ثم كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا فرغ من القراءة؛ سكت سكتةً ، ثم رفع يديه ؛ على
الوجوه المتقدمة في (تكبيرة الافتتاح) وكَبَّر، وركع.
وأمر بهما (المسيء صلاته) فقال له:
" إنها لا تتم صلاة أحدكم حتى يسبغ الوضوء، كما أمره الله … ثم
يكبر الله، ويحمده، ويمجده، ويقرأ ما تيسر من القرآن مما علمه الله وأذن له
فيه، ثم يكبر، ويركع، [ويضع يديه على ركبتيه] ، حتى تطمئن مفاصله
وتسترخي … " الحديث.
صفة الركوع
و" كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يضع كفيه على ركبتيه". و " كان يأمرهم بذلك".. وأمر
به أيضاً (المسيء صلاته) – كما مر آنفاً -.
و " كان يُمكّن يديه من ركبتيه [كأنه قابضٌ عليهما] " و " كان يُفرِّج بين أصابعه ". وأمر به (المسيء صلاته) ؛ فقال:
" إذا ركعت؛ فضع راحتيك على ركبتيك، ثم فرِّج بين أصابعك، ثم
امْكُث حتى يأخذ كل عضو مأخذه ".
وكان يجعل أصابعه أسفل من ذلك؛ [على ساقيه] .
و " كان يجافي، ويُنَحِّي مرفقيه عن جنبيه ".
و " كان إذا ركع؛ بسَط ظهرَهُ وسوَّاه " ؛ " حتى لو صُبَّ عليه الماء؛
لاس{وقال للمسيء صلاته:
" فإذا ركعتَ؛ فاجعلْ راحتَيْكَ على رُكْبتيك، وامْدُدْ ظهرك، ومكِّن
لركوعك " } .
و" كان لا يَصُبُّ رأسَه، ولا يُقْنعُ ؛ ولكن بين ذلك " .
وجوبُ الطُّمأنينة في الركوع
و" كان يطمئن في ركوعه ". وأمر به (المسيء صلاته) ؛ فقال:
" إنه لا تتم صلاة لأحد من الناس حتى يتوضأ … " الحديث. وفيه:
" وكان يقول:
" أتمُّوا الركوعَ والسجود؛ فوالذي نفسي بيده! إني لأراكم من بعد
ظهريإذا ما ركعتم، وإذا ما سجدتم " .
و " رأى رجلاً لا يُتِمُّ ركوعه، وينقر في سجوده وهو يصلي؛ فقال:
" لو مات هذا على حاله هذه؛ مات على غير ملة محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ [ينقر
صلاته كما ينقر الغرابُ الدمَ] ، مَثَلُ الذي لا يتم ركوعه وينقر في
سجوده؛ مثل الجائع الذي يأكل التمرة والتمرتين، لا يُغنِيان عنه
شيئاً ".
{وقال أبو هريرة رضي الله عنه:
" نهاني خليلي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن أنقر في صلاتي نقر الدّيك، وأن ألتفت التفات
الثعلب، وأن أُقعي كإقعاء القرد } . وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول:
" أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته ".
قالوا: يا رسول الله! وكيف يسرق من صلاته؟ قال:
" لا يتم ركوعها وسجودها " .
و " كان يصلي، فلمح بمؤخَّر عينه إلى رجل لا يقيم (صلبه في
الركوع والسجود، فلما انصرف؛ قال:
" يا معشر المسلمين! إنه لا صلاة لمن لا يقيم صلبه في الركوع
والسجود " ".
وقال في حديث آخر:
" لا تجزئ صلاة الرجل حتى يقيم ظهره في الركوع والسجود " .
أذكار الركوع
وكان يقول في هذا الركن أنواعاً من الأذكار والأدعية، تارةً بهذا،
وتارةً بهذا :
1- " سبحان ربي العظيم (ثلاث مرات) ".
{وكان أحياناً يكررها أكثر من ذلك } .
وبالغ مرةً في تكرارها في صلاة الليل؛ حتى كان ركوعه قريباً من
قيامه، وكان يقرأ فيه ثلاث سور من الطِّوال: {البَقَرَة} ، و {النِّسَاء} ،
و {آلِ عِمْرَان} ، يتخللها دعاء واستغفار – كما سبق في (صلاة الليل) – .
2- " سبحان ربي العظيم وبحمده (ثلاثاً) ".
3- " سُبّوح، قُدُّوس ، رب الملائكة والروح
4".- " سبحانك اللهم ربنا! وبحمدك، اللهم! اغفر لي ". وكان يكثر منه في ركوعه وسجوده؛ يتأول القرآن (1) ".
5- " اللهم! لك ركعت ، وبك آمنت، ولك أسلمت، [أنت ربي] ،
خشع لك سمعي وبصري، ومُخِّي وعظمي (وفي رواية: وعظامي)
وعصبي، [وما استقلَّت به قدمي ؛ لله رب العالمين] ".
6- " اللهم! لك ركعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، وعليك توكلت،
أنت ربي، خشع سمعي وبصري، ودمي ولحمي، وعظمي وعصبي؛ لله
ربِّ العالمين ".
7- " سبحان ذي الجبروت والملكوت، والكبرياء والعظمة ". وهذا قاله في صلاة الليل
مشكو،ر حبيبتي جعلها الله في ميزان حسناتك اكيد كثير منا تستفاد منها بارك الله فيك
ربي يجازيك خير اختي شموس