رمضان يستحق منَّا هذا ولا عجب فهو شهر القرآن وهو شهرُ تكفيرٍ للذُّنوب.. وفيه تُفتح الجنان.. وتُغلق النِّيران.. ويُسلسل الشَّيطان.. ومن صامه إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه..قال النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه) رواه البخارى
هذا هو نداء رمضان: يا باغي الخير أقبل.. تقدم.. سارع إلى المغفرة والرحمة والعتق من النيران.. جاهد نفسك للفوز برضى الرحمن.. ويا باغي الشر أقصر.. تأخر.. امتنع عن المعاصي.. تب إلى الله.. كف عن محاربة الله في هذا الشهر..
فالصيام الحقيقي هو الذي يقرب صاحبه من الطاعات، ويزين له أنواع القربات، ويصرفه عن المعاصي والمنكرات، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: «رغم أنف رجل دخل عليه رمضان، ثم انسلخ قبل أن يغفر له» [رواه الترمذي وصححه الألباني].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل, فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» [رواه البخاري].
فأين هذا الصيام الذي:
– يكف البطن والفرج عن قضاء الشهوة.
– ويكف العين واللسان واليد والرجل والأذن وسائر الجوارح عن الآثام.
– ويكف القلب عن الهمم الدنيئة، والرغبات الضالة المبعدة عن الله تعالى.
أما صيام القلب عن إرادة غير الله، وصيام العين عن النظر إلى المحرمات وصيام الأذن عن استماع الحرمات من الأغاني والغيبة والنميمة وسائر أنواع الباطل، وصيام اللسان عن التكلم بالفحش من القول والزور والكذب. وصيام اليدين عن البطش المحرم وإيذاء عباد الله. وصيام الرجلين عن السعي المحرم، فهذا هو الصيام المطلوب الذي يصل بصاحبه إلى درجة التقوى التي أشار إليها القرآن في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [سورة البقرة: 183 ].
كن داعياً بدون أي تعب … انشر تؤجر في رمضان ، ياباغي الخير أقبل أنشر لكل من تعرف ولك بإذن الله الأجر والمثوبة
منقول حبيبات قلبي
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «رغم أنف رجل دخل عليه رمضان، ثم انسلخ قبل أن يغفر له» [رواه الترمذي وصححه الألباني].
إن شاء الله يوفقنا لكون من أصحاب الخير