ينتمي التفاح إلى مجموعة الفاكهة التي يجب تناول ثلاث حصص منها يومياً حسب التوصيات الغذائية العالمية كجزء من الغذاء الصحي المتوازن.
التفاح غني بفيتامينات أ، ب، ج ويحتوي على مواد سكرية وبروتين ومواد دهنيية وبكتينية وأحماض عضوية وأملاح معدنيه مثل البوتاسيوم و الكالسيوم، والصوديوم وغيرها مما لاغنى عنه في تغذيه الخلايا وإنمائها وتقوية العظام وتجديد الخلايا العصبية، يعتبر مصدر مهم لتخليص الجسم من السموم كما أن عصيره يقتل الفيوسات والبكتيريا والميكروبات في الجسد.
لطالما سمعتي القول المشهور :" تفاحة يومياً تبعد الطبيب أو الأمراض" ، واليوم تؤكّد لنا الأبحاث والدراسات العلميّة هذا القول المأثور بالتعرّف على قيمة التفاح الغذائية التي تنعكس علينا بفوائدها الصحية العالية.
1)محتواها لمضادات الأكسدة:يحتوي التفاح على مواد مضادة للتأكسد ومركّبات نباتية كيميائية phytochemicals متواجدة خاصةً في القشرة التي تلعب دوراً في حماية خلايا الجسم، مكافحة الأمراض السرطانية وتأخير مسار الشيخوخة، و تقوية المناعة.
2)إحتواؤها على الألياف الغذائية والفلافانويد Flavonoids: تبيّن أنّ هذه المواد تساهم في تخفيض نسبة الكولسترول السيء في الدم (LDL) وارتفاع نسبة الكولسترول الجيد (HDL) مما يساعد على الحماية من خطر أمراض القلب. فتناول التفاح يرتبط مباشرةً بالتخفيف من التعرّض لجلطات القلب.
ماذا تقول الأبحاث عن هذه المواد؟
حماية القلب و الشرايين: يستفيد محبّو التفاح من الفلافانويد Flavonoids التي تحمي القلب والشرايين مما يجعل تلك الفاكهة المميّزة من بين الأطعمة الثلاثة التي تخفّض نسبة الوفيّات في أمراض القلب والشرايين لدى النساء عند انقطاع الحيض.
مفيد في حالات الربو و حساسية الرئتين: فمحتوى التفاح للفلافانويد خاصةً مادة ال Quercetin وهي مركّب أساسي في قشرة التفاح لها فوائد جمّة. فهي تساهم في تحسين وظيفة الرئتين وتخفّف خطر الإصابة بالربو وحساسية الرئتين. تخفف كذلك مادة الـQuercetin من خطر الإصابة بداء السكري (النوع الثاني).
مفيد لمرضى السكر و لانقاص الوزن: تواجد الألياف الغذائية في التفاح: تتواجد الألياف الغذائية خاصةً في القشرة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف الذوّابة وهي تبطئ عملية امتصاص السكّر في الدم، تنظّمه وتتحكّم به. تؤمن الألياف الشعور بالشبع وتجنّب من الإكثار في الطعام خلال الوجبة الأساسية مما يجعل التفاح وجبة خفيفة مثالية تساعد في التحكّم والتخلّص من الوزن الزائد.
وللأسنان: فمضغ التفاح يزيد من تدفق اللعاب مما يقلل من تسوس الاسنان و يقتل البكتريا، كما أن محتوى التفاح من فيتامين ج (vitamin c) يقوى اللثة.
مفيد لمرضى الروماتيزم والنقرص: حيث يساعد في علاج حالاتهم المرضية.
مفيد في حالات الإمساك لمحتواه الغني بالألياف كما أنه مفيد في حالاتالاسهال أيضاً حيث تقوم الألياف بامتصاص المحتوى الزائد من الماء من القولون مما يخفف من حدة الاسهال، و يمكن تناول التفاه المبشور مع الزبادي في خالات الاسهال.
الوقاية من السرطان: فمحتواه من الألياف و مضادات الأكسدة يساعد في الوقاية من سرطان القولون، و الثدي، و الرئة كما أشارت إلى ذلك العديد من الدراسات.
السؤال واضح والجواب أوضح. لا شكّ أنّ للقشرة فوائد جمّة إذ أنّ 75% من الألياف الغذائية ومختلف المواد المضادة للتأكسد والفيتوكيميائية phytochemicals تتواجد في القشرة الخارجية للتفاح وتلك المواد تكون مسؤولة عن أثر" تفاحة يومياً تبعد عنك الطبيب". أيٍاً كان لونها، إجعلي التفاحة المفضّلة لديك من جملة خياراتك الصحية اليومية. مع انتعاشها وعذوبتها اللامثيل لها، تروي عطشك وتساعدك في الحفاظ على صحة سليمة وتحميك من مختلف الأمراض.
بارك الله فيكِ
افدتينا افادك الله من علمه الواسع