من مزاحه 2024.

هناك مواقف عديدة للرسول (صلى الله عليه وسلم) في مزاحه مع أصحابه وآل بيته:
روى أنس بن مالك قال :إنْه كان النبيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليخالطنا ـ أي : يلاطفنا ويمازحنا ـ حتى يقول لأخٍ لي (( يا أبا عُمير ، ما فَعَلَ النُّغَير ؟ )) .
وكان للصغير طيرٌ يلعب به ، فمات ، فحزن عليه.
وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يمازح نساءه ، فهذه عائشة رضي الله عنها كان رأسها يؤلمها ، فقالت : وارأساه ، فأراد الرسول اللطيف أن يمازحها فقال : (( يا عائشة لو أنّك متِّ لساعتك ، وأنا حيَّ لاستغفرتُ لك ، وكفـّنتـُكِ وصليتُ عليك ، وهذا خير من أنْ تموتي بعدي ، ولن تجدي مثلي مَنْ يفعل ذلك )) .
وجاء رجل إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يسأله أن يهبه دابّة يبلغ بها أهله فقال له النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
(( إني حاملك على ولد الناقة )) .
قال : يا رسول الله ، ما أصنع بولد الناقة ؟
وظنَّ أنه يعطيه ولد الناقة الصغير ، ونسي أن الناقة تلد الحُوارَ فيكبر حتى يصير جملاً .
قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (( وهل يلدُ الإبلَ إلا النوقُ ؟! )) .
وجاءت امرأة إلى الرسول الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقالت : إن زوجي يدعوك . .
فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (( مَنْ هو ؟ أهو الذي بعينيه بياض ؟ )) .
فقالت : ما بعينيه بياض ! تقصد أنّه يرى جيداً وعيناه سليمتان .
فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (( بل بعينه بياض )) . .
قالت : لا والله . .
وضحك رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقال :
(( ما من أحد إلا بعينيه بياض . وهو الذي يحيط بالحدقة )) .
حتى إن أصحابه رضوان الله عليهم يمازحونه ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقد جاء عوف بن مالك الأشجعي إلى خيمة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في غزوة تبوك ، وكانت من جلدٍ صغيرةً لا تتسع إلا للقليل ، فسلّم عليه فردّ السلام على عوف وقال : (( ادخل يا عوف )) . .
فقال عوف : أكـُلـّي أدخل يا رسول الله ؟ موحياً بصغر الخيمة ، قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ مبتسماً : (( كـُلـّك )) فدخل .
إن في هذه المواقف لنا دروس تدل على أن الأنبياء هم بشرٌ مثلنا وتدل على حكمة النبي (صلى الله عليه وسلم) في سعيه دوماً لتلطيف الجو وإضفاء البهجة و السعادة والسرور في نفوس الآخرين ولكن مزاحه لم يكن فيه كذباً حاشاه من ذلك وفي ذلك نتعلم درساً على ترك الكذب في المزاح حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (أنا زعيم ببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب، وإن كان مازحاً) ..
فلنخلص النية في مزاحنا ومداعبتنا ومرحنا لله تعالى حتى نتأسى بسنته (صلى الله عليه وسلم) في المزاح حتى يكتب لنا اجر إسعاد الآخرين وإضافة السرور على حياتهم.
اللهم صلي و سلم و بارك على حبيبنا المصطفى و على آله وصحبه ومن والاه الى يوم الدين .واجمعنا به ربنا و ان قصرت أعمالنا. انك ولي ذلك و القادر عليه.

والله أننآ نشتآق لرؤيته والكلام معه
أسأل الله العظيم أن يجمعنآ به في الفردوس الأعلى
صلى الله عليه وسلم
شكراً هديل

صلى الله عليه و سلم
الله الله عليك
بارك الله فيك………….
الجيريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.