تفسير سورة الفاتحة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله 2024.

تفسير العلامة محمد العثيمين
تفسير سورة الفاتحة
. سورة الفاتحة سمِّيت بذلك؛ لأنه افتتح بها القرآن الكريم؛ وقد قيل: إنها أول سورة نزلت كاملة..
هذه السورة قال العلماء: إنها تشتمل على مجمل معاني القرآن في التوحيد، والأحكام، والجزاء، وطرق بني آدم، وغير ذلك؛ ولذلك سمِّيت "أم القرآن"(1)؛ والمرجع للشيء يسمى "أُمّاً"..
وهذه السورة لها مميزات تتميّز بها عن غيرها؛ منها أنها ركن في الصلوات التي هي أفضل أركان الإسلام بعد الشهادتين: فلا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب؛ ومنها أنها رقية: إذا قرئ بها على المريض شُفي بإذن الله؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ( قال للذي قرأ على اللديغ، فبرئ: "وما يدريك أنها رقية"(2) ..
وقد ابتدع بعض الناس اليوم في هذه السورة بدعة، فصاروا يختمون بها الدعاء، ويبتدئون بها الخُطب ويقرؤونها عند بعض المناسبات .، وهذا غلط: تجده مثلاً إذا دعا، ثم دعا قال لمن حوله: "الفاتحة"، يعني اقرؤوا الفاتحة؛ وبعض الناس يبتدئ بها في خطبه، أو في أحواله . وهذا أيضاً غلط؛ لأن العبادات مبناها على التوقيف، والاتِّباع..

القرآن
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم)
التفسير:.
قوله تعالى: { بسم الله الرحمن الرحيم }: الجار والمجرور متعلق بمحذوف؛ وهذا المحذوف يقَدَّر فعلاً متأخراً مناسباً؛ فإذا قلت: "باسم الله" وأنت تريد أن تأكل؛ تقدر الفعل: "باسم الله آكل"..
قلنا: إنه يجب أن يكون متعلقاً بمحذوف؛ لأن الجار والمجرور معمولان؛ ولا بد لكل معمول من عامل..
وقدرناه متأخراً لفائدتين:
الفائدة الأولى: التبرك بتقديم اسم الله عزّ وجل.
والفائدة الثانية: الحصر؛ لأن تأخير العامل يفيد الحصر، كأنك تقول: لا آكل باسم أحد متبركاً به، ومستعيناً به، إلا باسم الله عزّ وجلّ.
وقدرناه فعلاً؛ لأن الأصل في العمل الأفعال . وهذه يعرفها أهل النحو؛ ولهذا لا تعمل الأسماء إلا بشروط

وقدرناه مناسباً؛ لأنه أدلّ على المقصود؛ ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم : "من لم يذبح فليذبح باسم الله"(3) . أو قال صلى الله عليه وسلم "على اسم الله"(4) : فخص الفعل..
و{ الله }: اسم الله رب العالمين لا يسمى به غيره؛ وهو أصل الأسماء؛ ولهذا تأتي الأسماء تابعة له..

و{ الرحمن } أي ذو الرحمة الواسعة؛ ولهذا جاء على وزن "فَعْلان" الذي يدل على السعة..
و{ الرحيم } أي الموصل للرحمة من يشاء من عباده؛ ولهذا جاءت على وزن "فعيل" الدال على وقوع الفعل
فهنا رحمة هي صفته . هذه دل عليها { الرحمن }؛ ورحمة هي فعله . أي إيصال الرحمة إلى المرحوم . دلّ عليها { الرحيم }..
و{ الرحمن الرحيم }: اسمان من أسماء الله يدلان على الذات، وعلى صفة الرحمة، وعلى الأثر: أي الحكم الذي تقتضيه هذه الصفة..
والرحمة التي أثبتها الله لنفسه رحمة حقيقية دلّ عليها السمع، والعقل؛ أما السمع فهو ما جاء في الكتاب، والسنّة من إثبات الرحمة لله . وهو كثير جداً؛ وأما العقل: فكل ما حصل من نعمة، أو اندفع من نقمة فهو من آثار رحمة الله..
هذا وقد أنكر قوم وصف الله تعالى بالرحمة الحقيقية، وحرّفوها إلى الإنعام، أو إرادة الإنعام، زعماً منهم أن العقل يحيل وصف الله بذلك؛ قالوا: "لأن الرحمة انعطاف، ولين، وخضوع، ورقة؛ وهذا لا يليق بالله عزّ وجلّ"؛ والرد عليهم من وجهين:.
الوجه الأول: منع أن يكون في الرحمة خضوع، وانكسار، ورقة؛ لأننا نجد من الملوك الأقوياء رحمة دون أن يكون منهم خضوع، ورقة، وانكسار..
الوجه الثاني: أنه لو كان هذا من لوازم الرحمة، ومقتضياتها فإنما هي رحمة المخلوق؛ أما رحمة الخالق سبحانه وتعالى فهي تليق بعظمته، وجلاله، وسلطانه؛ ولا تقتضي نقصاً بوجه من الوجوه..

ثم نقول: إن العقل يدل على ثبوت الرحمة الحقيقية لله عزّ وجلّ، فإن ما نشاهده في المخلوقات من الرحمة بَيْنها يدل على رحمة الله عزّ وجلّ؛ ولأن الرحمة كمال؛ والله أحق بالكمال؛ ثم إن ما نشاهده من الرحمة التي يختص الله بها . كإنزال المطر، وإزالة الجدب، وما أشبه ذلك . يدل على رحمة الله..
والعجب أن منكري وصف الله بالرحمة الحقيقية بحجة أن العقل لا يدل عليها، أو أنه يحيلها، قد أثبتوا لله إرادة حقيقية بحجة عقلية أخفى من الحجة العقلية على رحمة الله، حيث قالوا: إن تخصيص بعض المخلوقات بما تتميز به يدل عقلاً على الإرادة؛ ولا شك أن هذا صحيح؛ ولكنه بالنسبة لدلالة آثار الرحمة عليها أخفى بكثير؛ لأنه لا يتفطن له إلا أهل النباهة؛ وأما آثار الرحمة فيعرفه حتى العوام، فإنك لو سألت عامياً صباح ليلة المطر: "بِمَ مطرنا؟"، لقال: "بفضل الله، ورحمته"..
مسألة:
هل البسملة آية من الفاتحة؛ أو لا؟
في هذا خلاف بين العلماء؛ فمنهم من يقول: إنها آية من الفاتحة، ويقرأ بها جهراً في الصلاة الجهرية، ويرى أنها لا تصح إلا بقراءة البسملة؛ لأنها من الفاتحة؛ ومنهم من يقول: إنها ليست من الفاتحة؛ ولكنها آية مستقلة من كتاب الله؛ وهذا القول هو الحق؛ ودليل هذا: النص، وسياق السورة..
أما النص: فقد جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين: إذا قال: { الحمد لله رب العالمين } قال الله تعالى: حمدني عبدي؛ وإذا قال: { الرحمن الرحيم } قال الله تعالى: أثنى عليَّ عبدي؛ وإذا قال: { مالك يوم الدين } قال الله تعالى: مجّدني عبدي؛ وإذا قال: { إياك نعبد وإياك نستعين } قال الله تعالى: هذا بيني وبين عبدي نصفين؛ وإذا قال: { اهدنا الصراط المستقيم }… إلخ، قال الله تعالى: هذا لعبدي؛ ولعبدي ما سأل"(1) ؛ وهذا كالنص على أن البسملة ليست من الفاتحة؛ وفي الصحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "صلَّيت خلف النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر؛ فكانوا لا يذكرون { بسم الله الرحمن الرحيم } في أول قراءة، ولا في آخرها"(2) : والمراد لا يجهرون؛ والتمييز بينها وبين الفاتحة في الجهر وعدمه يدل على أنها ليست منها..
أما من جهة السياق من حيث المعنى: فالفاتحة سبع آيات بالاتفاق؛ وإذا أردت أن توزع سبع الآية على موضوع السورة وجدت أن نصفها هو قوله تعالى: { إياك نعبد وإياك نستعين } وهي الآية التي قال الله فيها: "قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين"؛ لأن { الحمد لله رب العالمين }: واحدة؛ { الرحمن الرحيم }: الثانية؛ { مالك يوم الدين }: الثالثة؛ وكلها حق لله عزّ وجلّ { إياك نعبد وإياك نستعين }: الرابعة . يعني الوسَط؛ وهي قسمان: قسم منها حق لله؛ وقسم حق للعبد؛ { اهدنا الصراط المستقيم } للعبد؛ { صراط الذين أنعمت عليهم } للعبد؛ { غير المغضوب عليهم ولا الضالين } للعبد..
فتكون ثلاث آيات لله عزّ وجل وهي الثلاث الأولى؛ وثلاث آيات للعبد . وهي الثلاث الأخيرة؛ وواحدة بين العبد وربِّه . وهي الرابعة الوسطى..
ثم من جهة السياق من حيث اللفظ، فإذا قلنا: إن البسملة آية من الفاتحة لزم أن تكون الآية السابعة طويلة على قدر آيتين؛ ومن المعلوم أن تقارب الآية في الطول والقصر هو الأصل..
فالصواب الذي لا شك فيه أن البسملة ليست من الفاتحة . كما أن البسملة ليست من بقية السور..

القرآن
)الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
التفسير:.
قوله تعالى: { الحمد لله رب العالمين }: { الحمد } وصف المحمود بالكمال مع المحبة، والتعظيم؛ الكمال الذاتي، والوصفي، والفعلي؛ فهو كامل في ذاته، وصفاته، وأفعاله؛ ولا بد من قيد وهو "المحبة، والتعظيم" ؛ قال أهل العلم: "لأن مجرد وصفه بالكمال بدون محبة، ولا تعظيم: لا يسمى حمداً؛ وإنما يسمى مدحاً"؛ ولهذا يقع من إنسان لا يحب الممدوح؛ لكنه يريد أن ينال منه شيئاً؛ تجد بعض الشعراء يقف أمام الأمراء، ثم يأتي لهم بأوصاف عظيمة لا محبة فيهم؛ ولكن محبة في المال الذي يعطونه، أو خوفاً منهم؛ ولكن حمدنا لربنا عزّ وجلّ حمدَ محبةٍ، وتعظيمٍ؛ فلذلك صار لا بد من القيد في الحمدَ أنه وصف المحمود بالكمال مع المحبة، والتعظيم؛ و "أل" في { الحمد } للاستغراق: أي استغراق جميع المحامد..
وقوله تعالى: { لله }: اللام للاختصاص، والاستحقاق؛ و "الله" اسمَ ربنا عزّ وجلّ؛ لا يسمى به غيره؛ ومعناه: المألوه . أي المعبود حباً، وتعظيماً..
وقوله تعالى: { رب العالمين }؛ "الرب" : هو من اجتمع فيه ثلاثة أوصاف: الخلق، والملك، والتدبير؛ فهو الخالق المالك لكل شيء المدبر لجميع الأمور؛ و{ العالمين }: قال العلماء: كل ما سوى الله فهو من العالَم؛ وُصفوا بذلك؛ لأنهم عَلَم على خالقهم سبحانه وتعالى؛ ففي كل شيء من المخلوقات آية تدل على الخالق: على قدرته، وحكمته، ورحمته، وعزته، وغير ذلك من معاني ربوبيته..
الفوائد:

.1 من فوائد الآية: إثبات الحمد الكامل لله عزّ وجلّ، وذلك من "أل" في قوله تعالى: { الحمد }؛ لأنها دالة على الاستغراق..
.2 ومنها: أن الله تعالى مستحق مختص بالحمد الكامل من جميع الوجوه؛ ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصابه ما يسره قال: "الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات" ؛ وإذا أصابه خلاف ذلك قال: "الحمد لله على كل حال" ..
.3 ومنها: تقديم وصف الله بالألوهية على وصفه بالربوبية؛ وهذا إما لأن "الله" هو الاسم العَلَم الخاص به، والذي تتبعه جميع الأسماء؛ وإما لأن الذين جاءتهم الرسل ينكرون الألوهية فقط..
.4 ومنها: عموم ربوبية الله تعالى لجميع العالم؛ لقوله تعالى:(العالمين.. )

القرآن
(الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)
التفسير:.
قوله تعالى: { الرحمن الرحيم }: { الرحمن } صفة للفظ الجلالة؛ و{ الرحيم } صفة أخرى؛ و{ الرحمن } هو ذو الرحمة الواسعة؛ و{ الرحيم } هو ذو الرحمة الواصلة؛ فـ{ الرحمن } وصفه؛ و{ الرحيم } فعله؛ ولو أنه جيء بـ "الرحمن" وحده، أو بـ "الرحيم" وحده لشمل الوصف، والفعل؛ لكن إذا اقترنا فُسِّر { الرحمن } بالوصف؛ و{ الرحيم } بالفعل..

الفوائد:
.1 من فوائد الآية: إثبات هذين الاسمين الكريمين . { الرحمن الرحيم } لله عزّ وجلّ؛ وإثبات ما تضمناه من الرحمة التي هي الوصف، ومن الرحمة التي هي الفعل..
.2 ومنها: أن ربوبية الله عزّ وجلّ مبنية على الرحمة الواسعة للخلق الواصلة؛ لأنه تعالى لما قال: { رب العالمين } كأن سائلاً يسأل: "ما نوع هذه الربوبية؟ هل هي ربوبية أخذ، وانتقام؛ أو ربوبية رحمة، وإنعام؟" قال تعالى: { الرحمن الرحيم }..

القرآن
(مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)
التفسير:

قوله تعالى: { مالك يوم الدين } صفة لـ{ الله }؛ و{ يوم الدين } هو يوم القيامة؛ و{ الدين } هنا بمعنى الجزاء؛ يعني أنه سبحانه وتعالى مالك لذلك اليوم الذي يجازى فيه الخلائق؛ فلا مالك غيره في ذلك اليوم؛ و "الدين" تارة يراد به الجزاء، كما في هذه الآية؛ وتارة يراد به العمل، كما في قوله تعالى: {لكم دينكم ولي دين} [الكافرون: 6] ، ويقال: "كما تدين تدان"، أي كما تعمل تُجازى..
وفي قوله تعالى: { مالك } قراءة سبعية: { مَلِك}، و "الملك" أخص من "المالك"..
وفي الجمع بين القراءتين فائدة عظيمة؛ وهي أن ملكه جلّ وعلا ملك حقيقي؛ لأن مِن الخلق مَن يكون ملكاً، ولكن ليس بمالك: يسمى ملكاً اسماً وليس له من التدبير شيء؛ ومِن الناس مَن يكون مالكاً، ولا يكون ملكاً: كعامة الناس؛ ولكن الرب عزّ وجلّ مالكٌ ملِك..
الفوائد:
.1 من فوائد الآية: إثبات ملك الله عزّ وجلّ، وملكوته يوم الدين؛ لأن في ذلك اليوم تتلاشى جميع الملكيات، والملوك..
فإن قال قائل: أليس مالك يوم الدين، والدنيا؟
فالجواب: بلى؛ لكن ظهور ملكوته، وملكه، وسلطانه، إنما يكون في ذلك اليوم؛ لأن الله تعالى ينادي: {لمن الملك اليوم} [غافر: 16] فلا يجيب أحد؛ فيقول تعالى: {لله الواحد القهار} [غافر: 16] ؛ في الدنيا يظهر ملوك؛ بل يظهر ملوك يعتقد شعوبهم أنه لا مالك إلا هم؛ فالشيوعيون مثلاً لا يرون أن هناك رباً للسموات، والأرض؛ يرون أن الحياة: أرحام تدفع، وأرض تبلع؛ وأن ربهم هو رئيسهم..
.2 ومن فوائد الآية: إثبات البعث، والجزاء؛ لقوله تعالى: ( مالك يوم الدين )
.3 ومنها: حث الإنسان على أن يعمل لذلك اليوم الذي يُدان فيه العاملون..
القرآن
)إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)
التفسير:
قوله تعالى: { إياك نعبد }؛ { إياك }: مفعول به مقدم؛ وعامله: { نعبد }؛ وقُدِّم على عامله لإفادة الحصر؛ فمعناه: لا نعبد إلا إياك؛ وكان منفصلاً لتعذر الوصل حينئذ؛ و{ نعبد } أي نتذلل لك أكمل ذلّ؛ ولهذا تجد المؤمنين يضعون أشرف ما في أجسامهم في موطئ الأقدام ذلاً لله عزّ وجلّ: يسجد على التراب؛ تمتلئ جبهته من التراب . كل هذا ذلاً لله؛ ولو أن إنساناً قال: "أنا أعطيك الدنيا كلها واسجد لي" ما وافق المؤمن أبداً؛ لأن هذا الذل لله عزّ وجلّ وحده..
و "العبادة" تتضمن فعل كل ما أمر الله به، وترك كل ما نهى الله عنه؛ لأن من لم يكن كذلك فليس بعابد: لو لم يفعل المأمور به لم يكن عابداً حقاً؛ ولو لم يترك المنهي عنه لم يكن عابداً حقاً؛ العبد: هو الذي يوافق المعبود في مراده الشرعي؛ فـ "العبادة" تستلزم أن يقوم الإنسان بكل ما أُمر به، وأن يترك كل ما نُهي عنه؛ ولا يمكن أن يكون قيامه هذا بغير معونة الله؛ ولهذا قال تعالى: { وإياك نستعين } أي لا نستعين إلا إياك على العبادة، وغيرها؛ و "الاستعانة" طلب العون؛ والله سبحانه وتعالى يجمع بين العبادة، والاستعانة، أو التوكل في مواطن عدة في القرآن الكريم؛ لأنه لا قيام بالعبادة على الوجه الأكمل إلا بمعونة الله، والتفويض إليه، والتوكل عليه..
الفوائد:
.1 من فوائد الآية: إخلاص العبادة لله؛ لقوله تعالى: { إياك نعبد }؛ وجه الإخلاص: تقديم المعمول..
.2 ومنها: إخلاص الاستعانة بالله عزّ وجلّ؛ لقوله تعالى: { وإياك نستعين }، حيث قدم المفعول..
فإن قال قائل: كيف يقال: إخلاص الاستعانة لله وقد جاء في قوله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى} [المائدة: 2] إثبات المعونة من غير الله عزّ وجلّ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "تعين الرجل في دابته، فتحمله عليها، أو ترفع له عليها متاعه صدقة"؟(1) ..
فالجواب: أن الاستعانة نوعان: استعانة تفويض؛ بمعنى أنك تعتمد على الله عزّ وجلّ، وتتبرأ من حولك، وقوتك؛ وهذا خاص بالله عزّ وجلّ؛ واستعانة بمعنى المشاركة فيما تريد أن تقوم به: فهذه جائزة إذا كان المستعان به حياً قادراً على الإعانة؛ لأنه ليس عبادة؛ ولهذا قال الله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى} [المائدة: 2 )
فإن قال قائل: وهل الاستعانة بالمخلوق جائزة في جميع الأحوال؟
فالجواب: لا؛ الاستعانة بالمخلوق إنما تجوز حيث كان المستعان به قادراً عليها؛ وأما إذا لم يكن قادراً فإنه لا يجوز أن تستعين به: كما لو استعان بصاحب قبر فهذا حرام؛ بل شرك أكبر؛ لأن صاحب القبر لا يغني عن نفسه شيئاً؛ فكيف يعينه!!! وكما لو استعان بغائب في أمر لا يقدر عليه، مثل أن يعتقد أن الوليّ الذي في شرق الدنيا يعينه على مهمته في بلده: فهذا أيضاً شرك أكبر؛ لأنه لا يقدر أن يعينه وهو هناك..
فإن قال قائل: هل يجوز أن يستعين المخلوقَ فيما تجوز استعانته به؟
فالجواب: الأولى أن لا يستعين بأحد إلا عند الحاجة، أو إذا علم أن صاحبه يُسَر بذلك، فيستعين به من أجل إدخال السرور عليه؛ وينبغي لمن طلبت منه الإعانة على غير الإثم والعدوان أن يستجيب لذلك..
القرآن
(اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ)
التفسير:
قوله تعالى: { اهدنا الصراط المستقيم }: { الصراط } فيه قراءتان: بالسين: {السراط} ، وبالصاد الخالصة: { الصراط }؛ والمراد بـ{ الصراط } الطريق؛ والمراد بـ "الهداية" هداية الإرشاد، وهداية التوفيق؛ فأنت بقولك: { اهدنا الصراط المستقيم } تسأل الله تعالى علماً نافعاً، وعملاً صالحاً؛ و{ المستقيم } أي الذي لا اعوجاج فيه..
الفوائد:
.1 من فوائد الآية: لجوء الإنسان إلى الله عزّ وجلّ بعد استعانته به على العبادة أن يهديه الصراط المستقيم؛ لأنه لا بد في العبادة من إخلاص؛ يدل عليه قوله تعالى: { إياك نعبد }؛ ومن استعانة يتقوى بها على العبادة؛ يدل عليه قوله تعالى: { وإياك نستعين }؛ ومن اتباع للشريعة؛ يدل عليه قوله تعالى: { اهدنا الصراط المستقيم }؛ لأن { الصراط المستقيم } هو الشريعة التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم
.2 ومن فوائد الآية: بلاغة القرآن، حيث حذف حرف الجر من { اهدنا }؛ والفائدة من ذلك: لأجل أن تتضمن طلب الهداية: التي هي هداية العلم، وهداية التوفيق؛ لأن الهداية تنقسم إلى قسمين: هداية علم، وإرشاد؛ وهداية توفيق، وعمل؛ فالأولى ليس فيها إلا مجرد الدلالة؛ والله عزّ وجلّ قد هدى بهذا المعنى جميع الناس، كما في قوله تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدًى للناس} [البقرة: 185] ؛ والثانية فيها التوفيق للهدى، واتباع الشريعة، كما في قوله تعالى: {ذلك الكتاب لا ريب فيه هدًى للمتقين} [البقرة: 2] وهذه قد يحرمها بعض الناس، كما قال تعالى: {وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى} [فصلت: 17] : {فهديناهم} أي بيّنّا لهم الحق، ودَلَلْناهم عليه؛ ولكنهم لم يوفقوا..
.3 ومن فوائد الآية: أن الصراط ينقسم إلى قسمين: مستقيم، ومعوج؛ فما كان موافقاً للحق فهو مستقيم، كما قال الله تعالى: {وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه} [الأنعام: 153] ؛ وما كان مخالفاً له فهو معوج..

القرآن
)صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ)
التفسير:.

قوله تعالى: { صراط الذين أنعمت عليهم } عطف بيان لقوله تعالى: { الصراط المستقيم }؛ والذين أنعم الله عليهم هم المذكورون في قوله تعالى: {ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً(النساء: 69)
قوله تعالى: { غير المغضوب عليهم }: هم اليهود، وكل من علم بالحق ولم يعمل به..
قوله تعالى: { ولا الضالين }: هم النصارى قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وكل من عمل بغير الحق جاهلاً به..
وفي قوله تعالى: { عليهم } قراءتان سبعيتان: إحداهما ضم الهاء؛ والثانية كسرها؛ واعلم أن القراءة التي ليست في المصحف الذي بين أيدي الناس لا تنبغي القراءة بها عند العامة لوجوه ثلاثة:.
الوجه الأول: أن العامة إذا رأوا هذا القرآن العظيم الذي قد ملأ قلوبهم تعظيمه، واحترامه إذا رأوه مرةً كذا، ومرة كذا تنزل منزلته عندهم؛ لأنهم عوام لا يُفرقون..
الوجه الثاني: أن القارئ يتهم بأنه لا يعرف؛ لأنه قرأ عند العامة بما لا يعرفونه؛ فيبقى هذا القارئ حديث العوام في مجالسهم..
الوجه الثالث: أنه إذا أحسن العامي الظن بهذا القارئ، وأن عنده علماً بما قرأ، فذهب يقلده، فربما يخطئ، ثم يقرأ القرآن لا على قراءة المصحف، ولا على قراءة التالي الذي قرأها . وهذه مفسدة..
ولهذا قال عليّ: "حدِّثوا الناس بما يعرفون؛ أتحبون أن يُكذب الله، ورسوله"(1) ، وقال ابن مسعود: "إنك لا تحدث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة"(2) ؛ وعمر بن الخطاب لما سمع هشام بن الحكم يقرأ آية لم يسمعها عمر على الوجه الذي قرأها هشام خاصمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم لهشام: "اقرأ" ، فلما قرأ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "هكذا أنزلت" ، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر: "اقرأ" ، فلما قرأ قال النبي صلى الله عليه وسلم "هكذا أنزلت"(3) ؛ لأن القرآن أنزل على سبعة أحرف، فكان الناس يقرؤون بها حتى جمعها عثمان رضي الله عنه على حرف واحد حين تنازع الناس في هذه الأحرف، فخاف رضي الله عنه أن يشتد الخلاف، فجمعها في حرف واحد . وهو حرف قريش؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم الذي نزل عليه القرآن بُعث منهم؛ ونُسيَت الأحرف الأخرى؛ فإذا كان عمر رضي الله عنه فعل ما فعل بصحابي، فما بالك بعامي يسمعك تقرأ غير قراءة المصحف المعروف عنده! والحمد لله: ما دام العلماء متفقين على أنه لا يجب أن يقرأ الإنسان بكل قراءة، وأنه لو اقتصر على واحدة من القراءات فلا بأس؛ فدع الفتنة، وأسبابها..
الفوائد:
.1 من فوائد الآيتين: ذكر التفصيل بعد الإجمال؛ لقوله تعالى: { اهدنا الصراط المستقيم }: وهذا مجمل؛ (صراط الذين أنعمت عليهم ): وهذا مفصل؛ لأن الإجمال، ثم التفصيل فيه فائدة: فإن النفس إذا جاء المجمل تترقب، وتتشوف للتفصيل، والبيان؛ فإذا جاء التفصيل ورد على نفس مستعدة لقبوله متشوفة إليه؛ ثم فيه فائدة ثانية هنا: وهو بيان أن الذين أنعم الله عليهم على الصراط المستقيم..
.2 ومنها: إسناد النعمة إلى الله تعالى وحده في هداية الذين أنعم عليهم؛ لأنها فضل محض من الله..
.3 ومنها: انقسام الناس إلى ثلاثة أقسام: قسم أنعم الله عليهم؛ وقسم مغضوب عليهم؛ وقسم ضالون؛ وقد سبق بيان هذه الأقسام..
وأسباب الخروج عن الصراط المستقيم: إما الجهل؛ أو العناد؛ والذين سببُ خروجهم العناد هم المغضوب عليهم . وعلى رأسهم اليهود؛ والآخرون الذين سبب خروجهم الجهل كل من لا يعلم الحق . وعلى رأسهم النصارى؛ وهذا بالنسبة لحالهم قبل البعثة . أعني النصارى؛ أما بعد البعثة فقد علموا الحق، وخالفوه؛ فصاروا هم، واليهود سواءً . كلهم مغضوب عليهم..
.4 ومن فوائد الآيتين: بلاغة القرآن، حيث جاء التعبير عن المغضوب عليهم باسم المفعول الدال على أن الغضب عليهم حاصل من الله تعالى، ومن أوليائه..
.5 ومنها: أنه يقدم الأشد، فالأشد؛ لأنه تعالى قدم المغضوب عليهم على الضالين؛ لأنهم أشد مخالفة للحق من الضالين؛ فإن المخالف عن علم يصعب رجوعه . بخلاف المخالف عن جهل..
وعلى كل حال السورة هذه عظيمة؛ ولا يمكن لا لي، ولا لغيري أن يحيط بمعانيها العظيمة؛ لكن هذا قطرة من بحر؛ ومن أراد التوسع في ذلك فعليه بكتاب "مدارج السالكين" لابن القيم رحمه الله..


(1) أخرجه البخاري في صحيحه ص61، كتاب الأذان، باب 104: القراءة في الفجر، حديث رقم 772؛ وأخرجه مسلم في صحيحه ص740 في كتاب الصلاة، باب 11: وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة، حديث رقم 878 [38] 395؛ وأخرجه الترمذي في جامعه ص1968، كتاب تفسير القرآن، باب 15: ومن سورة الحجر، حديث رقم 3124، ولفظه: "الحمد لله أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني".
(2) أخرجه البخاري في صحيحه ص177، كتاب الإجارة، باب 16: ما يعطى في الرقية على أحياء العرب بفاتحة الكتاب، حديث رقم 2276؛ وأخرجه مسلم في صحيحه ص1068، كتاب السلام، باب 23: جواز أخذ الأجرة على الرقية بالقرآن والأذكار، حديث رقم 5733 [65] 2201.

(3) أخرجه البخاري في صحيحه ص77، كتاب العيدين، باب 23: كلام الإمام والناس في خطبة العيد، حديث رقم 985؛ وأخرجه مسلم في صحيحه ص1027، كتاب الأضاحي، باب 1: وقتها، حديث رقم 5064 [1] 1960.
(4) أخرجه البخاري في صحيحه ص474، كتاب الذبائح والصيد، باب 17: قول النبي صلى الله عليه وسلم: "فليذبح على اسم الله"، حديث رقم 5500؛ وأخرجه مسلم في صحيحه ص1027، كتاب الأضاحي، باب 1: وقتها، حديث رقم 5064 [2] 1960.
(1) أخرجه مسلم في صحيحه ص740، كتاب الصلاة، باب 11: وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة، حديث رقم 878 [38] 395.
(2) أخرجه مسلم في صحيحه ص741، كتاب الصلاة، باب 13، حجة من قال: لا يجهر بالبسملة، حديث رقم 892 [52] 399.
(1) أخرجه البخاري ص232، كتاب الجهاد، باب 72: فضل من حمل متاع صاحبه في السفرن حديث رقم 2891؛ وأخرجه مسلم ص837، كتاب الزكاة، باب 16: بيان أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف، حديث رقم 2335 [56] 1009، واللفظ لمسلم.
(1) أخرجه البخاري ص14، كتاب العلم، باب 49: من خص بالعلم قوماً دون قوم كراهية أن لا يفهموا، رقم 127.
(2) أخرجه مسلم ص675، مقدمة الكتاب، رقم 14.
(3) أخرجه البخاري ص189، كتاب الخصومات، باب 4: كلام الخصوم بعضهم في بعض، حديث رقم 2419؛ وأخرجه مسلم ص805 – 806، كتاب صلاة المسافرين، كتاب فضائل القرآن وما يتعلق به، باب 48: بيان أن القرآن أنزل على سبعة أحرف وبيان معناها، حديث رقم 1899 [270] 818.

بارك الله فيك و جزاك خيرا

استفسار عن الفاتحة 2024.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته

آهلا بعرائسنا الحلوين

بغيت نسقسيكم على الفاتحة هل تقدر الوحدة تفتح بلا عقد و لا لازم تعقد قالولي مراهمش يقبلو الفاتحة بلا الدفتر العائلي

و نهار الفاتحة واش تلبس المراة مثلا و جزاكن الله خيرا

أظن ان الدفتر ضروري بصح كاين لي يفتحو عادي ادا كان يعرفكم
اللبسة تقدري تلبسي قفطان شباب
ومبارك مسبقا

أنا عقدت ثم درت الفاتحة
و لكن احدى قريباتي فتحت ثم عقدت

البسي روب سواري كيما درت هههه
مبارك لكِ الجيريا

نضن منعو الفاتحة قبل ولا يديرو العقد
واش تلبس تلبس حاجة مليحة تكون لونها ابيض
ولا قفطان
مبرووووووووووووووووووووووووووووك امينة والله يسهل
ربي يكملك على خير إذا راكي تقصدي روحك حبيبتي منيني
و أكيد إذ كان الإمام يعرفكم …مش راح تفرق معه
و كل الألبسة راح تواتيك اكيد
و القفطان هو أنسب شيئ

آمين يا ربي
شكرا حبيباتي على الرد
مؤخرا راهم يشترطو العقد المدني، وانما ذلك بسبب ما انجر من مشاكل في مجتمعنا، وهذا الشرط هو صون للمرأة.وأنا شخصيا احبذ العقد ثم الفاتحة وفي دارنا خواتاتي دارو هكذا في النهار عند الفطور درنا الفاتحة والحنة مع بعض لكن الان راهم يديرو الفاتحة عند الراجل والمراة ما تحضرش ياك الولي هو الي يحضر
حنا تاني في دارنا نديرو العقد منبعد الفاتحة عليها معنديش فكرة سقسيتكم
راهم يشرطو العقد باش يفتحو
انا درت العقد منبعد الفاتحة
وداروها غير بين الرجال انا مالبستش هههههه
برك مع التالي كي كان رايح دخل ليا درتلو الخاتم
انا في اكتوبر لي فات فتحت و منعوني من الفاتحة بلا عقد
لازم العقد باش تفتحي
اما اللباس البسي قفطان سامبل و لا خليجية
انا لبست خليجية
ربي يسخر و يكملك بالخير

لا تقرأ الفاتحة بسرعة 2024.

الجيريا.,.السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.,.الجيريا

لا تقرأ الفاتحة بسرعة … انظر لماذا؟
كثير من الناس يقرؤون الفاتحة في الصلاة بسرعة وكأن الذئاب تلاحقهم ولا يعلمون ما فيها،

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهَ عنْهُ قَالَ

: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ‘قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: قَسَمْتُ الصَّلاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ وَلِعَبْدِيمَا سَأَلَ فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي وَإِذَا قَالَ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي وَإِذَا قَالَ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} قَالَ: مَجَّدَنِي عَبْدِي وَقَالَ مَرَّةً: فَوَّضَ إِلَيَّ عَبْدِي فَإِذَا قَالَ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُوَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} قَالَ: هَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ فَإِذَا قَالَ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْغَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} قَالَ: هَذَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَل،،،،
الجيريا.,.,..,.الجيريا

لاتنســــى نشر الرساله فضلا وليــــــس أمرا

جزا الله ناشره وقـــارئه ومعـــده كل خيــــــرر
جزاك الله خيرا واوعدك بنشرها اختي جعله الله في ميزان حسناتك
جزاك اللـــــه خير…..

تقبلي مروري مع خالص ودي واحترامي..

تسريحات ومكياج حديثة وبسيطة للعروس وللخطبة والفاتحة . 2024.

السلام عليكن
هذه مجموعة من التسريحات لي عندها فاتحة او خطبة او عندها عرس او… تختار ماتشاء تدي الصورة للحلاقة ديالها باش تسهللها الفكرة كيفاش حابة تمشطي والف مبروك
نهديها لكن جميعا وخاصة بنت عنابة مينيني

الجيريا
الجيريا
الجيريا
الجيريا
الجيريا
الجيرياالجيرياالجيريا
الجيريا
[url=https://www.gulfup.com/?CxGosH]الجيريا[/urlالجيريا
الجيرياالجيريا
الجيريا
الجيريا

الجيريا
الجيريا
الجيريا
الجيريا الجيريا

تسريحات ماشاء الله كلها في القمة


مجموعة رائعة مشكورة حبيبتي ربي يجازيك
عجبتني هذي حاجة خفيفة و توالمني

الجيريا

الجيرياهااااااااايلينالجيريا
ام صديق ممكن ديريلنا موضوع على ليماش و انواعه ؟؟؟؟؟
لي مارك كل شي على ليماااااااااااش
الجيريا
ربي يبارك هايلين
تسريحات ما شاء الله رائعة جدا
خخخخخخخخخخخخخخخ مي في الجزائر ماكاش الي تمشط هكدااا
الجيريابارك الله فيكالجيريا

بين ختم الفاتحة بـآمين وبدايتها 2024.

لما كانت الفاتحة دعاء جاء الختام بــ(آمين) بمعنى اللهم استجب، وهو ليس من الفاتحة، ولكنه يزيد الفاتحة ضياء، والتالي لها بهاء. وقد ثبت في "صحيح البخاري" عن أبِي هريرةَ -رضي اللَّه عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: (إذا قَال الإِمام {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ} فقولوا آمين) -وفي رواية: (إذا أمَّن القارئ فأمنوا، فإن الملائكة تؤمن، فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة، غفر له ما تقدم من ذنبه). وروى البخاري في "الأدب المفرد" وابن ماجه عن عائشةَ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قَال: ((ما حسدتكم اليهود على شيء، ما حسدتكم على السلام والتأمين)).

لماذا اختتمت الفاتحة بـ (التأمين) بخلاف السور التي تضمنت أدعيةً كسورة البقرة وسورة آل عمران فقد اختتمهما الله بالدعاء أيضاً؟

ربما لأن الفاتحة كلها دعاء يتضمن الثناء، وقد أخرج الترمذي وحسنه والنسائي عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أفضل الذكر: لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء: الحمد لله)، ولذا قال الله تعالى: {وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}[يونس:10].

فالدعاء نوعان: دعاءُ تملقٍ وتضرعٍ وثناءٍ، ودعاءُ مسألةٍ وطلبٍ ورجاءٍ، وقد اجتمعا في الفاتحة بحمد الله. وعند الترمذي عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (دعوة ذي النون إذا دعا وهو في بطن الحوت {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}، فإنه لم يدع بها رجلٌ مسلمٌ في شيءٍ قط إلا استجاب الله له)، وعنده أيضاً عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير). وسئل سفيان بن عيينة عن ذلك: لماذا كان أفضل الدعاء -أي مع أنه ثناء-؟ قال: ألم تسمع قول أمية ابن أبي الصلت في مدح عبدالله بن جدعان:

أأذكر حاجتي أم قد كفاني حياؤك أن شيــــــــــمتك الحياء

إذا أثنى عليك المرء يومـاً كفــاه مــــــن تعرضــــه الثنـاء

كريم لا يغـــيــــره صبــــاح عن الخلق الجميل ولا مساء

قال سفيان: فهذا مخلوقٌ حين نسب إلى الكرم اكتفى بالثناء والسؤال فيكف بالخالق المتعال جلَّ وعلا.

ولمكانة دعاء الحمد كان لسان مقال النبيين، ومحل ترديد المبتهلين، فقد روى ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر" بسند حسن عن علي بن أبي طالب قال: أتى بختنصر بدانيال النبي عليه السلام، فأمر به فحبس، و(أجاع) أسدين فألقاهما في جُبٍّ معه، وطبق عليه وعلى الأسدين، ثم حبسه خمسة أيام مع الأسدين، ثم فتح غيبته بعد خمسة أيام، فوجد دانيال قائماً يصلي والأسدين في ناحية الجب لم يعرضا له، فقال بختنصر: أخبرني ماذا قلت فدُفِع عنك؟. قال: قلت: (الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره، الحمد لله الذي لا يَخِيبُ من رجاه، الحمد لله الذي لا يَكِلُ من توكل عليه إلى غيره، الحمد لله الذي هو يقينا حين تنقطع عنا الحيل، الحمد لله الذي هو رجاؤنا يوم تسوء ظنوننا وأعمالنا، الحمد لله الذي يكشف حزننا عند كربنا، الحمد لله الذي يجزي بالإحسان إحساناً، الحمد لله الذي يجزي بالصبر نجاة).

(الحمد) أصل الأذكار

ذكر الله سبحانه وتعالى الباقيات الصالحات فقال: {وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا} [الكهف:46]، فهي التي يجتني منها الإنسان أعظم الثواب من الله عز وجل، وبها يفتح أبواب الرجاء والأمل، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم بَيّنَهن فيما رواه النسائي في "السنن الكبرى" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (خذوا جُنَّتَكم) –أي درعكم الذي يحميكم- قالوا: يا رسول الله! أمن عدوٍ قد حضر؟ قال: (لا! ولكن جُنَّتَكم من النار. قول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر؛ فإنهن يأتين يوم القيامة مجنبات -أو منجيات- ومعقبات، وهنَّ الباقيات الصالحات)، وينبغي أن نعلم أن (الحمد لله) هي أصل الباقيات الصالحات.. لماذا؟ لأن (الحمد) هو الثناء، والثناء مرةً يكون بإثبات الكمال المطلق لله، وهذا معنى (الله أكبر)، وتارةً يكون بالاعتراف بالعجز عن درك الإدراك، وهذا معنى (لا حول ولا قوة إلا بالله)، وتارةً يكون بالتعظيم ونفي النقص، وهذا معنى (سبحان الله)، وتارةً يكون بإثبات استحقاقه للعبادة دون سواه، وهذا معنى (لا إله إلا الله).

فالكلمات الأربع (سبحان الله، والله أكبر، ولا إله إلا الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله) كلها ترجع إلى (الحمد لله)؛ ولذلك قال صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه مسلم: (والحمد لِلَّه تملأ الميزان).

ما معنى (اللام) قبل الاسم الأعظم في قوله (الحمد لله)؟

الجواب: (اللام) للاستحقاق، فهو سبحانه الوحيد الذي يستحق الحمد، وتدل على الاختصاص، فغيره لا يستحق الحمد إلا تبعاً له، لا على سبيل الانفراد، ولذا فإن الله سبحانه وتعالى افتتح (الكتاب) بالحمدلة، فقال: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة:1، 2]، وقال: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا} [الكهف:1]. وافتتح خَلْقُ الأكوان بها، فقال: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ} [الأنعام:1]. واختتم ميزان العدل الإلهي في الآخرة بها، فقال: {وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الزمر:75]، ونحن نقول راجين من الله العفو والرحمة والقبول:

ربي لك الحمد لا أحصي الجميل إذا نفثت يوماً شكاةَ القلب في كــرب!

فلا تؤاخِذ إذا زل اللسان، وما شيء سوى الحمد في الضراء يجمل بي

لك الحيـــاة كما ترضى بشاشتها فيما تحِب، و إن باتت على غضـــب

رضيت في حبِك الأيام جائرة فـعــلقَم الدهر إن أرضـــــاكَ كالعــذب

الجيريا

الحمد لله الحمد لله الحمدلله
بارك الله فيك ونفع الله بك وجعله في ميزان حسناتك
ربي لك الحمد لا أحصي الجميل إذا نفثت يوماً شكاةَ القلب في كــرب!

فلا تؤاخِذ إذا زل اللسان، وما شيء سوى الحمد في الضراء يجمل بي

لك الحيـــاة كما ترضى بشاشتها فيما تحِب، و إن باتت على غضـــب

رضيت في حبِك الأيام جائرة فـعــلقَم الدهر إن أرضـــــاكَ كالعــذب

ط§ظ„ط¬ظٹط±ظٹط§

الحمد لله ربي العالمين على نعمة الاسلام……..بوركت حبيبتي.
رزقك الله الجنة ونفع بيك .
ربي يجعل ماتكتبينه في ميزان حسناتك .

اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.

بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك

الرقية بالفاتحة 2024.

سلامو عسولات
قبل مدة قرات عن عضوة وضعت موضوع يتضمن رقية بالفاتحة

قمت بها وفي نفس اليوم احسست بالآلام في اسفل البطن كانها الام دورة مؤلمة
صاحبها خروج خيوط دم اسود
صراحة تعجبت من الامر لانه موعد دورتي انتهى قبلها ب10ايام وهذا اول مرة يحدث
من شدة الالم توفقت عن رقية فذهب الالم وذهبت خيوط دم ؟؟؟؟؟
تتوقعون ماهذا الشيء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الله اعلم حنونتي …
اسثشيري راقي هو اعلم …
الله يشافيك حنونتي و يشافي كامل المرضى …
للاسف عسولة راقي عندي حكاية ماشي مليحة معاه لانو كل واحد يقولك نرقي ارواحيلي وهذا الي رحتلو ظهر مشعوذ وجه راقي
لهذا حرمت توووووووووبة الجيريا

ما عندي حتى فكرة أختي لينا، بصح واصلي الرقية و إذا أمكن تفيدينا بالطريقة، ربي يشافيك حبيبتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اختي واصلي الرقية هذاك اذى خرج منك وممكن نعطيلك عنوان منتدى تدخلي وتعرضي حالتك واسال الله لك الشفاء رانا في نفس الهم اختي الله المستعان
اختي استمري عليها وان شاء الله هو خروج اذى

تفسير سورة الفاتحة . 2024.

السلام عليكم

تفسير سورة الفاتحة

المكتبة المقروءة : التفسير : سورة الفاتحة – سورة البقرة – المجلد الأول

المكتبة المقروءة : التفسير : سورة الفاتحة – سورة البقرة – المجلد الأول
تفسير سورة الفاتحة
سورة الفاتحة سمِّيت بذلك؛ لأنه افتتح بها القرآن الكريم؛ وقد قيل: إنها أول سورة نزلت كاملة..

هذه السورة قال العلماء: إنها تشتمل على مجمل معاني القرآن في التوحيد، والأحكام، والجزاء، وطرق بني آدم، وغير ذلك؛ ولذلك سمِّيت "أم القرآن" (47)؛ والمرجع للشيء يسمى "أُمّاً"..
وهذه السورة لها مميزات تتميّز بها عن غيرها؛ منها أنها ركن في الصلوات التي هي أفضل أركان الإسلام بعد الشهادتين: فلا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب؛ ومنها أنها رقية: إذا قرئ بها على المريض شُفي بإذن الله؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ( قال للذي قرأ على اللديغ، فبرئ: "وما يدريك أنها رقية"
(48) ..

وقد ابتدع بعض الناس اليوم في هذه السورة بدعة، فصاروا يختمون بها الدعاء، ويبتدئون بها الخُطب ويقرؤونها عند بعض المناسبات .، وهذا غلط: تجده مثلاً إذا دعا، ثم دعا قال لمن حوله: "الفاتحة"، يعني اقرؤوا الفاتحة؛ وبعض الناس يبتدئ بها في خطبه، أو في أحواله . وهذا أيضاً غلط؛ لأن العبادات مبناها على التوقيف، والاتِّباع..

القرآن
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم)

التفسير:
قوله تعالى: { بسم الله الرحمن الرحيم }: الجار والمجرور متعلق بمحذوف؛ وهذا المحذوف يقَدَّر فعلاً متأخراً مناسباً؛ فإذا قلت: "باسم الله" وأنت تريد أن تأكل؛ تقدر الفعل: "باسم الله آكل"..
قلنا: إنه يجب أن يكون متعلقاً بمحذوف؛ لأن الجار والمجرور معمولان؛ ولا بد لكل معمول من عامل..
وقدرناه متأخراً لفائدتين:
الفائدة الأولى: التبرك بتقديم اسم الله عزّ وجل.
والفائدة الثانية: الحصر؛ لأن تأخير العامل يفيد الحصر، كأنك تقول: لا آكل باسم أحد متبركاً به، ومستعيناً به، إلا باسم الله عزّ وجلّ.
وقدرناه فعلاً؛ لأن الأصل في العمل الأفعال . وهذه يعرفها أهل النحو؛ ولهذا لا تعمل الأسماء إلا بشروط
وقدرناه مناسباً؛ لأنه أدلّ على المقصود؛ ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم : "من لم يذبح فليذبح باسم الله" (49) . أو قال صلى الله عليه وسلم "على اسم الله"(50) : فخص الفعل..
و{ الله }: اسم الله رب العالمين لا يسمى به غيره؛ وهو أصل الأسماء؛ ولهذا تأتي الأسماء تابعة له..

و{ الرحمن } أي ذو الرحمة الواسعة؛ ولهذا جاء على وزن "فَعْلان" الذي يدل على السعة..
و{ الرحيم } أي الموصل للرحمة من يشاء من عباده؛ ولهذا جاءت على وزن "فعيل" الدال على وقوع الفعل.
فهنا رحمة هي صفته . هذه دل عليها { الرحمن }؛ ورحمة هي فعله . أي إيصال الرحمة إلى المرحوم . دلّ عليها { الرحيم }..
و{ الرحمن الرحيم }: اسمان من أسماء الله يدلان على الذات، وعلى صفة الرحمة، وعلى الأثر: أي الحكم الذي تقتضيه هذه الصفة..
والرحمة التي أثبتها الله لنفسه رحمة حقيقية دلّ عليها السمع، والعقل؛ أما السمع فهو ما جاء في الكتاب، والسنّة من إثبات الرحمة لله . وهو كثير جداً؛ وأما العقل: فكل ما حصل من نعمة، أو اندفع من نقمة فهو من آثار رحمة الله..
هذا وقد أنكر قوم وصف الله تعالى بالرحمة الحقيقية، وحرّفوها إلى الإنعام، أو إرادة الإنعام، زعماً منهم أن العقل يحيل وصف الله بذلك؛ قالوا: "لأن الرحمة انعطاف، ولين، وخضوع، ورقة؛ وهذا لا يليق بالله عزّ وجلّ"؛ والرد عليهم من وجهين:.
الوجه الأول: منع أن يكون في الرحمة خضوع، وانكسار، ورقة؛ لأننا نجد من الملوك الأقوياء رحمة دون أن يكون منهم خضوع، ورقة، وانكسار..
الوجه الثاني: أنه لو كان هذا من لوازم الرحمة، ومقتضياتها فإنما هي رحمة المخلوق؛ أما رحمة الخالق سبحانه وتعالى فهي تليق بعظمته، وجلاله، وسلطانه؛ ولا تقتضي نقصاً بوجه من الوجوه..
ثم نقول: إن العقل يدل على ثبوت الرحمة الحقيقية لله عزّ وجلّ، فإن ما نشاهده في المخلوقات من الرحمة بَيْنها يدل على رحمة الله عزّ وجلّ؛ ولأن الرحمة كمال؛ والله أحق بالكمال؛ ثم إن ما نشاهده من الرحمة التي يختص الله بها . كإنزال المطر، وإزالة الجدب، وما أشبه ذلك . يدل على رحمة الله..
والعجب أن منكري وصف الله بالرحمة الحقيقية بحجة أن العقل لا يدل عليها، أو أنه يحيلها، قد أثبتوا لله إرادة حقيقية بحجة عقلية أخفى من الحجة العقلية على رحمة الله، حيث قالوا: إن تخصيص بعض المخلوقات بما تتميز به يدل عقلاً على الإرادة؛ ولا شك أن هذا صحيح؛ ولكنه بالنسبة لدلالة آثار الرحمة عليها أخفى بكثير؛ لأنه لا يتفطن له إلا أهل النباهة؛ وأما آثار الرحمة فيعرفه حتى العوام، فإنك لو سألت عامياً صباح ليلة المطر: "بِمَ مطرنا؟"، لقال: "بفضل الله، ورحمته"..
مسألة:
هل البسملة آية من الفاتحة؛ أو لا؟
في هذا خلاف بين العلماء؛ فمنهم من يقول: إنها آية من الفاتحة، ويقرأ بها جهراً في الصلاة الجهرية، ويرى أنها لا تصح إلا بقراءة البسملة؛ لأنها من الفاتحة؛ ومنهم من يقول: إنها ليست من الفاتحة؛ ولكنها آية مستقلة من كتاب الله؛ وهذا القول هو الحق؛ ودليل هذا: النص، وسياق السورة..
أما النص: فقد جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين: إذا قال: { الحمد لله رب العالمين } قال الله تعالى: حمدني عبدي؛ وإذا قال: { الرحمن الرحيم } قال الله تعالى: أثنى عليَّ عبدي؛ وإذا قال: { مالك يوم الدين } قال الله تعالى: مجّدني عبدي؛ وإذا قال: { إياك نعبد وإياك نستعين } قال الله تعالى: هذا بيني وبين عبدي نصفين؛ وإذا قال: { اهدنا الصراط المستقيم }… إلخ، قال الله تعالى: هذا لعبدي؛ ولعبدي ما سأل" (51) ؛ وهذا كالنص على أن البسملة ليست من الفاتحة؛ وفي الصحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "صلَّيت خلف النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر؛ فكانوا لا يذكرون { بسم الله الرحمن الرحيم } في أول قراءة، ولا في آخرها"(52) : والمراد لا يجهرون؛ والتمييز بينها وبين الفاتحة في الجهر وعدمه يدل على أنها ليست منها..
أما من جهة السياق من حيث المعنى: فالفاتحة سبع آيات بالاتفاق؛ وإذا أردت أن توزع سبع الآيات على موضوع السورة وجدت أن نصفها هو قوله تعالى: { إياك نعبد وإياك نستعين } وهي الآية التي قال الله فيها: "قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين"؛ لأن { الحمد لله رب العالمين }: واحدة؛ { الرحمن الرحيم }: الثانية؛ { مالك يوم الدين }: الثالثة؛ وكلها حق لله عزّ وجلّ { إياك نعبد وإياك نستعين }: الرابعة . يعني الوسَط؛ وهي قسمان: قسم منها حق لله؛ وقسم حق للعبد؛ { اهدنا الصراط المستقيم } للعبد؛ { صراط الذين أنعمت عليهم } للعبد؛ { غير المغضوب عليهم ولا الضالين } للعبد..

فتكون ثلاث آيات لله عزّ وجل وهي الثلاث الأولى؛ وثلاث آيات للعبد . وهي الثلاث الأخيرة؛ وواحدة بين العبد وربِّه . وهي الرابعة الوسطى..
ثم من جهة السياق من حيث اللفظ، فإذا قلنا: إن البسملة آية من الفاتحة لزم أن تكون الآية السابعة طويلة على قدر آيتين؛ ومن المعلوم أن تقارب الآية في الطول والقصر هو الأصل..
فالصواب الذي لا شك فيه أن البسملة ليست من الفاتحة . كما أن البسملة ليست من بقية السور..

القرآن
)الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)

التفسير:.
قوله تعالى: { الحمد لله رب العالمين }: { الحمد } وصف المحمود بالكمال مع المحبة، والتعظيم؛ الكمال الذاتي، والوصفي، والفعلي؛ فهو كامل في ذاته، وصفاته، وأفعاله؛ ولا بد من قيد وهو "المحبة، والتعظيم" ؛ قال أهل العلم: "لأن مجرد وصفه بالكمال بدون محبة، ولا تعظيم: لا يسمى حمداً؛ وإنما يسمى مدحاً"؛ ولهذا يقع من إنسان لا يحب الممدوح؛ لكنه يريد أن ينال منه شيئاً؛ تجد بعض الشعراء يقف أمام الأمراء، ثم يأتي لهم بأوصاف عظيمة لا محبة فيهم؛ ولكن محبة في المال الذي يعطونه، أو خوفاً منهم؛ ولكن حمدنا لربنا عزّ وجلّ حمدَ محبةٍ، وتعظيمٍ؛ فلذلك صار لا بد من القيد في الحمد أنه وصف المحمود بالكمال مع المحبة، والتعظيم؛ و "أل" في { الحمد } للاستغراق: أي استغراق جميع المحامد..
وقوله تعالى: { لله }: اللام للاختصاص، والاستحقاق؛ و "الله" اسم ربنا عزّ وجلّ؛ لا يسمى به غيره؛ ومعناه: المألوه . أي المعبود حباً، وتعظيماً..
وقوله تعالى: { رب العالمين }؛ "الرب" : هو من اجتمع فيه ثلاثة أوصاف: الخلق، والملك، والتدبير؛ فهو الخالق المالك لكل شيء المدبر لجميع الأمور؛ و{ العالمين }: قال العلماء: كل ما سوى الله فهو من العالَم؛ وُصفوا بذلك؛ لأنهم عَلَم على خالقهم سبحانه وتعالى؛ ففي كل شيء من المخلوقات آية تدل على الخالق: على قدرته، وحكمته، ورحمته، وعزته، وغير ذلك من معاني ربوبيته..
الفوائد:
.1 من فوائد الآية: إثبات الحمد الكامل لله عزّ وجلّ، وذلك من "أل" في قوله تعالى: { الحمد }؛ لأنها دالة على الاستغراق..
.2
ومنها: أن الله تعالى مستحق مختص بالحمد الكامل من جميع الوجوه؛ ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصابه ما يسره قال: "الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات" ؛ وإذا أصابه خلاف ذلك قال: "الحمد لله على كل حال"[53] ..
.3
ومنها: تقديم وصف الله بالألوهية على وصفه بالربوبية؛ وهذا إما لأن "الله" هو الاسم العَلَم الخاص به، والذي تتبعه جميع الأسماء؛ وإما لأن الذين جاءتهم الرسل ينكرون الألوهية فقط..
.4
ومنها: عموم ربوبية الله تعالى لجميع العالم؛ لقوله تعالى: (العالمين.. )

القرآن
(الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)

التفسير:.
قوله تعالى: { الرحمن الرحيم }: { الرحمن } صفة للفظ الجلالة؛ و{ الرحيم } صفة أخرى؛ و{ الرحمن } هو ذو الرحمة الواسعة؛ و{ الرحيم } هو ذو الرحمة الواصلة؛ فـ{ الرحمن } وصفه؛ و{ الرحيم } فعله؛ ولو أنه جيء بـ "الرحمن" وحده، أو بـ "الرحيم" وحده لشمل الوصف، والفعل؛ لكن إذا اقترنا فُسِّر { الرحمن } بالوصف؛ و{ الرحيم } بالفعل..

الفوائد:
.1 من فوائد الآية: إثبات هذين الاسمين الكريمين . { الرحمن الرحيم } لله عزّ وجلّ؛ وإثبات ما تضمناه من الرحمة التي هي الوصف، ومن الرحمة التي هي الفعل..
.2
ومنها: أن ربوبية الله عزّ وجلّ مبنية على الرحمة الواسعة للخلق الواصلة؛ لأنه تعالى لما قال: { رب العالمين } كأن سائلاً يسأل: "ما نوع هذه الربوبية؟ هل هي ربوبية أخذ، وانتقام؛ أو ربوبية رحمة، وإنعام؟" قال تعالى: { الرحمن الرحيم }..

القـرآن
(مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)

التفسير:
قوله تعالى: { مالك يوم الدين } صفة لـ{ الله }؛ و{ يوم الدين } هو يوم القيامة؛ و{ الدين } هنا بمعنى الجزاء؛ يعني أنه سبحانه وتعالى مالك لذلك اليوم الذي يجازى فيه الخلائق؛ فلا مالك غيره في ذلك اليوم؛ و "الدين" تارة يراد به الجزاء، كما في هذه الآية؛ وتارة يراد به العمل، كما في قوله تعالى: {لكم دينكم ولي دين} [الكافرون: 6] ، ويقال: "كما تدين تدان"، أي كما تعمل تُجازى..
وفي قوله تعالى: { مالك } قراءة سبعية: { مَلِك}، و "الملك" أخص من "المالك"..
وفي الجمع بين القراءتين فائدة عظيمة؛ وهي أن ملكه جلّ وعلا ملك حقيقي؛ لأن مِن الخلق مَن يكون ملكاً، ولكن ليس بمالك: يسمى ملكاً اسماً وليس له من التدبير شيء؛ ومِن الناس مَن يكون مالكاً، ولا يكون ملكاً: كعامة الناس؛ ولكن الرب عزّ وجلّ مالكٌ ملِك..
الفوائد:
.1 من فوائد الآية: إثبات ملك الله عزّ وجلّ، وملكوته يوم الدين؛ لأن في ذلك اليوم تتلاشى جميع الملكيات، والملوك..
فإن قال قائل: أليس مالك يوم الدين، والدنيا؟

فالجواب: بلى؛ لكن ظهور ملكوته، وملكه، وسلطانه، إنما يكون في ذلك اليوم؛ لأن الله تعالى ينادي: {لمن الملك اليوم} [غافر: 16] فلا يجيب أحد؛ فيقول تعالى: {لله الواحد القهار} [غافر: 16] ؛ في الدنيا يظهر ملوك؛ بل يظهر ملوك يعتقد شعوبهم أنه لا مالك إلا هم؛ فالشيوعيون مثلاً لا يرون أن هناك رباً للسموات، والأرض؛ يرون أن الحياة: أرحام تدفع، وأرض تبلع؛ وأن ربهم هو رئيسهم..
.2 ومن فوائد الآية: إثبات البعث، والجزاء؛ لقوله تعالى: ( مالك يوم الدين )
.3
ومنها: حث الإنسان على أن يعمل لذلك اليوم الذي يُدان فيه العاملون..

القـرآن
)إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)

التفسير:
قوله تعالى: { إياك نعبد }؛ { إياك }: مفعول به مقدم؛ وعامله: { نعبد }؛ وقُدِّم على عامله لإفادة الحصر؛ فمعناه: لا نعبد إلا إياك؛ وكان منفصلاً لتعذر الوصل حينئذ؛ و{ نعبد } أي نتذلل لك أكمل ذلّ؛ ولهذا تجد المؤمنين يضعون أشرف ما في أجسامهم في موطئ الأقدام ذلاً لله عزّ وجلّ: يسجد على التراب؛ تمتلئ جبهته من التراب . كل هذا ذلاً لله؛ ولو أن إنساناً قال: "أنا أعطيك الدنيا كلها واسجد لي" ما وافق المؤمن أبداً؛ لأن هذا الذل لله عزّ وجلّ وحده..
و "العبادة" تتضمن فعل كل ما أمر الله به، وترك كل ما نهى الله عنه؛ لأن من لم يكن كذلك فليس بعابد: لو لم يفعل المأمور به لم يكن عابداً حقاً؛ ولو لم يترك المنهي عنه لم يكن عابداً حقاً؛ العبد: هو الذي يوافق المعبود في مراده الشرعي؛ فـ "العبادة" تستلزم أن يقوم الإنسان بكل ما أُمر به، وأن يترك كل ما نُهي عنه؛ ولا يمكن أن يكون قيامه هذا بغير معونة الله؛ ولهذا قال تعالى: { وإياك نستعين } أي لا نستعين إلا إياك على العبادة، وغيرها؛ و "الاستعانة" طلب العون؛ والله سبحانه وتعالى يجمع بين العبادة، والاستعانة، أو التوكل في مواطن عدة في القرآن الكريم؛ لأنه لا قيام بالعبادة على الوجه الأكمل إلا بمعونة الله، والتفويض إليه، والتوكل عليه..
الفوائد:
.1 من فوائد الآية: إخلاص العبادة لله؛ لقوله تعالى: { إياك نعبد }؛ وجه الإخلاص: تقديم المعمول..
.2
ومنها: إخلاص الاستعانة بالله عزّ وجلّ؛ لقوله تعالى: { وإياك نستعين }، حيث قدم المفعول..
فإن قال قائل: كيف يقال: إخلاص الاستعانة لله وقد جاء في قوله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى} [المائدة: 2] إثبات المعونة من غير الله عزّ وجلّ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "تعين الرجل في دابته، فتحمله عليها، أو ترفع له عليها متاعه صدقة"؟
(54) ..
فالجواب: أن الاستعانة نوعان: استعانة تفويض؛ بمعنى أنك تعتمد على الله عزّ وجلّ، وتتبرأ من حولك، وقوتك؛ وهذا خاص بالله عزّ وجلّ؛ واستعانة بمعنى المشاركة فيما تريد أن تقوم به: فهذه جائزة إذا كان المستعان به حياً قادراً على الإعانة؛ لأنه ليس عبادة؛ ولهذا قال الله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى} [المائدة: 2 ].

فإن قال قائل: وهل الاستعانة بالمخلوق جائزة في جميع الأحوال؟
فالجواب: لا؛ الاستعانة بالمخلوق إنما تجوز حيث كان المستعان به قادراً عليها؛ وأما إذا لم يكن قادراً فإنه لا يجوز أن تستعين به: كما لو استعان بصاحب قبر فهذا حرام؛ بل شرك أكبر؛ لأن صاحب القبر لا يغني عن نفسه شيئاً؛ فكيف يعينه!!! وكما لو استعان بغائب في أمر لا يقدر عليه، مثل أن يعتقد أن الوليّ الذي في شرق الدنيا يعينه على مهمته في بلده: فهذا أيضاً شرك أكبر؛ لأنه لا يقدر أن يعينه وهو هناك..
فإن قال قائل: هل يجوز أن يستعين المخلوقَ فيما تجوز استعانته به؟
فالجواب: الأولى أن لا يستعين بأحد إلا عند الحاجة، أو إذا علم أن صاحبه يُسَر بذلك، فيستعين به من أجل إدخال السرور عليه؛ وينبغي لمن طلبت منه الإعانة على غير الإثم والعدوان أن يستجيب لذلك..

القـرآن
(اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ)

التفسير:
قوله تعالى: { اهدنا الصراط المستقيم }: { الصراط } فيه قراءتان: بالسين: {السراط} ، وبالصاد الخالصة: { الصراط }؛ والمراد بـ{ الصراط } الطريق؛ والمراد بـ "الهداية" هداية الإرشاد، وهداية التوفيق؛ فأنت بقولك: { اهدنا الصراط المستقيم } تسأل الله تعالى علماً نافعاً، وعملاً صالحاً؛ و{ المستقيم } أي الذي لا اعوجاج فيه..
الفوائد:
.1 من فوائد الآية: لجوء الإنسان إلى الله عزّ وجلّ بعد استعانته به على العبادة أن يهديه الصراط المستقيم؛ لأنه لا بد في العبادة من إخلاص؛ يدل عليه قوله تعالى: { إياك نعبد }؛ ومن استعانة يتقوى بها على العبادة؛ يدل عليه قوله تعالى: { وإياك نستعين }؛ ومن اتباع للشريعة؛ يدل عليه قوله تعالى: { اهدنا الصراط المستقيم }؛ لأن { الصراط المستقيم } هو الشريعة التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم.
.2
ومن فوائد الآية: بلاغة القرآن، حيث حذف حرف الجر من { اهدنا }؛ والفائدة من ذلك: لأجل أن تتضمن طلب الهداية: التي هي هداية العلم، وهداية التوفيق؛ لأن الهداية تنقسم إلى قسمين: هداية علم، وإرشاد؛ وهداية توفيق، وعمل؛ فالأولى ليس فيها إلا مجرد الدلالة؛ والله عزّ وجلّ قد هدى بهذا المعنى جميع الناس، كما في قوله تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدًى للناس} [البقرة: 185] ؛ والثانية فيها التوفيق للهدى، واتباع الشريعة، كما في قوله تعالى: {ذلك الكتاب لا ريب فيه هدًى للمتقين} [البقرة: 2] وهذه قد يحرمها بعض الناس، كما قال تعالى: {وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى} [فصلت: 17] : {فهديناهم} أي بيّنّا لهم الحق، ودَلَلْناهم عليه؛ ولكنهم لم يوفقوا..
.3
ومن فوائد الآية: أن الصراط ينقسم إلى قسمين: مستقيم، ومعوج؛ فما كان موافقاً للحق فهو مستقيم، كما قال الله تعالى: {وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه} [الأنعام: 153] ؛ وما كان مخالفاً له فهو معوج..

القرآن
)صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ)

التفسير:.
قوله تعالى: { صراط الذين أنعمت عليهم } عطف بيان لقوله تعالى: { الصراط المستقيم }؛ والذين أنعم الله عليهم هم المذكورون في قوله تعالى: {ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً} (النساء: 69).
قوله تعالى: { غير المغضوب عليهم }: هم اليهود، وكل من علم بالحق ولم يعمل به..
قوله تعالى: { ولا الضالين }: هم النصارى قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وكل من عمل بغير الحق جاهلاً به..
وفي قوله تعالى: { عليهم } قراءتان سبعيتان: إحداهما ضم الهاء؛ والثانية كسرها؛ واعلم أن القراءة التي ليست في المصحف الذي بين أيدي الناس لا تنبغي القراءة بها عند العامة لوجوه ثلاثة:.
الوجه الأول: أن العامة إذا رأوا هذا القرآن العظيم الذي قد ملأ قلوبهم تعظيمه، واحترامه إذا رأوه مرةً كذا، ومرة كذا تنزل منزلته عندهم؛ لأنهم عوام لا يُفرقون..
الوجه الثاني: أن القارئ يتهم بأنه لا يعرف؛ لأنه قرأ عند العامة بما لا يعرفونه؛ فيبقى هذا القارئ حديث العوام في مجالسهم..
الوجه الثالث: أنه إذا أحسن العامي الظن بهذا القارئ، وأن عنده علماً بما قرأ، فذهب يقلده، فربما يخطئ، ثم يقرأ القرآن لا على قراءة المصحف، ولا على قراءة التالي الذي قرأها . وهذه مفسدة..
ولهذا قال عليّ: "حدِّثوا الناس بما يعرفون؛ أتحبون أن يُكذب الله، ورسوله" (55) ، وقال ابن مسعود: "إنك لا تحدث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة"(56) ؛ وعمر بن الخطاب لما سمع هشام بن الحكم يقرأ آية لم يسمعها عمر على الوجه الذي قرأها هشام خاصمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم لهشام: "اقرأ" ، فلما قرأ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "هكذا أنزلت" ، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر: "اقرأ" ، فلما قرأ قال النبي صلى الله عليه وسلم "هكذا أنزلت"(57) ؛ لأن القرآن أنزل على سبعة أحرف، فكان الناس يقرؤون بها حتى جمعها عثمان رضي الله عنه على حرف واحد حين تنازع الناس في هذه الأحرف، فخاف رضي الله عنه أن يشتد الخلاف، فجمعها في حرف واحد . وهو حرف قريش؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم الذي نزل عليه القرآن بُعث منهم؛ ونُسيَت الأحرف الأخرى؛ فإذا كان عمر رضي الله عنه فعل ما فعل بصحابي، فما بالك بعامي يسمعك تقرأ غير قراءة المصحف المعروف عنده! والحمد لله: ما دام العلماء متفقين على أنه لا يجب أن يقرأ الإنسان بكل قراءة، وأنه لو اقتصر على واحدة من القراءات فلا بأس؛ فدع الفتنة، وأسبابها..
الفوائد:

.1 من فوائد الآيتين: ذكر التفصيل بعد الإجمال؛ لقوله تعالى: { اهدنا الصراط المستقيم }: وهذا مجمل؛ (صراط الذين أنعمت عليهم ): وهذا مفصل؛ لأن الإجمال، ثم التفصيل فيه فائدة: فإن النفس إذا جاء المجمل تترقب، وتتشوف للتفصيل، والبيان؛ فإذا جاء التفصيل ورد على نفس مستعدة لقبوله متشوفة إليه؛ ثم فيه فائدة ثانية هنا: وهو بيان أن الذين أنعم الله عليهم على الصراط المستقيم..
.2
ومنها: إسناد النعمة إلى الله تعالى وحده في هداية الذين أنعم عليهم؛ لأنها فضل محض من الله..
.3
ومنها: انقسام الناس إلى ثلاثة أقسام: قسم أنعم الله عليهم؛ وقسم مغضوب عليهم؛ وقسم ضالون؛ وقد سبق بيان هذه الأقسام..
وأسباب الخروج عن الصراط المستقيم: إما الجهل؛ أو العناد؛ والذين سببُ خروجهم العناد هم المغضوب عليهم . وعلى رأسهم اليهود؛ والآخرون الذين سبب خروجهم الجهل كل من لا يعلم الحق . وعلى رأسهم النصارى؛ وهذا بالنسبة لحالهم قبل البعثة . أعني النصارى؛ أما بعد البعثة فقد علموا الحق، وخالفوه؛ فصاروا هم، واليهود سواءً . كلهم مغضوب عليهم..

.4 ومن فوائد الآيتين: بلاغة القرآن، حيث جاء التعبير عن المغضوب عليهم باسم المفعول الدال على أن الغضب عليهم حاصل من الله تعالى، ومن أوليائه..
.5
ومنها: أنه يقدم الأشد، فالأشد؛ لأنه تعالى قدم المغضوب عليهم على الضالين؛ لأنهم أشد مخالفة للحق من الضالين؛ فإن المخالف عن علم يصعب رجوعه . بخلاف المخالف عن جهل..
وعلى كل حال السورة هذه عظيمة؛ ولا يمكن لا لي، ولا لغيري أن يحيط بمعانيها العظيمة؛ لكن هذا قطرة من بحر؛ ومن أراد التوسع في ذلك فعليه بكتاب "مدارج السالكين" لابن القيم رحمه الله..

الله يعطيك العافيييييييييييييييييييييييييية حبيبتي ….
بارك الله فيك ياروحي

بااارك الله فيك

جزاك الله خيرا
فعلا سورة عظيمة يجب علينا تعلمها مع تفسيرها
جزاكِ الله خيرا

اللهم اامين بركتي اختاه

أجواء من الفاتحة تاعي 2024.

الجيريا

الجيريا

نهار الاثنين لي فات كانت خطوبتي والعقد

حبيت نوريلكم الأجواء كيفاه كانت ببعض الصور


نبداو بالصباح نضت بكري ديراكسيون الحلاقة

جيت لبست لاغوب




*****

الجيريا

****

قبل منخرج نقص لاطارت

الرجال هزو الفاتحة

وبعدها جا النوتار عقدنا في الدار

تغداو وشربو قهوة وجات دالتي باه خرجت للعريس

////

الجيريا


******

الجيريا


*******

بعض صور الأطباق كالعادة نوصي بنات خالتي باه يصورو كلش مسقم فوق المايدة النافع ربي لي لحقت عليه صورتو انا

للغدى درنا شربة فريك-كسرة مطلوع وخسيس خبزتهم ماما ربي يحفظها -دجاج محمر -كفتة وسلاطة وديسار

الجيريا

****

الجيريا

*******


الجيريا

******

الجيريا

*****
الجيريا
***

وهادا واش جابولي

خواتم العقد
الجيريا
مناقش ودبدوب

****

الجيريا

****

الجيريا

لعقوبة لجميع البنات يارب

كانت مبرمجة ليوم 28 ماكتبش ربي
مع ولد خالي لي طاح على راسو
يخي الحمد لله سلك منها
ومنها حبيت نقول لجميع الأخوات لي سقساوني عليه ربي يبارك فيكم

الجيريا

ربي يبارك لعزيزة ويهنيكم

بارك الله لكما وبارك عليكم وجمع بينكما في خير

اللللللللللللللللللللف مبروك ربي يهنيك

و يرزقك الذرية الصالحة

الف الف الففففففففففففففففففففففففففففففف مبروك ربي يتمملك بالخير و على خير
الجيريا

على سلامته الطفل ولد خالك
الله يبارك ربي يهنيكم و يسعدكم
عقبال للعرس و تعمارة الدار بالذرية الصالحة

الف مبروك ربي يهنيك

الف الف ميروووووووووووووك
بارك الله لكما و جمع الله بينكما في خير

ربي يهنيكم نشاء الله و علا سلامتاو و لد خالك
ربي يبارك ويهنيكم ان شاء الله ويجمع بيناتكم بالخير حبيبتي

أسماء سورة الفاتحة 2024.

[center][size="7"][font="traditional arabic"]لسورة الفاتحة كما ذكر السيوطي في كتابه “الإتقان في علوم القرآن” أكثر من عشرين اسماً، وهذا يدل على شرفها لأن كثرة الأسماء تدل على شرف المسمى. فمن أسمائها:
1. فاتحة الكتاب:
سماها بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله لأبي: كيف تقرأ إذا قمت إلى الصلاة؟ فقرأ فاتحة الكتاب فقال: وهي السبع المثاني.
ـ وجه التسمية بذلك: لأنه يفتتح بها في الصلاة وفي التعليم وفي المصاحف.
2. السبع المثاني:
سماها بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق.
ـ وجه التسمية بذلك: لأنها تثنى في كل ركعة، وقيل لأنها نزلت مرتين.
3. أم القرآن:
سماها بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله: الحمد لله أم القرآن والسبع المثاني.
4. أم الكتاب:
سماها بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: إذا قرأتم الحمد فأقرءوا بسم الله الرحمن الرحيم إنها أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني.
ـ وجه التسمية بهذين الاسمين: أنه يبدأ بكتابتها في المصاحف وبقراءتها في الصلاة قبل السورة.
5. القرآن العظيم:
سماها بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم بقولهوهي السبع المثاني، وهي القرآن العظيم).
ـ وجه التسمية بذلك: لاشتمالها على المعاني التي في القرآن.
6. فاتحة القرآن:
وهذا مثل أم القرآن.
7. الوافيه: سماها بذلك سفيان بن عيينة.
ـ وجه التسمية بذلك: لأنها وافية بما في القرآن من المعاني.
8. الكافيه: لأنها تكفي في الصلاة عن غيرها ولا يكفي عنها غيرها.
9. الأساس:
وقد جاءت تسميتها بذلك عن ابن عباس في اثرطويل وفيه وأساس القرآن الفاتحة)
ـ وجه التسمية بذلك: أنها أول سورة من القرآن فهي كالأساس أو أنها مشتملة على أشرف المطالب. أو لأنها مشتملة على كل ما لابد منه في الإيمان والصلاة.
10. الشفاء (أو الشافية):
ـ وجه التسمية بذلك: لقول الرسول صلى الله عليه وسلمفاتحة الكتاب شفاء من كل سم).
11. سورة الحمد:
ـ وجه التسمية بذلك: أن أولها لفظ الحمد.
12. الصلاة: وذلك لقوله تعالى في الحديث القدسي “قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين” والمراد هذه السورة.
13. الرقية: لقول الرسول صلى الله عليه وسلمما أدراك أنها رقيه.
14. سورة الشكر:
وذلك لأنها ثناء على الله بالفضل والكرم والإحسان.
15. سورة الدعاء:وذلك لاشتمالها على قوله تعالىاهدنا الصراط المستقيم.
16. سورة السؤال.
17. سورة تعليم المسألة:
قال السيوطي: قال المرسي: لأن فيها آداب السؤال.
18. سورة المناجاة:
لأن العبد يناجي فيها ربه بقولهإياك نعبد وإياك نستعين).
19. سورة التفويض:
لاشتمالها عليه.
20. سورة النور.

21-سورة الكنز
الجيريا

بارك الله فيك
جزاك الله خيرا وجعلها في ميزان حساناتك

شكراااااااااااااااا

كيف تحفظ القرآن حفظا متقنا كحفظ سورة الفاتحة ؟؟ خطة عملية ‏ 2024.

[you]
كيف تحفظ القرآن حفظا متقنا كحفظ سورة الفاتحة ؟؟ خطة عملية

الموضوع عبارة عن خطة تمكن حافظ القرآن ( خاصة من أتم حفظه حديثا ) من تمكينه وتثبيته فى القلب

الهدف من البرنامج

الحفظ المتقن للقرآن وقيام الليل يوميا بأربع أجزاء مع نهاية البرنامج

تفصيل الخطة

1 )مراجعة وتثبيت ربع جزء يوميا ( نصف حزب )

ويمكن استخدام الأسلوب التالى والذى قرأت فى كتاب الجامع والتركيز لحفظ الكتاب العزيز ذكره الكاتب كأسلوب لتركيز الحفاظ فى المراجعة
يتقن ربع الجزء كالفاتحة صفحة صفحة ، بحيث يأخذ آيتين أو ثلاث آيات من الصفحة بحسب استعداده فيرددها نظرا خمس مرات و غيبا خمس مرات حتى يتقنها ثم يأخذ آيات أخرى فيكررها مثل السابق مع رعاية عملية الربط بين آخر الآية السابقة وأول الآية التالية ثم يقرأ هذه الآيات المتقنات كلها ثلاث مرات ويستمر كذلك حتى يتم اتقان صفحة واحدة فيردد الصفحة كاملة حتى يتقنها جيدا كالفاتحة وكلما أخطأ أو نسى لفظا يكرر تصويبه وضبطه عشر مرات
ثم بعد اتقان هذه الصفحة ينتقل للصفحة الثانية بنفس الترتيب المذكور فإذا اتقنها ردد الصفحة الأولى الثانية مع خمس مرات حتى يتقنها جميعا أهـ وهكذا حتى ينتهى ربع الجزء

قد يطرح البعض تساؤلا عن جدوى الأعداد الكبيرة للتكرار مع ان متبع هذه الطريقة حافظ للقرآن وربما يكفيه مرتان أو ثلاث !!!
والجواب أن عملية التكرار بعد اتقان الحفظ تنقل الحفظ الى الذاكرة الدائمة فتحميه من التفلت لفترات طويلة
فقد ورد عن بعض السلف تكرارهم للدرس خمسين مرة وكان أبو اسحاق الشيرازى يعيد الدرس مائة مرة

وبالنسبة لى الأجزاء التى استخدمت معها هذا الأسلوب رسخت عندى رسوخا قويا ولكنها قد تستهلك وقتا كبيرا

على أى حال المقصود هو التركيز القوى جدا جدا جدا فى حفظ ربع الجزء سواء بأسلوب التكرار أو بأى اسلوب آخر يعرض لقارىء البرنامج

2) فى اليوم التالى يتم مراجعة ربعان جديدان مع التسميع الذاتى لما تم مراجعته بالأمس حدرا وفى اليوم الثالث يراجع ربعان جديدان بالإضافة لما تم مراجعته اليومين السابقين وفى اليوم الرابع يراجع ربعان جديدان مع حفظ الأيام الثلاثة السابقة وهكذا يستمر بنفس الأسلوب إلى أن يصل إلى جزئين كاملين وبعد شروعه فى الجزء الثالث الجديد يترك فى المراجعة كل يوم من القديم المتقن ما يكون زائدا على الجزئين

ملحوظة فى حال اتقان المراجعة اليومي أولا باول لن يكون هناك أى صعوبة فى التسميع الذاتى حدرا للجزئين السابقين ويمكن للحافظ تسميعهما فى الأوقات البينية وأوقات الإنتظار الغير مستغلة وفى السيارة فى الطريق للعمل كما يمكن لربة المنزل تلاوتهما عند أدائها اعمال المنزل

3) الخطوة الثالثة سأوضحها بمثال عملى
اذا كان الحافظ بدأ بسورة البقرة فمع الاستمرار بهذا الأسلوب سيصل إلى يوم سيكون ورد مراجعته هو الجزء الثالث والرابع من القرآن ويكون قد ترك تماما مراجعة الجزء الأول والثانى ففى هذه الحالة يتم تثبيت مراجعة هذين يوم السبت من كل أسبوع مدى الحياة
وعند وصوله إلى حد يكون فيه ترك مراجعة الجزء الثالث الرابع يتم تثبيت مراجعتهم يوم الأحد وهكذا

وهكذا ولو واصل ختمة التمكين حتى النهاية بهذا المعدل سيصل إلى مرحلة يكون فيها يختم القرآن مراجعة كل أسبوعين ببساطة ويسر ولكن بما ان الهدف هو ختم القرآن أسبوعيا ففى النصف الثانى من الختمة سنضغط الأيام بحيث نصل إلى هذا الهدف بيسر

وبالنسبة للمراجعة المذكورة فى هذه الخطوة فمن الأفضل تلاوتها فى قيام الليل ( وما أروعه من شعور أن تقف بين يدى ملك الملوك تتلو القرآن فى القيام دون امساك للمصحف )

خلاصة الطريقة
مراجعة ربع جزء يوميا مع المراجعة السريعة حدرا للأيام السابقة ( 2 جزء ) ومع التقدم فى الختمة يتم تثبيت مراجعة كل جزئين فى يوم من أيام الأسبوع

ملحوظات مهمة

أولا :لابد من وضوح الهدف من البداية وهو اتقان حفظ القرآن كالفاتحة حتى لا تتحول الختمة إلى ختمة مراجعه عادية
ثانيا اذا كان حافظ القرآن يراجع جزئين أو ثلاث يوميا فلا يتوقف عن ذلك بحجة التفرغ لهذه الختمة فهى ختمة مختلفة للتمكين مع ملاحظة أنها ستحل محل المراجعة الأصلية بالتدريج
ثالثا :من الأفضل وجود رفيق يتم تسميع الربعين يوميا له ثم يتم اصلاح كل خطأ بتكراره عدد كبير من المرات وفى كتاب الجامع والتركيز لحفظ الكتاب العزيز ذكر الكاتب تفضيله لأسلوب اصلاح الخطأ بالمئات بمعنى تكرار موضع الخطأ مع كلمتين قبله وبعده مئة مرة ( عدد كبير ! )

منقول للامانة

نشكر لك بداية تحرير هذا الموضوع ونقدر لك مشاعرك الفياضه حباوشغفا بورود الهناء
ويسرنا أن نبلغك بأن موضوعك جميل ويتوافق مع خط ورود الهناء لتحرير المواضيع وسنقوم إن شاء الله بالرد عليها تفصيليا من قبل المشرفين او الاعضاء المتميزين اشكرك مرة اخرى يا ….
hana…
موضوع اكتر مــــــن رائـــــــع
جزاكِ الله كل خيرا
بارك الله فيك محبة شكرا على مرورك الطيب
جــــزاك الله خـــير

دمتي بحفظ الله ورعاايته

موضوع اكتر مــــــن رائـــــــع
جزاكِ الله كل خيرا
واياك اختي سوسوشـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .
[align=center]::

السـّــلآم عليكُــــــم ورحمّـة الله وبركآتــــــُه
مآأعذب سُطوركِ فعلآ ../ .. نقيهْ كنقآءْ ~ السَمآْء

أنـَار اللهُ أيـامكِ وَعُمركِ .. وللجنــانْ مثواكِ

::[/align]

شكرا لك

أنا جربت نحفظو وحدي في البيت لكن دون جدوى صبت لازمني ننظم للأخوات التي يذهبن للمساجد للحفظ
لأنني حقا لا احفظ و لا أستطيع الحفظ جاتني الحالة صعيبة
لازمني مساعدة