﺃَﻻَّ ﺗَﻌْﺪِﻟُﻮﺍ ﺍﻋْﺪِﻟُﻮﺍ ﻫُﻮَ ﺃَﻗْﺮَﺏُ ﻟِﻠﺘَّﻘْﻮَﻯ(، ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ) ﻻ ﻳَﻨْﻬَﺎﻛُﻢْ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻦْ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻟَﻢْ

ﻳُﻘَﺎﺗِﻠُﻮﻛُﻢْ ﻓِﻲ ﺍﻟﺪِّﻳﻦِ ﻭَﻟَﻢْ ﻳُﺨْﺮِﺟُﻮﻛُﻢْ ﻣِﻦْ ﺩِﻳَﺎﺭِﻛُﻢْ ﺃَﻥْ ﺗَﺒَﺮُّﻭﻫُﻢْ ﻭَﺗُﻘْﺴِﻄُﻮﺍ ﺇِﻟَﻴْﻬِﻢْ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ
ﻳُﺤِﺐُّ ﺍﻟْﻤُﻘْﺴِﻄِﻴﻦَ( ، ﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺳﻤﻮﻩ ﻭﺟﻌﻞ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺣﺴﻨﺎﺗﻪ ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ

اللهم صل و سلم على سيدنا محمد بارك الله فيك اختي
وفيك بارك يا هبهوبة……..وين راك خبارك اشتقنا ليك يا لحبيبة….’?!?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.