اختي، اهم مشروع في حياة المؤمن هو حفظ القران الكريم، واردت ان اوافيكم بطريقتي التي سهلت علي حفظه في اقل فترة ممكنة حتى افيد وان شاء الله اوفق في ايصال فكرتي.
1- الحرص على الاستماع لتلاوة القران يوميا وبخشوع كامل فستلاحظ سرعة الاستيعاب لاياته وسهولة تثبيته في عقلك وقلبك…
قال تعالى: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)
2-العزم والنية في حفظه وان يكون هدفك رضوان الله، اذا باشرت بهذة الخطوة فتاكد انك قطعت نصف الطريق في حفظه مع احسان الظن بالله والدعاء بتيسير حفظه وقراءته بتدبر وتامل اياته وختمه عدة مرات فستلاحظ سهولة بدء هذا المشروع ان شاء الله…
قال الله تعالى: (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ)
3- ولتبدا من السورة التي تحب وتظن انها سهلة للحفظ.
– قراءتها مرارا وتكرارا.
– التامل في اياتها وفي تفسير السورة كلمة كلمة.
– قراءتها بصوت عال وترتيلها.
– استعمل ورقة وقلم، ابدا بتحديد الايات التي تستطيع حفظها في اليوم، اكتبها على الورقة.
( مثلا انا بدات بالمنجيات السبع اولهم سورة الملك )
وها هو نموذجي في تسهيل الحفظ:
الورقة الاولى تحديد الايات التي تستطيع حفظها في اليوم
الورقة الثانية تكرار الايات مع حذف بعض الكلمات
الورقة الثالثة الحفظ دون رؤية الايات
وستلاحظ باذن الله تبوثها في اسرع وقت في عقلك وقلبك وعدم نسيانها اطلاقا مع اعادة تلاوتها والانتقال الى الايات الاخرى بنفس الطريقة ولا يمر عليك الاسبوع الا وانت قد حفظتها مع الاستعانة بالشرائط في السيارة، في البيت،..
4- الحرص على الاستماع الى القران اثناء النوم وعند الاستيقاظ
– اثناء الليل احرص على تكرار السورة وتلاوتها واستعن بالايات التي حفظتها في صلاة القيام.
5- الاكثار من قراءة القران قدر المستطاع
– ملاحظة: يعني أنك تأخذ على كل حرف عشر حسنات! وإذا علمت مثلاً بأن عدد حروف سورة الفاتحة هو 139 حرفاً، فهذا يعني أنك كلما قرأتها سوف يزيد رصيدك عند الله تعالى 139 × 10 = 1390 حسنة، وكل حسنة من هذه الحسنات خير من الدنيا وما فيها!! وتأمل كم من الحسنات ستأخذ عندما تقرأ القرآن كله والمؤلف من أكثر من ثلاث مئة ألف حرف!!! قال صلى الله عليه وسلم: (من قرأ حرفاً من القرآن فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها).
– تاكد ان بركة القران عظيمة يعني اذا حفظته سيتاثر ابناؤك بعملك وستلاحظ انهم يحفظون ما حفظته او بعض ما حفظت..
والعجيب في تجربتي انني بينما كنت احفظ كنت انسى بعض الكلمات واذ بابنتي تكمل لي الاية الى اخرها فسبحان الله هذا اثر من اثار بركة القران في بيتك وعلى اولادك..
6- الحرص على ترتيله وتجويده كما أمرنا الله سبحانه وتعالى بذلك فقال: (وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا) فقراءته بالصوت العالي جعلك تحس بلذة القراءة والحفظ. وحاول أن تقلد أحكام التجويد كما تسمعها من المقرئ من خلال المسجل أو الجوال أو الكمبيوتر أو التلفزيون أو الراديو، فكلها وسائل سخرها الله لتساعدنا على حفظ القرآن. يقول تعالى: (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ)، وحاول أن تركز انتباهك في كل كلمة تسمعها وتعيش معها وتحلق بخيالك مع معاني الآيات. وكرر ما تحفظه مراراً وتكراراً..
7- ساعد اطفالك على الحفظ لأنك إذا فعلت ذلك سيكون هذا الولد شفيعاً لك يوم القيامة فخلايا دماغهم تتأثر وتخزّن هذه الآيات فينشأوا على حب القرآن.
ولذلك إذا أردت أن يكون ولدك باراً بك، فعلِّمه كيف يحفظ القرآن ويتأثر به قال تعالى : (الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآَنَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ)
فبادر اخي اخت باتخاذ قرار حفظ القرآن، وتوكل على الله القائل: (فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ)
– اعلم أن القرآن سيكون رفيقك في القبر القرآن الذي تحفظه وتحافظ عليه اليوم سيكون رفيقك لحظة الموت!! وسيكون المدافع عنك والشفيع لك يوم يتخلى عنك أقرب الناس إليك. يقول صلى الله عليه وسلم: (اقرأوا القرآن فإنه يأتي شفيعاً لأصحابه يوم القيامة)، وهل هنالك أجمل من لحظة تقابل فيها الله تعالى يوم القيامة وأنت حافظ لكلامه في صدرك؟!