انا متزوجة منذ 5 أشهر و كنت أنتظر الحمل بفارغ الصبر منذ يومين عملت اختبار حمل منزلى و طلع سلبي .. سألت الصيدلية قالت انتظرى بعد 10 أيام من تأخر الدورة و اعملى التحليل لان هناك من تكون حامل و تعمل التحليل لكن يطلعلها سلبي
ما قدرتش ننتظر 10 أيام فقمت باجراء اختبار الدم ( عند privé) و اليوم رحت جبتو و قالولى انك حامل … مت بالفرحة حمدت ربي و شكرته على هاد النعمة الكبيرة
لكن الفرحة ما دامتش لأنى شعرت بالبلل و قلت ربما يكون دم … لما دخلت المنزل وجدت بقعه دم (une boule du sang) فورا رحت لطبيبة نساء قاتلى للاسف طرحتى
و طاتلى أبر و دواء و الدم مازال الى الان ينزل
سؤالى عزيزاتى هل منكن من صار معها مثل هذا الامر فى بدايه حياتها الزوجية و شكرا
ان شاء الله يفيدوك الاخوات
وعلاش مسالتيش الطبيبة يمكن تفيدك اكثر
اللهم أجرني في مصيبتي واخلفلي خير منها
بالنسبة لأسباب الإجهاض كثيرة منها تشوه في الاجنة
عدم لصق البويضة الملقحة في الرحم
عمل جهد بير في الايام الاولى من الحمل
الام الظهرالمزمنة
=================
الإجهاض (miscarriage or abortion) معناه فقد الجنين قبل انقضاء 28 أسبوعا من الحمل أما فقد أو موت الجنين بعد ذلك فيسمى بولادة ميت (stillbirth)
والحقيقة أن الإجهاض حدث شائع للغاية أكثر مما نتصور لأن كثيرا من حالات الإجهاض تحدث دون دراية وبالإضافة إلى أن حالات كثيرة أيضا لا يتم الإبلاغ عنها .
والإجهاض ليس حدثا مؤسفا دائما فمن المتفق عيه طبيا أن حدوث الإجهاض خلال أول ثلاثة شهور من الحمل يكون وراءه غالبا سبب قوي ( مثل إصابة الجنين بتشوهات ) ولذا فانه من رحمة الله إلا يكتمل الحمل في مثل هذه الحالات.
أسباب حدوث الإجهاض:
إن الإجهاض التلقائي أي غير المسبب يمكن أن يحدث لأسباب عديدة بعضها يتعلق بالجنين وبعضها يتعلق بالأبوين وبعضها يتعلق بكليهما وهذه بعض المسببات المهمة:
– وجود عيب في البويضة أو الحيوان المنوي أدى لجنين غير طبيعي
– وجود نقص هرموني خاصة في مستوى هرمون البروجستيرون وهو الهرمون الأساسي لاستمرار الحمل
– وجود عيب خلقي في شكل الرحم وتجويفه مما يجعله غير قادر على احتضان الجنين لفترة طويلة
– وجود أورام ليفية
– وجود مرض السكر أو ارتفاع ضغط الدم في حالة غير منضبطة
– وجود عدم ملائمة في عامل ريسيس ( Rh)
– إصابة الأم بعدوى بكتيرية أو فيروسية خطيرة مثل مرض الزهري أو الحصبة الألمانية
– ضعف كفاءة عنق الرحم فمن المفروض أن يظل عنق الرحم مغلقا طوال فترة الحمل ولا ينفتح أو يتسع إلا قرب الولادة لكنه حينما يكون غير كفء فانه لا يغلق بإحكام مما يفسد الحمل وهذا العيب يحدث غالبا بسبب حدوث إجهاض متعمد من قبل أي إجهاض على يد طبيبة أو دون ذلك بطريقة غير سليمة أو بسبب ولادة سابقة تمت بإسراع واستعجال
– عدم كفاءة المشيمة كما في حالة عدم اكتمالها ونموها وبالتالي تصبح غير قادرة على إمداد الجنين بالغذاء.
الأعراض:
– نزيف من المهبل
– الم بالظهر
– مخاط مختلط بالدم الذي يظهر من المهبل
– تقلصات بالبطن
– خفوت أعراض وعلامات الحمل
ماذا يجب عليك ؟
إذا كنت متأكدة من انك حامل أو تظنين ذلك وحدث لك نزيف مهبلي مع أو تقلصات بأسفل البطن مبهمة السبب فاستشيري الطبيبة بسرعة وأثناء انتظار قدوم الطبيبة استرخي في الفراش واجعلي ساقيك مرفوعة لأعلى قليلا وضعي حفاضة مهبلية واحتفظي بأي افرازات تظهر فقد تفحصها الطبيبة لتحديد التشخيص .
أنواع الإجهاض:
ليست كل حالات الإجهاض من نفس النوع والظروف ولكن هناك أنواع مختلفة ولكل نوع طرق عناية مختلفة أيضا فأنواع الإجهاض كما يلي :
– إجهاض منذر أي الإجهاض الذي ينذر بفقد الجنين ولكن قد يمكن استكمال الحمل وهذا يحدث في بدايات الحمل ومن علاماته نزول بضع نقاط من الدم من المهبل ولكن عنق الرحم يظل مغلقا وفي هذه الحالة ستنصحك الطبيبة بالالتزام بالراحة التامة في الفراش فالراحة علاج أساسي لهذه الحالة لأنها تساعد على زيادة تدفق الدم إلى الرحم وقد تصف الطبيبة علاجا هرمونيا لمحاولة استمرار الحمل لان انخفاض مستوى الهرمونات الأنثوية قد يكون سببا وراء حدوث الإجهاض وتبقى الحالة في علم الله أما أن يستمر أو يفشل.
– إجهاض حتمي أي الذي يؤدي حتما لفقد الجنين وإنهاء الحمل ولا يمكن إصلاحه وهذا يصحبه نزيف مهبلي شديد وألم بأسفل البطن بسبب انقباضات الرحم.
– إجهاض كامل ويعني خروج الجنين والمشيمة وكل متعلقات الحمل
– إجهاض غير كامل ويعني خروج الجنين فقط بينما يظل داخل الرحم باقي متعلقات الحمل وفي هذه الحالة يكون هناك ضرورة لإجراء كحت لبطانة الرحم ( عملية تنظيف) لاستخراج باقي متعلقات الحمل
– إجهاض مستكن أي إجهاض يكتشف بعد موت الجنين وقد تجرى جراحة خاصة لاستخراج الجنين الميت أو قد يتم استخراجه عن طريق عمل ولادة مفتعلة
– إجهاض متكرر أو معاود وهذا يشير إلى حدوث إجهاض بمعدل ثلاث مرات أو أكثر في الوقت نفسه تقريبا من الحمل ولنفس تكرار السبب ويكون من الضروري البحث عن سبب تكرار الإجهاض وقد يحتاج ذلك لعمل أشعة للرحم وقناتي فالوب لبحث حالة الرحم وقناتي فالوب وكذلك ستقوم الطبيبة بفحص الجنين والمشيمة بعد استخراجهما لعل ذلك يفيد في علاجك من تكرار الإجهاض
– إجهاض صديدي أو ملوث ويحدث عندما تحدث عدوى بعد الإجهاض ومن أعراضها ارتفاع درجة الحرارة وحدوث تقلصات بأسفل البطن ويكون من الضروري علاجك بمضادات حيوية بجرعات كبيرة لوقف انتشار العدوى إذ أن هذه العدوى كثيرا ماتتسبب في وفاة الأم بعد الإجهاض ويكون من الضروري إجراء كحت لبطانة الرحم لاستخراج أي مخلفات عفنة إذ أن هذه المخلفات الصديدية قد تسبب عقما إذا ما تركت في الرحم
– إجهاض مفتعل وهو الإجهاض الذي يحدث بأي وسيلة طبية لإنهاء الحمل وهو منهي عنه شرعا
وقد تحتاج حالات الإجهاض بوجه عام إلى نقل الدم إذا ما تعرضت الأم إلى نزيف شديد
ما بعد الإجهاض:
إن حدوث الإجهاض مهما كان سببه أو نوعه غالبا ما يصيب السيدة بمشاعر حزينة ومن الضروري أن تحاول كل سيدة مرت بهذه التجربة الفاشلة أن تحاول مقاومة المشاعر وتتذكر انه إنما ذهب إلى ميزان أعمالها الصالحة إن احتسبته عند الله عز وجل وقد ثبت أن القلق النفسي سبب مهم لإعاقة الحمل ويمكن للسيدة أن تعاود نشاطها الجنسي بصورة طبيعية خلال ثلاثة أسابيع حيث يكون النزيف قد توقف وانغلق عنق الرحم وينصح كذلك إلا تحاول السيدة الحمل إلا بعد مرور دورتين شهريتين متتاليتين منذ حدوث الإجهاض
أرجو من الله العلي القدير أن يحقق هذا الموضوع المنفعة المرجوة من ذلك ولقد نقلت الموضوع من إحدى الكتب العلمية.