لم ينظر الإسلام للمرأة على أنها دُمية أو لُعبة أو مَتاع ..
بل نظر إليها على أنها أم .. و رأى فيها شريكة عمر لا شريكة ليلة
و قال عنها القرآن الكريم إنها السكن و المودة و الرحمة و قُرة العين .. و اختار لها البيت و الحجاب و الرجل الواحد تعظيماً لقدرها و حفاظاً عليها ..
و كانت خديجة لمحمد عليه الصلاة و السلام أكثر من مجرد شريكة لقمة أو شريكة فِراش ..
فقد شاركته الدعوة و الرسالة .. و احتضنت هموم النبوة .. و كانت الناصح و الصديق و الأم الرءوم و السند المُعين ..
و اشتغلت المرأة بالتمريض .. و صاحبت النساء أزواجهن في الغزوات .. و جلست المرأة للفقه .. و جلست لتلقي العِلم .. و أنشدت الخنساء الشعر بين يدي النبي عليه الصلاة و السلام .. و كان يستزيدها قائلاً .. هيه يا خناس
فقد كرم الاسلام المراة في كل شيء و لكن اختلافات و أمور يجب فهمها دون البوح بها و هذا عنوان موضوعي الذي استهلته بهذه المقدمة
فنظرة الرجل تختلف عن نظرة المرأة في كل شيء في الحياة، فمثلا ما يريده الرجل من الحب يختلف كليا هما تريده المرأة وما ترغب المرأة في تحقيقه في الحياة لا يتطابق مع ما يريده الرجل من هذه الحياة..
وهذا امر طبيعي فلقد خلق الله الرجل والمرأة بطبائع مختلفة وصفات وطريقة تفكير متباينة وفروق عاطفية واضحة حتى يتكاملا معا ويعطيا للحياة مذاقها الخاص .
…
من اكثر الأشياء التي تزعج الرجل هو ان يبدد امواله في شراء الهدايا ليثبت للمرأة انه يحبها، حيث ان الرجل مقتنع ان الحب ليس ورودا وبطاقات وان اثبات حبه للمرأة لا يكون عن طريقها ولكن بالأفعال الحقيقية التي تبرهن على حبه، لذلك يود الرجل ان تعرف المرأة انه لا يود شراء الهدايا او بمعنى ادق انه لا يخطر في بال الرجل ان اثبات حبه للمرأة يكون عن طريق شراءها، كما ان الرجل يرى ان تلك المشاكل التي تحدث يبنه وبين المرأة بسبب عدم اهدائها هي نوع من الحماقة وليس لها اي مبرر ومن اكثر الأشياء التي تثير غضب الرجل ولكنه لا يفصح عن ذلك
يود الرجل بشدة لو ان تدرك المرأة انه ليس مهيأ في كل وقت لقول الكلام العذب والعيش في اجواء الرومانسية، فالرجل يرى ان للكلمات الرقيقة الرومانسية اوقاتها وان تكرار هذه الكلمات على لسان الرجل يفقدها معناها وبريقها وعلى الرغم من علم الرجل ان المرأة تحب بأذنيها إلا انه لا يستطيع ان يقول كلمات غير شاعر بمعانيها او لا يملك الاحساس الذي يجعله يتفوه بهذه الكلمات التي تود المرأة سماعها.
عادة ما ترى المرأة الرجل انه كالصخر الذي لا يتأثر بشيء وانه قادر على تحمل كل الصعاب والمشاكل وانه من المستحيل ان مر عليه لحظات ضعف او ان يكون غير قادر على مواجه مشكلة ما، والذي لا تعرفه المرأة ان هذا يؤذي الرجل بشدة فعلى الرغم من رغبة الرجل في أثبات قوته ورجولته وان يثبت انه رجل يستحق ان ينال ثقة المرأة إلا انه يود لو ان تعرف المرأة ايضا انه ليس مخلوق من صخر صلب او انه هذا الكائن القادر على فعل المستحيلات، فالرجل يود ان يخبر المرأة انه مجرد بشر ينهار في بعض اللحظات يتألم لبعض المواقف ويستعصى عليه حل بعض المشاكل وان رؤية المرأة له انه شخص خارق تجعله يضغط على نفسه كثيرا حتى لا تهتز صورته في عينها وتراه شخصا ضعيفا او غير قادر على تحمل المسؤولية.
أما في إطار العلاقة الجنسية بين الزوجين فما يجب أن تتجنبه المرأة دائماً وأبداً هو تعداد عيوب الرجل ! احذري أختاه
فنقطة ضعف الرجل أن يحس أن هناك عيباً جنسياً منه ، أو أن شريكته لا تصل لرغباتها منه بصفةٍ كاملة
ياله من موضوع في القمة ، والله من أوله لآخره لا يخلو من العبر و الحكم أفدتنا جزاك الله خيرا
أرجو أن تقرأ الأخوات هنا موضوعك الهادف لكي تنعم الأسر بالسعادة و الهناء الدائمين و ما أجمل
أن تكون الأسرة مبنية على أسس الإسلام و أعمدة الشريعة الإسلامية السمحاء … بوركت أختاه