أولا : اللبن لا يرد، لما رواه الترمذي في سننه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ ثلاث لا ترد: الوساد والدهن واللبن ]. والمراد بالدهن : الطيب.
ثانيا : بعد شرب اللبن يقال، اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه، عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: دخلت مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنا و خالد بن الوليد على ميمونة، فجاءتنا بإناءٍ من لبنٍ، فشرب رسول الله، وأنا على يمينه وخالد على شماله، فقال لي:«الشربة لك فإن شئت آثرت بها خالداً» فقلت: ما كنت أوثر على سؤرك أحداً، ثم قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- : «من أطعمه الله الطعام فليقل: اللهم بارك لنا فيه، وأطعمنا خيراً منه. ومن سقاه الله لبناً فليقل: اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه» . مسند أحمد تحقيق أحمد شاكر – لصفحة أو الرقم: 3/302 إسناده صحيح وأصل القصة في الموطأ والصحيحين .
صحيح الترمذي للشيخ الألباني – لصفحة أو الرقم: 3455 حسن .
ثالثا : استحباب المضمضة بعد شرب اللبن ونحوه عن ابن عباس – رضي الله عنهما – ان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – شرب لبنًا فمضمض وقال: إن لـه دسمًا. [البخاري ومسلم ].
قال ابن حجر في فتح الباري (فيه بيان العله للمضمضة من اللبن فيدل على استحبابها من كل شيء دسم) .
والله أعلم
وجعلنا ممن يتبعون سنة وهدي نبينا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
ربي يحفظك مايا و زادك الله علما على الطرح القيم