فالحمل عملية فسيولوجية تصحبها تغيرات هرمونية كبيرة وتنعكس على جميع أعضاء الجسم، وما دامت في حدود المألوف تعتبر تفاعلات طبيعية، أما إذا زادت على الحدود المتعارف عليها فتعتبر مرضية. وتختلف الأعراض من سيدة إلى أخرى، ففي كثير من الأحيان تتحسن صحة البشرة نتيجة الحمل وتبدو صافية مزهرة، كما نجد أن شعرها يزداد نموًا وبهاء،
ويرجع ذلك إلى زيادة كمية الهرمونات الأنثوية، وقد تحدث بعض الأعراض المرضية ومنها: يتغير لون البشرة والجلد بحيث يصبح داكنًا في بعض المناطق مثل المنطقة المحيطة بالعينين وجدار البطن والصدر.
تظهر شعيرات دموية حمراء على مناطق معينة مثل الوجه والرقبة والصدر، وهذه غالبًا ما تظهر في فترة الحمل ما بين الشهر الثاني حتى الخامس، لكن تختفي بعد الوضع. يصاب جلد راحتي اليد بالاحمرار، وقد يكون مصحوبًا بإفراز العرق، وتلك ظاهرة طبيعية تحدث لأن نسبة الهرمونات الأنثوية في أثناء الحمل تكون أكثر من الحد المألوف. تظهر بعض الزوائد الجلدية في مناطق الرقبة والصدر وأحيانًا تكون في صورة نتوءات صغيرة ناعمة الملمس ولها لون الجلد نفسه .
يتمدد جلد الحامل نتيجة نمو الجنين ثم يرتد لحالته الطبيعية بعد الوضع، الأمر الذي يخلف وراءه علامات أو خطوطًا طولية تشبه التشققات في أسفل البطن والفخذين وفى منطقة الثديين وتحت الإبط. قد تظهر في الشهور الأخيرة من الحمل بقع بنية داكنة اللون في المناطق المكشوفة من الجسم مثل الوجه في الوجنتين أو الجبهة أو الأنف تعرف باسم الكلف ،
ويرجع السبب في ظهور هذه البقع إلى أن الخلايا الملونة في البشرة يزداد تأثيرها بهرمون الغدة النخامية، فتقوم بإفراز كمية من المادة الملونة أكثر من الخلايا المجاورة، ولأن هذه الخلايا تخضع للشمس فتكون أكثر قابلية لظهور هذه البقع عليها.
فبعض الأعراض التي تصيب الحامل لاتكون نتيجة مرض، ولكن نسبتها محدودة وضئيلة، وتحدث نتيجة وجود المشيمة داخل الرحم لمدة أشهرعدة، وبالتالي يكون الجهاز المناعي متحفزًا لها باعتبارها عضوًا لم يكن موجودًا قبل ذلك، وأهم هذه الأعراض هي الحكة أو الهرش التي تصيب الحامل دون أن تكون مصحوبة بمرض، ثم يزداد ظهورها في الشهور الأخيرة خصوصًا إذا كانت المرأة تعانيها قبل الحمل، وعلاج هذه الحالة هو الحمامات الدافئة والدهانات الملطفة.
وهناك الهربس، وهو نوع من الطفح غالبًا ما يصاحب الفترة الأخيرة من الحمل، وهو عبارة عن حويصلات مائية تستلزم الهرش، وأسبابه قد تكون نتيجة اضطراب بعض الهرمونات الداخلية في الجسم أو الحساسية تجاه بعض مواد التمثيل الغذائي للجنين. لكنه عمومًا يختفي بعد الولادة.
وعلى الحامل أن تتلافى هذه الأعراض أو تخفف من تأثيرها باتباع الآتي:
الحرص على الحمام اليومي بالماء الفاتر مع الابتعاد عن استخدام الصابون الذي يحتوي على الروائح العطرية، حيث إن ما يحتويه من مواد كيماوية يؤدي إلى جفاف البشرة.
الاعتدال في استخدام مستحضرات التجميل نظرًا لأن غالبيتها تدخل المواد العطرية في تركيبها وهى تزيد من حساسية الجلد، وتساعد على ظهور البقع الجلدية خصوصًا مع التعرض لأشعة الشمس.
عدم ارتداء الملابس المصنوعة من الألياف الصناعية التي تزيد من حساسية الجلد. في حالة الإصابة بالحساسية ا تستخدم الكريمات الملطفة بعد استشارة الطبيب، مع الامتناع عن تناول بعض الأطعمة التي تزيد من حدة هذه الأعراض مثل الفراولة والمانجو والموز والشيكولاته.
الاهتمام بنوعية الغذاء وذلك بالتركيز على الأطعمة التي تحتوي على فيتامين (أ) حيث أكدت الأبحاث ضرورة وجوده كعنصر يحفظ توازن حالة الجلد، إذ إنه بالإضافة إلى قيامه بتقوية الطبقة العميقة من البشرة يقي الجلد من الجفاف، ويتوافر هذا الفيتامين في الجزر والخضراوات الورقية كالخس والجرجير والسبانخ والبقدونس.
ويجب على الحامل أن تحرص على حصتها من البروتينات والكالسيوم، وتتوفر في اللحوم البيضاء والحمراء والبقول ومنتجات الألبان وتتوفر في البيض، ومن الفيتامينات والمعادن وتتوافر في الخضراوات الطازجة والفاكهة.
وعلى الحامل أيضًا أن تبتعد تمامًا عن الأطعمة الحريفة وذات التوابل والتي تزيد من حساسية الجلد.
سيدتي الحامل تلك الأعراض التي قد تصيبك أثناء الحمل، معظمها يزو ل بعد الولادةو لا تنسي أن بشرتك تحتاج إلى عناية لكي تزداد جمالاً وإشراقًا..
منقول للافائدة
يسلموو على ما تطرحية دائما مواضيعم مميزة
[/align]
ومشكورين على مروركم