تخطى إلى المحتوى

الدعوة الى الإسلام, كيف ندعو الى الإسلام 2024.

  • بواسطة
الجيريا

الدعوة الى الإسلام, كيف ندعو الى الإسلام

{ حواء منبع العطاء}

مقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فقد أرسل الله سبحانه وتعالى نبيه محمد داعيا ومبشرا ونذيرا فلقد كان من مهامه الأساسية الدعوة كما قال الله تعالى : { يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا ، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا } [الأحزاب:46-45]
فقام بها رسول الله خير قيام مبلغا للرسالة ومؤديا للأمانة وناصحا للأمة ومجاهدا في الله حق جهاده حتى لقي ربه وقد دانت الجزيرة كلها لدعوة التوحيد، وتاركا جيلا أبيا من الصحابة رضوان الله عليهم الذين ساروا على ما تلقوه عنه وما حادوا عنه قيد أنملة، فبذلوا قصارى جهدهم جماعات وفرادى لنقل نور الإسلام الذي نعموا به إلى جميع الناس خارج الجزيرة العربية. نقلوه في رحلاتهم مخاطرين بأرواحهم في البراري والقفار، ولفظ العديد من الصحابة البارزين أنفاسهم الأخيرة في بلاد بعيدة غريبة وهم ينشرون الإسلام. إنهم بلا شك ضحوا وقدموا الكثير من أجل دينهم وأداء للأمانة التي حملوها بدون هوادة ولا حدود، وسار على ذلك التابعون لهم بإحسان، ففتحوا البلاد ودانت لهم الدول والممالك وانتشروا في الأرض ولازالت آثار القوم في معظمم بقاع الدنيا شاهدة على وجودهم.

= شُروطُ الدَّاعية:

1- القُدوة:

أن تعيشَ أنتَ الإسلامَ حقيقةً؛ لتطرحَه على الناس بيقين.
فساعتَها حين تطرحُ على الناس الإسلامَ، يَرَونَ فيكَ صُورةَ الإسلام.
ولكنْ إن كانت صُورتُكَ مُنافيةً، فمهما دَعوتَ فلا قَبول.


2- الرِّفق.


3- الرَّحمةُ والشَّفقة.


4- حُسنُ الخُلُق.


5- الصَّبر، بل المُصابَرة.


– ليس شرطًا أن تكونَ مُؤمنًا كامِلَ الإيمان،
لكنْ على الأقل يكونُ ظاهِرُكَ يُنبي عن أنَّكَ كذلك.


– الدَّعوةُ الفرديَّةُ لا تحتاجُ إلى فَصاحةٍ، ولكن تحتاجُ إلى صِدقٍ وإخلاصٍ.


– عليكَ أن تستغِلَّ حاجةَ الناسِ إليكَ لتبليغ الدَّعوةِ، وتُقدِّمَها بعَرضٍ طيِّبٍ.


– إن دَعوتَ، فلَم ترَ استجابةً لدعوتِكَ، فاتَّهِم نفسَكَ.

————————–،،

= شُروطُ الدَّعوةِ إلى الله:


( 1 ) الانفعالُ العاطفيُّ:

أن تتحرَّكَ عندكَ عاطفةٌ في قلبِكَ تحمِلُ بها هَمَّ الدَّعوة.

( 2 ) لا بُدَّ أن نُوَطِّنَ أنفُسنا حالَ الدَّعوة إلى اللهِ على الصَّبر مع اليقين:

وللصَّبر آثارٌ جانبيَّةٌ ثلاثة:
(( وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ )) آل عمران/146.


الآثارُ الجانبيَّةُ للصَّبر: ضَعفٌ، ووَهَنٌ، واستكانةٌ.

فاصبِر، ولكن بيقين، فلا ينالكَ ضَعفٌ ولا وَهَنٌ ولا استكانةٌ.

ينبغي أن نصطَحِبَ ثلاثَ آياتٍ:


1- (( وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى )) الأنفال/17.


2- (( إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ )) القصص/56.


3- (( لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ )) البقرة/272.


هذه الآياتُ الثَّلاثُ إذا كانت بصُحبةِ الصبر، تُثبِّتُكِ وتجعل صبركَ
ليست له آثارٌ جانبيَّةٌ، بل صبرٌ إيجابيٌّ ليس صبرًا سلبيًّا.


( 3 ) أن تبحثَ عن دَورٍ لكَ في الدَّعوة:

ليس مطلوبًا منَّا أن نكون كُلُّنا مُهتدين، ولا خُطباءَ مُفوَّهين، ولا قُرَّاءَ مُجوِّدين،
ولا فنَّانين مُبدِعين في الدَّعوة، وإنَّما كُلُّ إنسانٍ عنده طاقاتٌ وقُدراتٌ وإمكانيَّاتٌ
يستغِلُّها بقدر الإمكان، (( لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا )) الطلاق/7.
المطلوبُ أن نكتشِفَها.

————————–،،

= كيف تدعوا إنسانًا ؟ ( كيف تبدأ بدايةً صحيحةً ؟ )

– عليكَ أن تبدأ بنفسِكَ :
كيف ؟
مِن خلال :
أ- راقِب قلبَكَ، واجعله دائمًا مع الله، فالذي لا يَصلُح لا يُصلِح،
{ كيف يستقيمُ الظِلُّ والعُودُ أعوَجُ ؟! } .


ب- أخلِص العملَ، يَكفِكَ منه القليلُ.


ج- تمثَّل صِفاتِ الدَّاعيةِ الصَّادِق:

الإيمان الصادق، العِلم الصادق، العمل الصادق، الأمانة بصِدق، الرَّحمة بصِدق،
الشَّفقة بصِدق، الصبر بصِدق، المُصابرة بصِدق، الحِرص على الدَّعوة بصِدق،
الثِّقة بصِدق، الوَعي والفِقه بصِدق. (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ
الصَّادِقِينَ )) التوبة/119. وكانت أوَّل صِفةٍ للنبيِّ مُحمدٍ- صلَّى الله عليه
وسلَّم- الصَّادِق.


د- أصلِح نفسَكَ، وادعُ غيرَكَ.

————————–،،

= خُطواتُ الدَّعوةِ إلى الله :

1- التَّعارُف: ابتكارُ وسيلةٍ للتَّعرُّفِ على مَن تلقاه.
قد تكونُ الوسيلةُ أن تسأله سُؤالًا غريبًا يَجذِبُ الانتباه،
أو أنَّكَ تبدؤه باسمِكَ.

2- إذا تعرَّفتَ عليه، فلا تنسَ اسمَه.

3- الاختيار ( أدعُوا مَن؟ ): أن تبحثَ أوَّلًا عن ذوي الأخلاق العالية؛
لأنَّ صاحِبَ الخُلُق هو أسرعُ مَن يستجيبُ، ثم أقرب الناس منكَ سِنًّا، أو الأصغر
منكَ سِنًّا؛ لأنَّه سيُوقِّرُكَ ويحترمُكَ. ثم ادعُ القريبَ دون البعيد ( المعارف ).
ثم تبحثُ عن رجلٍ تتوفَّرُ فيه مجموعةٌ من الصفاتِ:

– أن يكون مُتواضِعًا، وليس عنده كِبْرٌ.
– أن يكون قليلَ الكلام، عديمَ الثَّرثرة.
– أن يكون عنده استعدادٌ فِطريٌّ للانضباطِ على الطاعة.
– أن يكون عنده نوعٌ من أنواع الشجاعة، وعدم الخوف، وعدم الجُبن.
– أن يكون عنده شيءٌ من الكرم وعدم البُخل.
– أن يكون عنده أُلفةٌ وسُرعة تعرُّفٍ ( اجتماعيًّا ).
– أن يكون لَيِّنَ الجانب.
– أن يكون عنده شيءٌ من الذكاءِ والقُدرة على التركيز والابتكار.
– أن يكون عنده شيءٌ من الحماس وعدم الكسل.

ليس شرطًا أن تجتمعَ هذه الصِّفاتُ، ولكن بقدر الإمكان ابحَث عَمَّن تُوجَدُ به
أغلبُ هذه الصِّفاتِ؛ لأنَّ دعوتَه ستكون سهلةً جِدًّا وبسيطة.


– أن تبحثَ عن إنسانٍ ذِهنُه خالٍ من الأفكار.

————————–،،

للدَّعـوةِ شروطٌ في شخص الدَّاعيةِ وفي طريقةِ الدَّعـوة.

= شُرُوطُ الدَّعـوةِ في شخص الدَّاعيةِ:


تُستقَى من شخصيَّةِ أبي بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه:


1- خُلُقُه : كان رجلًا مُؤلَّفًا لقومه مُحبَّبًا سَهلًا.


2- ثقافتُه: كان أنسَبَ قُريشٍ لقُريشٍ، وأعلَمَ قُريشٍ بها،
وبما كان فيها من خيرٍ أو شَرٍّ.


3- مركزُه الاجتماعيُّ وعملُه: كان رجلًا تاجرًا، وكان رجالُ قومِهِ
يألفونه لغير واحدٍ من الأمر؛ لِعِلمِهِ وتجارتِهِ وحُسن مُجالستِهِ.

————————–،،

= كيف نُقاربُ بين القلوب ؟ / الطريقُ للقلوب :
{ وصفةٌ عمليَّةٌ لِكَي يدخُلَ الحُبُّ في قلب مَن تدعوه }

1- أَحِبّ اللهَ لِيُحِبَّكَ الناسُ: قال صلَّى الله عليه وسلَّم:
(( إنَّ اللهَ تبارَك وتعالى إذا أحَبَّ عبدًا نادى جِبريلَ: إنَّ اللهَ قد أحَبَّ فلانًا فأحِبَّه،
فيُحِبُّه جِبريلُ. ثم يُنادي جِبريلُ في السماءِ: إنَّ اللهَ قد أحَبَّ فلانًا فأحِبُّوه،
فيُحِبُّه أهلُ السماءِ، ويوضَعُ له القَبولُ في أهلِ الأرضِ )) رواه البُخاريُّ.


2- اترُك الذنوبَ كُلَّها يُحِبُّكَ اللهُ، فيُحِبُّكَ الناسُ: قال أيوبُ السِّختيانيُّ:
‹‹ ليَحذَر أحدُكم أن تلعنَه قلوبُ المؤمنين من حيثُ لا يشعر ››. قيل: كيف ذاك؟
قال: ‹‹ يخلو بمعاصي اللهِ، فيَقذِفُ اللهُ بُغضَه في قلوب المُؤمنين ›› .


3- عليكَ بالدُّعاءِ، فهو سِلاحُ المُؤمن.


4- انظُر إلى الناس نظرة وُدٍّ وإشفاقٍ، واحذر أن تحتقِرَ العاصِيَ
لذاتِهِ، وتذكَّر قولَ اللهِ: (( كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ )) النساء/94.


5- ابذُر الحُبَّ، تحصُد الحُبَّ.


6- ابتسِم دائمًا.


7- عليكَ بوَصيَّةِ عُمر: أن تبدأه بالسَّلام، وأن تُنادِيَه بأَحبِّ أسمائِهِ
إليه، وأن تُوَسِّعَ له في المجلس.


8- أظهِر اهتمامًا كبيرًا بمشاكله الشخصيَّة، واعمَل على حلِّها.


9- عليكَ بالنَّظرةِ الحانيةِ، والكلمةِ الطيِّبةِ، والمُصافحةِ الوَدود،
والابتسامةِ العريضةِ.


10- عليكَ بآدابِ الحديث: استمِع إليه بإنصاتٍ، شَجِّعه على الكلام
عن نفسِهِ، تكلَّم فيما يُحِبُّ أن يستمِعَ بدون تكلُّف.


11- اقضِ للناس حاجتَهم، وساعِدهم على قضاءِ حوائِجِهم.


12- قابِل الإساءةَ بالإحسانِ: صِل مَن قَطَعَكَ، وأَعطِ مَن حَرَمَكَ،
واعفُ عَمَّن ظلَمَكَ.


13- زُره في الله.


14- قَدِّم إليه هَديَّةً وإن قلَّت، ولكنْ اجعلها بطريقةٍ لطيفةٍ،
وفي صورةٍ ظريفةٍ.


15- خُذه إلى بيتِكَ، وأكرِمه بما تستطيع.


هذه 15 وَصيَّة تفتحُ لكَ قلبَ مَن يكرهُكَ، فيصيرُ يُحِبُّكَ المحبَّةَ الخالصةَ.


{يدا بيد لنعتلي القمة}
الجيريا

الجيريا

موضوع في القمة
فقط احببت معرفة هل الموضوع منقول
او مجهودك لخاص

بارك الله فيك طرح رائع
مش منقول انا بحثت في النت وحطيت الموضوع على طريقتي الخاصة
اجمع معلومات واحطها في موضوع خاص بي وليس منقول
وفيك بركة
طرح مميز حبيبتي
مزيدا من التالق

الجيريا

بارك الله فيك حبيبتي
موضوع مميز جقا
زاد الموضوع جمالا بردودكن المميزة
الف شكر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.