غالباً ما يصدر عن الأطفال أفعال وتصرفات غريبة بعض الشيء خاصةً في عمر الثلاث إلى سبع سنوات، فهم في مثل هذا العمر يتمتعون بخيال واسع فقد يتهيئ لهم وجود أشخاص معينين يحادثوهم أو يشاركوهم اللعب، وهذا ما يُدعى بـ الصديق الخيالي عند الأطفال.
إن الصديق الخيالي عند الأطفال ليس بأمر مُقلق ولا مُخيف أبداً، هي حالة طبيعية يمرّ بها العديد من الأطفال حيث يمتلكون أصدقاء خياليين إما يحادثوهم من خلال الدمى أو يكون الحديث عابراً وكأنه موجّه إلى الفراغ.
حتى خلصت دراسات عديدة قائمة على موضوع الصديق الخيالي عند الأطفال، بأن الصديق الخيالي له فائدة أكثر من غيره خصوصاً في المرحلة التي يبدأ الطفل فيها باكتشاف المجتمع والإنخراط به، فهم يأتون على وجهين مرة صديقاً صادقاً لا يزعج الطفل ومرة يلعبون دور البطل الحامي لهم والذي يتمتع بقوة خارقة وهذا يساعد في التحكم بالمخاوف التي تنتاب الطفل وتساعده في التغلب عليها.
المهم أنه وإذا انتابكِ كأيّ أم مشاعر الخوف والقلق على طفلك يجب ألا تنقلي هذه المشاعر السلبية إليه وتشككِ بسلامة عقله، فهو بعد فترة لن يتخلى عن أصدقائه الحقيقيين في سبيل أصدقائه الخياليين ولن يستمر في ذلك.
وإلى أن يملّ طفلكِ من هذا السيناريو، ننصحكِ بأن تشاركيه لعبته وتظهري له مدى تفهمّك لحالته من دون الوقوع في المبالغة، مع الإستفادة من وجود مثل هذا الصديق كلّما دعت الحاجة.
المصدر :مجلة طفلي
وهذا مالاحظناه على اخي الاصغر فهو أحيانا يعتزلنا وتجديه يشكل اشخاص واشياء يحادثها ويلعب معها
اذن الامر ليس بالمقلق
شكرا لك