ﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﺒﻌﻪ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ،
ﻭﺑﻌﺪ : ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺇﻧﻜﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺗﺴﺘﻘﺒﻠﻮﻥ ﻋﺸﺮًﺍ ﻣﺒﺎﺭﻛﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ، ﺟﻌﻠﻬﺎ
ﻣﻮﺳﻤًﺎ ﻟﻺﻋﺘﺎﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺨﺺ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺑﺎﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ
ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺘﻬﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ
ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺠﺘﻬﺪ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻫﺎ ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﺫﺍ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺷﺪ
ﻣﺌﺰﺭﻩ ، ﻭﺃﺣﻴﺎ ﻟﻴﻠﻪ ، ﻭﺃﻳﻘﻆ ﺃﻫﻠﻪ ، ﻭﻫﺬﺍ ﺷﺎﻣﻞ ﻟﻼﺟﺘﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ، ﻭﺃﻧﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻔﺮﻍ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ – ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﻟﻚ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺍﻻﻗﺘﺪﺍﺀ ﺑﻨﺒﻴﻚ ﻓﺘﺘﻔﺮﻍ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻭ ﺗﺨﻔﻒ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﺘﻮﻓﺮ ﻭﻗﺘًﺎ ﻟﻼﺷﺘﻐﺎﻝ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ .
ﻭﻣﻦ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺗﻄﻮﻳﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﺘﻤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻭﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﻭﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻭﺗﻄﻮﻳﻞ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ
ﻭﺇﻳﻘﺎﻅ ﺍﻷﻫﻞ ﻭﺍﻷﻭﻻﺩ ﻟﻴﺸﺎﺭﻛﻮﺍ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻌﻴﺮﺓ ﻭﻳﺸﺘﺮﻛﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻷﺟﺮ ﻭﻳﺘﺮﺑﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ، ﻭﺗﻌﻈﻴﻢ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ، ﻭﻗﺪ ﻏﻔﻞ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﺃﻭﻻﺩﻫﻢ ﻓﺘﺮﻛﻮﻫﻢ ﻳﻬﻴﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﻳﺴﻬﺮﻭﻥ ﻟﻠﻌﺐ
ﻭﺍﻟﺴﻔﻪ ﻭﻻ ﻳﺤﺘﺮﻣﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻭﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ، ﻭﺇﻧﻪ ﻟﻤﻦ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ
ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻭﺍﻟﺨﺴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﺗﺄﺗﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻭﺗﻨﺘﻬﻲ ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻏﻔﻠﺔ ﻣﻌﺮﺿﻮﻥ ، ﻻ ﻳﻬﺘﻤﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﻭﻻ
ﻳﺴﺘﻔﻴﺪﻭﻥ ﻣﻨﻬﺎ ، ﻳﺴﻬﺮﻭﻥ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻛﻠﻪ ﺃﻭ ﻣﻌﻈﻤﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻓﻴﻪ ﺃﻭ ﻓﻴﻪ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﻳﻤﻜﻦ ﺣﺼﻮﻟﻬﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ
ﻭﻗﺖ ﺁﺧﺮ ، ﻭﻳﻌﻄﻠﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻋﻤﺎ ﺧﺼﺼﺖ ﻟﻪ ، ﻓﺈﺫﺍ ﺟﺎﺀ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻧﺎﻣﻮﺍ ﻭﻓﻮﺗﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺧﻴﺮًﺍ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ،
ﻟﻌﻠﻬﻢ ﻻ ﻳﺪﺭﻛﻮﻧﻪ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ﺁﺧﺮ ، ﻭﻗﺪ ﺣﻤﻠﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﺃﻫﻠﻴﻬﻢ ﻭﺃﻭﻻﺩﻫﻢ ﺃﻭﺯﺍﺭًﺍ ﺛﻘﻴﻠﺔ ﻟﻢ ﻳﻔﻜﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺳﻮﺀ ﻋﺎﻗﺒﺘﻬﺎ ، ﻭﻗﺪ
ﻳﻘﻮﻝ ﻗﺎﺋﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻧﺎﻓﻠﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﻳﻜﻔﻴﻨﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ ، ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻟﺖ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻨﻬﺎ ﻷﻣﺜﺎﻝ ﻫﺆﻻﺀ : ﺑﻠﻐﻨﻲ ﻋﻦ ﻗﻮﻡ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻥ ﺃﺩﻳﻨﺎ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ ﻟﻢ ﻧﺒﺎﻝ ﺃﻥ ﻧﺰﺩﺍﺩ ، ﻭﻟﻌﻤﺮﻱ ﻻ ﻳﺴﺄﻟﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﻋﻤﺎ
ﺍﻓﺘﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ، ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻗﻮﻡ ﻳﺨﻄﺌﻮﻥ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ، ﻭﻣﺎ ﺃﻧﺘﻢ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻧﺒﻴﻜﻢ ﻭﻣﺎ ﻧﺒﻴﻜﻢ ﺇﻻ ﻣﻨﻜﻢ ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺗﺮﻙ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ .
ﻭﻣﻦ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻳﺮﺟﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺼﺎﺩﻓﺔ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻬﺎ : ﻟَﻴْﻠَﺔُ ﺍﻟْﻘَﺪْﺭِ ﺧَﻴْﺮٌ ﻣِﻦْ ﺃَﻟْﻒِ
ﺷَﻬْﺮٍ ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ : "ﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺇﻳﻤﺎﻧًﺎ ﻭﺍﺣﺘﺴﺎﺑًﺎ ﻏﻔﺮ ﻟﻪ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺫﻧﺒﻪ" ، ﻭﻻ
ﻳﻈﻔﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻡ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻛﻠﻬﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﺤﺪﺩ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻨﻬﺎ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺣﻜﻤﺔ
ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻷﺟﻞ ﺃﻥ ﻳُﻜﺜﺮ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻓﻲ ﺗﺤﺮﻳﻬﺎ ﻭﻳﻘﻮﻣﻮﺍ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻛﻠﻬﺎ ﻟﻄﻠﺒﻬﺎ ﻓﺘﺤﺼﻞ ﻟﻬﻢ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺍﻷﺟﻞ ، ﻓﺎﺟﺘﻬﺪﻭﺍ ﺭﺣﻤﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺧﺘﺎﻡ ﺍﻟﺸﻬﺮ ، ﻭﻫﻲ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﻌﺘﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻦ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ " ﺷﻬﺮ ﺃﻭﻟﻪ ﺭﺣﻤﻪ ، ﻭﺃﻭﺳﻄﻪ ﻣﻐﻔﺮﺓ ، ﻭﺁﺧﺮﻩ ﻋﺘﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ" ، ﻓﺎﻟﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ
ﺗﻤﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﻭﺍﻟﻌﺘﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻭﻗﺪ ﺑﺬﻝ ﻣﺠﻬﻮﺩﻩ ﻭﺣﻔﻆ ﻭﻗﺘﻪ ﻭﺍﻟﺘﻤﺲ ﺭﺿﻰ ﺭﺑﻪ ،
ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺣﺮﻱ ﺃﻥ ﻳﺤﻮﺯ ﻛﻞ ﺧﻴﺮﺍﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ ﻭﻳﻔﻮﺯ ﺑﻨﻔﺤﺎﺗﻪ ، ﻓﻴﻨﺎﻝ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﺃﺳﻠﻔﻪ ﻓﻲ
ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺨﺎﻟﻴﺔ ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻭﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﻭﺍﻟﻌﻔﻮ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻘﺼﻴﺮ .
ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ، ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ.
ﻛﺘﺒﻪ
ﻭﺑﻌﺪ : ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺇﻧﻜﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺗﺴﺘﻘﺒﻠﻮﻥ ﻋﺸﺮًﺍ ﻣﺒﺎﺭﻛﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ، ﺟﻌﻠﻬﺎ
ﻣﻮﺳﻤًﺎ ﻟﻺﻋﺘﺎﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺨﺺ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺑﺎﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ
ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺘﻬﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ
ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺠﺘﻬﺪ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻫﺎ ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﺫﺍ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺷﺪ
ﻣﺌﺰﺭﻩ ، ﻭﺃﺣﻴﺎ ﻟﻴﻠﻪ ، ﻭﺃﻳﻘﻆ ﺃﻫﻠﻪ ، ﻭﻫﺬﺍ ﺷﺎﻣﻞ ﻟﻼﺟﺘﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ، ﻭﺃﻧﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻔﺮﻍ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ – ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﻟﻚ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺍﻻﻗﺘﺪﺍﺀ ﺑﻨﺒﻴﻚ ﻓﺘﺘﻔﺮﻍ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻭ ﺗﺨﻔﻒ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﺘﻮﻓﺮ ﻭﻗﺘًﺎ ﻟﻼﺷﺘﻐﺎﻝ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ .
ﻭﻣﻦ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺗﻄﻮﻳﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﺘﻤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻭﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﻭﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻭﺗﻄﻮﻳﻞ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ
ﻭﺇﻳﻘﺎﻅ ﺍﻷﻫﻞ ﻭﺍﻷﻭﻻﺩ ﻟﻴﺸﺎﺭﻛﻮﺍ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻌﻴﺮﺓ ﻭﻳﺸﺘﺮﻛﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻷﺟﺮ ﻭﻳﺘﺮﺑﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ، ﻭﺗﻌﻈﻴﻢ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ، ﻭﻗﺪ ﻏﻔﻞ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﺃﻭﻻﺩﻫﻢ ﻓﺘﺮﻛﻮﻫﻢ ﻳﻬﻴﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﻳﺴﻬﺮﻭﻥ ﻟﻠﻌﺐ
ﻭﺍﻟﺴﻔﻪ ﻭﻻ ﻳﺤﺘﺮﻣﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻭﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ، ﻭﺇﻧﻪ ﻟﻤﻦ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ
ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻭﺍﻟﺨﺴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﺗﺄﺗﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻭﺗﻨﺘﻬﻲ ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻏﻔﻠﺔ ﻣﻌﺮﺿﻮﻥ ، ﻻ ﻳﻬﺘﻤﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﻭﻻ
ﻳﺴﺘﻔﻴﺪﻭﻥ ﻣﻨﻬﺎ ، ﻳﺴﻬﺮﻭﻥ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻛﻠﻪ ﺃﻭ ﻣﻌﻈﻤﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻓﻴﻪ ﺃﻭ ﻓﻴﻪ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﻳﻤﻜﻦ ﺣﺼﻮﻟﻬﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ
ﻭﻗﺖ ﺁﺧﺮ ، ﻭﻳﻌﻄﻠﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻋﻤﺎ ﺧﺼﺼﺖ ﻟﻪ ، ﻓﺈﺫﺍ ﺟﺎﺀ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻧﺎﻣﻮﺍ ﻭﻓﻮﺗﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺧﻴﺮًﺍ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ،
ﻟﻌﻠﻬﻢ ﻻ ﻳﺪﺭﻛﻮﻧﻪ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ﺁﺧﺮ ، ﻭﻗﺪ ﺣﻤﻠﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﺃﻫﻠﻴﻬﻢ ﻭﺃﻭﻻﺩﻫﻢ ﺃﻭﺯﺍﺭًﺍ ﺛﻘﻴﻠﺔ ﻟﻢ ﻳﻔﻜﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺳﻮﺀ ﻋﺎﻗﺒﺘﻬﺎ ، ﻭﻗﺪ
ﻳﻘﻮﻝ ﻗﺎﺋﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻧﺎﻓﻠﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﻳﻜﻔﻴﻨﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ ، ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻟﺖ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻨﻬﺎ ﻷﻣﺜﺎﻝ ﻫﺆﻻﺀ : ﺑﻠﻐﻨﻲ ﻋﻦ ﻗﻮﻡ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻥ ﺃﺩﻳﻨﺎ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ ﻟﻢ ﻧﺒﺎﻝ ﺃﻥ ﻧﺰﺩﺍﺩ ، ﻭﻟﻌﻤﺮﻱ ﻻ ﻳﺴﺄﻟﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﻋﻤﺎ
ﺍﻓﺘﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ، ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻗﻮﻡ ﻳﺨﻄﺌﻮﻥ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ، ﻭﻣﺎ ﺃﻧﺘﻢ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻧﺒﻴﻜﻢ ﻭﻣﺎ ﻧﺒﻴﻜﻢ ﺇﻻ ﻣﻨﻜﻢ ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺗﺮﻙ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ .
ﻭﻣﻦ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻳﺮﺟﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺼﺎﺩﻓﺔ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻬﺎ : ﻟَﻴْﻠَﺔُ ﺍﻟْﻘَﺪْﺭِ ﺧَﻴْﺮٌ ﻣِﻦْ ﺃَﻟْﻒِ
ﺷَﻬْﺮٍ ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ : "ﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺇﻳﻤﺎﻧًﺎ ﻭﺍﺣﺘﺴﺎﺑًﺎ ﻏﻔﺮ ﻟﻪ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺫﻧﺒﻪ" ، ﻭﻻ
ﻳﻈﻔﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻡ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻛﻠﻬﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﺤﺪﺩ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻨﻬﺎ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺣﻜﻤﺔ
ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻷﺟﻞ ﺃﻥ ﻳُﻜﺜﺮ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻓﻲ ﺗﺤﺮﻳﻬﺎ ﻭﻳﻘﻮﻣﻮﺍ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻛﻠﻬﺎ ﻟﻄﻠﺒﻬﺎ ﻓﺘﺤﺼﻞ ﻟﻬﻢ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺍﻷﺟﻞ ، ﻓﺎﺟﺘﻬﺪﻭﺍ ﺭﺣﻤﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺧﺘﺎﻡ ﺍﻟﺸﻬﺮ ، ﻭﻫﻲ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﻌﺘﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻦ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ " ﺷﻬﺮ ﺃﻭﻟﻪ ﺭﺣﻤﻪ ، ﻭﺃﻭﺳﻄﻪ ﻣﻐﻔﺮﺓ ، ﻭﺁﺧﺮﻩ ﻋﺘﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ" ، ﻓﺎﻟﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ
ﺗﻤﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﻭﺍﻟﻌﺘﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻭﻗﺪ ﺑﺬﻝ ﻣﺠﻬﻮﺩﻩ ﻭﺣﻔﻆ ﻭﻗﺘﻪ ﻭﺍﻟﺘﻤﺲ ﺭﺿﻰ ﺭﺑﻪ ،
ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺣﺮﻱ ﺃﻥ ﻳﺤﻮﺯ ﻛﻞ ﺧﻴﺮﺍﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ ﻭﻳﻔﻮﺯ ﺑﻨﻔﺤﺎﺗﻪ ، ﻓﻴﻨﺎﻝ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﺃﺳﻠﻔﻪ ﻓﻲ
ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺨﺎﻟﻴﺔ ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻭﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﻭﺍﻟﻌﻔﻮ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻘﺼﻴﺮ .
ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ، ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ.
ﻛﺘﺒﻪ
ﻣﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ. ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﻓﻮﺯﺍﻥ ﺍﻟﻔﻮﺯﺍﻥ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻀﻮ ﻫﻴﺌﺔ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ
عليه الصلاة و السلام
فعلا ما هي الا عشر ليال تمر كطرفة عين
و الدعاء فيها مستجاب
لو ان مديرا امر عامليه بمضاعفة عملهم عشر ايام و الاجر بالمقابل يتضاعف لتجندوا كلهم
فما بالك ما يعادل ألف شهر و لله المثل الأعلى
في ميزان حسناتك ام عبد الودود
و لي ملاحظة لم استطع ارسالها على الخاص بحكم عدد مشاركاتي..
نص الموضوع طويل و مضغوط لو تفرقي بين السطور و تلونيها و توضحيها لتجذب و تسهل قراءتها
و جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا……..
اختي إدا تقدري تقوم بواش قلتي…..وربي يجازيك…..انا نستعمل هاتف ومنعرفش كيفاش
ندير جربت ومعرفتش…..
يسلمك اختي
انا ما نقدرش نعدل في مواضيع غيري
و ما عندكش هاذ الايقونات لما تكتبي موضوع جديد؟؟
بيهم تبدلي شكل الموضوع