أحيانا أجد أنثى تجلس بجوار رجل أو بين رجلين في وسائل المواصلات، فهل هذا جهل بالدين؟ أم عدم مبالاة منها؟ بالرغم من أنها تعلم أن ذلك قد يكون حراما. أم ماذا؟ أرجو التوضيح.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجلوس المرأة بجانب الرجل غير المحرم والعكس في وسائل المواصلات العامة منها والخاصة من البلاء الخطير والفتنة العظيمة، لا سيما عند الاكتظاظ وتلاحم الأجساد، والأصل في مثل هذه المجالس المنع؛ لقول النبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ :مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً هِيَ أَضَرُّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ. متفق عليه ، ولما فيه من وضع الإنسان نفسه في مواضع الريبة ، وقد قال الإمام الغزالي في الإحياء:" [ينبغي على المرء] أن يتقي مواضع التهم صيانة لقلوب الناس عن سوء الظن، ولألسنتهم عن الغيبة"، وينظر حرمة الملامسة بين الجنسين ولو بحائل
ولكن ما العمل إذا اضطر الإنسان لركوب وسيلة من وسائل النقل المختلطة؟ فالواجب أن يتقي الله ما استطاع، وأن يصرف بصره عن الحرام، وألا يجلس بجوار النساء حتى لو جلسن بجواره، ولو بالوقوف على قدميه ، ابتغاء مرضاة الله تعالى ، وتجنبا للفتنة التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : اتَّقُوا النِّسَاءَ ، فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ. رواه مسلم ، فإذا شعر بالفتنة أو أحس بالشهوة وجب عليه الابتعاد أو النزول، فإن سلامة الدين لا يعدلها شيء.
ولا يجوز لمن علم الحكم الشرعي أن يتجاسر على مخالفته ، ولا لمن رأى المنكر أن يسكت عن إنكاره بضوابط الإنكار، لا سيما من المتمسكين بالهدي الظاهر كالنقاب واللحية ، فإن سكوتهم أو مشاركتهم أخطر ما يكون، فإنهم القدوة، فإن سكتوا أقروا المنكر، وإن شاركوا ضلوا وأضلو. وقد قال تعالى : فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {النور:63}، وقال ـ جل وعلا ـ ذاما بني إسرائيل : كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ {المائدة:79}.
وفي خصوص قول السائل ما هي المبررات التي قد تدفع الشخص إلى فعل شيء اعتقد أنه حرام. فجوابه أنه لا مبرر لذلك الشخص سوى أن الإيمان إذا ضعف لم تجد عند صاحبه مبالاة، وكثرة الوقوع في المعصية سبب لاستسهالها وعدم الاكتراث بها، ومن شؤم المعصية أنها تؤدي إلى مثلها. وقد ذكر ابن القيم -رحمه الله تعالى- في كتاب الداء والدواء من آثار الذنوب والمعاصي: أن المعاصي تزرع أمثالها، وتولد بعضها بعضا، حتى يعز على العبد مفارقتها والخروج منها، كما قال بعض السلف: إن من عقوبة السيئة السيئة بعدها، وإن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها، ومنها: أنها تضعف القلب عن إرادته، فتقوي إرادة المعصية، وتضعف إرادة التوبة شيئا فشيئا، إلى أن تنسلخ من قلبه إرادة التوبة بالكلية، فلو مات نصفه لما تاب إلى الله، فيأتي بالاستغفار وتوبة الكذابين باللسان بشيء كثير، وقلبه معقود بالمعصية مصر عليها، عازم على مواقعتها متى أمكنه، وهذا من أعظم الأمراض وأقربها إلى الهلاك. اهـ.
والله أعلم.
اسلام ويب
موضوع في القمة
واصحابها يرغمن الراكبين على الالتصاق لكسب المال الزائد وحدثت مناوشات وفضائح الله ربي يعلم بيهاانا افضل االجلوس مع امراة او الوقوف ودائما بيني وبين الاشخاص ابني لكي لا اترك المجال لهم
يا اختي في يومنا هذا الكل راه يفرق بين ما هو جائز و ما لا يجوز في ديننا و لكن رانا في عصر الانحلال الخلقي كاين من النساء التي هي مضطره تاخذ المواصلات فاذا كانت ملتزمة و صاحبة حياء فهي ادرى بما تعمل في حالات مثل لحكيتي عليها
والتي لا تتقي الله و تخافه تاخذ المواصلات لا لشيء الا لتنشر الفتنة بين الرجال
بعض النساء اذا ركبت الحافلة مثلا تلقايها تتحدث في الموبايل او مع رفيقتها بصوت عالي يجلب اسماع كل ركاب الحافلة و تضحك حتي يسمعها الشوفور
لا حياء و لا هم يحزنون و كانها راهي في كاش سبوع او عرس
ما عندي ما نقول غير ربي يهدينا لما يرضاه و يحبه