اخواتي الغاليات وفقني الله واياكم لفعل الخير والابتعاد عن الشر وسبب طرحي لهذا الموضوع هو انني لاحظت في الاونة الاخيرة كلام كثير من النساء عمن ابتلاهم الله سواء بالمرض او بامور اخرى بانه عقاب لهم وان شر اعمالهم قد عادت عليهم وساضرب لكم مثالا.في مرة من الايام ذهبت الى طبيبة وانا في صالة الانتظار سمعت امراة تتحدث وبصوت عال عن اخو زوجها الذي اكل مال اخوته انه مريض وهذا عقاب له من الله وان المال الذي اكله سياكله في التداوي وانا بكل صراحة لا احب هذا الكلام.والله اعلم ان كان اكل مال اخوته ام هناك سوء تفاهم فقط……..وهناك من يفرح لمرض اخيه بسبب وجود مشكلة بينهما…………. وقصص كثيرة شاعت في مجتمعنا فاردت ان ابين هذا الامر اسال الله العظيم ان يوفقني الى تبيينه.
اشد الناس بلاء الانبياء:
فسبحان الله اشد الناس بلاء هم الانبياء مع انهم خير البشروالادلة كثيرة اذكر بعضا منها: عن عائشة رضي الله عنها انها قالت:"ما رايت الوجع على احد اشد منه على رسول الله صلى الله عليه وسلم"رواه البخاري.
وعن سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه قال:"قلت يارسول الله اي اشدالناس بلاء،قال:الانبياء ثم الصالحون ثم الامثل فالامثل من الناس:يبتلى الرجل على حسب دينه فان كان في دينه صلابة زيد في بلائه وان كان في دينه رقة خفف عنه فلا يزال البلاء بالعبد حتى يمشي على الارض ليس عليه خطيئة"رواه النسائي وابن ماجه واحمد والدارمي وابن حبان والحاكم والترمذي وقال حسن صحيح.
وحدث ابو عبد الله بن حذيفة عن عمته فاطمة قالت:عدت رسول الل صلى الله عليه وسلم في نسوة فاذا سقاء معلق وماء يقطر عليه من شدة ما يجد من الحمى فقلت يا رسول الله لو دعوت الله فاذهب عنك هذا،قال:اشد الناس بلاء الانبياء ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم"رواه احمد وحسنه الالباني رحمه الله.
اذا احب الله قوما ابتلاهم:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:ان عظم الجزاء مع عظم البلاء وان الله اذا احب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرصا ومن سخط فله السخط"رواه الترمذي وابن ماجه وحسن الالباني اسناده.
وليس العجب في ان يبتلى العبد ولكن العجب في ان لايكون ذلك ففي الحديث:"المؤمن كمثل خامة الزرع تفيئها الريح تصرعها مرة وتعدلها اخرى ومثل الكافر كمثل الارزة المجدبة على اصولها لا يفيئها شيء حتى يكون انجعافها مرة واحدة"اخرجه البخاري ومسلم.
وروى مسلم في صحيحه:"انما مثل العبد المؤمن حين يصيبه الوعك او الحمى كمثل حديدة تدخل النار فيذهب خبثها ويبقى طيبها"
يكتب للمريض اجر ما كان يعمل به وهو صحيح:
هذا من رحمة الله بعباده فاذا كان المرض حائلا دون وقوع الكثير من الطاعات فان المؤمن اذا كان حريصا على العمل الصالح حال صحته فاناجره يجري عليه حال مرضه.
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم :"ما من احد مسلم يصاب ببلاء في جسده الا امر الله له الحفظة الذين يحفظونه فيقول اكتبوا لعبدي كل يوم وليلة مثل ما كان يعمل من الخير ما دام محبوسا في وثاقي"رواه احمد والبيهقي والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.
الصبر عند البلاء:
عن صهيب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير ان اصابته سراء شكرفكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له"رواه احمد ومسلم.
عن ابي هريرة رضي اللع عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يقول الله عزوجل من اذهبت حبيبتيه فصبر واحتسب الاجر لم ارض له ثوابا دون الجنة"
فسبحان الله جزاء الصبر ليس كمثله جزاء …اللهم اجعلنا من الصابرين…
ليس هناك انسان كامل الكمال لله وحده كلنا نخطئ وخير الخطائين التوابون لكن ليس من سيم المسلمين الحقد والبغض والكراهية نحن امة محمد خير امة اخرجت للناس
يجب علينا ان نتسم بالمعاني الحقيقية للاسلام دين السلام دين الاخوة والتراحم لا ننسى قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم:"لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه"
اللهم اجعلنا من المؤمنين الذاكرين.. الشاكرين .. الصابرين.
قولوا امين…………………….
وفيك بارك الله شكرا على الرد.
ولك بالمثل شكرا على المرور.
وفيك بارك الله شكرا اختي على الرد.
شكرا اخواتي على المرور وعلى الررد.
ام محمد امين و امينة بارك الله فيكما.
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.
