أيتها الطالبات الكريمات 2024.

أيتها الطالبات الكريمات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لا شك أن المرأة لها مكانة عظيمة في الإسلام وعليها مسئولية كبيرة وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخص النساء بموعظة بعد ما يفرغ من موعظة الرجال وطلبن منه صلى الله عليه وسلم مجلسًا خاصًا يعرضن فيه مشاكلهن عليه فأجابهن وخصص لهن لقاءً خاصًا وأنتن أيها الطالبات الكريمات تتهيأن لتحمل المسئولية فيحب عليكن أن تتعلمن من أمور الدين والأحكام الخاصة بالنساء ما يكفي.
وقد جاءت في القرآن الكريم آيات وسور خاصة بالنساء وجاء مثلها في السنة النبوية منها قوله صلى الله عليه وسلم: "واستوصوا بالنساء خيرا"، كما أنه صلى الله عليه وسلم حذر من فتنتهن إذا أهملن فقال: "واتقوا النساء فإن فتنة بني إسرائيل في النساء"، وقال: "ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء" مما يدل على أن المرأة لها أهميتها العظيمة.
لأن النساء أمهات المجتمع وقاعدة البيوت، قال تعالى: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ)، وقال تعالى: (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً)، وقال تعالى: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ)، وقال تعالى: (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمَعْرُوفِ)، فذكر سبحانه أن في النساء مسلمات ومؤمنات، ومنافقات ومشركات فعليكن أيها الطالبات بالتفقه في هذه الآيات والعمل بهن. والعمل بالآيات التي تتضمن آداب النساء، قال تعالى: (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ)، وقال تعالى: (قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ)، أيها الطالبات الكريمات احذرن من الدعايات المضللة التي تزعم أن الإسلام ظلم المرأة وقد كذبوا فإن الإسلام كرم المرأة وصانها وضمن لها حقوقها. وإنما الذي ظلم المرأة هو الذي يريد منها أن تتخلى عن آدابها الشرعية التي فيها حفظ كرامتها والرفق بها ويريد أن تتحول إلى مشابهة المرأة الكافرة الغربية. التي بلغت الغاية من الهوان والسقوط حيث تعيش على كد فرجها مع السفلة ما دامت شابة وعند الشيخوخة يرمى بها في دور المسنين والعجزة أو تعيش مع قطعان من الكلاب تستأنس بهن حيث لا ولد ولا أسرة.
أين هي من المرأة المسلمة التي تسكن بيتًا حصينًا وترأس أسرة وترعى مال زوجها وتربي جيلًا ولها مكانة مرموقة في مجتمعها.
إن الغرب الكافر وأذنابهم من المستغربين من أبناء المسلمين لما أدركوا مكانة المرأة في المجتمع المسلم وما تقوم به من عمل داخل بيتها لا يقل أهمية عن عمل الرجل خارج البيت وكيف يتضافر عمل المرأة اللائق بها مع عمل الرجل في تنمية المجتمع خططوا لتعطيل هذا النظام الأسري السليم فأخرجوا المرأة من بيتها لتتولى عمل الرجل فيتعطل عمل البيت الذي لا يقوم به غيرها ولا ينبني المجتمع إلا به، وأن يبقى الرجل إما عاطلًا وإما أن يتولى عمل المرأة مدة غيابها عن البيت وهو لا يحسنه ولا يليق به فشغلوا النساء وكلفوهن ما لا يطقنه وعطلوا الرجال من عملهم فأنشل المجتمع وصار يستقدم عاملات أجنبيات وعمالًا أجانب بما يحملونه من أفكار سيئة وعادات غريبة إن سلموا من فساد الخلق والمعتقد وعمل السحر والشعوذة والنصب والسرقة مما تسبب عنه حدوث مشاكل شغلت المجتمع وشوهت سمعة البلاد ويحاول المستغربون من أذناب الغرب شغل المرأة المسلمة بالمطالبة بقيادة السيارات والمركبات والتعلق بالأسفار والاشتغال بالتجارة وإجراءاتها في الداخل والخارج والاختلاط بالرجال في مجالات العمل والخلوات المريبة بين الرجال والنساء وجلوس البنت والمرأة إلى جانب الرجل في مقاعد الدراسة ومجالس الحفلات بالمناسبات والمشاركة في إقامة الندوات والمقابلات بين الرجال والنساء والظهور في الشاشات الإعلامية متبرجات سافرات باديات الصدور والأذرع والسيقان متزينات بأعظم مظاهر الزينة متهيئات لنشر الرذيلة وذبح الفضيلة حتى ينشأ جيل من المسلمين يفوق بتفسخه وميوعته المجتمعات الغربية. وهذا ما يريده لنا الأعداء على يد سماسرتهم من الأبناء.
فكوني أيتها الأخت المسلمة على حذر مما يراد بك وما يحاك ضدك ولا تنخدعي بالمغريات وأصوات الدعايات وعواء الكلاب المسعورات.
واعتصمي بدينك وتمسكي بخلقك الإسلامي واستعيني بالله واصبري فإن الله مع الصابرين.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.

كتبه:

صالح بن فوزان الفوزان

عضو هيئة كبار العلماء
22-01-1432هـ

جازاكي الله خيرا
وجزاك اللهم بالمثل
و الله كلامه حق نسأل الله ان يهدينا الى الطريق المستقيم يارب
بارك الله فيك

الى اخواتي الطالبات 2024.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله الجيريا وعلى آله وصحبه ومن ولاه..
أختي المسلمة: اعلمي أن العلم أنفس ما تبذل فيه الأعمار، فهو طريق العمار، وعنوان الصلاح في كافة الأزمان والأعصار.

والأخت المسلمة، أشد حاجة من ذي قبل إلى العلم والتعلم، لتوازي به ركب العصر ومجرياته، وتقاوم طغيان الغرب وتحدياته، وتكون في مستوى التكوين الثقافي والعلمي بحيث تجابه متطلبات العصر وأولوياته دون إخفاق أو فشل.

أختي المسلمة: ولما كان العلم لا يتعارض مع الدين والالتزام كان لزاماً عليك أن تجعلي من طلبك للعلم وسيلةً لنصرة الدين والاعتزاز به. تتعبدين الله بخروجك إلى طلب العلم، وتمرسك على التعلم والمطالعة، وتحافظين أثناء كل ذلك على العفة والحياء والطهارة والنقاء! وإليك بعض الوصايا التي لا غنى للطالبات عنها:

أختاه:
1- تذكري أن ذهابك لطلب العلم هو عبادة وتدين قال الجيريا: { الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما ولاه وعالماً ومتعلماً } [رواه ابن ماجه وهو حسن].

ومهما كان اختصاصك في العلوم، سواء في العلوم الشرعية أو غيرها كالفيزياء والطب والهندسة.. فأنت ملزمة في ذلك بالإخلاص لأنه يحول عاداتك إلى عبادات ويملأ صحيفتك بالثواب الجزيل على ما تتعلمين.

2– حافظي على حجابك أثناء الخروج والدخول وفي الشارع والمدرسة والجامعة، فإن الحجاب لا ينافي العلم، بل التبرج هو الذي ينافيه وينقضه لأنه محرم شرعاً ومعاب عقلاً وقد دلت التجربة الميدانية في الغرب وفي كثير من الدول الأخرى على فساده، وتسببه في الأمراض والأوبئة الفتاكة ! فتأملي ! واعلمي أيضاً أنه لا ينافي الجمال ولا يعيبه، بل يحفظه ويستره لئلا تنتهشه أنياب الذئاب ممن طاش عقلهم واستهوتهم الشياطين! وتذكري أيضاً أن الحجاب له أوصاف معلومة لا تتجدد بتجدد الموضة والأزياء بل هي ثابتة ثبات الجبال وباقية بقاء الكتاب والسنة!

وشروطه كالآتي:
1- أن يكون ساتراً لجميع البدن، لقول الله لعالى: الجيريا يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً الجيريا [الأحزاب:59].

2- ألا يكون الحجاب زينة في نفسه: لقوله تعالى: الجيريا وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ الجيريا [النور:31]فهي شاملة لكل أنواع الزينة، ومن هنا كان تزيينه بأي شكل من أشكال الزينة من التبرج، وقد انطوى هذا على كثير من المسلمات فجرين وراء موضة العباءات حتى سقطن في فخ التبرج المقصود ! والله جل وعلا يقول: الجيريا وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى الجيريا [الأحزاب:33].
قال مجاهد: ( كانت المرأة تخرج تمشي بين يدي الرجال، فذلك تبرج الجاهلية ).
وقال مقاتل بن حيان: ( التبرج أن تلقي الخمار على رأسها ولا تشده فيواري قلائدها وقرطها وعنقها، ويبدوا ذلك كله منها وذلك التبرج ).

3- ألا يكون مبخراً ولا مطيباً بأنواع العطورات، لقول الرسول الجيريا: { أيما امرأة استعطرت ثم خرجت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية } [رواه أحمد وسنده حسن].
وعن أبي هريرة الجيريا قال: قال رسول الله الجيريا: { أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا العشاء الآخرة } [رواه مسلم].

4- ألا يكون ضيقاً حتى لا يصف الجسد: فعن أسامة بن زيد قال: كساني رسول الله الجيريا قبطية كثيفة مما أهداها إليه دحية الكلبي، فكسوتها امرأتي، فقال لي رسول الله الجيريا: { مرها فلتجعل تحتها غلالة إني أخاف أن تصف حجم عظامها } [رواه أحمد بسند حسن].

5- أن يكون ثقيلاً لا يشف ما تحته: قال الجيريا: { صنفان من أهل النار لم أرهما قوم: معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها } [رواه مسلم].

والنساء الكاسيات العاريات من الكاسيات في الحقيقة العاريات في المعنى، لأنهن يلبسن ثياباً رقاقاً يظهرن البشرة أو كاسيات لباس الزينة عاريات لباس التقوى.

6- ألا يشبه لباس الرجال: وذلك سواء داخل البيت أو خارجه، فعن ابن عباس الجيريا قال: { لعن رسول الله الجيريا المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال } [رواه البخاري].

7- ألا يكون لباس شهرة: لقوله الجيريا: { من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوباً مثله، ثم يلهب في النار } [رواه أبو داود بسند حسن]. ومن ذلك من تلبس اللباس الذي يكلف المبالغ الباهضة تلبسه تفاخراً وتطاولاً!

8- ألا يشبه الكافرات: قال تعالى: الجيريا لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ الجيريا [المجادلة:22].

كما أن التشبه بالكفار تنكر للإسلام واستبدال لتعاليمه بغيرها وكفى به إثماً عظيماً.

أختي المسلمة: وأما فيما يخص ميدان التعليم فأنصحك بالآتي:
1– مذاكرة الدروس قبل الشرح وبعده.
2- تنظيم الوقت بوضع جدول يومي تخططين فيه للمطالعة وللثقافة وللزيارة وللعبادة وغيرها حتى لا تختلط عليك الأمور.
3- الاصغاء إلى الشرح داخل الفصل.
4- السؤال عن الغامض في الدروس فإن شفاء العي السؤال.
5- الجد والاجتهاد والهمة العالية في التحصيل فإن الأخت المسلمة كلما تقوت بعلم أو غيره، كلما كانت عامل قوة للأمة كلها.
6- الاستعانة بالله – جل وعلا – والدعاء، على الفهم والتعلم وفي الاختبار أيضاً.



وتذكري يا أخية، أن الدمار كل الدمار، في الاقتران بقرينات السوء، فإنهن مجلبة للشر مضيعة للعمر، مغبنة مفسدة. فاحذري أن ترافقي من ترين فيهن قلة الدين والورع.

قال رسول الله: { المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل }.
واعلمي أنك تتطبعين بخلق من تعاشرين وتجالسين. قال الجيريا: { مثل الجليس الصالح وجليس السوء، كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونايخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً منتنة } [متفق عليه].

واحرصي حفظك الله على أداء الفرائض وأهمها الصلاة، واجتنبي ما حرم الله عليك كالغناء والكذب والغيبة والنميمة وعقوق الوالدين وقطيعة الرحم وغيرها من المحرمات.

وكوني صالحة لنفسك، مصلحة لغيرك، داعية إلى الله- جل وعلا- وإلى صراطه المستقيم بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

دار ابن خزيمة

السلام عليك
جزاك الله خيرا
نسأل الله التوفيق

موضوع جد قيم
بارك الله فيك حبيبتى

نفعكن الله غالياتي بكل تعاليم الاسلام ووفقكن الى ما يحب ويرضىالجيريا
نصـــائحك رائعة وقـــيمة
جزاك الله خيـــراا

واياك حبيبتي حنين

نفعنا الله واياكن

بارك الله فيكِ اختي

وفيك بورك حبيبتي اسيل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك حبيبتي أم حسنى وجزاك خيرا على هذا الموضوع المميز والنصائح القيمة

وفيك بورك غاليتي ام عبد الرحمن

نفعنا الله وكل المسلمات