الشيخ ابن عثيمين يُوَضِّح شروط الخروج على الحاكم 2024.

الشيخ ابن العثيمين يوضح شروط الخروج على الحاكم



عن جُنادة بن أبي أمية ، قال : دخلنا على عُبادة بن الصامت وهو مريض ، فقلنا : أصلحك الله ، حَدِّثْ بحديث ينفعك الله به سمعتَه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : دعانا النبي صلى الله عليه وآله وسلم فبايَعَنا ، فكان فيما أَخَذَ علينا : " أن بَايَعنَا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأَثَرَةٍ علينا ، وأن لا ننازع الأمر أهله ، إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان » [متفق عليه : أخرجه البخاري في ( الفتن باب قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : « سترون بعدي أمورا تنكرونها » : 7055 و7056 ) وبنحوه مسلم في ( الإمارة : 4771 ) ].
وقوله: (أثرة علينا) هذا هو المهم، فأثرةٍ علينا، يعني: أن نسمع ونطيع مع الأثرة علينا، يعني: الاستئثار علينا، مثال ذلك: أننا أمرنا بشيء واستأثر علينا ولاة الأمر، بأن كانوا لا يفعلون ما يأمروننا به، ولا يتركون ما ينهونا عنه، أو استأثروا علينا بالأموال، وفعلوا فيها ما شاءوا، ولم نتمكن من أن نفعل مثل ما فعلوا، فهذا من الأثرة، وأشياء كثيرة من الأثرة والاستئثار غير ذلك، فنحن علينا أن نسمع ونطيع حتى في هذه الحال. وقوله: «وأن لا ننازع الأمر أهله» أي: لا نحاول أن نجعل لنا سلطة ننازعهم فيها، ونجعل لنا من سلطتهم نصيبًا؛ لأن السلطة لهم، فلا ننازعهم. وقوله: «إلا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم من الله فيه برهان» ففي هذه الحال ننازعهم، لكن هذا يكون بشروط:
الشرط الأول: في قوله: «أن تروا» أي: أنتم بأنفسكم، لا بمجرد السماع؛ لأننا ربما نسمع عن ولاة الأمور أشياء فإذا تحققنا لم نجدها صحيحة، فلابد أن نرى نحن بأنفسنا مباشرة، سواء كانت هذه الرؤية رؤية علم أو رؤية بصر، المهم: أن نعلم.

الشرط الثاني: في قوله: «كفرًا» أي: لا فسوقًا فإننا لو رأينا فيهم أكبر الفسوق فليس لنا أن ننازعهم الأمر إلا أن نرى كفرًا.
الشرط الثالث: في قوله: «بواحًا» أي: صريحًا ليس فيه تأويل، فإن كان فيه تأويل ونحن نراه كفرًا، ولكن هم لا يرونه كفرًا، سواء كانوا لا يرونه باجتهاد منهم أو بتقليد من يرونه مجتهدًا، فإنا لا ننازعهم ولو كان كفرًا، ولهذا كان الإمام أحمد يقول: إن من قال: القرآن مخلوق فهو كافر، والمأمون كان يقول: القرآن مخلوق، ويدعو الناس إليه ويحبس عليه، ومع ذلك كان يدعوه بأمير المؤمنين؛ لأنه يرى بأن القول بِخَلْقِ القرآن بالنسبة له ليس بواحًا، وليس صريحًا، فلابد أن يكون هذا الكفر صريحًا لا يحتمل التأويل، فإن كان يحتمل التأويل فإنه لا يحل لنا أن ننازع الأمر أهله.
الشرط الرابع: في قوله: «عندنا فيه من الله برهانٌ» أي دليل قاطع، بأنه كُفْرٌ، لا مجرد أن نرى أنه كُفْرٌ، ولا مجرد أن يكون الدليل محتملاً لكونه كفرًا أو غير كُفْرٍ، بل لابد أن يكون الدليل صريحًا قاطعًا بأنه كُفْرٌ.
فانظر إلى هذه الشروط الأربعة، فإذا تمت الشروط الأربعة فحينئذ ننازعه، لأنه ليس له عذر، ولكن هذه المنازعة لها شروط.
الشرط الخامس:
أن يكون لدينا قدرة وهذه مهمة جدا، يعني: لا أن ننازعه فنخرج إليه بالسكاكين ومحاجين الحمير، وهو عنده الدبابات، والقذائف، وما أشبه ذلك، فلو أننا فعلنا هذا لَكُنَّا سفهاء، وهذا حرام علينا، لأنه يَضُرُّ بنا، ويَضُرُّ بِغَيْرِنَا أيضا، ولأنه يؤدي في النهاية إلى محو ما نريد أن يكون السلطان عليه، لأن السلطان كما هو معلوم ذو سلطة يريد أن تكون كلمته هي العليا، فإذا رآنا ننازعه أَخَذَتْهُ العزة بالإثم، واستمر فيما هو عليه وزاد عليه، فيكون نزاعنا له زاد الطين بِلَّةً، فلا يجوز أن ننازعه إلا ومعنا قدرة وقوة على إزاحته وإلا فلا. وبناءً على ذلك نعرف خطأ من يتصرفون تصرفا لا تنطبق عليه هذه الشروط، لأننا نشاهد الواقع الآن، فهل الذين يقومون باسم الإسلام على دولة متمكنة عندها من القوات ما عندها، ولها من الأنصار، أنصار الباطل، كثيرون، ثم نقوم نحن وليس عندنا ولا ربع ما عندهم ما الذي يحصل من النتيجة؟
الجواب:
أنه تحصل نتيجة عكسية سيئة، ونحن لا ننكر أن يكون هذا نواة لمستقبل بعيد لكننا لا ندري، والإنسان ينظر إلى ما كان بين يديه. أما المستقبل فقد يقول قائل: أنا أخطط الآن لهذه الثورة وأَقْدُمُ عليها، فإن لم أنجح فيها تكونُ خطةً للمستقبل، لعل أحدًا من الناس يفعل. فنقول: إن هذا احتمال، ثم لو قُدِّرَ أنه فعل كما فعلتَ فالنتيجة واحدة، فإذن لابد أن نصبر حتى تكون لنا القدرة على المنازعة والإزاحة، والمسألة خطيرة جدا، والإنسان ليتخذ عبرة من الواقع السابق، والواقع الحاضر القريب ويتعظ، والأمثلة ربما تكون في نفوسكم الآن وإن لم نُمَثِّلْ بها، فهي واضحة.
فلو مشينا على ما بايع به النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه على السمع والطاعة، في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا، وأثرة علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله، إلا أن نرى كفرا بواحا عندنا فيه من الله برهان، ثم أضفنا إلى هذه الشروط الأربعة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، في هذا الحديث شرطا ذكره الله في القرآن، وذكره النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث أيضا وهو القدرة، فهذه لابد منها في كل واجب فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
وبالإمكان أن الإنسان إذا رأى ما تم فيه الشروط في سلطانه أن يُنَازِعَ لكن لا مقابلة وجها لوجه، ولكن من طرق يسمونها الناس "دبلوماسية" يستطيع أن يصل إلى العمق في جهات ما، ويتوصل إلى غايته.
أما المجابهة كما يفعله بعض الناس فهذه ليست من الدين في شيء أبدا، وإن كان الإنسان عنده حُسْنُ النية، وعنده عمل صالح وعبادة وعلم لكن ليس عنده حكمة، والحكمة قال الله فيها: {يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولوا الألباب} [البقرة:269].
ثم هناك طريق آخر غير المنازعة لا ندري لعل الله يحدث به خيرا، وهي المناصحة، والمانصحة بالطرق الحكيمة القوية، بأن يجتمع –مثلا- من لهم كلمة عند السلطان وزلفى –أي قربة منه- يجتمعون ويَدْرُسُونَ الوضع دراسة متأنية راسخة عميقة، لأن الدراسة السريعة أو السطحية لا يحصل فيها شيء، فلابد من دراسة متأنية عميقة، والدراسة لا تكون دراسةَ معايبٍ فقط، لأن السلطان إذا ذُكِرَتْ معايبه ولم تُذْكَرْ محاسنه يقول: هذا كافر بالنعمة، ولكن اذكر المحاسنَ والمساوئ.
وإذا ذكرتَ المساوئ لا يكفي أيضا أن تضعها بين يدي السلطان هكذا مفتوحة مغلقة، مفتوحة في الإطلاع عليها، مغلقة في الخروج منها، ولكن اذكُرها مفتوحة لِيَطَّلِعَ عليها، ثم اذكرها مفتوحة ليخرج منها، بأن تقول: هذا حرام وهذا لا يجوز شرعا، هذا إذا نُفِّذَ فإن الله سبحانه وتعالى يُفْسِدُ الأمْرَ به، ولكن عندك الطريقة الأخرى فافعل هكذا فهو خير، ثم تذكر منافع هذا الشيء.
وهذه الطريقة علمنا الله إياها وكذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم. ففي القرآن قال الله تعالى: { يأيها الذين ءامنوا لا تقولوا راعنا وقولوا أنظرنا } [البقرة:104]. فلما نهاهم عن المحذور، بَيَّنَ لهم المباح، فلا تقولوا:{ راعنا } لكن قولوا: {انظرنا}. وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الرجل الذي جاء له بتمر جيد فقال: إني آخذ الصاع من هذا بالصاعين، والصاعين بالثلاثة، قال له: "بع الردئ بالدراهم، واشتري بالدراهم جِيَدًا" [أخرجه البخاري (2201)، ومسلم (1593)] لم يقل : هذا ربا وسَكَتَ بل أَطْلَعَهُ على المعايب وبَيَّنَ له ما يَخْرُجُ به منها. فهذا قد يجعل الله فيه خيرا مع حسن النية والحكمة في إيصال النصيحة إلى ولي الأمر.
لكن -ماشاء الله- بعض الشباب يُحِبُّوَن الشيءَ السريع فيخرج على السلطان، فيحصل عليه من الضرر ما تسمعون به في الإذاعات، وأسأل الله عز وجل لهم الهداية، والرسول صلى الله عليه وسلم رَسَمَ لنا خَطًّا مستقيما جَيِّدًا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
انتهى كلام الشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله تعالى في شرح صحيح البخاري
.

يريدننا ان ننقل كيف نخرج على الحاكم كي يرضوا عنا……….

جزاك الله خيرا……

شكراا لمرورك

شروط الحجاب : الشيخ الألباني ، رحمه الله تعالى : 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال الشيخ الألباني ، رحمه الله تعالى : شروط الحجاب :
أولا : ( استيعاب جميع البدن إلا ما استثني )
فهو في قوله تعالى : { يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما } .
ففي الآية الأولى التصريح بوجوب ستر الزينة كلها وعدم إظهار شيء منها أمام الأجانب إلا ما ظهر بغير قصد منهن فلا يؤاخذن عليه إذا بادرن إلى ستره .
قال الحافظ ابن كثير في تفسيره :
أي : لا يظهرن شيئا من الزينة للأجانب إلا ما لا يمكن إخفاؤه ، قال ابن مسعود : كالرداء والثياب يعني على ما كان يتعاطاه نساء العرب من المقنعة التي تجلل ثيابها وما يبدو من أسافل الثياب فلا حرج عليها فيه لأن هذا لا يمكن إخفاؤه .
ثانيا : ( أن لا يكون زينة في نفسه )
لقوله تعالى : { ولا يبدين زينتهن } فإنه بعمومه يشمل الثياب الظاهرة إذا كانت مزينة تلفت أنظار الرجال إليها ويشهد لذلك قوله تعالى : { وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى } سورة الأحزاب:33 ، وقوله صلى الله عليه وسلم : " ثلاثة لا تسأل عنهم : رجل فارق الجماعة وعصى إمامه ومات عاصيا ، وأمة أو عبد أبق فمات ، وامرأة غاب عنها زوجها قد كفاها مؤونة الدنيا فتبرجت بعده فلا تسأل عنهم " . أخرجه الحاكم (1/119) وأحمد (6/19) من حديث فضالة بنت عبيد وسنده صحيح وهو في " الأدب المفرد " .
ثالثا : ( أن يكون صفيقا لا يشف ) فلأن الستر لا يتحقق إلا به ، وأما الشفاف فإنه يزيد المرأة فتنة وزينة ، وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم : "سيكون في آخر أمتي نساء كاسيات عاريات على رؤوسهن كأسنمة البخت العنوهن فإنهن ملعونات " زاد في حديث آخر :"لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا " . رواه مسلم من رواية أبي هريرة .
قال ابن عبد البر : أراد صلى الله عليه وسلم النساء اللواتي يلبسن من الثياب الشيء الخفيف الذي يصف لا يستر فهن كاسيات بالاسم عاريات في الحقيقة . نقله السيوطي في تنوير الحوالك (3/103) .
رابعا : ( أن يكون فضفاضا غير ضيق فيصف شيئا من جسمها )
فلأن الغرض من الثوب إنما هو رفع الفتنة ولا يحصل ذلك إلا بالفضفاض الواسع ، وأما الضيق فإنه وإن ستر لون البشرة فإنه يصف حجم جسمها أو بعضه ويصوره في أعين الرجال وفي ذلك من الفساد والدعوة إليه ما لا يخفى فوجب أن يكون واسعا وقد قال أسامة بن زيد : " كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية كثيفة مما أهداها له دحية الكلبي فكسوتها امرأتي فقال : ما لك لم تلبس القبطية ؟ قلت : كسوتها امرأتي ، فقال : مرها فلتجعل تحتها غلالة ، فإني أخاف أن تصف حجم عظامها " أخرجه الضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة" (1/441) وأحمد والبيهقي بسند حسن .
خامسا : ( أن لا يكون مبخرا مطيبا ) لأحاديث كثيرة تنهى النساء عن التطيب إذا خرجن من بيوتهن، ونحن نسوق الآن بين يديك ما صح سنده منها :
1-عن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية "
2-عن زينب الثقفية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا خرجت إحداكن إلى المسجد فلا تقربن طيبا ".
3-عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهد معنا العشاء الآخرة " .
4-عن موسى بن يسار عن أبي هريرة : " أن امرأة مرت به تعصف ريحها فقال : يا أمة الجبار المسجد تريدين ؟ قالت : نعم ، قال: وله تطيبت ؟ قالت : نعم ، قال : فارجعي فاغتسلي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما من امرأة تخرج إلى المسجد تعصف ريحها فيقبل الله منها صلاة حتى ترجع إلى بيتها فتغتسل ".
ووجه الاستدلال بهذه الأحاديث على ما ذكرنا العموم الذي فيها فإن الاستعطار والتطيب كما يستعمل في البدن يستعمل في الثوب أيضاً لا سيما وفي الحديث الثالث ذكر البخور فإنه للثياب أكثر استعمالاً وأخص.
وسبب المنع منه واضح وهو ما فيه من تحريك داعية الشهوة وقد ألحق به العلماء ما في معناه كحسن الملبس والحلي الذي يظهر والزينة الفاخرة وكذا الاختلاط بالرجال ، انظر " فتح الباري " (2/279) .
وقال ابن دقيق العيد : وفيه حرمة التطيب على مريدة الخروج إلى المسجد لما فيه من تحريك داعية شهوة الرجال . نقله المناوي في "فيض القدير" في شرح حديث أبي هريرة الأول .
سادساً: (أن لا يشبه لباس الرجل)
فلما ورد من الأحاديث الصحيحة في لعن المرأة التي تشبه بالرجل في اللباس أو غيره، وإليك ما نعلمه منها :
1. عن أبي هريرة قال:" لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل" .
2. عن عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول" ليس منا من تشبه بالرجال من النساء، ولا من تشبه بالنساء من الرجال" .
3. عن ابن عباس قال: "لعن النبي صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء ، وقال: أخرجوهم من بُيُوتِكُمْ، وقال: فأخرج النبي صلى الله عليه وسلم فلاناً، وأخرج عمر فلاناً" وفي لفظ " لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال".
4. عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاث لا يدخلون الجنة ولا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق والديه والمرأة المترجلة المتشبهة بالرجال والديوث".
5. عن ابن أبي مليكة -واسمه عبد الله بن عبيد الله- قال قيل لعائشة رضي الله عنها: إن المرأة تلبس النعل؟ فقالت "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجلة من النساء".
وفي هذه الأحاديث دلالة واضحة على تحريم تشبه النساء بالرجال، وعلى العكس، وهي عادة تشمل اللباس وغيره إلا الحديث الأول فهو نص في اللباس وحده .
سابعاً : ( أن لا يشبه لباس الكافرات ) .
فلما تقرر في الشرع أنه لا يجوز للمسلمين رجالاً ونساءً التشبه بالكفار سواء في عباداتهم أو أعيادهم أو أزيائهم الخاصة بهم وهذه قاعدة عظيمة في الشريعة الإسلامية خرج عنها اليوم – مع الأسف – كثير من المسلمين حتى الذين يعنون منهم بأمور الدين والدعوة إليه جهلاً بدينهم أو تبعاً لأهوائهم أو انجرافاً مع عادات العصر الحاضر وتقاليد أوروبا الكافرة حتى كان ذلك من أسباب تأخر المسلمين وضعفهم وسيطرة الأجانب عليهم واستعمارهم ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) لو كانوا يعلمون .
وينبغي أن يعلم أن الأدلة على صحة هذه القاعدة المهمة كثيرة في الكتاب والسنة وإن كانت أدلة الكتاب مجملة فالسنة تفسرها وتبينها كما هو شأنها دائماً.
ثامناً: (أن لا يكون لباس شهرة).
فلحديث ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة ثم ألهب فيه ناراً". حجاب المرأة المسلمة " ( ص 54 – 67 ) .
والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
الجيريا

ما حكم صوم يوم عاشوراء؟ وما حكم صوم يوم بعده أو يوم قبله؟ وهل يجوز صيام يوم عاشوراء منفردا؟ أجاب على ذلك فضيلة الشيخ محمد بن العثيمين رحمه الله 2024.

الشيخ محمد بن العثيمين
السؤال:
سئل فضيلة الشيخ محمد بن العثيمين رحمه الله تعالى, عن حكم صيام يوم عاشوراء، وما تقولون في صيام يوم بعد عاشوراء؟

الجواب:
الحمد لله ورب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وبعد:
الجيرياقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فوجد اليهود يصومون اليوم العاشر من شهر المحرم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أنا أحق بموسى منكم"، فصامه وأمر بصيامه.

وفي حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- المتفق على صحته أن النبي صلى الله عليه وسلم صام يوم عاشوراء وأمر بصيامه، وسُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن فضل صيامه فقال: "أحتسب على الله أن يكفِّر السنة التي قبله"[1].

إلا أنه صلى الله عليه وسلم أمر بعد ذلك بمخالفة اليهود، بأن يُصام العاشر ويومًا قبله وهو التاسع، أو يومًا بعده وهو الحادي عشر، فقال صلى الله عليه وسلم: "صوموا يومًا قبله أو يومًا بعده، خالفوا اليهود"[2].

ومخالفة اليهود تكون إمَّا بصوم اليوم التاسع كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لئن بقيت إلى قابل لأصومَنَّ التاسع".

يعني مع العاشر، وتكون بصوم يوم بعده؛ لأن اليهود كانوا يفردون اليوم العاشر، فتحصل مخالفتهم بصيام يوم قبله أو يوم بعده. وقد ذكر ابن القيم -رحمه الله- في زاد المعاد أن صيام عاشوراء أربعة أنواع:
– إما أن يصوم اليوم العاشر وحده.

– أو مع التاسع.
– أو مع الحادي عشر.
– أو يصوم الثلاثة.

وصوم الثلاثة يكون فيه فائدة أيضًا، وهي الحصول على صيام ثلاثة أيام من الشهر.

وعليه فالأفضل أن يصوم يوم العاشر ويضيف إليه يومًا قبله أو يومًا بعده. وإضافة اليوم التاسع إليه أفضل من الحادي عشر، فينبغي لك أخي المسلم أن تصوم يوم عاشوراء، وكذلك اليوم التاسع.

والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

بارك الله فيكي
بارك الله فيكي وجزاك الله كل خير

تنبيه الشيخ العثيمين على خطأ دعاء اللهم إنَّا لا نسألك ردَّ القضاءولكن نسألك اللطف فيه 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكثير من الاخوات ومن الناس عامة يدعون بهذا الدعاء وهو غير مشروع وهذا
تنبيه الشيخ العثيمين على خطأ دعاء اللهم إنَّا لا نسألك ردَّ القضاءولكن نسألك اللطف فيه

قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في شرح " رياض الصالحين " (5/ 345) :

" ومن ذلك أيضا : قول بعضهم : ( اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه ) . هذه كلمة عظيمةٌ لا تجوز ؛ لا أسألك رد القضاء ؟ . وقد قال النبي: " لا يرد القضاء إلا الدعاء الدعاء " . لا يرد القضاء ، لكن من أثر الدعاء ؛ إذا دعوت الله تعالى ، بكشف ضرٍ ، فهذا قد كتب في الأزل ، في اللوح المحفوظ ، أن الله تعالى ، يرفع هذا الضر عنك بدعائك ،ـ فكله مكتوبٌ ، وأنت إذا قلت : " لا أسألك رد القضاء ، ولكن أسألك اللطف فيه "، كأنك تقول: ما يهمني ترفع أو لا ترفع ، لكن الإنسان يطلب رفع كل ما نزل به ، فلا تقل : " اللهم إني لا أسألك رد القضاء، ولكن أسألك اللطف فيه " ، قل: " اللهم إني أسألك العفو والعافية ، اللهم اشفني من مرضي ، اللهم أغنني من فقري ، الهم اقض عني الدين ، اللهم علمني ما جهلت ، وما أشبه ذلك ، أما لا أسألك رد القضاء ؛ فالله تعالى يفعل ما يشاء ، ولا أحد يرده ، لكن أنت مفتقر إلى الله ، أما هذا الكلام لا أصل له ولا يجوز، بل قد قال النبي _صلى الله عليه وسلم _: " لا يقل أحدكم : " اللهم اغفر لي إن شئت !! "، _وهي أهون من اللهم لا أسألك رد القضاء _ لا يقل أحدكم : اللهم اغفر لي إن شئت ، اللهم ارحمني إن شئت ، وليعزم المسألة ؛ فإن الله تعالى ،لا مكره له " . وفي لفظٍ : " فإن الله لا يتعاظمه شيء "

انا ديما نقولها ، لكن هما علموهانا كما هك ، استغفر الله بورك فيك اختي
نعم عزيزتي للاسف كثير اشياء وجدناها في حياتنا ولكنها كلها باطلة ولكن يجب علينا ان نبحث ونسال عنها ونفقه فيها
حتى لانكونوا كما كانوا اجدادنا ربي يرحمهم ويغفر لهم
بارك الله فيك حنونة اللهم اامين وقل ربي زيدني علما
بارك الله فيك أختي علي هذا التنبيه
جزاك الله عنا كل خير وجعله في ميزان حسناتك.

هذه اضافة مني لو سمحتي.

وأستأذنك بإضافة يسيرة عن الشيخ عبدالرحمن البراك حفظه الله :

عبارة "لا أسألك رد القضاء ولكن اللطف فيه".

الشيخ العلامة/ عبد الرحمن بن ناصر البراك

السؤال :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قد وصلني بريد إلكتروني ينهى عن بعض الأقوال والأدعية، أرفق لكم أدناه قولين منها، وأرجو منكم توضيح ما إذا كان النهي صحيحا؟ وجزاكم الله خيراً :

"اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه" سبب النهي: فيه سوء أدب مع الله تعالى لأن فيه نوعاً من التحدي فكأنه يقول" يا رب افعل ما شئت ولكن الطف فيه، وأيضاً فيه منافاة للحديث: "لا يرد القضاء إلا الدعاء".

قول "الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه" .
سبب النهي: سوء أدب مع الله يتضمن إعلانا تاماً أنك تكره ما قضى الله، وكان الرسول – صلى الله عليه وسلم – إذا أصابه مكروه يقول "الحمد لله رب العالمين على كل حال".

الجواب :

الحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:

فأما قول القائل: "اللهم إني لا أسألك رد القدر وإنما أسألك اللطف فيه".
فهذا دعاء لا أصل له ، ومعناه غير صحيح ، فكل من دعا الله ليدفع عنه مكروهاً – عدواً أو خطراً أو أن يكشف عنه شدة – فإنه يطلب بذلك رد القدر ، والله – تعالى – قد أمر عباده بالدعاء ، والداعي يطلب جلب ما ينفعه ودفع ما يضره ، ثم إذا دعا العبد وسأل ربه حاجته فالله – تعالى – يفعل ما يشاء وهو الحكيم العليم ، والله – تعالى – قد قدر الأسباب والمسببات ، وكلها بقدر الله ، وجعل هذه الأقدار تتدافع ، فالجوع قدر ، والعطش قدر ، والمرض قدر ، وقد جعل الله لرفع هذه الأقدار أسباباً فيدفع قدر الجوع بالأكل ، والعطش بالشرب ، والمرض بالدواء ، وقدر البرد بالثياب والاستدفاء ، وما أشبه ذلك ، ويفر الإنسان من المكان الذي يخاف فيه ، أو لا يجد فيه ما يحتاجه إلى المكان الذي يأمن فيه ويجد فيه ما يحتاجه من المنافع ، ولهذا لما رجع عمر – رضي الله عنه – بالمسلمين ولم يدخل بهم الشام لأنه قد حدث فيه الطاعون قيل له : أتفر من قدر الله ؟ ، قال : نفر من قدر الله إلى قدر الله ، فعلى الداعي أن يدعو ربه ويسأله حاجته ؛ فيسأله النصر والرزق والشفاء من المرض وحصول الولد وسائر المطالب ، ويسأل ربه أن يدفع عنه المكاره ، ويسأل مع ذلك ربه أن يلطف به في جميع أحواله .

أما قول القائل : " إني لا أسألك رد القدر " فهذا كلام لا يصح ، وليس له اعتبار ولا أصل له في النقل فهو دعاء مبتدع .

وأما قول القائل : "الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه" فكذلك ليس هو من الحمد المشروع ، بل الحمد ينبغي أن يكون مطلقاً فيقول المسلم : الحمد لله رب العالمين ، الحمد لله على كل حال ، الحمد لله على السراء والضراء .

ثم قوله : " إنه تعالى لا يحمد على مكروه سواه " ليس بمستقيم ، فإن الذي يؤدب ولده بالضرب ونحوه يحمد على ذلك وإن كان الضرب مكروهاً بموجب الجبلة فالولد يحمد والده على تأديبه ، وكذلك من يفعل ما يوجب حداً أو تعزيراً إذا أقيم عليه الحد الذي يردعه ، فإن الذي يفعل ذلك يحمد وإن كان إقامة الحد والتعزير موجع ومؤلم ، ولكن الذي فعل هذا المكروه يحمد على ذلك لأنه محسن ومصلح وفاعل لما أمر به ، والحاصل أن كلاً من العبارتين لا ينبغي ذكرها في الدعاء أو الحمد ، بل يدعو الإنسان ربه ويحمده بالصيغ الشرعية المأثورة ، وعلى الوجه المشروع ، والله أعلم .

وفيكم بارك الرحمن اخواتي شكرا ام اسماء
جزاك الله خيرا ذكريات
وانت ايضا أم اسماء
وجزاك الله بالمثل غاليتي
بارك الله فيكما اخواتي ذكريات وام اسماء على هذا التنبيه.
بارك الله فيكما اخواتي ذكريات وام اسماء على هذا التنبيه.

شرح الصحيح البخاري و مسلم الشيخ ابن العثيمين 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

« شرح صحيح الإمام البخاري ,صحيح الإمام مسلم لفضيلة الشيخ بن عثيمين رحمه الله صوتي »

1- شرح – صحيح الإمام البخاري

01-بدء الوحي والإيمان والعلم
02-الوضوء والغسل والتيمم والحيض
03-الصلاة ومواقيتها
04-الآذان
05-الجمعة و العيدين والوتر والاستسقاء والكسوف
06سجود القرآن إلى سجود السهو
07-الزكاة
08-الحج
09-النكاح
10-فضائل القرآن
11-الطلاق
12-الأطعمة والأشربة والذبائح
13-المرضي والطب
14-اللباس
15-الإستئذان
16-الرقاق
17-الإيمان والنذور
18- الفرائض والحدود والمحاربين من اهل الكفر
19-استتابة المرتدين والمعاندين والتعبير
20-الفتن و الأحكا م
21-التمني والإعتصام بالكتاب والسنة
22-كتاب التوحيد
التعليق على كتاب الدعوات
الجنائز

2- شرح – صحيح الإمام مسلم

01-التعليق على كتاب الإيمان
02-الطها رة
03-الصلاة
04-المساجد ومواضع الصلاة
05-صلاة المسافرين وقصرها
06-الجمعة والعيدين والاستسقاء والكسوف
07-الزكاة
08-الصيام

09-الحج
10-النكاح والرضاع والطلاق
11-الجهاد والسير والإمارة
البيوع
التعليق على النذور و الايمان و القسامة و الحدود و الاقضية و اللقطة
التعليق على كتاب الذبائح الى الاطعمة

التعليق على كتاب اللباس والزينة

1- شرح – صحيح الإمام البخاري

01-بدء الوحي والإيمان والعلم
02-الوضوء والغسل والتيمم والحيض
03-الصلاة ومواقيتها
04-الآذان
05-الجمعة و العيدين والوتر والاستسقاء والكسوف
06سجود القرآن إلى سجود السهو
07-الزكاة
08-الحج
09-النكاح
10-فضائل القرآن
11-الطلاق
12-الأطعمة والأشربة والذبائح
13-المرضي والطب
14-اللباس
15-الإستئذان
16-الرقاق
17-الإيمان والنذور
18- الفرائض والحدود والمحاربين من اهل الكفر
19-استتابة المرتدين والمعاندين والتعبير
20-الفتن و الأحكا م
21-التمني والإعتصام بالكتاب والسنة
22-كتاب التوحيد
التعليق على كتاب الدعوات
الجنائز

2- شرح – صحيح الإمام مسلم

01-التعليق على كتاب الإيمان
02-الطها رة
03-الصلاة
04-المساجد ومواضع الصلاة
05-صلاة المسافرين وقصرها
06-الجمعة والعيدين والاستسقاء والكسوف
07-الزكاة
08-الصيام
09-الحج
10-النكاح والرضاع والطلاق
11-الجهاد والسير والإمارة
البيوع
التعليق على النذور و الايمان و القسامة و الحدود و الاقضية و اللقطة
التعليق على كتاب الذبائح الى الاطعمة
التعليق على كتاب اللباس والزينة

شرح صحيح مسلم

الشيخ محمد بن صالح العثيمين

كتاب البيوع

كتاب الإيمان

كتاب اللباس والزينة

النذور والأيمان والقسامة والحدود والأقضية واللقطة

كتاب الذبائح إلى الأطعمة

كتاب الطهارة

كتاب الصلاة

كتاب المساجد

كتاب صلاة المسافرين وقصرها

كتاب الجمعةوالعيدين والإستسقاء

كتاب الزكاة

كتاب الصيام

كتاب الجهاد والسير والإمارة

كتاب الرضاعة

من كلمات مفتي المملكة العربية السعودية عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله 2024.

من كلمات مفتي المملكة العربية السعودية
عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله
على المسلم أن يستغل هذه الأجهزة بالدعوة إلى الله
ويتخذ له موقعا يكون هدفه الدعوة إلى الله
ونشر الفضائل، والتعريف في الإسلام وفضائله وخصائصه
ونشر الفضائل والدعوة إليها، والتحذير من الباطل بأسلوب حكيم
وبأسلوب حكيم يدل عن رحمة وعطف وإحسان
هذه الأجهزة، الذي ينظر إليها الملايين في أقصى الدنيا شرقها وغربها
فحري بالمسلم العاقل أن يكون موقعه موقعا هادفا يدعو إلى الخير
وينشر الفضائل ويبث الرسائل النافعة، والنصائح المثمرة
والتوجيهات السليمة، دعوة إلى الله، دعوة إلى دينه
دعوة إلى توحيده وإخلاص الدين له، دعوة لأداء الفرائض والواجبات
دعوة للتحذير من الأخلاق والمنكرات
دعوة صادقة مأصلة بالدليل من الكتاب والسنة حتى يصل هذا الصوت إلى ملايين الناس
فالمواقع الطيبة التي يقوم عليها الصادقون المخلصون
هي المواقع النافعة التي تستغل هذه الأجهزة بتطورها وعظيم شأنها
لنبلغ رسالة الله ولنبصر الأمة وندعوهم إلى الخير
فحري بالمسلم أن يكون استغلاله لهذه التقنية الحديثة فيما ينفع وفيما يثمر وفيما يرسي الأخلاق والفضائل

وأما أن نكون فقط مهمتنا التصفح فيها بما يقال وما ينشر، من حق وباطل، وأكاذيب وافتراءات، وأخلاق تهدم وسيئات تنشر؛ فهذا أمر لا يليق بالمسلم فعله، وإنما اللائق به أن يكون داعيا إلى الله، داعيا إلى الفضائل والأخلاق الكريمة، محذرا من كل ما يفسد الأخلاق والكرامة، أسأل الله لي ولكم التوفيق والهداية.
من خطبة بعنوان: النت ومواقع الشبهات والشهوات
لفضيلة الشيخ : عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ حفظه الله

جميل جدا ما نقلته لنا …
و طبعا الأجمل منه هو دعوة و نصح الحكام الضالين
الذين يساندون اليهود وأهل الباطل على أهل الحق…
و واجب العالم أولا و قبل كل شيئ النصح له ….فإن لم يفعل
فكيف لأي شخص عادي أن يثق به و يستمع لنصحه
بوركت أختي
جزاكي الله خيرا جعلها في ميزان حسناتك

طريقه الرقيه على الماء والزيت كامله " – الشيخ " محمد العريفي " & 2024.

بارك الله فيكي
الجيريا
مشكورة حبيبتي نجمة علي مرورك
شكراااااااااااااااا
العفو غلايتي ومشكورة علي المرور

حكم الصور والتصوير"" الشيخ العثيمين .لم ابح اتخاذ الصورة ادخلي لتستزيد . 2024.

ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻭ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ
ﺱ: ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﻔﻮﺗﻮﻏﺮﺍﻓﻲ؟
ﺝ: ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﻔﻮﺗﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺮﻯ ﻓﻴﻬﺎ، ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺮﺝ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻓﻮﺭﺍً،
ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺃﻱ ﻋﻤﻞ، ﻧﺮﻯ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ، ﻭﺇﻧﻤﺎ
ﻫﻮ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﻧﻘﻞ ﺻﻮﺭﺓ ﺻﻮﺭﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻟﺔ، ﻓﻬﻲ ﺍﻧﻄﺒﺎﻉ ﻻ
ﻓﻌﻞ ﻟﻠﻌﺒﺪ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ، ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﻳﻀﺎﻫﻲ ﺑﻪ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻳﺘﺒﻴﻦ ﻟﻚ ﺫﻟﻚ ﺟﻴﺪﺍً ﺑﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺘﺐ
ﻟﻚ ﺷﺨﺺ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻓﺼﻮﺭﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻵﻟﺔ ﺍﻟﻔﻮﺗﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺔ، ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺮﺝ
ﻟﻴﺴﺖ ﻫﻲ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﺍﺭ ﺍﻵﻟﺔ ﻭﺣﺮﻛﻬﺎ، ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺮﻙ ﺍﻵﻟﺔ ﺑﻤﺎ
ﻳﻜﻮﻥ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺃﺻﻼً، ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻷﻭﻝ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﻴﺲ
ﻟﻪ ﺃﻱ ﻓﻌﻞ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﺻﻮﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﻔﻮﺗﻮﻏﺮﺍﻓﻲ ﻟﻐﺮﺽ ﻣﺤﺮﻡ، ﻓﺈﻧﻪ
ﻳﻜﻦ ﻛﺮﺍﻣﺎً ﺗﺤﺮﻳﻢ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
) ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﻭ ﺭﺳﺎﺋﻞ ) 2/271 ((
ﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭ ﺃﺻﻠﻲ ﻭ ﺃﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ،ﻭ ﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ، ﻭ ﺻﺤﺒﻪ
ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭ ﻣﻦ ﺗﺒﻌﻪ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ.
ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ: ﻓﻘﺪ ﻛﺜﺮ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺣﻮﻝ ﻣﺎﻧﺸﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺮﺕ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﻨﺪﻭﺏ
ﺟﺮﻳﺪ" ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ" ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ 29/11/1410ﻫــ ﺑﺎﻟﻌﺪﺩ 281 ﺣﻮﻝ ﺣﻜﻢ
ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﻔﻮﺗﻮﻏﺮﺍﻓﻲ ﻭ ﺫﻛﺮﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺃﻧﻲ ﻻ ﺃﺭﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ
ﺍﻟﻔﻮﺗﻮﻏﺮﺍﻓﻲ ﺍﻟﻔﻮﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺨﺮﺝ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻓﻮﺭﺍً ﺩﻭﻥ ﺗﺤﻤﻴﺾ ﺩﺍﺧﻞ ﻓﻲ
ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻬﻰ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭ ﻟﻌﻦ ﻓﺎﻋﻠﻪ.
ﻭ ﺫﻛﺮﺕ ﻋﻠﺔ ﺫﻟﻚ ﺛﻢ ﻗﻠﺖ: ﻭ ﻟﻜﻦ ﻻﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻝ: ﻣﺎﺍﻟﻐﺮﺽ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ؟
ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﺒﺤﺎً ﺑﺈﺑﺎﺣﺔ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻣﻨﻪ، ﻭ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻏﻴﺮ
ﻣﺒﺎﺡ ﺻﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺣﺮﺍﻣﺎً ﻻ ﻷﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﻟﻸﻧﻪ ﻗﺼﺪ ﺑﻪ ﺷﻲﺀ
ﺣﺮﺍﻡ.
ﻭﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺎﻃﺒﻨﻲ ﺭﺟﻞ ﺻﺤﻔﻲ، ﺫﻛﺮﺕ ﻣﺜﺎﻻً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺮﻡ ﻳﺘﻌﻠﻖ
ﺑﺎﻟﺼﺤﺎﻓﺔ،ﻭﻫﻮ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ ﻭ ﺍﻟﻤﺠﻼﺕ، ﻭ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﺮﺩ
ﺑﺬﻛﺮ ﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﺍﻛﺘﻔﺎﺀ ﺑﺎﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻵﻧﻔﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮ، ﻭﻫﻲ ﺃﻧﻪ ﻣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻣﺒﺎﺣﺎً ﻛﺎﻥ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺒﺎﺣﺎً، ﻭ ﻣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺡ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺣﺮﺍﻣﺎً.
ﻭ ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﺎﺋﻠﻴﻦ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺭﻏﺒﻮﺍ ﻓﻲ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﻟﻠﻤﺒﺎﺡ
ﻭ ﺍﻟﻤﺤﺮﻡ، ﻭ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﻟﺮﻏﺒﺘﻬﻢ ﺃﺫﻛﺮ ﺍﻵﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺔ:
ﺃﻥ ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻣﺎ ﺗﺪﻋﻮﺍ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﺛﺒﺎﺗﻪ ﻛﺈﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ، ﻭ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ
ﺍﻟﻤﺮﻭﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ، ﻭ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻣﺜﻞ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺷﻲﺀ ﻓﻴﻘﻮﻡ ﺑﻬﺬﺍ
ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻹﺛﺒﺎﺗﻪ.
ﻭ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺔ:
ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻟﻠﺬﻛﺮﻯ،ﻛﺘﺼﻮﻳﺮ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ، ﻭ ﺣﻔﻼﺕ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ،ﻭﻧﺤﻮﻫﺎ، ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ
ﺍﻗﺘﻨﺎﺀ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺑﻼ ﺣﺎﺟﺔ ﻭ ﻫﻮ ﺣﺮﺍﻡ (1) ، ﻷﻧﻪ ﺛﺒﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻻ ﺗﺪﺧﻞ ﺑﻴﺘﺎً ﻓﻴﻪ ﺻﻮﺭﺓ .(2)
ـــــــــــــــ
(1)ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻊ ﺁﺧﺮ ": ﻟﻢ ﺃﺑﺢ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ – ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﺎﻓﻴﻪ ﺭﻭﺡ ﻣﻦ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺃﻭ
ﻏﻴﺮﻩ -ﺇﻻ ﻣﺎ ﺩﻋﺖ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻪ، ﻛﺎﻟﺘﺎﺑﻌﻴﺔ، ﻭ ﺍﻟﺮﺧﺼﺔ، ﻭ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭ ﻧﺤﻮﻫﺎ.
ﻭ ﺃﻣﺎ ﺇﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ، ﺃﻭ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ، ﺃﻭ ﻟﻠﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻠﺬﺫ ﺑﻬﺎ ﻓﺈﻧﻲ ﻻ ﺃﺑﻴﺢ ﺫﻟﻚ، ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺗﻤﺜﺎﻻً

ﺃﻭ ﺭﻗﻤﺎً، ﻭﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﻗﻮﻣﺎً ﺑﺎﻟﻴﺪ ﺃﻭ ﺑﺎﻵﻟﺔ ﻟﻌﻤﻮﻡ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ": ﻻﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺑﻴﺘﺎً ﻓﻴﻪ
ﺻﻮﺭﺓ " ، ﻭ ﻣﺎﺯﻟﺖ ﺃﻓﺘﻲ ﺑﺬﻟﻚ، ﻭﺁﻣﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﺻﻮﺭ ﻟﻠﺬﻛﺮﻯ ﺑﺈﺗﻼﻓﻬﺎ، ﻭ ﺃﺷﺪﺩ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻴﺖ،
ﻭ ﺃﻣﺎ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺫﻭﺍﺕ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﻣﻦ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻩ ﻓﻼ ﺭﻳﺐ ﻓﻲ ﺗﺤﺮﻳﻤﻪ، ﻭ ﺇﻧﻪ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺋﺮ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ، ﻟﺜﺒﻮﺕ ﻟﻌﻦ ﻓﺎﻋﻠﻪ
ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻫﺬﺍ ﻇﺎﻫﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺗﻤﺜﺎﻻً -ﺃﻱ ﻣﺠﺴﻤﺎً- ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟﻴﺪ، ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ
ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻵﻟﺔ ﺍﻟﻔﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﺘﻘﻂ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻭﻻﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﺘﻘﻂ ﻣﻦ ﺗﺨﻄﻴﻂ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻭ ﺗﻔﺼﻴﻞ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻭ
ﻧﺤﻮﻩ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﻘﻄﺖ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﻭ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺒﻴﺢ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﻘﺎﻃﻬﺎ ﺑﺎﻵﻟﺔ
ﻣﺤﺮﻡ ﺗﺤﺮﻳﻢ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ، ﻭ ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻘﻄﺖ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻟﻠﻀﺮﻭﺭﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻓﻼ ﺑﺄﺱ ﺑﺬﻟﻚ)" ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﻭﺭﺳﺎﺋﻞ :
)2/287 ((
– ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ) ﺭﻗﻢ (3224: ﻭﻣﺴﻠﻢ ) ﺭﻗﻢ .(5636:
ﻭ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﺤﺘﻔﻆ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﻴﺖ ﺣﺒﻴﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻛﺄﺑﻴﻪ ﻭ ﺃﺧﻴﻪ ﻳﻄﺎﻟﻌﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ
ﻭﺍﻵﺧﺮ ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺠﺪﺩ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭ ﻳﻮﺟﺐ ﺗﻌﻠﻖ ﻗﻠﺒﻴﻪ ﺑﺎﻟﻤﻴﺖ.
– ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻟﻠﺘﻤﺘﻊ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻠﺬﺫ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﺑﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ، ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺠﺮ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻔﺎﺣﺸﺔ.
ﻭ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﻏﺮﺍﺽ، ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ
ﺑﺈﺗﻼﻓﻬﺎ ﻟﺌﻼ ﻳﻠﺤﻘﻪ ﺍﻹﺛﻢ ﺑﺎﻗﺘﻨﺎﺋﻬﺎ.
ﻫﺬﻩ ﺃﻣﺜﻠﺔ ﻟﻠﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻵﻧﻔﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮ، ﻟﻴﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺤﺼﺮ ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﻬﻤﺎً ﻓﺴﻮﻑ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ
ﻫﺬﺍ ﻭﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻟﻤﺎ ﻳﺤﺐ ﻭﻳﺮﺿﻰ.
ـــــ۞۞۞ـــــ
ﺱ: ﻋﻦ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻭ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻟﻘﺼﺪ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ؟
)ﺍﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ: ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻓﺘﺎﻭﻯ )12/351 ((
ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﻭ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻟﻠﺬﻛﺮﻯ ﻭ ﻟﻐﻴﺮﻫﺎ ﺣﺮﺍﻡ ﻭﻻﻳﺠﻮﺯ، ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻧﻪ
ﻟﻐﺮﺽ ﻣﺤﺮﻡ ، ﻭﻣﺎﻛﺎﻥ ﻟﻐﺮﺽ ﻣﺤﺮﻡ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺣﻜﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻐﺮﺽ، ﻭﻷﻥ ﺍﻗﺘﻨﺎﺀ
ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻣﺤﺮﻡ ﻟﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺄﻥ
ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻻﺗﺪﺧﻞ ﺑﻴﺘﺎً ﻓﻴﻪ ﺻﻮﺭﺓ .(2)
ﺇﻻ ﺃﻥ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻣﻤﺘﻬﻨﺔ ﻣﺜﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺵ، ﺃﻭ
ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﺪ، ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺨﺎﺩ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻻﺑﺄﺱ ﺑﻪ، ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻁ ﺃﻻ ﻳﻘﺘﻨﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﻟﻮ ﻓﻲ
ﺣﺎﻝ ﺍﻻﻣﺘﻬﺎﻥ، ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻮﻓﻖ.
ــــــــــــ
-2 ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ: ﻳﻨﻈﺮ ﻣﺎ ﻗﺒﻠﻪ.
ﻧﻘﻼً ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﻗَﻄْﻒُ ﺍﻷَﺯْﻫﺎﺭِ ﺍﻟﻤُﺘَﻨَﺎﺛِﺮﺓِ ﻣِﻦْ ﻓﺘَﺎﻭﻯ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓِ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔِ
ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ1500 ﻓﺘﻮﻯ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎﻳﻨﺸﺮ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ

جزاك الله خيرا

أصول الإيمان لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز 2024.

أصول الإيمان
أصول الإيمان
لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على عبده ورسوله وخيرته من خلقه وأمينه على وحيه ونبينا وإمامنا محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه إلى يوم الدين.
أما بعد..
أيها الإخوة الكرام: حديثي معكم في هذه الكلمة فيما يتعلق بأصول الإيمان, وهذا موضوع اختارته الجامعة ووافقت عليه, لأنه موضوع مهم جدا, لأن مدار ديننا على هذه الأصول, لأنه سر نجاح الأمة وسر سعادتها وسر أمنها وسر سيدتها على الأمم إذا حققته في أقوالها وأعمالها وسيرتها وجهادها وأخذها وعطائها وغير ذلك..
وقد أوضح القرآن هذه الأصول كما أوضحها نبينا عليه الصلاة والسلام في آيات وأحاديث كثيرة, وهي أصول ستة, هي أصول الإيمان, وهي أصول الدين.. فإن الإيمان هو الدين كله وهو الإسلام وهو الهدى وهو البر والتقوى وهو ما بعث الله به الرسول عليه الصلاة والسلام من العلم النافع والعمل الصالح, كله يسمى إيمانا, هذه أصول ديننا الستة أوضحها الكتاب العزيز في مواضع, وأوضحها رسول الله الأمين في الأحاديث, فمما ورد في كتاب الله عز وجل قوله سبحانه: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ} الآية. فبين سبحانه هنا خمسة من أصول الإيمان. الإيمان بالله, واليوم الآخر, والملائكة, والكتاب, والنبيين. هذه خمسة أصول عليها مدار الدين ظاهره وباطنه, وقال جل وعلا: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ} الآية.
فبين سبحانه وتعالى هنا أربعة أصول في قوله {كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِه وَرُسُلِهِِ} , ولم يذكر اليوم الآخر, ولكنه ذكره في الآية السابقة, وهذه سنة الله في كتابه ينوع سبحانه الأخبار عنه عز وجل
(1/53)

وعن أسمائه وصفاته، وعن أصول هذا الدين، وعن شئون يوم القيامة والجنة والنار، وعن الرسل وأممهم حتى يجد القارئ في كل موضع من كتاب الله ما يزداد به إيمانه وعلمه، وحتى يطلب المزيد من العلم في كل موضع من كتاب الله عز وجل، وفي كل حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا بَعِيداً} .

وقد أوضح سبحانه في هذه الآية الأخيرة أن الكفر بهذه الأصول ضلال بعيد عن الهدى، والآيات في هذا المعنى كثيرة، وفي مواضع يذكر الإيمان بالله وحده؛ لأن جميع ما ذكر في الآيات الأخرى داخل في ضمن الإيمان بالله، وفي بعضها الإيمان بالله ورسوله، وفي بعضها الإيمان بالله واليوم الآخر فقط، وما ذاك إلا لأن البقية داخلة في ذلك، فإذا ذكر الإيمان بالله دخل فيه بقية الأشياء التي ذكرها في الآيات الأخرى، كالإيمان بالملائكة والكتب والرسل واليوم الآخر، فمن هذا قول الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ} ؛ فاقتصر على الإيمان بالله والكتاب المنزل على محمد عليه الصلاة والسلام والكتاب المنزل من قبل، ولم يذكر الأصول الأخرى؛ لأنها داخلة في الإيمان بالله، وهكذا قوله جل وعلا: {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا} ، ذكر الإيمان بالله ورسوله والنور الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وهو الكتاب والسنة؛ لأن البقية داخلة في ذلك، فالكتاب والسنة داخلة في النور، وهكذا كل ما أخبر الله به رسوله مما كان وما يكون كله داخل في النور، وهكذا قوله جل وعلا: {آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ} ؛ فذكر الإيمان بالله ورسوله فقط؛ وما ذاك إلا لأن البقية داخلة في الإيمان بالله ورسوله.

جزاك الله خيرا على ماقدمت اختي
ولك مثل الجزاء غاليتي