قرأت مؤخرا كتابا ممتعاً في العلاقة الزوجية وهو مترجم للكاتب الأمريكي جون غراي بعنوان " رجال من المريخ ونساء من الزهرة" ولعلي في عجالة سريعة أطوف معكم حول بعض المعاني الهامة والتي تأثرت بها في هذا الكتاب:
بدايةيجب أن نعلم أن الرجل والمرأة كائنان مختلفان تماما في معظم الأشياء, يؤكدالكاتب على هذه الحقيقة, ولعلنا بالفعل إذا تأملنا لوجدنا اختلافاً جذرياًبين الرجل والمرأة, من حيث أصل الخلقة وطبيعة النشأة, فقد خلق الله تعالىأبانا آدم عليه السلام من تراب في الأصل الذي تحول عبر مراحل إلى طين وحمأمسنون وصلصال كالفخار فهو خلق من جماد ولعل الحكمة من خلقه هكذا أن يتحملمصاعب الحياة وقساوتها فهو خلق من الأرض ليتعامل مع الأرض بصعوبتهاوخشونتها لذلك يذكر الكاتب أن الرجل يمجد القوة والكفاءة والفاعليةوالإنجاز وله اهتماماته المختلفة تماما عن المرأة فهو ذو رؤية واضحة وعينهدائما على الهدف و يهتم كثيرا بالمدركات الحسية أكثر من المشاعر والعواطفوالأحاسيس .
أماالمرأة فقد خلقت لتؤنس وتحب وترعى, خلقت من ضلع أعوج وهو الضلع الذي يحميالقلب لتتأهل للقيام بوظيفتها النبيلة وهي حماية المشاعر والعواطف, خلقتمن حياة فهي كتلة من الحياء والأحاسيس الفياضة , ينبوع متدفق بالحبوالعاطفة والرحمة بلا حدود لكل من حولها سواء كان أبا أو أما أو زوجا.
ويبنيالكاتب على هذه الفوارق فروقاً أخرى من أهمها اختلاف اللغة بين الجنسينفلغة الرجل تترجم أفكاره وطموحاته وتهدف للعمل والإنجاز ولغة المرأة تترجمأحاسيسها ومشاعرها وتهدف للحب والاحترام بمعنى أن المرأة تتكلم بعاطفتهارغبة في الحب بينما الرجل يتكلم بعقله رغبة في النجاح
ويشيرالكاتب إلى اختلاف نظرة الرجل عن المرأة في أغلب الأمور فكل منهما له نظرةتتفق وطبيعة تكوينه وأصل خلقته ويؤكد على أن هذا الاختلاف هو أحد أهمأسباب التنافر وحدوث المشاكل بين الزوجين.
فجهل أحدهما بلغة الآخر يمنع كليهما من الوصول لصاحبه ويحول دون التفاهم بينهما.
فالرجلحينما يعود إلى بيته محملا بالأغراض التي يحتاجها البيت كأنه يقول لزوجتهوأولاده رسالة مفادها أنني أحبكم ولذلك فإنني أهتم بكم.. بعض النساء لايفهمن ذلك! فالرجل يقول لزوجته أحبكِ ولكن ليس بلسانه إنما بأعماله, ولكنالمرأة تريدها دائما بكلماته ونظراته ولمساته لا بأعماله فحسب.
والمرأةحينما تتدخل في شؤون زوجها الخاصة والعامة وتقدم له النصيحة إنما تريد أنتقول له أحبك لذلك أهتم بكل شؤونك , لكن الرجل لا يعجبه ذلك فهو السيدالخبير بكل الأمور ويفهم النصائح من زوجته على أنها تسلط ونوع من أنواعالوصاية عليه وهي ليست كذلك.
ويؤكد الكاتب على أنه رغم الفوارق السيكولوجية والجسدية بين الزوجين إلا أنه لابد من الوصول إلى لغة مشتركة للتفاهم بين الزوجين تنير دربهم للوصول للسعادة الزوجية.
مفاتيح التفاهم بين الزوجين أولها الحوار:
يعتبرالحوار هو أهم مفتاح للتفاهم بين الزوجين, و ركن من أركان الحياة الزوجيةوبدونه يفقد الزواج مذاقه الحلو الذي يلون الحياة بطعمه المميز, وتعطيللغة الحوار بين الزوجين يؤدي إلى الملل وتفاقم المشكلات فيجب أن نجد أولاالحوار الهادف الواعي ونتعلم آدابه وأصوله حتى نصل إلى هدفنا المنشود وهوعدم تشتيت الكيان الأسري كما يجب علينا قبل أن نتعلم كيف نتحاور نتعلم كيفننصت فالإنصات فن يجب أن يتقنه الزوجان.
المفتاح الثاني الاحترام
فالإنسانيحب أن يُحترم، ويحب من يحترمه، وذلك لأن الاحترام ؛حاجة نفسية للإنسان،فكما يحتاج الإنسان إلى الحب والطعام والشراب، فكذلك هو يحتاج إلى احترامذاته وعدم إهانته وتحقيره، فما بالنا بالزوجين ، فالاحترام بينهما سر منأسرار السعادة الزوجية ويعتبر من أولويات الحياة الزوجية واستمرارها ومنعلامات وجود الاحترام بين الزوجين:
الإنصات، بث الشعور بالرضا ، المشاركة في المشاعر المفرحة والمحزنة ، الدفاع عنالطرف الآخر في وجوده وغيابه ، عدم النقد وخاصة أمام الآخرين وغير ذلككثير.
المفتاح الثالث الواقعية
أننتحلى بالواقعية ونكون على علم ودراية وثقافة أنه لا يوجد أسرة أو بيتيخلو من المشكلات أو سوء التفاهم ولكن بدرجات متفاوتة فنحاول أن نعززداخلنا حب المثابرة والصبر ونتقبل الآخر كما هو ونحترم مشاعره وخصوصياتهونعلم أن لكل منا مناطق يحظر الاقتراب منها ولكل منا بيئة مختلفة وطبعأكثر اختلافا فيجب أن نراعي ذلك كثيرا عندما نريد أن نوجد التفاهم بيننا
المفتاح الرابع عدم تدخل طرف ثالث
إنَّالحياة الزوجية ستكون مبنية على التفاهم واحتواء كل المشكلات ما دامالتفاهم بين الزوجين دون تدخل من طرف ثالث!! لأنَّ التدخل (غالباً) مايعكر الحياة ويجعل الحلول صعبة المنال
نعم،قد تستشيرين أهل العقل والخبرة وتستفيدين من تجارب غيرك، لكن لا تسمحيلأحد أبداً أن يتدخل في حياتك وعلاقتك بزوجك، فلا أختك ولا أخوكِ والدكولا والدتك يحق لهم ذلك، وإنما يقف دورهم عند بذل النصح لك.
التفاهمهو مفتاح السعادة بين الزوجين، فالعلاقة بين الزوجين تبدأ قوية دافئةمليئة بالمشاعر الطيبة، والأحاسيس الجميلة، وقد تفتر هذه العلاقة مع مضيالوقت، وتصبح رماداً لا دفء فيه ولا ضياء. وهذه المشكلة هي أخطر ما يصيبالحياة الزوجيَّة، ويُحْدِث في صَرْحها تصدُّعات وشروخ، وعلى الزوجة أن تعطي هذه المشكلة كل اهتمامها لتتغلب عليها، حتى تكون علاقتها بزوجها علاقة تواصل دائم، وحب متجدد.
وأخيراًلكي نسعد ونصبح متفاهمين يجب أن ننتبه للفروقات التي بيننا ونعلم أن لكلمنا تركيبته الخاصة لكي تسير بنا سفينة الحياة في حب وهناء
ماشاء الله اختي ذكريات .. ذكرتيني بكتاب راااائع قرأته
فعدا عن الاختلاف الجسمي لدى الرجل و المراة فهناك اختلاف تفكيري نستطيع القول انَه جذري و كما وضَحت قبل قليل الحوار هو حل لجل المشاكل الزوجية و قبلها لفهم هذا الاختلاف
كما اذكر منه ايضا معلومتين راسختين بذهني و لو تطبًق اي قارئة لهما او للكتاب هاته الافكار على الواقع تجد مفهوما ىخر ربما غاب عن ذهنها
الرجل عملي ديناميكي.. قلَ ما نجده في حكايات او جلسات "وناسة" عكس المرأة التي تستطيع ان تبقى على الهاتف 3 ساعات متواصلة
دردشة المراة توصلها ان تحكي ربما على جمييييييع مشاكلها مع الزوج مع السلفة مع الابناء و ها الجارة و ها و ها و ها… للتفريغ و الدردشة دون ان تنتظر حلولا لانها ( لا تريدها) امَا هو فلما يسمعها يبدأ يحلًل و يناقش و يفكًر و يقدم حلوله فتتضايق هي منها..
ايضا فكرة "دخول الرجل إلى كهفه" و هاته ربما تعرفها النساء المتزوجات لما يدخل الراجل للبيت ساكت لا يريد ان يحكي تساله ما به؟؟ يرد لا شيء لكن واقع الحال لا يقول ذلك… تتبعه من غرفة الى غرفة… حتى ينزعج و يخرج من البيت و قبلها "عندها واش تسمع منو"
و المفروض أنها لا تقلق فربما ارجعت الامر "انه لا يحبها ههه" او صار مشكل مع العائلة و تبدأ تطلع و تهبَط أما هو فلا يريد ان تشاركه ما بداخله حتى تبقى نظرتها له " شجاع قادر و متمكن"
فعليها ان تبتعد و لا تسأل … و اهم شيء لا تبدي الحيرة و الرعاية له
هذا ما تذكرت على عجالة و انصح اخواتي المتزوجات و المخطوبات مطالعة هذا الكتاب لفهم الفروق و وجهات النظر
شكرا جزيلا و عذرا على الاطالة…هذا طبعي في الردود 🙂