ولكي نقف على هذا المشكل سنحاول مناقشة الموضوع مع عضوات المنتدى خاصة الأمهات منهم لعلنا نصل إلى فهم المشكل ومعرفة أسبابه فنفيد ونستفيد……..
وفيمايلي بعض الامور التي يجب أن نعرفها……
يولد الأطفال على الفطرة النقية يتعلمون الصدق والأمانة شيئا فشيئا من البيئة إذا كان يراعى فيها الصدق في القول والوعد.
والصدق والكذب كلاهما سلوك ليس فطريا بل هما سلوكان مكتسبان ولا علاقة لهما بالفطرة أو الوراثة.
إذا نشأ الطفل في بيئة تتصف بالخداع والمراوغة وعدم قول الصدق و الصراحة والشك بأفعال وأقوال الآخرين فإنه في أغلب الحالات سيكتسب هذه الاتجاهات السلوكية في مواجهة الحياة وتحقيق الأهداف خصوصا إذا كان يتمتع بالطلاقة في الكلام ولباقة اللسان وخصوبة الخيال في ظل غياب اتجهات الصدق والتدريب عليه في المحيط ، فإن هذا يساعده على أن يصبح أكثر ميلا وتماديا في الكذب.
والكذب شيئ مألوف عند الطفل وعادة ما يكون عرض ظاهري لدوافع وقوى نفسية كامنة تحدث حتى للبالغ ، وقد يظهر الكذب بجانب أعراض أخرى كالسرقة أو الحساسية والعصبية أو الخوف ، ويقول بعض العلماء أن الكذب يرتبط ارتباطا وثيقا بالخوف حيث يكون الهدف هو حماية النفس.
أحينا يقوم بعض الأباء بتشجيع أبنائهم على الكذب بوضعهم في مواقف يضطرون فيها للكذب ، كأن يطلب الأب من الابن أن يجيب السائل عن أبيه أنه غير موجود ، فيتدرب الطفل هكذا على الكذب ويصبح أمرا مألوفا وعاديا بل و محبذا للخروج من المآزق ، كما يشعر بالظلم إذا عوقب على الكذب من طرف الأب نفسه الذي يطلب منه الكذب أحيانا .
كما قد يحدث العكس فعندما ينشأ الطفل في جو أسري مقرون بالمثالية والتزمت والإنغلاق والإصرار على تربية الطفل على قول الصدق في كل صغيرة وكبيرة بشكل صارم وجاف ، متجاهلين أن للطفل ميوله وأحلامه وخياله ومستواه العقلي النامي ، فيؤدي هذا في أغلب الحالات بالطفل إلى التخلي عن قول الصدق لإرضاء والديه .
ولكي نعالج كذب الطفل يجب دراسة كل حالة على حدى والبحث عن الأسباب الكامنة وراء الكذب والهدف منه فهل هو كذب بقصد الظهور بمظهر لائق وتغطية الشعور بالنقص كما يحدث في حالة الغيرة من الأخ الأصغر أو زميل متميز بالمدرسة أو أن الكذب بسبب خيال الطفل أو عدم قدرته على تذكر الأحداث ، كما يجب أن نأخذ بعين الإعتبار سن الطفل ونموه العقلي.
كما أن للكذب أنواع أهمها الكذب الخيالي والكذب بهدف الدفاع عن النفس والكذب الاجتماعي والكذب الالتباسي وكذب المبالغة والكذب الانتقامي والكذب المرضي والذي يستدعي الاهتمام الجدي والعلاج.
ولكي لا أطيل عليكم ستكون لي عودة لاحقا لشرح هذه الأنواع….أنتظر اثرائكم للموضوع
يتبع
ملاحظة:الموضوع ليس منقول بل هو عمل شخصي
موفقة في تنشيط موضوعك
باقيين بالقرب ومنكم نتعلم
أسعدني مرورك العطر أخيتي ….شكرا لك و طبعا الاعتماد يكون على مراجع علمية متخصصة
صدقا الكذب عند الأطفال يكتسب احيانا من المقربين منهم…كالوالدين مثلا …
و يكون للضحك و إظهار ذكاء طفلهم …فيتمادى في الأمر كتسلية …ثم ما يلبث ان تصبح عادة لديه…
و هنا يصبح الوالدين هما الضحية و المتهم ….لأنه ما من أحد يحب ان يكون ابنه كاذب …
لك مني احلى تقييم … و متابعة إن شاء الله لإثراء الموضوع
تحياتي لك
نعم حبيبتي كلنا تواجهنا هاته المشكلة ونزعم نحن الاولياء لمحاربة هذا الجانب الغير المحبب في حياة اطفالنا فيلجا الطفل للكذب
لحماية نفسة من الضرب.
انشغال الأهل وعدم الإهتمام به يدفعه للكذب ليجذب انتباههم..
انت انصحيه دائما انا الجانب الديني لا يحبب هذا التصرف يجب عليك بني الا تكذب لان الكذب من الصفات المذمومة
كافئي طفلك بشيء عندما يقول الصدق
هذه نصائحي
بالمناسبة كم عمر طفلك اختي
شكرا اختي بدرة على التدخل المفيد ….لكن على الوالدان دائما أن يفرقا بين الكذب وبين خيال الطفل وهذا أمر جوهري حيث أن الطفل في مراحله الأولى من النمو قد يتحدث عن أمور من وحي خياله وهو يصدق وجودها إذا فهو لا يكذب في هذه المرحلة .
مرورك شرف لي أختي شوق الروح لك مني كل الشكر ….فقط لدي توضيح أنا لم أدرج الموضوع لأطرح مشكلتي الخاصة بل أردت معالجة موضوع الكذب لدى الطفل مع الأخوات ولعل اختياري لهذا العنوان أوحى بأنني أتحدث عن ابني …..أشاطرك الرأي في الاهتمام بالجانب الديني لكن دون التركيز على النهي بل على الترغيب في الصفة العكسية أي أن نحبب الطفل في الصدق ونكافئه على الصدق وننوه بصدقه دائما….دمتي أختي الكريمة وبالمناسبة ليس لدي أطفال.
فال عليك
ان شاء الله ترزقين