كيف نعرف غشاء البكارة ؟
غشاء البكارة هو احد الادلة على عذرية الفتاة ، ويغلق هذا الغشاء فتحة المهبل جزئيآ وهو غشاء رقيق غالبآ ، ورغم أنه يغلق فتحة المهبل جزئيآ فإن به ممرآ صغيرآ على هيئة فتحة ضيقة تسمح بمرور دم الحيض إلى الخارج ، ويزول غشاء البكارة في ليلة الزفاف بالايلاج ، لكن تظل بقايا الغشاء المتمزق عالقة بفتحة المهبل بعض الزمن ، وعند تمزق الغشاء ينزف الدم قليللآ أو كثيرآ ، وهذه المسألة تختلف فيها الفتيات ، وربما يكون النزف بضع نقاط لا غير .
وحين يتمزق الغشاء ، وينزف الدم ، لن يكون هذا النزف شيئآ خطيرآ ، ولن يسبب ألمآ كبيرآ .
وفي حالات قليلة نادرة يكون الغشاء سميكآ غليظآ ولا يتأثر بالضغط العادي ، وهذه حالة نادرة غير معتادة ولكنها تحدث أحيانآ ، ولا ينبغي الخوف منها على الاطلاق إذا عرفنا كيفية التعامل الصحيح معه .
جدير بالذكر أن غشاء البكارة تولد به الانثى وليس صحيحآ أنه يتكون في سن النضج ، بل إنه يتكون مع الانثى وهي جنين في بطن امها ، ولذلك فهو معها منذ ولادتها .
تبديد الاوهام حول أنواع من غشاء البكارة :
ما أكثر المعتقدات والاوهام الخاطئة حول غشاء البكارة، والعجيب أن يتداولها كثير من العامة والخاصة .
وتنطوي هذه الاوهام على خطر حقيقي ، فالافكار الخاطئة تحمل اصحابها على اساءة الاستنتاج ، وعلى الخطأ في الحكم على عفة الطاهرات ، وهي مسألة بالغة الخطورة .
وأول الاوهام أن قلة الدم النازف بعد فض الغشاء مؤشر على عدم العفة، وهذا خطأ فادح، فليست قلة الدم أو كثرته دليلآ على العفة أو عدمها ، لأن المسألة ترجع إلى الفروق الفسيولوجية بين فتاة وأخرى .
وثاني وهم من الاوهام هو وجود كثرة من الثقوب العميقة على حافة غشاء البكارة الداخلية . ويجب أن نؤكد أن هناك نوعآ من الغشاء العادي يمتاز بكثرة الثقوب العميقة على حافته الداخلية ، وتشبه هذه الثقوب ثقوب اسماك الصدف وتسمى " البكارة المنيرة " أو " ذات السجاف " أو " ذات الهداب " . وطبيبة امراض النساء الحاذقة وحدها هي التي تستطيع تمييز هذه الثقوب الطبيعية من الثوقب الناتجة عن الملامسة التامة أو الناقصة أو الجماع غير المتكمل .
وهناك نوع آخر يناقض هذا التركيب ، وقد يؤدي إلى اخطاء مخالفة تمامآ للاخطاء الناتجة من النوع السابق ، وفهذا النوع يتماز بنمو غشاء البكارة نموآ شاذآ زائدآ زيادة طفيفة ، وقد يكون شكله عاديآ ، ولكنه غير متماسك ، بل قد يقبل الامتداد ، فلا يثبه الجماع حتى أنه يبقى سليمآ ولا يزول إلا مع الولادة الاولى .
يختلف الشعور بالألم بين فتاة وأخرى من حيث الشدة وسرعة التأثر .
ويتوقف الشعور بالألم على حجم الغشاء وسمكه وصلابته وعدم مرونته ، كما يتوقف على بعض الاخطاء التي يمكن تفاديها ، مثل : عصبية العروس وفزعها ، وخشونة الرجل أو جهله، والوضع الخطأ للإستلقاء على الفراش ، وعدم الاسترخاء .
وكل هذه العوامل التي تؤدي إلى الألم يمكن تجنبها .
ويلاحظ أن عدم مرونة الغشاء تزيد بتقدم السن ، وإذا تجاوزت الفتاة سن الثلاثين عذراء لم تمس ، إزدادت بكارتها صلابة ومتاتة كسائر أجزاء جسدها ، وبذلك تزيد مصاعب فض الغشاء . ولكن لكل شيء حل .
ويختلف سمك غشاء البكارة بين فتاة وأخرى ، فهو يزيد على ملليمترين أثنين عند قاعدة البكارة أو عند اتصالها بالحافة المهبلية ، ويقل عن ذلك عند الطرف الخارجي ، فالغشاء ليس طليقآ رقيقآ رفيعآ كالخيوط الحريرية كما يتوهم العامة .
شكرا جزيلا