العصفر Safflower Ser 2024.

الجيريا العصفر هو زهر نبات عشبي صبغي شبه شوكي يسمى القرطم، يشابه زهر الزعفران، ويغشّ به، وتستخرج منه صبغتان حمراء وتذوب في القلويات، وصفراء وتذوب في الماء، يزرع القرطم في الهند وحوض البحر الأبيض المتوسط، ومحصوله شتوي.
,يمكن زراعة العصفر في مختلف الأراضي الخصبة أو متوسطة الخصوبة ويجود في الأراضي متوسطة القوام جيدة الصرف معتدلة الحموضة والتي تحتوي على نسبة من المواد العضوية وهو متحمل نسبياً للملوحة.
ويزرع العصفر بعلاً في المناطق التي يصل معدل هطولها المطري إلى 350 ملم أو يزيد كما يزرع رياً حيث يحتاج إلى 3 – 5 ريات حتى النضج.
ويعتبر بذر القرطم من البذور الزيتيّة، القابلة للاستهلاك البشري وتتراوح نسبة الزيت في بذوره بين 25-40% حسب الصنف وموعد الزراعة، وهو من الزيوت الصحية لوجود نسبة عالية من الزيوت غير المشبعة خاصة حمض اللينوليك والأوليك. (1)
استخدم الأطباء القدماء زهر العصفر وزيته لعلاج اليرقان ولتسهيل المعدة، ومعالجة الآفات الجلدية كالالتهابات الفطريّة والفيروسيّة والبهاق والحكّة والقروح ويلطّف الشرى ويشفي الجذام، وهو مسكّن لآم ‏الروماتيزم، ومنّبه للعادة الشهريّة ومخفّف لآلامها، ومنبّه لجهاز المناعة، ويعالج قروح الفم، وأمراض الجهاز الهضمي.
كما استخدموا نباته (القرطم) لمعالجة بعض الأمراض النفسية كالفصام والوسواس واستحسنوه ‏‏للأغراض العلاجية ورأوا انه ينقي الدماغ والجسم من كل خلط ‏رديء، واستخدمت منه صبغات لمواد التجميل.
وقد وصفه قدماء اليونانيين لمختلف أوجاع البطن ولإدرار الطمث ‏وعلاج أمراض القلب وأمراض العيون وللتغلب على مشكلة التأرق.‏(2)
وأثبتت الأبحاث الصينيّة فائدة أزهار العصفر في تخفيض نسبة الكولسترول في الدم.
يلاحظ أن زيت بذر العصفر يسبّب الإسهال.

الجيريا

نبات العصفر

لا تنصح النساء الحوامل بتناول العصفر فترة الحمل وكذلك المرضعات.
ويجب عدم استعماله مع الأدوية التي تؤثّر على مناعة الجسم، ولذلك يجب عدم استعماله خلال فترة تلقيح الأطفال، وبعد زراعة الأعضاء. (3)
وجاء في الجامع لمفردات الأدوية والأغذية، لابن البيطار، مادة عصفر قوله: عصفر:
أبو حنيفة: هو الذي يصبغ به ومنه ريفي ومنه بري وكلاهما ينبت بأرض العرب وبزره القرطم. ويقال للعصفر الأحريض والخربع والبهرم والبهرمان والمربق.
ماسرحويه: هو حار قابض باعتدال إن سحق وطلي بالعسل على القوابي ذهب بها البتة وإن طلي بالعسل على القلاّع في فم الصبيان ذهب بها وببلة اللسان والفم.
الرازي: العصفر حار جيد للبهق والكلف.
المنهاج: العصفر نفسه يطيب الطبيخ ويهري اللحم الغليظ.
الشريف: إدمانه يفسد المعدة ويبخر الرأس وينوم، وإذا حل بخل نفع من الحمرة والأورام الحارة
زراعة وخدمة محصول العصفر
Carthamus Tinctorius

الجيرياالوصف النباتي:
هو نبات شبه شوكي حولي يتبع الفصيلة المركبة Compositae ينمو في المناخ الدافئ.
– جذوره وتدية متعقمة ومتفرعة وتتوضع على أوبار ماصة
– الساق قائمة نصف جوفاء وملساء تتوضع عليها بعض البراعم في إبط
– الأوراق تتطور هذه البراعم مكونة سوق ثانوية والتي ينتج منها سوق ثالثية تحمل جميعها أوراق وتنتهي بنورة زهرية مركبة على شكل جرس.

الأوراق:
يحمل النبات شكلين من الأوراق فالأوراق السفلية بسيطة عديمة الأذينات متطاولة ذات شكل ملعقي كاملة الحواف أو مسننة ذات تعريق شبكي وقد تنتهي بشوكة أو مجموعة أشواك حسب الصنف أما الأوراق العلوية الحديثة فهي أصغر حجما من الأوراق السفلية وشكلها بيضوي.

الجيريا

النورة الزهرية:
تتوضع النورات الزهرية في نهاية السوق وهي مخروطية الشكل مكورة يتراوح قطرها بين 2.5-3 سم ومركبة تحتوي على 40-80 زهرة حيث تتحول كل زهرة إلى بذرة ، تبدأ الأزهار بالعقد والنضج ابتداء من وسط النورة الزهرية وبشكل دائري متجها نحو محيط الزهرة وغالبا ما يكون صفي الأزهار الخارجيين بالنسبة للجرس غير خصبة . ويحمل النبات من 15-30 جرس.

الزهرة:
هناك نوعان من الأزهار للعصفر ضمن النورة أزهار خنثوية وأخرى أنثوية وتتصف بعض الأصناف بأنها ليس لها قدرة على الائتلاف الذاتي بل تحتاج إلى حبوب لقاح من نباتات أخرى، وبشكل عام فإن نبات العصفر ذو تلقيح خلطي تصل فيه نسبة التلقيح إلى 60% بواسطة الحشرات حصرا.
الجيريا
البذرة :
تعتبر بذور العصفر من البذور ثنائية الفلقة وهي خشبية ناعمة الملمس كمثرية الشكل ذات لون أبيض أو أصفر شاحب أو أسمر حسب الصنف، قد تنتهي البذرة ولبعض الأصناف بمجموعة من الأشواك ويتراوح وزن 100 بذرة بين 4-8 ج.
الجيريا
الأهمية الاقتصادية :

يعتبر العصفر من المحاصيل الشتوية وهو ثنائي أو ثلاثي الغرض ، حيث يستفاد من زراعته لتأمين :

– الزيت : يعتبر زيت العصفر من الزيوت القابلة للاستهلاك البشري وتتراوح نسبة الزيت في بذوره بين 25-40% حسب الصنف وموعد الزراعة وهو من الزيوت الصحية لوجود نسبة عالية من الزيوت غير المشبعة خاصة حمض اللينوليك والأوليك.

– الكسبة : تستخدم الكسبة الناتجة من عصر البذور في التغذية الحيوانية كما يمكن أن تقدم لكافة أنواع الطيور الداجنة وغيرها ذات قيمة غذائية جيدة نظرا لاحتوائها على نسبة تصل إلى 25% بروتين خام بالإضافة إلى الكربوهيدرات كمصدر للطاقة.

– البتلات : تستخدم بتلات الأزهار كملونات طبيعية لبعض الأطعمة كما كانت تستخدم كمواد صباغية للألبسة نظرا لوجود صبغة الكرثامين وأسعارها مرتفعة يصل سعر الكيلو جرام الجاف منها من 800-1000 ل.س
وفي سوريا يزرع العصفر بمساحات محدودة جدا وخاصة في المنطقة الوسطى وبشكل هامشي في المنطقة الجنوبية، والهدف من زراعته استخدام بتلاته كملونات لبعض الأطعمة واستخدام بذوره لتغذية الطيور أو للتغذية الحيوانية حيث يدخل بخلطات علفية مركزة.
الجيريا
الموطن الأصلي :
تصنف الأصناف المزروعة في العالم تحت الأجناس التالية ذات المنشأ المختلف والتي قسمت حسب عدد الصبغيات لهذه الأجناس والتي تتوزع جغرافيا بدء من الشرق الأقصى ( الصين – اليابان – كوريا بالإضافة الهند والباكستان وبلجيكا ) ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا وأوروبا وسوريا بالإضافة إلى روسيا وإثيوبيا.

اصناف العصفر

أصناف العصفر حسب تواجد وكثافة الأشواك والأوراق وكأس النورات الزهرية بالإضافة إلى لون الأزهار وجود الزغب أو عدم وجوده على النورات الزهرية.
وتعمل الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية على الأصناف التابعة للجنس C.tinctorius وكان أفضلها الصنف المحلي المنتخب حيث وصلت غلته إلى 2700كج/ه وبنسة ب زيت 37% والصنف 482 أحمر غلته 2400 كج /ه وبنسبة زيت 34%.

الظروف البيئية المناسبة لزراعة العصفر :
يتحمل نبات العصفر العوامل البيئية المتباينة نسبيا حيث تتحمل البادرات انخفاض درجات الحرارة حتى ( -4 م°) بينما لاتتحمل ذلك في مرحلة الإزهار ويحتاج العصفر لنموه بشكل جيد إلى جو معتدل مائل للبرودة إلى جو دافئ 25-35 م° للإزهار ونضج بذوره.

التربة :

يمكن زراعة العصفر في مختلف الأراضي الخصبة أو متوسطة الخصوبة ويجود في الأراضي متوسطة القوام جيدة الصرف معتدلة الحموضة والتي تحتوي على نسبة من المواد العضوية وهو متحمل نسبيا للملوحة.
ويزرع العصفر بعلا في المناطق التي تصل معدل هطولها المطري إلى 350 ملم أو يزيد كما يزرع ريا حيث يحتاج إلى 3-5 ريات حتى النضج.

موعد الزراعة :

يزرع العصفر في سوريا بعروتين :
العروة الأولى : شتوية تبدأ في منتصف شهر تشرين الثاني وحتى نهاية كانون الأول.
العروة الثانية: ربيعية خلال 15 آذار وحتى نهاية نيسان وفي هذه العروة يحتاج نبات العصفر إلى الري حسب الحاجة والأمطار .
ويمكن زراعته عروة ثالثة خريفية خلال شهر أيار وحتى منتصف حزيران حيث تكون هذه الزراعة غير اقتصادية حيث ينخفض الإنتاج وبشكل ملحوظ وكذلك تنخفض نسبة الزيت في البذور وتبقى النباتات متقزمة.

الدورة الزراعية :
يمكن أن يدخل العصفر في دورة زراعية مع النجيليات والبقوليات بدورة ثلاثية

الزراعة :

أ- الزراعة ومعدل البذار:

عند زراعة العصفر يجب أن تتوفر البذار الزراعة المواصفات التالية :
1. أن تكون نسبة الإنبات جيدة لاتقل عن 85% وأن لايكون البذار قديم .
2. خالي من الإصابات المرضية والحشرية والكسر والشوائب
3. تأمين معدل بذار يؤمن كثافة نباتية بين 15-20 نبات /م2 لذا يحتاج الهكتار الواحد 20-60 كغ حسب طريقة الزراعة آلية أو يدوية.

ب- تحضير التربة وإضافة الأسمدة قبل الزراعة :
تفلح الأرض فلاحتين متعامدتين عميقتين ويضاف السماد الفوسفاتي (سوبر فوسفات ثلاثي ) بمعدل 120-140 كج/ه بالإضافة إلى 70 كج سماد بوتاسي (سلفات
البوتاسيوم ) ثم تنعم الأرض بواسطة الكالتيفاتور.
يمكن أن تتم الزراعة بواسطة بذارة الحبوب كشيشيان المتوفرة لدى المزارعين وتعير بحيث تؤمن كثافة نباتية بين 15-20 نبات /م2 أي تكون المسافة بين الخطوط 50-60 سم وبين النباتات 15-20 سم أو يدويا وذلك بفتح خطوط وذر البذار مع تأمين عمق للبذار يتراوح بين 2.5-4 سم ثم تردم هذه الخطوط.
يزرع المحصول في حال الزراعة المروية ثم تسكب الأرض لتقطع إلى قطع بحيث يمكن ريها عن طريق أقنية لتقديم الري حسب الحاجة.
العمليات بعد الزراعة:

أ- الخف والتفريد :
عند وصول النباتات إلى ارتفاع 10-15 سم أي بمرحلة 3-4 أوراق يمكن إجراء عمليات التفريد في حال وجود الكثافة النباتية بحيث تؤمن الكثافة النباتية المطلوبة.

ب- العزيق :
لايحتاج العصفر لأكثر من عزقة واحدة وخاصة في الترب الرطبة وذلك بغية تهوية التربة والقضاء على الأعشاب.

ج- التسميد :
بعد إضافة 120 كج /ه سماد فوسفاتي و 70 كج / ه سماد بوتاسي عند تحضير التربة وبعد مرحلة العزيق يضاف 80 كج/ه سماد آزوتي ثم تروى النباتات في حال زراعتها ريا.
وفي مرحلة بداية التفرع يضاف 80 كج/ه سماد آزوتي بالإضافة إلى 70 كج سماد بوتاسي حيث تحتاج النباتات إلى السماد البوتاسي والآزوتي في هذه المرحلة لتكوين أجراس النورات الزهرية.

د- مكافحة الأعشاب:
يعتبر محصول العصفر من المحاصيل المنافسة لمعظم الأعشاب ونادرا ما يحتاج بعد العزيق إلى عمليات مكافحة لهذه الأعشاب وفي حال انتشار الأعشاب وبشكل كبير يمكن استخدام مبيدات للأعشاب رفيعة الأوراق والمكافحة اليدوية للأعشاب عريضة الأوراق.

ه- الحصاد :
يجب إيقاف الري عند وصول النباتات إلى مرحلة النضج الفيزيولوجي ويمكن في هذه الفترة بدء قطاف بتلات المحصول للاستفادة منها كون أسعارها مرتفعة ويمكن أن تغطي عائداتها تكاليف زراعة وحصاد هذا المحصول.
يتراوح عمر نبات العصفر بين 120-160 يوم حسب الصنف وعند اصفرار الأوراق والعروش النباتية له يمكن حصاد هذا المحصول بحصادات القمح نفسها أو يحصد يدويا وثم يفرط آليا ويدويا
زيت العصفر:
الجيريا
الجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيريا

لا توجد أراء حول “العصفر Safflower Ser 2024.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.