ينبغي على المرأة الحامل أن تتوخى الحذر في حال أرادت صبغ شعرها وتغيير لونه لأن كبد الجنين وكليتيه غير الناضجتين ليسا قادرين على معالجة السموم الناتجة عن الصبغة والتخلص منها بالسرعة ذاتها التي تقوم بها أعضاؤك لذا يستحسن أن تبتعدي قدر الإمكان عن صبغ شعرك خلال فترة الحمل , وأن تتجنبي المواد التي تشكل مصدراً للسموم التي قد تؤذي الجنين . وما زال العلماء حتى اليوم غير حاسمين حول موضوع صبغ الشعر خلال فترة الحمل وتحمل المخاطر الناتجة عنه , وليس هناك دليل قاطع على خطورة صبغ الشعر في فترة الحمل , لذا التزمي قرار طبيبك الخاص بعد استشارته اعرفي الأسباب إذا منعك . أما إذا لم يمنعك فاكتفي بتلوين أطراف شعرك ولا تقتربي من الجذور حتى يطمئن بالك .
أما إذا أصريت على صبغ شعرك ولا تريدين تأجيله لما بعد الإنجاب عليك الانتظار على الأقل حتى نهابة أول ثلاثة شهور من حملك والتي يتم خلالها نمو الأعضاء الحيوية ( الرأس والجسم والأطراف) واستخدام صبغات للشعر تحتوي على كمية قليلة من النشادر (الأمونياك) أو خالية منه تماما . وننصحك بمناقشة هذه المسألة مع طبيبك والأخذ برأيه , وذلك لأن التعرض لعلاج كيميائي خلال فترة الحمل يستدعي مناقشة جدية تامة . إذ يحتمل خلال فترة الحمل حصول تبدلات جذرية في نمو شعرك ونوعيته وبنيته ولونه قد تستمر مدة سنة وأكثر بعد للإنجاب وفي بعض الحالات . تثبت التبدلات نهائياً . وفي حال منحك طبيبك الموافقة خذي في اعتبارك التغير الطارئ على لون شعرك .
تستطيع المرأة تلوين شعرها قدر ما تشاء دون القلق بشأن كثافته إذ لا علاقة بين الصبغة وترقق الشعر 000
تلوين الشعر ومشكلة الترقق :
يعزي العديد من مشاكل الشعر إلى تلوينه . وتظن النساء أن التلوين المتكرر للشعر يفضي إلى ترققه وربما إلى الصلع في النهاية بحيث يتوجب عليهن الاختيار بين الشعر الأبيض أو الصلع لكن هذا غير صحيح لأنه ما من دليل علمي يثبت تأثير تلوين الشعر في كثافته أو ترققه . لذا تستطيع المرأة تلوين شعرها قدر ما تشاء دون القلق بشأن كثافته . يعزى ترقق الشعر إلى أسباب عدة لكن التلوين ليس واحداً منها فإذا أردت تلوين شعرك لا تترددي في ذلك اتبعي التعليمات المذكورة على العلبة احرصي دوماً على ترطيب شعرك قدر الإمكان للتخفيف من جفافه المحتمل .