يعانى الانسان أحياناَ من الصداع وفي الكثير من الأحيان يكون مصدر الصداع بسبب متاعب الأسنان … كيف يحدث ذلك؟ هناك أسباب عديدة للصداع منها ما يرتبط بالأسنان و الأنسجه المحيطة بها….
وهناك عدة أمراض أو مسببات تؤدى إلى مضاعفات يكون الصداع أحد اعراضها ابرزها :
– تسوس الأسنان : وعادة يبدأ بإصابة الطبقة الخارجية للسن أوالضرس وهى طبقة المينا، وبعد ذلك يهاجم الطبقة الثانية وهى طبقة العاج حتى يصل فى النهاية الى مهاجمة لب السنة وقبل هذة المرحلة بعدة أشهر يعانى الإنسان من نوبات صداع مزمن ويومى دون أن يدرك سببة ولذلك يجب على الإنسان زيارة الطبيب الاخصائى بصفة دورية فى فترات متقاربة لاتتعدى ستة أشهر حتى يتسنى لطبيب الكشف المبكر عن إصابات تسوس الأسنان وعلاجها قبل أن تدمر أجزاء كبيرة من طبقات السنة ويصعب بعد ذلك علاجها .
– يتسبب عدم علاج نخر الأسنان إلى أنتقال الجراثيم إلى لب الأسنان والتسبب في التهاب أعصاب ولب الأسنان التي لم تعالج تتطور في مراحل لاحقة إلى حالة التعفن ومن ثم تكون الآفة الذروية .
للآفة الذروية : هي كيس إنتاني ( جرثومي ) قوامه دهني يتوضع على ذروة جذور الأسنان المتعفنة والمهملة ، أن هذه الأفات الزروية ترسل تنبيهات عصبية إلى دماغ الأنسان بواسطة السموم التي تفرزها مسببة لصداع مبهم وغير معروف السبب .
– أمراض اللثة المختلفة :
ومنها التهابات اللثة وتضخمها الناتج عن وجود الترسيبات الجيرية التى تتجمع فيها الكائنات البكتيرية وفضلات الأطعمة التى تتخمر مسببة أحماضا قوية تساعد على سرعة نخر وتسوس الأسنان ، كما أنها تؤدى إلى تآكل الانسجة الرخوة والصلبة المحيطة بها وتؤدى الى سقوطها … وبالتالى فإن تلك التغيرات المرضية تؤدى بطريقة مباشرة أو غير مباشرة الى الصداع .
– الأسنان التالفة والجذور المتبقية
والتى يؤدى إهمال علاجها فى الوقت المناسب إلى خراريج باللثة وعظام الفك .
إنحشار ضرس العقل بعظم الفك :
وذلك نتيجة صغر حجم الفك السفلى والذى يؤدى إلى أزدحام الأسنان والأضراس ، وبما أن ضرس العقل يظهر متأخراَ فإنه فى الغالب يتعذر خروجه وأحتلاله مكانه الطبيعى بسبب ضيق المكان ، ولذلك يبقى جزء منه مغطى باللثة والجزء الباقى ظاهراَ أو يكون مغطى تماما بعظام الفك واللثة مما يؤدى الى الضغط على جذور الضرس المجاور مسببا تأكلها أو يقوم بالضغط المستمر على عصب الأحساس الرئيسى مؤديا إلى آلام ونوبات من الصداع تصيب الاسنان دون أن يعرف أسبابها .
– نقص عدد الأضراس والأسنان :
وذلك نتيجة سقوط الأسنان أو خلعها فى أحد الفكين إما بالجهة اليمنى أو اليسرى ، مما يضطر الانسان إلى الاعتماد فى المضغ على الجهة التى بها عدد كاف من الأسنان ، وهذا يؤدى فى النهاية إلى إجهاد عضلات المضغ والفكين فى تلك الجهة إجهادا شديدا ينتج عنه صداع نصفى .
– فشل التركيبات الصناعية فى أداء دورها الأساسى :
مثل الأطقم الجزئية أو الكبارى … كأن تؤدى إلى عدم إنطباق الأسنان بعضها على بعض ويؤدى ذلك خلل فى فسيولوجية عملية المضغ .
– بعض العادات اللاشعورية :
كأن يقوم الإنسان أثناء جلوسه أمام التليفزيون أو القراءة بالقضم أو الجز على الأسنان دون أن يشعر ولفترات طويلة ….. والواقع أن هذه العادة تؤدى إلى إجهاد العضلات المتصلة بأعلى الرأس والفكين ، وهنا يشعر الإنسان دائما بالصداع فى الصباح عند الاستيقاظ من النوم