ﺍﻟﻠﻪ؟ ﻗﺎﻝ: ﺩﻋﻬﻢ ﻳﻌﻤﻠﻮﺍ ((ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ) ﺍﻟﻤﺠﻠﺪﺍﻟﺜﺎﻟﺚ – ﺹ 300 (
ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ :
ﻗﻠﺖ )ﺃﻱ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ 🙁 ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺩﻻﻟﺔ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻣﻐﻔﺮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻟﻘﻲ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﺰﻭﺟﻞ ﻭﻟﻢ ﻳﺸﺮﻙ ﺑﻪ ﺷﻴﺌﺎ , ﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ . ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﻈﻬﺮ
ﻟﻨﺎ ﺿﻼﻝ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻣﻌﻨﺎ , ﻭﻳﺼﻠﻮﻥ ﺻﻼﺗﻨﺎ , ﻭﻳﺼﻮﻣﻮﻥ ﺻﻴﺎﻣﻨﺎ , ﻭ ….. ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻳﻮﺍﻗﻌﻮﻥ ﺃﻧﻮﺍﻋﺂ ﻣﻦ
ﺍﻟﺸﺮﻛﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺎﺕ , ﻛﺎﻻﺳﺘﻐﺎﺛﺔ ﺑﺎﻟﻤﻮﺗﻰ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻭﺩﻋﺎﺋﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺪﺍﺋﺪ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ , ﻭﺍﻟﺬﺑﺢ ﻟﻬﻢ
ﻭﺍﻟﻨﺬﺭ ﻟﻬﻢ , ﻭﻳﻈﻨﻮﻥ ﺃﻧﻬﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﻘﺮﺑﻮﻧﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺯﻟﻔﻰ , ﻫﻴﻬﺎﺕ ﻫﻴﻬﺎﺕ . ) ﺫﻟﻚ ﻇﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﻔﺮﻭﺍ ﻓﻮﻳﻞ ﻟﻠﺬﻳﻦ
ﻛﻔﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ !( ﻓﻌﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﺒﺘﻠﻰ ﺑﺸﺊ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﺒﺎﺩﺭﻭﺍ ﻓﻴﺘﻮﺑﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺭﺏ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ , ﻭﻻ ﺳﺒﻴﻞ ﻟﺬﻟﻚ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ , ﻭﻫﻮ ﻣﺒﺜﻮﺙ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻤﺎﺋﻨﺎ ﺭﺣﻤﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ , ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻭﺗﻠﻤﻴﺬﻩ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﺠﻮﺯﻳﺔ , ﻭﻣﻦ ﻧﺤﺎ ﻧﺤﻮﻫﻢ , ﻭﺳﺎﺭ ﺳﺒﻴﻠﻬﻢ .
ﻭﻻ ﻳﺼﺪﻧﻬﻢ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﻳﻮﺣﻰ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺳﻮﺳﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻛﻴﺎﺕ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﻗﺮﺑﺎﺕ ﻭﺗﻮﺳﻼﺕ . ﻓﺈﻥ
ﺷﺄﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺧﺒﺮ ﻋﻨﻬﻢ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻤﻦ ﻳﺴﺘﺤﻠﻮﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺎﺕ ﺑﻘﻮﻟﻪ ) ﻳﺴﻤﻮﻧﻬﺎ ﺑﻐﻴﺮ
ﺇﺳﻤﻬﺎ .(( ﺍﻧﻈﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻡ 90ﻭ (415
ﻫﺬﻩ ﻧﺼﻴﺤﺔ ﺃﻭﺟﻬﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﻳﻬﻤﻪ ﺍﻣﺮ ﺁﺧﺮﺗﻪ ﻣﻦ ﺇﺧﻮﻧﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻤﻀﻠﻠﻴﻦ , ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﻳﻮﻡ ﻳﺤﻖ ﻓﻴﻪ ﻗﻮﻝ ﺭﺏ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺍﻷﺑﻌﺪﻳﻦ: )) ﻭﻗﺪﻣﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻋﻤﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﻓﺠﻌﻠﻨﺎﻩ ﻫﺒﺎﺀ ﻣﻨﺜﻮﺭﺍ