تخطى إلى المحتوى

لا تظلمن ما كنت مقتدرا 2024.

  • بواسطة
تمرُّ الثواني فالدقائق فالسّاعات فالأيّام فالشهور
ثم السنوات
ثم انقضآء الأعمار …

والظالمون عثوا .. ولم يأخذ من خلّفهم في ظلمهم
العبرة والعِظة والخوف …

أكلوا الحقوق ، وقطعوا الطرقات ، وهتكوا الحرمات ،
خالفوا شرع الله

ونسوا أنّ فى القاموس كلمة تسمى

" مهلاً" …

مهلاً أيها الظالم فالليل ولوطال فلابد أن يبزغ الفجر

مهلاً أيها الظالم
فعصاك وإن ضربت بها أناساً .. ستكسر على ظهرك

×××

مهلا ً ـ مهلاً ـ مهلاً

تُبْ إلى الله واستحلل من أهل المظالم فإنه لاعبورَ
إلى الجنان إلا بها والاستحلال

ليس بعدَ آيات القرآن وعيد، وليس بعدَ كلام الرحمن وعظ وتذكير،
فاختر لنفسك إما التوبة والأوبة ،
وإما ظلمات موحشة منتظرة :

فَتُبْ مِمَّا جَنَيْتَ وَأَنْتَ حَيٌّ *** وَكُنْ مُتَيَقِّظًا قَبْلَ الرُّقَادِ

×××

أيها الظالم :

تيقن أن صوت المظلوم يسمعه الملك الجبار،
وأن ضعفَه مسنود بعدل الملك القهار:

لاَ تَظْلِمَنَّ إِذَا مَا كُنْتَ مُقْتَدِرًا *** فَالظُّلْمُ مَرْتَعُهُ يُفْضِي إِلَى النَّدَمِ

تَـنَامُ عَيْنُـكَ وَالْمَظْلُومُ مُنْتَبِهٌ *** يَدْعُو عَلَيْكَ وَعَيْنُ اللَّهِ لَمْ تَنَمِ

×××

إِلَى دَيَّانِ يَوْمِ الدِّينِ نَـمْضِي *** وَعِنْدَ اللَّهِ تَجْتَمِعُ الخُصُومُ

سَتَعْلَمُ فِي الحِسَابِ إِذَا الْتَقَيْنَا *** غَدًا عِنْدَ الإِلَهِ مَنِ الْمَلُومُ

××××××

هناك – أيها الظالم – لا تأسف ولا اعتذار؛

(يَوْمَ لاَ يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ)
[غافر: 52].

هناك – أيها الظالم – لا ينفعك خليل ولا شفيع؛
( مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلاَ شَفِيعٍ يُطَاعُ )
[غافر: 18].

××××××

وكلما ارتفع الظالم .. كان سقوطه أوضح

فاكثيراً ما يسأل الناس عن الحكمة من
إمهال الله للظالم المدد الطويلة،
فيستمر في ظلمه وبغيه مدة طويلة،

والحكمة الإلهية تظهر في قوله تعالى :

{وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد}

الألم والشدة مجتمعة لا تكون
إلا بعد ارتفاع وعلو في الظلم ،

وهكذا ذكر الله لأخذ الظالمين في القرآن كله موصوف
بنوع بطش وقسوة،
وهذا لا يتناسب مع مظلمة الدينار والدرهم
ومظلمة اللحظة والساعة لأن الله عادل ولا يُعاقب بعقوبة
عظيمة على مظالم يسيرة.

وهذا ظاهر في قوله صلى الله عليه وسلم:
« إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته »

فالإملاء إشارة إلى تتابع الظلم والترك الإلهي له
ليرتفع الظالم فيسمع به البعيد والقريب،
ويلوح للرائي من بعيد،
فترى عقوبته وتسمع من مكان رؤية الظالم والسماع به.

ولكن الله لحكمته البالغة يمهل الظالم ليعتبر به من في الأرض
كلهم ولو وكلهم إلى عقوبات الصغائر والكبائر اللازمة
لما زادهم إلا تمرداً.

وقال علي رضي الله عنه :
"ما أكثر العبر وأقل الاعتبار".

××××××

أخي المظلوم :

حقك محفوظ ،
وكرامتك مردودة،
كتب ذلك أعدل العادلين،
فلا تقلق ولا تيأس :

أَيُّهَا الْمَظْلُومُ صَبْرًا لاَ تَهُنْ *** إِنَّ عَيْنَ اللَّهِ يَقْظَى لاَ تَنَامْ

نَمْ قَرِيرَ العَيْنِ وَاهْنَأْ خَاطِرًا *** فَعَدْلُ اللَّهِ دَائِمٌ بَيْنَ الأَنَامْ

وَإِنْ أَمْهَلَ اللَّهُ يَوْمًا ظَالِمًا *** فَإِنَّ أَخْذَهُ شَدِيدٌ ذُو انْتِقَامْ

بارك الله فيك أختي عبير وجزاك الله خيرا

أيها الظالم :
تيقن أن صوت المظلوم يسمعه الملك الجبار،
وأن ضعفَه مسنود بعدل الملك القهار.

أخي المظلوم :

حقك محفوظ ،
وكرامتك مردودة،
كتب ذلك أعدل العادلين،
فلا تقلق ولا تيأس .

و فيك بارك الله اختي و جزاك خير الجزاء
بارك الله فيك
بوركتي غاليتي على هذا الموضوع القيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.