تخطى إلى المحتوى

الجبة القبائلية أو"ثاقندورث نلقبايل"تاريخ المرأة القبائلية الشامخ 2024.

الفستان القبائلي والبرنوس.. ثقافة تحاكي أصالة الأمازيغ

الجبة القبائلية أو"ثاقندورث نلقبايل"تاريخ المرأة القبائلية الشامخ


الجبة القبائلية أو "ثاقندورث نلقبايل" أصالة منقوشة في صدور حرائر القبائليات، ترجع أصولها إلى مئات السنين، يكفي أنها تعبير وامتداد للحضارة الأمازيغية، أين كانت المرأة القبائلية تخيطها يدويا، من خلال طرز رموز على القماش، وحتى على الجدران لتعبر عن شعورها سواء بالغضب أو الانزعاج.. دون أن تظهر ذلك لزوجها احتراما له ولهيبته، بغرض حماية التماسك العائلي، معتمدة على وسائل تقليدية، وفي كل مرة كانت تبدع فيها إلى أن وصلت إلى ما هي عليه الآن، حيث صارت هي والبرنوس ثقافة الجزائر الأولى رغم التطور السريع الذي يشهده عالم الألبسة.
تبدو لزائر القبائل الكبرى الأصالة، التاريخ العريق والثقافة الواسعة، بالنظر إلى ما لها من عادات وتقاليد، خاصة تلك التي تميز نمط عيش أهلها، ومن ذلك اعتمادهم على الأواني الفخارية، تمسكهم باللباس التقليدي والذي يزيد المرأة القبائلية بهاء على بهاء، بتزينها بمختلف الحلي المصنوعة من الفضة، وهو ما سترتكز عليه جولتنا لهذه الولاية المميزة.
الجبة "الواضية" أصل الفستان التقليدي القبائلي
لا يمكن الحديث عن ثقافة بلد ما دون أن يعرج فيه على الزّي التقليدي الخاص الذي يميز شعبه، فهو في الأصل إحدى أبرز ما يعكس تاريخ هذا الأخير، ومن جهتها تنفرد ولاية تيزي وزو بزيها التقليدي الذي يعبر عن شخصية المرأة الأمازيغية الحرة الشريفة، وهو عبارة عن جبة قبائلية، فستان يتم خياطته من مختلف الأقمشة بشتى أسمائها كالحرير، "أجقيق تفسوث" التي يعنى بها "أزهار الربيع"، "دلاموني"، "طفطاف" و"بحاشيات" من مختلف الأصناف والألوان، تضاف إليها الفوطة أو المحرمة كما يسميها البعض.
هذا وقد اخترنا خلال زيارتنا للولاية أن تكون بلدية «واضية» وجهتنا، انطلاقا من كونها تشتهر بخياطة الزّي التقليدي الخاص بها، فالجبة القبائلية بـ«الواضية» عبارة عن فستان يتم خياطته بحاشيات كثيرة ومختلفة الألوان، تضاف إليها الفوطة التي يشترط أن تخاط بنفس صنف ولون الحاشيات التي يخاط بها الفستان.
بـ«واضية» تجد مختلف الفتيات القبائليات يرون في امتلاك الجبة القبائلية أكثر من ضرورة حتى لا نقول حتمية، حتى أن معظمهن يحرصن في يوم خطوبتهن أو زفافهن على ارتدائها، جولتنا هناك سنحت لنا بفرصة الاقتراب من بعض النسوة ووقتها استفسرنا من هن حول الأهمية البالغة لهذا اللباس للمرأة الأمازيغية، التي بينهما قصة عشق تجعل من امتلاكها له لا نقاش فيه، وفي هذا الصدد صرحت «فتيحة. ع» لـ"الأيام" قائلة: "إن الزّي القبائلي "الواضي" هو تعبير عن عروقي..عن أجدادي وحتى عن شخصيتي.." أما الآنسة «ذهبية» وهي طالبة جامعية فأفادت من جهتها بقولها:" أنا أحس بأصلي وأنوثتي حين أرتدي الجبة القبائلية الواضية"، فيما أكدت «فروجة» ضرورة هذا اللباس للمرأة الأمازيغية بقولها:" إن الجبة القبائلية الواضية هي أجمل وأفضل الألبسة على الإطلاق فهو تعبير عن امرأة شريفة عريقة الأصل والنسب".
الخياطة مليكة: "نخيط حوالي 1000 فستان سنويا"
وعن سعر الفستان القبائلي بمنطقة «واضية» تحددا، قصدنا محل السيدة «مليكة»، وهي صاحبة محل لخياطة اللباس القبائلي "الواضي" منذ ثلاثة أعوام، قالت إنه يتم خياطة حوالي 1000 فستان سنويا، ويتم بيعها لمحلات الألبسة الجاهزة أو إلى النسوة اللواتي يطلبنها، واللواتي يخترن هذا النوع من المحلات من أجل الحصول أو خياطة هذا النوع من الألبسة وفقا لمقاساتهن، وتبعا لاختيارتهن للون الفستان والحاشيات التي يفضلنها، أما عن السعر فتقول ذات المتحدثة أنه يختلف حسب عدد الحاشيات التي يتم وضعها في الفستان والفوطة، إذ توجد فساتين غير مملوءة بالحاشيات وثمنها يتراوح بين ألف وخمس مائة دينار إلى ألفي دينار ونصف مملوءة من ثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف والمملوءة جدا قد تصل إلى سبعة آلاف دينار.
ونحن في طريقنا للخروج من بلدية «واضية» قابلنا عجوزا طاعنة في السن تلبس جبة قبائلية مع "فوطة" و"فولار" على رأسها ليس بخمار، لكنه يرافق المرأة القبائلية قديما ومازال إلى حد اليوم مع العجائز، فسألناها عن ضرورة الزّي التقليدي القبائلي بالنسبة للمرأة الأمازيغية فأجابت بأنه لابد منه فهو تعبير عن تاريخ الأمازيغ العريق.
إضفاء لمسات عصرية على الجبة القبائلية لن يلغي أصالتها
تطور الزّي التقليدي النسوي القبائلي.. فمن «واضية» إلى مدينة «عزازقة» التي تبعد عن الولاية بـ35 كيلومترا، وبها وجدنا أنواعا مختلفة وأنيقة من الفساتين القبائلية بتصميمات على قدر كبير من العصرية، وتختلف الجبة «العزازقية» عن «الواضية» في أن الأولى يمكن لبسها دون فوطة ولها تصاميم مختلفة، حتى الحاشيات التي تتم خياطتها بها غير الأولى ذلك أن ألوانها تتراوح بين اللون الذهبي والفضي فقط.
وفي هذا الشأن أوضحت السيدة «صفية» وهي مصممة أزياء أن التطور الزمني وتعدد الطلبات، عزز فينا- تقول- الإرادة للحفاظ على تراثنا، حتى أن بلوغ ذلك بات هاجسا اليوم، لهذا –تضيف ذات المتحدثة- ارتأينا أن إعادة النظر في التصميم وتقديم تصاميم جديدة أكثر عصرية والتي من شأنها أن تضيف إلى اللباس التقليدي لمسة عصرية، مع الحرص على المحافظة على جمالية وتميز "جبة" المرأة الأمازيغية عن غيرها من نساء العالم".
الجبة الأمازيغية مطلوبة بقوة في مواسم الأفراح والمناسبات
وأثناء تواجدنا بذات المدينة لفت انتباهنا محل للألبسة الجاهزة، وتضم واجهته الفساتين القبائلية "العزازقية"، اقتربنا من البائع «غيلاس» وسألناه عن مدى إقبال الناس على شراء هذا النوع من الفساتين، وعن أسعارها الحالية، فقال: "إن إقبال الناس على اللباس الأمازيغي كبير جدا خاصة في فصل الصيف، المتزامن مع مناسبات الأفراح والأعراس، أما ثمنها فهو يتراوح بين 2024 دينار إلى 9000 دينار، وذلك تبعا لنوعية التصميم وكمية الحاشيات التي يتم وضعها في الفستان والفوطة.
وفي خلال تبادلنا لأطراف الحديث معه، دخلت على المحل بعض النسوة فرحنا نسألهن عن رأيهن في الفستان القبائلي "العزازقي"، فأجابت الآنسة «ثفث»: " أنا شخصيا لا أستطيع أن أحضر عرسا دون جبة «عزازقية» خاصة مع التصاميم الجديدة، فأنا امرأة قبائلية ورغم تأثري بكل ما هو عصري"، أما السيدة «سامية» فقالت: "أنا أملك من كل تصميم فستانا، ولازلت أحرص على ابتياع كل تصميم جديد للفستان القبائلي العزازقي".
«البرنوس» رمز شهامة الرجل الأمازيغي
مازلنا في تيزي وزو، ودائما مع لباسها الأمازيغي كرمز لثقافة المنطقة، لكن هذه المرة ليس مع اللباس النسوي، إنما لباس الرجل التقليدي، وفي بلدية أخرى لا تقل تاريخا وثقافة عن سابقتيها.. ونخص هنا بلدية «الأربعاء ناث إيراثن»، التي تبعد عن المنطقة بنحو 30 كيلومترا، وقد اخترنا أن نحط الرحال بها لأجل التعرف على «البرنوس» باعتباره تاريخ البرنوس القديم والعريق بهذه المنطقة ولعل من رأى الصور التاريخية للشهيد «عبان رمضان» رآه يضع برنوسا على كتفه، وهو ابن المنطقة المذكورة.
والبرنوس.. غطاء يتم وضعه على الكتفين، وقد كان يطرز قديما بالصوف الطبيعي الذي ينزع من الخروف أو النعجة سواء باللون الأبيض أو الأسود، وطرزه حسب السيدة «فطيمة» يتم بأربعة مراحل؛ أولها الحصول على الصوف وغسله ونزع كل ما هو غير صالح فيه، والخطوة الثانية هو تمريره في «قرداش» وهو ما يعرف محليا بـ«أقرداش»، وهو عبارة عن آلة يدوية تشبه المشط ولديها أسنان يتم وضع الصوف فيه، ثم يمشط لينتهي بالحصول عليها على شكل مربعات، لتأتي بعدها المرحلة الثالثة والتي يتم فيها تدوير الصوف بواسطة عود يقال له «إزدي» أو «المغزل»، ويستعان به بقصد الحصول على خطوط، ليعرج بعدها على آخر المراحل وهي صنع البرنوس بواسطة «أزطا» ليتم نسجه، أما عن سعره الحالي فأفادت ذات المتحدثة أنها تصل إلى نحو مليوني دينار.
وعن إقبال الرجل القبائلي على البرنوس سألنا «محند» فقال: " البرنوس بالنسبة لي أو للرجل الأمازيغي بصفة عامة يجعله يحس بالانتماء لعائلة «يوغرطة» و«ماسينيسا» وغيرهما،..ويرافق «البرنوس» الرجل الأمازيغي في حفلة مراسيم زواجه، وهو ما أكده لنا «مولود» بقوله: "البرنوس لابد من حضوره في حفل زواج الرجل فبدونه لن يكتمل العرس، فبه فقط يضفي على العرس القبائلي نوعا من التميز والغبطة".
«تاعصبت»، «دحدوح» و«ثازبا» حلي المرأة الأمازيغية
واصلنا جولتنا وهذه المرة باتجاه «بني يني»، والتي تشتهر بصناعة المجوهرات الفضية على اختلاف أنواعها وأشكالها، وهذا ما وقفنا عليه في حوارنا مع "كمال" صاحب محل في ذات الاختصاص، سألناه عن كيفية صناعة الفضة فأجابنا بأن صناعة الفضة تتم أولا بإحضار قوالب من الفضة، نخضعها للتذويب، ووقتها يسهل علينا تشكيل ما نريد من أصناف الحلي التي تتزين بها المرأة القبائلية، ويرافق ذلك اختيار ما يليق بتلك الأشكال من ألوان، وأضاف ذات المتحدث بأنه توجد أصناف كثيرة من الفضة؛ ومنها الفضة الجديدة، وهي الفضة ذات اللون الأبيض الناصع ومنها تصنع «تاعصبت»، وهي عبارة عن سلسلة كبيرة وعريضة يتم وضعها على الرأس، ومنها أيضا تصنع «ثازبا»، وهي سلسلة يتم وضعها على العنق، وكذلك «دحوح»، وهي عبارة عن سوار يتم وضعه في اليد بالإضافة إلى «الخلخال»، والذي يوضع في الرجل كما تصنع منها الخواتم والأقراط بمختلف أشكالها، وإلى جانب ذلك توجد الفضة القديمة ذات اللون الأسود، وعادة ما يصنع منها طاقم الفضة أي القرط والخاتم والسلسلة والسوار من نفس الصنف والتصميم.
ومن أصنافها أيضا ما يعرف بفضة «المرجان» ذات اللون الأحمر، وتصنع منه عادة الطواقم، لكن هذا لا يمنع امتلاك شيء منه دون الآخر، وفي كل الأحوال لا تزال الفضة ترافق المرأة القبائلية في الأعراس، وتحرص خلالها على التزين بكل أشكال الحلي المصنوعة من الفضة الجديدة بالفستان القبائلي «الواضي»، في حين أنه يمكن وضع الفضة القديمة والمرجان مع أي لباس آخر غير الفستان القبائلي، ثم إن ما يعرف عن المرأة القبائلية أن جهاز عرسها يشترط توفره على مختلف الأنواع الثلاثة السالفة الذكر.
ليبقى ارتداء المرأة للباس التقليدي بمنطقة القبائل الكبرى تعبير عن ثقافة الأمازيغ العريقة، وتأكيد على التشبث بما كل ما هو من تاريخ السلف، ولعل ما يبرهن ذلك بالإضافة إلى التصريحات التي تحصلنا عليها هو التراث الغنائي القبائلي الذي كثيرا ما يشيد في مضمونه باللباس التقليدي القبائلي للرجل والمرأة الأمازيغية على حد سواء، ومن ذلك هذه الأبيات..
الزي القبائلي عنوان نجاح العرس..
اللباس القبائلي في المناسبات و الحفلات شهامة الأحرار
المرأة القبائلية يوم زفافها تهزم منافساتها على البساط الأحمر
يعد اللباس التقليدي القبائلي مصدر تألق المرأة والرجل وحتى الأولاد الصغار، في مختلف الحفلات والمناسبات القبائلية، إذ يتفنن الكل في اختيار ما يتناسب مع الحفلة المقامة، والتحضير لحفل الزواج على الطريقة القبائلية تميزه الملابس التي يلبسها كل من العريس والعروس، ففي المساء تقام الحفلة أين يـأتي أهل العريس إلى بيت العروس، حيث تكون هذه الأخيرة غاية في الجمال من خلال اللباس التقليدي الذي ترتديه يكون عادة "جبة واضية"، باعتبارها الأصلية وتشدها بحزام يدعى "أقوس نلفوضة"، لكن هذا لا يمنع من ارتداء تصاميم أخرى عصرية وذلك حسب رغبة العروس، كما تضع الفضة المناسبة كالخلخال، المقياس، العصابة والعقد، وتغطي وجهها بمنديل غالبا ما يكون من اللون الأحمر، وأحيانا يكون مطروزا بخيوط حريرية ملونة، هنا يتم وضع الحنة لها بحضور العديد من النسوة اللاتي قد يرتدين أزياء عصرية، وهنا يكن قد وقعن على هزيمتهن على البساط الأحمر، وأخريات من صف العروس فكلهن وصيفات لها وهكذا تتألق المرأة القبائلية في كل المناسبات لتهزم كل منافساتها، وتحتل الصدارة لا لشيء إلا لأنها حافظت على تقاليدها وعاداتها التي جعلت منها تحوز على إعجاب الناس، وبعد الانتهاء من وضع الحنة لها يرجع أهل العريس إلى بيوتهم.
الفارس القبائلي يفوز في معركة الأناقة
يرجع أهل العريس إلى بيت العروس في اليوم الموالي ولكن هذه المرة يأتي معهم العريس, من زيه يتوسم فيه سمات الفارس الشجاع الذي عقد العزم أن لا يهزم على بساط الأناقة في ليلة العمر, إذ يرتدي زيا تقليديا أمازيغيا يبهر كل من يراه,يتكون من سروال يدعى "سروال اللوبيا" أبيض يشد بحزام حريري بني يكون مطرزا بنفس الطرز الموجود على أطراف السروال و كذلك حول عنق القميص و أطرافه عادة ما يكون باللون البني ,أما البرنوس فقد يكون أبيضا أو بنيا يصنع من الصوف الطبيعي يحمل توقيعا أمازيغيا عند العنق كأنه وسام الشرف الذي لا يجب أن يضيعه .
و الشيء المثير في العرس أنه للحصان نصيب وافر من الزي التقليدي الأمازيغي, إذ يزين بالمناديل الملونة , وهناك من يضع فوق رأسه البروش ليكون مركبة للعروس بعد خروجها من بيت أهلها مغطاة بستار يختلف لونه حسب ذوق كل عروس حيث تحاط بالرجال من كل جانب , و خلفها حشد من أهلها و أهل زوجها وكأنها الكاهنة في ليلة زفافها هنا تعنون زواجها بالنجاح .
ولي العهد القبائلي يتحضر لتولي العرش
حفل الختان لا يقل أهمية عن سابقه حيث يلبس الطفل الثوب المطرز بالرموز الأمازيغية الأصيلة ويضع البرنوس , أما الحذاء فهو عبارة عن البابوش , بينما القبعة فهي تاج يوضع على رأس الطفل , كل هذه القطع تكون من نفس اللون و هو الأبيض و القماش و هو الستان والتطريز الذي يكون بالخيوط الذهبية أو الفضية, كما قد تكون بالطلاء الخاص بتلوين هذا النوع من القماش حيث الألوان هنا تكون مناسبة للرموز الأمازيغية .وقد يعوض هذا اللباس بلباس العريس المذكور سابقا.
كما ترتدي أم الطفل أجمل ما تملك من الألبسة لكن هذه المرة تضع البروش وهو حلية من الفضة يحمل ألوانا جذابة عادة ما تكون من اللون الأحمر, الأزرق ,الأخضر وكذا الأصفر, ترتديه الأم لاعتقاد قديم سائد لدى الأمازيغ أنه سيبعد العين و الحسد عن العائلة . لكن هذا لا يعني أنها لا تضع باقي الحلي.
اللباس التقليدي الأمازيغي في منطقة الهضاب
اللباس الأمازيغي لا يقل شعبية خارج ولايته الأصلية, فهذه المرة خرجنا من ولاية تيزي وزو قاصدين ولاية سطيف. و في زيارة استطلاعية لأحد محلات الخياطة صادفنا السيد بورابة عبد الناصر صاحب مؤسسة تضم خدمات في الخياطة و الحلاقة و الطبخ, و ما أثار انتباهنا في هذا المكان هي التصاميم الرائعة في مختلف الأزياء التقليدية بصفة عامة و الزي التقليدي القبائلي بصفة خاصة و ذلك في صورة إبداعية لا شك أنها تبهر كل من شاهدها و تثير الرغبة في كل من وقعت عينيه عليها في امتلاكها.
و عرفنا بالآنسة دنيا مصممة أزياء و مسيرة هذه الورشة و سألناها عن الشيء الذي زرع فيها الحماس و الرغبة في الإبداع فيه فأجابت"أنا أحب أن أبدع في مختلف الأزياء التقليدية الوطنية و أمزج بعضها البعض مثلا القبائلي بالشاوي و أحيانا أقوم و تعديلها و أضيف عليها لمسة فنية سواء غربية أو شرقية .
وكما سألناها أيضا عن ما هي التعديلات التي قمت بها في تصميمك للزي التقليدي الأمازيغي .
قالت"أصل هذا الزي الذي صممته يبقى أما زيغي و ذلك في نوعية القماش فاستخدمت {دلاموني}
فيه رموز أمازيغية قمنا بشرائه من البويرة و كذا فيما يخص الألوان المختلفة والناصعة أما فيما يخص
التجديد الذي قمنا به هو أن الفستان التقليدي القبائلي يتم خياطته بخيط الحنة و تكون معه الفوطة و أحيانا
يرافقهما البرنوس, أما في هذا الزي الذي قمت بخياطته فقد صممته بطريقة عصرية إذ قمت بتعويض خيط الحنة بالقالون وهي نوع من الخيوط المستوردة من دبي, والتي رأيت أنها تحمل نفس الألوان الموجودة على الجبة القبائلية , كما أضفنا له الكابيش بدل البرنوس و الفوطة من نفس لون القماش و مباشرة على الفستان مما يسمح في لبس ثلاثة أشياء في زي واحد,مما يساعد الفتيات على العمل به أثناء الحفلة دون حرج, كما أنه أكثر عصرية خصوصا مع دخولنا في العولمة و كذا مع الجيل الحالي الذي يفضل كل ما هو جديد.
و عن الرأي الشخصي للسيد بورابة عبد الناصر عن الفستان القبائلي يقول "اللباس التقليدي القبائلي
هو لباس جزائري أصلي, و كفنان أراه لباسا فنيا و هو الأقرب إلي من حيث المكان ,إذ في معارضي دائما أعطي الأصل في هذا الزي وأشرح التعديلات التي أضفناها عليه ولكن لا يمكن أن أعدل في كل شيء . كما أني أفتخر بهذا التراث الفني الذي تزخر به الجزائر, وأتمنى أن يعي شباب اليوم قيمته ويحتفظوا به في قلوبهم وعقولهم قبل خزائنهم.
ها هي قادمة بفستان قبائلي حازمة إياه بالفوطة على رأسها ثعصبث وفي عنقها ثزبا
وعلى يدها دحوح وفي رجلها خلخال هي عروس القبائل الكبرى
ها هو قادم واضع على كتفه برنوس شهم كالأسد في وجهه صفات تدل على رجولته
إنه رجل جرجرة
الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الله على التراث .زهوووووووووور ابدعتي اليوم .بارك الله فيك
مشكوووووووووووورة حبيبتي
متميزة دائما في مواضيعك
بارك الله فيك
و هذه مني لك
الجيريا

مشكورة احلام الورد علي مرورك الرائع
الجيريا

الجيريا

مشكوره اختي على الموضوع الرائع دمت متميزه دومااااااا

الجيريا

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
متألقة أختي
ربي يحفظك

موضوع رائع شكرا زهور على هذه الرحلة التراثية المتميزة

يعطيك الصحة اختي زهور والله انا شخصيا نحب الجبة القبائلية واليوم شريت لبنتي جبة للحفلة تاع المولد النبوي الشريف (صلى الله عليه وسلم ) في الروضة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.